وحدثني عمرو الناقد، وزهير بن حرب - واللفظ لزهير - قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: استأذن رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة: بل عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة ( إن الله يحب الرفق في الأمر كله ) قالت: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: ( قد قلت وعليكم ). حدثناه حسن بن علي الحلواني، وعبد بن حميد، جميعا، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح، ح وحدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر كلاهما، عن الزهري، بهذا الإسناد وفي حديثهما جميعا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قد قلت عليكم ) ولم يذكروا الواو. حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة، قالت: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم قال: ( وعليكم ) قالت عائشة: قلت بل عليكم السام والذام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة ( لا تكوني فاحشة ) فقالت: ما سمعت ما قالوا؟ فقال: ( أوليس قد رددت عليهم الذي قالوا، قلت: وعليكم ). حدثناه إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، بهذا الإسناد غير أنه قال: ففطنت بهم عائشة فسبتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مه يا عائشة، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش ) وزاد فأنزل الله عز وجل (( وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله )) إلى آخر الآية . حفظ