آداب وأحكام الرأيا حفظ
السائل : ... وأعطاني سيف كان لابس أبيض وأعطاني سيف وقال اقتل به عائشة.
الشيخ : يعني الرؤي هي الموجه الآن للمسلمين كما وقع في جماعة جهيمان الله أكبر الله أكبر
أردت أن أقول أنه هناك حديث وطبعاً صحيح عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول : ( الرؤى ثلاثة : رؤيا من الرحمن ورؤيا من الشيطان ورؤيا من حديث النفس ) أو قال : ( من تحديث النفس ) وفي الواقع من أجل هذا الحديث أنا شخصياً لا أتحمس لتأويل المنامات لأن كل رجل أو كل شخص رأى مناماً فواحد من ثلاثة مستبعد أن تكون رؤية من الرحمان، ثم إذا افترضنا أن تلك الرؤيا هي من هذا القسم الأول فكثير من الرؤى لا تقع كما رئيت وإنما بشيء من التأويل فمن هذا الذي يستطيع بقا أن يتأول الرؤيا بتأويل يطابق الواقع لا بد أن يكون أنا في اعتقادي يكون رجل ملهم كما يروى عن محمد بن سيرين رحمه الله فهذا يكون يعني فتح من الله عز وجل أما أن يكون علماً يدرس ويمكن إنسان بقا بناء على هذا العلم المدروس يتأول كل منام يلقى عليه أو يطلب منه تفسيره هذا ليس بصحيح إطلاقاً وأنا أعرف بعض التجارب في نفسي وفي بعض مشايخي الذين كنت بدأت بدراسة الفقه عليهم
فكنا ندرس الفقه الحنفي من كتاب *مراقي الفلاح* في مسجد كبير هناك في دمشق والعدد القليل من الطلبة جداً يعني ثلاثة أربعة وعشرين فنشعر إنه امرأة عجوز متحجبة الحجاب الشرعي وعلى وجهها البرقع تتسلل هكذا ... حتى تجي قدام الشيخ من جنبه من خلف ونسمع شبه وسوسة وإذا بنا نفهم أنها تقص على الشيخ رؤيا رأتها والشيخ أصبح مثل ... نسمع الجواب منه أي نوع كانت الرؤيا أنه يبدو أنه الميت بحاجة لصدقة فتصدقي عنه أي رؤيا ما سمعت مرة يفتي بجواب إلا أنه قضية صدقة وكأنه على القاعدة : " الغاية تبرر الوسيلة " شوف ... العام نحض الناس على الخير وانتهى الأمر هذا فيما يتعلق بما سمعتم
أما أنا شخصياً لما هبيت هديك الهبة وراء العلم علمت أنه هناك كتاب تعطير الأنام بتأويل المنام للشيخ عبد الغني النابلسي ثلاث مجلدات فسارعت إلى السوق فلما رأيته شريته شفت لما أشوف أنا منام أو إخواننا يقصوا علي قصة أرجع بقا إلى القاموس المنامي هذا مثلاً بيقول لك المطر إذا رأيته بصورة كذا فيفسر بكذا وصورة كذا الرعد البرق الخضار الماء وكل شيء عاملين له يعني جواب عليه أروح أنا أرجع إلى الكتاب كلما رأيت أو قص علي رؤيا ما أحصل علي شيء لأن فيه يعني أمور متلاقية جداً فما تستطيع أن تقول هي هاي مقصودة بها أو تلك وكان عاقبة ذلك أنني نادرا ما اشتريت كتاب وعشش عليه عنكبوت إلا هذا ... فليس هناك مجال يعني لضبط الرؤيا إذا كانت من القسم الأول لكن بلا شك أنا بذكر الناس بأنه الرسول عليه السلام وضع لنا قواعد ومبادئ بمثل بمن رأى رؤيا أنه هو ( إن رأى خيراً فيحمد الله وإن رأى شراً فليتفل عن يساره ثلاثاً ويستعيذ بالله عز وجل من شر الشيطان فإنها لن تضره )، ثم إذا أراد أن يقص رؤياه على أحد فيقصها على رجل ناصح وعنده علم لأنه سيتأولها له بما يفيد خيراً ، طبعاً مش على طريقة الشيخ طبعاً يكون في تقارب يعني من الرؤيا
وكان الرسول عليه السلام يقول : ( الرؤيا على رجل طائر فإذا أولت أو فسرت وقعت ) من أجل ذلك يحض الرسول عليه السلام على أن الذي يريد أن يفسر يختار المعنى الجميل المناسب للرؤيا فيؤولها لأنها ستقع كما أولت ولهذه الأمور بمجموعها ابتعدت أنا عن هذا الموضوع فكل ما سئلت عن رؤيا رآها غلام يكونه لسان قالي : (( وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين )) ونستريح من هذا
السائل : في نص ... يبين أن الرؤيا تقع على ما أولت
الشيخ : الآن ما أذكر الآن ما أذكر
السائل : ...
الشيخ : هذا صريح ( الرؤيا على رجل طائر فإذا أولت أو فسرت وقعت ) وهذا من الأحاديث المخرجة في الجزء الأول من * سلسلة الأحاديث الصحيحة *