ما رأيك في الدعاة الذين يخطئون في قراءة القرآن وكذلك في رواية الحديث وماأهمية تعلم النحو واللغة العربية ؟ حفظ
السائل : أقول يعني كثير من إخواننا وخاصة من إخوانا الدعاة السلفيين حين يلقون الدروس يعني يتساهل في قراءة الآية كذلك في ضبط الحديث ولو أنه يعني المعنى متضح عنده يعني يعبر أو يوصل المادة التوصيل الصحيح ولكن قراءة الآيات وقراءة الأحاديث غير متقنة فهل هذا يعني فيه ذم أم ما عليه ذم أو يعني بمعنى آخر ما أهمية هذا الموضوع ؟
والقضية الثانية كذلك أحب أنك تبين للشباب وخاصة في لقاآت قادمة لأن هذا السؤال يندرج تحت أهمية فهمنا للنحو وأهمية فهمنا للغة العربية فكذلك يعني إذا تكرمت تبين لنا أهمية هذه الفضيلة والاهتمام فيها اللي هي النحو واللغة العربية
الشيخ : بالنسبة للمسألة الأولى الحقيقة إذا أردت أن أعتمد في الجواب عليها بناء على ما سمعت فسيكون جوابي مجمل جداً
وهو أنه ينبغي على الداعية أن يتلوا القرآن كما تلقيناه عن الرسول عليه الصلاة والسلام بدون أي تغيير عما عليه علماء التجويد والقراءة وكذلك الأحاديث النبوية من الواجب أن تروى وأن يحدث بها كما جاءت بكتب الحديث المعتمدة
لكن الواقع أن السؤال أشعر أن فيه شيئاً من الإيجاز بحيث لا يمكنني أن أقول أنه هل هناك إخلال بالغ الأهمية أو هو واقف عند قضايا يعني يمكن اعتبارها ثانوية وأنا ألاحظ بلا شك حتى بالنسبة لبعض الأئمة أنهم يقرؤون على خلاف السنة ، بالأمس القريب صليت خلف أحد إخواننا فلفت نظره إلى أنه يقرأ مثلاً الفاتحة قلت له بالنص كأنك تقرأ الفاتحة بنفس أو نفسين لكنك توصل الآية بالأخرى مع سكتة فأنت تقول : (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين )) وقد يقرأ تمام الفاتحة على هذه الطريقة وهذا خلاف السنة ، السنة أن تقرأ القرآن كله وبخاصة منه الفاتحة آية آية أن تقطع الآية عن التي بعدها، بنفس بسيط وذلك أن تقول : (( الحمد لله رب العالمين )) تأخذ نفس (( الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين )) إلى آخرها ، أما (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين )) طيب هذه سكتة وليست بقطع الآية عما بعضها هذا يشبه السكتة المعروفة في بعض المواضع القليلة من القرآن كقوله تعالى : (( بل ، ران على قلوبهم )) ما تأخذ نفس تقطع (( بل ران على قلوبهم )) على ميزانه : (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم )) هذه مو سكتة هنا آية وقف ، فلفت النظر إلى هذا مثلاً وإلى أنه خلاف السنة المتلقاة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لكن لو أنه فعل فعلته تلك وواظب عليها ما نقول بأنه يعني ارتكب محرماً لكنه خالف هدي الرسول عليه السلام في قراءته للقرآن ، ولهذا لا بد من توضيح السؤال السابق هل مثلاً حينما يستشهدون بآية يلحنون فيها أو في حديث ، إذن نقول هذا حرام ولا يجوز بمثل هؤلاء الدعاة أن يتقدموا إلى دعوة الناس بأحاديث بل وبآيات يحرفون عن تلاوتها التي أنزلت فيها فهل أستطيع أن أعرف بدقة ما هو يعني السؤال الذي أنت تدندن حوله
السائل : السؤال مثل ما ذكرت انه قد يكون مثلا بدل الفتحة تكون ضمة ... تشكيل من الناحية الضبط
الشيخ : إي هذا لا يجوز
السائل : هذا يحدث كثيراً يعني إلا ما استثني من بعض إخوانا جزاهم الله خير
الشيخ : نعم ، حينئذٍ كلامي السابق أو جوابي السابق هو في محله لا يجوز فعليهم أحد شيئين إما أن يحفظوا الآيات والأحاديث حفظاً جيداً ولو كانوا أميين فلا يقعون في شيء من هذا التحريف الذي في بعض الأحيان يغير الكلام رأساً على عقب أو وهذا الأولى بالداعية بصورة عامة أن يتعلم علم النحو وعلم الصرف لأنه ذلك يساعده على الابتعاد عن اللحن في قراءة الآية والحديث أولاً ثم يساعدهم على أن يفهموا الكلام العربي خاصة في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهماً صحيحاً
وأنا في بعض اجتماعاتي هذه العامة تحدثت بوجوب دراسة علمين اثنين علم الحديث مصطلحه ورجاله وعلم أصول الفقه وقواعده لأنه في هذين العلمين يتمكن طالب العلم من أن يفهم الإسلام فهماً صحيحاً وأن يوفق بين نصوصه توفيقاً سمحاً سهلاً دون أي إشكال أو تعارض بينما من لم يدرس هذين العلمين سيقع في إشكالات كثيرة ونحن دائماً وأبداً وفي كل بلاد الدنيا التي نأتيها تأتينا أسئلة متكررة كيف الجمع بين الحديث الفلاني والحديث الفلاني مثلاً : كيف الجمع بين قوله تعالى : (( فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )) وبين قوله عليه الصلاة والسلام : (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )) ؟ هذا مثال من مئات الأمثلة فلو أن السائل أو طالب العلم هذا كان على علم بعلم أصول الفقه من حيث العام والخاص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ ونحو ذلك لن يشكل عليه إلا قليل جداً جداً من النصوص الشرعية من الكتاب أو السنة ، الآن طبعاً يقتضي أيضاً هذا التنبيه إلى أن نلفت نظرهم إلى ضرورة الاهتمام بدراسة اللغة العربية وآدابها لكي تستقيم ألسنتهم على اللغة العربية التي بها نزل القرآن وبها جاء حديث الرسول عليه الصلاة والسلام
والقضية الثانية كذلك أحب أنك تبين للشباب وخاصة في لقاآت قادمة لأن هذا السؤال يندرج تحت أهمية فهمنا للنحو وأهمية فهمنا للغة العربية فكذلك يعني إذا تكرمت تبين لنا أهمية هذه الفضيلة والاهتمام فيها اللي هي النحو واللغة العربية
الشيخ : بالنسبة للمسألة الأولى الحقيقة إذا أردت أن أعتمد في الجواب عليها بناء على ما سمعت فسيكون جوابي مجمل جداً
وهو أنه ينبغي على الداعية أن يتلوا القرآن كما تلقيناه عن الرسول عليه الصلاة والسلام بدون أي تغيير عما عليه علماء التجويد والقراءة وكذلك الأحاديث النبوية من الواجب أن تروى وأن يحدث بها كما جاءت بكتب الحديث المعتمدة
لكن الواقع أن السؤال أشعر أن فيه شيئاً من الإيجاز بحيث لا يمكنني أن أقول أنه هل هناك إخلال بالغ الأهمية أو هو واقف عند قضايا يعني يمكن اعتبارها ثانوية وأنا ألاحظ بلا شك حتى بالنسبة لبعض الأئمة أنهم يقرؤون على خلاف السنة ، بالأمس القريب صليت خلف أحد إخواننا فلفت نظره إلى أنه يقرأ مثلاً الفاتحة قلت له بالنص كأنك تقرأ الفاتحة بنفس أو نفسين لكنك توصل الآية بالأخرى مع سكتة فأنت تقول : (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين )) وقد يقرأ تمام الفاتحة على هذه الطريقة وهذا خلاف السنة ، السنة أن تقرأ القرآن كله وبخاصة منه الفاتحة آية آية أن تقطع الآية عن التي بعدها، بنفس بسيط وذلك أن تقول : (( الحمد لله رب العالمين )) تأخذ نفس (( الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين )) إلى آخرها ، أما (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين )) طيب هذه سكتة وليست بقطع الآية عما بعضها هذا يشبه السكتة المعروفة في بعض المواضع القليلة من القرآن كقوله تعالى : (( بل ، ران على قلوبهم )) ما تأخذ نفس تقطع (( بل ران على قلوبهم )) على ميزانه : (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم )) هذه مو سكتة هنا آية وقف ، فلفت النظر إلى هذا مثلاً وإلى أنه خلاف السنة المتلقاة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لكن لو أنه فعل فعلته تلك وواظب عليها ما نقول بأنه يعني ارتكب محرماً لكنه خالف هدي الرسول عليه السلام في قراءته للقرآن ، ولهذا لا بد من توضيح السؤال السابق هل مثلاً حينما يستشهدون بآية يلحنون فيها أو في حديث ، إذن نقول هذا حرام ولا يجوز بمثل هؤلاء الدعاة أن يتقدموا إلى دعوة الناس بأحاديث بل وبآيات يحرفون عن تلاوتها التي أنزلت فيها فهل أستطيع أن أعرف بدقة ما هو يعني السؤال الذي أنت تدندن حوله
السائل : السؤال مثل ما ذكرت انه قد يكون مثلا بدل الفتحة تكون ضمة ... تشكيل من الناحية الضبط
الشيخ : إي هذا لا يجوز
السائل : هذا يحدث كثيراً يعني إلا ما استثني من بعض إخوانا جزاهم الله خير
الشيخ : نعم ، حينئذٍ كلامي السابق أو جوابي السابق هو في محله لا يجوز فعليهم أحد شيئين إما أن يحفظوا الآيات والأحاديث حفظاً جيداً ولو كانوا أميين فلا يقعون في شيء من هذا التحريف الذي في بعض الأحيان يغير الكلام رأساً على عقب أو وهذا الأولى بالداعية بصورة عامة أن يتعلم علم النحو وعلم الصرف لأنه ذلك يساعده على الابتعاد عن اللحن في قراءة الآية والحديث أولاً ثم يساعدهم على أن يفهموا الكلام العربي خاصة في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهماً صحيحاً
وأنا في بعض اجتماعاتي هذه العامة تحدثت بوجوب دراسة علمين اثنين علم الحديث مصطلحه ورجاله وعلم أصول الفقه وقواعده لأنه في هذين العلمين يتمكن طالب العلم من أن يفهم الإسلام فهماً صحيحاً وأن يوفق بين نصوصه توفيقاً سمحاً سهلاً دون أي إشكال أو تعارض بينما من لم يدرس هذين العلمين سيقع في إشكالات كثيرة ونحن دائماً وأبداً وفي كل بلاد الدنيا التي نأتيها تأتينا أسئلة متكررة كيف الجمع بين الحديث الفلاني والحديث الفلاني مثلاً : كيف الجمع بين قوله تعالى : (( فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )) وبين قوله عليه الصلاة والسلام : (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )) ؟ هذا مثال من مئات الأمثلة فلو أن السائل أو طالب العلم هذا كان على علم بعلم أصول الفقه من حيث العام والخاص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ ونحو ذلك لن يشكل عليه إلا قليل جداً جداً من النصوص الشرعية من الكتاب أو السنة ، الآن طبعاً يقتضي أيضاً هذا التنبيه إلى أن نلفت نظرهم إلى ضرورة الاهتمام بدراسة اللغة العربية وآدابها لكي تستقيم ألسنتهم على اللغة العربية التي بها نزل القرآن وبها جاء حديث الرسول عليه الصلاة والسلام