سؤال عن التنظيم الجماعي في الكويت،وعن عبد الرحمن عبد الخالق. حفظ
السائل : سؤال متعلّق بالموضوع الآن كما هو معلوم هناك واقعنا في الكويت وأيضا بصورة صريحة لأن دين الله تبارك وتعالى وليس فيه شيء يخفى وشيء يظهر والله عزّ وجلّ وصف أنبيائه بأنّهم يعني إنّي لكم رسول مبين يبيّن للناس ما جاء به يعني فالآن عندنا هناك التّنظيم بالصّورة التي يعني لكم علم بها حاصل لكن يتفاوت حصول العلم من مكان إلى آخر بناء على طواعيّة الشباب الموجودين في المنطقة لهذه الأفكار من عدم طواعيتهم فيوجد في بعض المناطق يعني مثلا ما يعرفون شيء عن مثل هذه الأمور يعني حقيقة كيف تجري في أروقة الجمعيّة وكذا ولكن لا ندري في طريقتهم في طلب العلم وكذا ونتائجهم ومحصّلاتهم كلّها تصبّ في الكيس الأكبر إلّي هوالتّنظيم نفسه فإيش نصيحتك يا شيخ بالنّسبة لواقع الإنسان يعني الآن في الكويت في مثل هذه الأوضاع هل يعني مثلا يغضّ الطّرف عمّ ما هوممّا يراه واقع مخالف للدّليل نسبيّا للمصلحة من أجل القرب من الشّباب ومن أجل مخالطتهم وكذا أم هم يعني يجهر بما يراه هو الحق وبالتالي يلحّق أو يطلق عليك لفظ أو لفظين كأن يقال له جبان مثلا ثم بعد ذلك تحرق أوراقه في السّاحة .
الشيخ : أخي نقول لا يجوز للمسلمين أن يتفرّقوا وأن يتنابزوا وثانيا يجب على كلّ مسلم عرف الحقّ أن يصدع به وثالثا أن يكون صدعه به على مبدأ الإسلام المعروف (( وجادلهم بالّتي هي أحسن ))، رابعا ونجعله أخيرا كن عبد الله المظلوم ولا تكن عبد الله الظالم فليس أن كانوا ظالمون لك لا تكن أنت ظالما لهم هذا الّذي أنا أنصح به لأنّ الحقيقة قرأت في ترجمة الإمام الشافعي رحمه الله أنّه تناقش مع أحد العلماء في مسألة ... فلقيه فجاء إليه وسلم عليه وصافحه وقال له ألا تود أن نبقى متوادين متحابين ... واعتبر هذا منقبة في حقّه للإمام الشافعي وهكذا فلا ينبغي أن يزداد المسلمون فرقة أو تفرّقا بسبب الإختلاف في مسألة أو في مسائل ما دام أنّه يجمعهم الأصل وهو الكتاب والسّنّة وما كان عليه السّلف الصّالح أخي عبد الرّحمان أنا كنت أحبه جدّا وحينما أقول كنت أقولها مشيرا إلى شيء وهو الإنسان كما قلنا اليوم في بعض المجالس كما قال عليه الصلاة والسلام ( قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرّحمان يقلّبها كيف يشاء ) مع ذلك كان عليه السلام يكثر أن يقول يا مثبّت القلوب ثبّت قلبي على دينك وطاعتك عبد الرّحمان لمّا كان تلميذا في الجامعة وكنت هناك أستاذا لمادّة الحديث وفقه الحديث وما كنت أعرف منه شيء من الجنوح إلى التكتّل وما يسمّى اليوم بالتّنظيم وهو التحزب الذي لا يجوز في الإسلام ربّما غيرته الأيام إذا صحّ هذا التعبير كثيرا أو قليلا لكن مع هذا كلّه كتاباته لاتزال تدلّ أنّه لايزال معنا على المنهج الذي نحن ندعو الناس دائما إليه وهو الكتاب والسنّة مع زيادة نخالف فيها جماهير الفرق الإسلامية الموجودة اليوم في الساحة وهي على منهج السلف الصالح ولكن قد يخالفنا كثيرا وأنا كلّمته حول الموضوع في شريط وأرسلت إليه لكن هذا في الحقيقة لا يجوز أن يباعد بين أنفسنا وبين أفكارنا وبين أن نتعاون بعضنا مع بعض ولذلك قلت لك بشيء من التّفصيل آنفا وخلاصة ذلك كن عبد الله المظلوم ولا تكن عبد الله الظّالم إذا قرّرت أن تكون مخلصا وتكون مجتهدا في تقريب الحقّ إلى من تظنّ أنّه ضلّ عن سواء السبيل وإن كان هو في الأصل معك فهكذا .
السائل : يا شيخ أنا أحبّ أن أقول كلمات قصيرة يعني أيضا نحن من أشد النّاس حرصا يعني صلاة الجمعة ما نصلّي إلاّ عند الشّيخ عبد الرّحمان في الحقيقة فالشيخ عبد الرّحمان تقريره للعقيدة وللتّوحيد وبيانه من واقع القرآن العزيز بصورة يا شيخ ما شاء الله لاقوّة إلاّ بالله ينفرد بها بصورة عجيبة جدّا .
الشيخ : الحمد لله .
السائل : ويحبّب النّاس في ذلك ويربّيهم عليه وكذلك من جهة استدلالاته ليس عنده شائبة تقليد مطلقا لكن كلّ المسألة يعني .
الشيخ : هذا هو يا أخي ولذلك فالواجب التّعاون معه ولئن اشتدّ معنا في هذه العبارة وقسى فنحن يجب أن نلين معه إلى أن يميل إلى الصّواب معنا إن شاء الله أنا سمعت كلام عجيب جدّا يعني فهل تكلم حول الحديث بأكثر ممّا أسمعتني .
السائل : بس هناك حديث آخر بيفصّل فيه .
الشيخ : طيّب شو المشكل في هذا الكلام .
السائل : الكلام المتقدّم .
الشيخ : الّذي أسمعتنيه آنفا .
السائل : نعم هو ذكر أنّ هذا الحديث الواجب على المسلمين هو السمع والطاعة للإمام فإن لم يكن هناك إمام فإنّ الواجب عليهم أن يسعوا إلى استئناف الحياة الإسلامية إذا كان ثمّة سبيل إلى ذلك أو الخيار الآخر هو أن يعتزلوا ثمّ أورد حديث حذيفة وجعله في باب العزلة المطلقة التي يطلع فيها الرجل شعاب الجبال يفرّ بدينه من الفتنة ثمّ قال هذه العبارة الّتي قرأتها عليكم
الشيخ : ما هذا ؟
السائل : في موضع آخر له كلام في كتاب مشروعيّة العمل الجماعي في نفس الحديث يقول فيه أن المقصود بلزوم يعني الزم جماعة المسلمين وإمامهم لزوم معتقدهم وجهادهم حتّى العبارة فيها نوع من عدم الوضوح معتقدهم وجهادهم يعني يقول ليس المقصود بلزوم الجماعة يعني لزوم الإمام نفسه لكن لزوم فقهه واجتهاده وليس لزوما على أي وجه يقول كما قال صلّى الله عليه وسلّم ( يد الله على الجماعة )ويقال جماعة المسلمين لكل من اجتمعوا على إمام في زمن واحد كما قال صلّى الله عليه وسلّم لحذيفة بن اليمان في حديث الفتن الطويل ( الزم جماعة المسلمين وإمامهم ) وليس اللزوم هنا لزوم معتقده ودينهم وإنّما لزومهم لزوم جهادهم وفقههم لأنّ هذا هو معنى اللزوم بدليل قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ( إلاّ من ولّي عليه واليا فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأت من معصية الله ولا ينزعنّ يدا من طاعة ) وكذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم ( وإذا رأيتم من ولاّتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله و لاتنزعوا يدا من طاعة ) و كذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم ( من كره من أميره شيئا فليصبر عليه فإنّه ليس أحدا من الناس خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلاّ مات ميتة الجاهليّة ) وهذه الأحاديث كلّها .
الشيخ : يا أخي هذا اسمه تفسير نظامي على كل سؤال حذيفة إن لم يكن له إمام .
السائل : نعم .
الشيخ : الحديث يقول إن لم يكن له إمام ماذا يفعل أمره أن يعتزل الفرق كلّها وهذا لايعني لا يجد أصلا لكن في الوقت نفسه فالحديث صحيح لأنّه لا يجوز حينذاك أن تتكتّل جماعات وأحزاب وتزدادوا فرقة ولكن المسلم حينئذ يسعى في سبيل إعادة الحياة الإسلاميّة فلا بد لها من إمام أمّا التّحزّب والتكتّل فلا وحديث حذيفة نصّ قاطع للمنع لأن السؤال إن لم يكن لهم إمام فماذا نفعل إيش بيقول الحديث ( اعتزل الفرق كلّها ) .
السائل : وهذا يعني أنّ هذه الجماعات كجماعات الدّعوة هي داخلة في ضمن مذموم الفرق .
الشيخ : نحن نقول مطلق الكلام على كلّ من انتمى إلى منهج فإنّه لاينبغي ذلك فردا فردا وإنّما ينظر إلى المنهج فلا نستطيع أن نقول كل من حاد عن المنهج الصحيح أنه قد زاغ ونحن نعتقد جميعا أنّ منهج الكفّار وليس بعد الكفر ذنب كما هو معلوم أن نبدأ معهم قوله تبارك و تعالى في القرآن الكريم (( إنّ الله لايغفر أن يشرك به وبغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) ولكن قد يكون كافر ما عند الله معذورا لكن نقول هذا كافر وأنّه كفر وإذا تركنا الكافر جانبا وأخذنا فردا من أفراد لكن لا نحكم عليه بخصوصه أنّه في النّار لكن يمكن أن يكون معذورا عند الله تبارك وتعالى وهذا ما أشار له شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتبه مع شدّة حمالاته على الفرق الضّالة كالمعتزلة والخوارج ونحو ذلك عسى نحن أن نقول بأنّ الجماعة الفلانيّة هي من الفرق الضّالة وبخاصّة إذا تبنّت المنهج الّذي ندعو إليه وندين الله به ولكن خالف في بعض الجوانب في أسلوب الدّعوة أو في فهمه بعض النصوص من الكتاب والسنّة وهذا يعذر به الإنسان هذا الّذي ندين الله به تبارك وتعالى .
السائل : كلمتكم يا شيخ ألّتي أشرتم إليها في كلامكم أّنّكم أرسلتم إليه رسالة استمعت إليها فرأيت أنّكم نقلتم عبارة قلتم أنّ ذكرتم فيها لفظ يذكر فيه لفظ الجماعة باللّفظ المفرد فقلتم إنّ ذكرالجماعة في هذا السّياق باللّفظ المفرد يفهم منه أّنه يقرّ الجماعات الأخرى هذا لا ندري لعلّ قبل صدور هذه الّتي هي الرّسالة مشروعيّة العمل الجماعي يعني أنّ هذه إطلالة سريعة منكم للكتاب يعني أنّه هو صرّح بذلك بألفاظ صريحة
سائل آخر : قول الشّيخ كان على العمل السّياسي .
السائل : لأن هذه الرّسالة فيها عبارات واضحة وصريحة في تعدّد جماعات الدّعوة فإنّ لتعدّد جماعات الدّعوة من المزايا أضعاف ما للتّعدّد من المساوئ .
الشيخ : الله المستعان .
الشيخ : الله المستعان نسأل الله أن يهدينا وإيّاه
الشيخ : أخي نقول لا يجوز للمسلمين أن يتفرّقوا وأن يتنابزوا وثانيا يجب على كلّ مسلم عرف الحقّ أن يصدع به وثالثا أن يكون صدعه به على مبدأ الإسلام المعروف (( وجادلهم بالّتي هي أحسن ))، رابعا ونجعله أخيرا كن عبد الله المظلوم ولا تكن عبد الله الظالم فليس أن كانوا ظالمون لك لا تكن أنت ظالما لهم هذا الّذي أنا أنصح به لأنّ الحقيقة قرأت في ترجمة الإمام الشافعي رحمه الله أنّه تناقش مع أحد العلماء في مسألة ... فلقيه فجاء إليه وسلم عليه وصافحه وقال له ألا تود أن نبقى متوادين متحابين ... واعتبر هذا منقبة في حقّه للإمام الشافعي وهكذا فلا ينبغي أن يزداد المسلمون فرقة أو تفرّقا بسبب الإختلاف في مسألة أو في مسائل ما دام أنّه يجمعهم الأصل وهو الكتاب والسّنّة وما كان عليه السّلف الصّالح أخي عبد الرّحمان أنا كنت أحبه جدّا وحينما أقول كنت أقولها مشيرا إلى شيء وهو الإنسان كما قلنا اليوم في بعض المجالس كما قال عليه الصلاة والسلام ( قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرّحمان يقلّبها كيف يشاء ) مع ذلك كان عليه السلام يكثر أن يقول يا مثبّت القلوب ثبّت قلبي على دينك وطاعتك عبد الرّحمان لمّا كان تلميذا في الجامعة وكنت هناك أستاذا لمادّة الحديث وفقه الحديث وما كنت أعرف منه شيء من الجنوح إلى التكتّل وما يسمّى اليوم بالتّنظيم وهو التحزب الذي لا يجوز في الإسلام ربّما غيرته الأيام إذا صحّ هذا التعبير كثيرا أو قليلا لكن مع هذا كلّه كتاباته لاتزال تدلّ أنّه لايزال معنا على المنهج الذي نحن ندعو الناس دائما إليه وهو الكتاب والسنّة مع زيادة نخالف فيها جماهير الفرق الإسلامية الموجودة اليوم في الساحة وهي على منهج السلف الصالح ولكن قد يخالفنا كثيرا وأنا كلّمته حول الموضوع في شريط وأرسلت إليه لكن هذا في الحقيقة لا يجوز أن يباعد بين أنفسنا وبين أفكارنا وبين أن نتعاون بعضنا مع بعض ولذلك قلت لك بشيء من التّفصيل آنفا وخلاصة ذلك كن عبد الله المظلوم ولا تكن عبد الله الظّالم إذا قرّرت أن تكون مخلصا وتكون مجتهدا في تقريب الحقّ إلى من تظنّ أنّه ضلّ عن سواء السبيل وإن كان هو في الأصل معك فهكذا .
السائل : يا شيخ أنا أحبّ أن أقول كلمات قصيرة يعني أيضا نحن من أشد النّاس حرصا يعني صلاة الجمعة ما نصلّي إلاّ عند الشّيخ عبد الرّحمان في الحقيقة فالشيخ عبد الرّحمان تقريره للعقيدة وللتّوحيد وبيانه من واقع القرآن العزيز بصورة يا شيخ ما شاء الله لاقوّة إلاّ بالله ينفرد بها بصورة عجيبة جدّا .
الشيخ : الحمد لله .
السائل : ويحبّب النّاس في ذلك ويربّيهم عليه وكذلك من جهة استدلالاته ليس عنده شائبة تقليد مطلقا لكن كلّ المسألة يعني .
الشيخ : هذا هو يا أخي ولذلك فالواجب التّعاون معه ولئن اشتدّ معنا في هذه العبارة وقسى فنحن يجب أن نلين معه إلى أن يميل إلى الصّواب معنا إن شاء الله أنا سمعت كلام عجيب جدّا يعني فهل تكلم حول الحديث بأكثر ممّا أسمعتني .
السائل : بس هناك حديث آخر بيفصّل فيه .
الشيخ : طيّب شو المشكل في هذا الكلام .
السائل : الكلام المتقدّم .
الشيخ : الّذي أسمعتنيه آنفا .
السائل : نعم هو ذكر أنّ هذا الحديث الواجب على المسلمين هو السمع والطاعة للإمام فإن لم يكن هناك إمام فإنّ الواجب عليهم أن يسعوا إلى استئناف الحياة الإسلامية إذا كان ثمّة سبيل إلى ذلك أو الخيار الآخر هو أن يعتزلوا ثمّ أورد حديث حذيفة وجعله في باب العزلة المطلقة التي يطلع فيها الرجل شعاب الجبال يفرّ بدينه من الفتنة ثمّ قال هذه العبارة الّتي قرأتها عليكم
الشيخ : ما هذا ؟
السائل : في موضع آخر له كلام في كتاب مشروعيّة العمل الجماعي في نفس الحديث يقول فيه أن المقصود بلزوم يعني الزم جماعة المسلمين وإمامهم لزوم معتقدهم وجهادهم حتّى العبارة فيها نوع من عدم الوضوح معتقدهم وجهادهم يعني يقول ليس المقصود بلزوم الجماعة يعني لزوم الإمام نفسه لكن لزوم فقهه واجتهاده وليس لزوما على أي وجه يقول كما قال صلّى الله عليه وسلّم ( يد الله على الجماعة )ويقال جماعة المسلمين لكل من اجتمعوا على إمام في زمن واحد كما قال صلّى الله عليه وسلّم لحذيفة بن اليمان في حديث الفتن الطويل ( الزم جماعة المسلمين وإمامهم ) وليس اللزوم هنا لزوم معتقده ودينهم وإنّما لزومهم لزوم جهادهم وفقههم لأنّ هذا هو معنى اللزوم بدليل قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ( إلاّ من ولّي عليه واليا فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأت من معصية الله ولا ينزعنّ يدا من طاعة ) وكذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم ( وإذا رأيتم من ولاّتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله و لاتنزعوا يدا من طاعة ) و كذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم ( من كره من أميره شيئا فليصبر عليه فإنّه ليس أحدا من الناس خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلاّ مات ميتة الجاهليّة ) وهذه الأحاديث كلّها .
الشيخ : يا أخي هذا اسمه تفسير نظامي على كل سؤال حذيفة إن لم يكن له إمام .
السائل : نعم .
الشيخ : الحديث يقول إن لم يكن له إمام ماذا يفعل أمره أن يعتزل الفرق كلّها وهذا لايعني لا يجد أصلا لكن في الوقت نفسه فالحديث صحيح لأنّه لا يجوز حينذاك أن تتكتّل جماعات وأحزاب وتزدادوا فرقة ولكن المسلم حينئذ يسعى في سبيل إعادة الحياة الإسلاميّة فلا بد لها من إمام أمّا التّحزّب والتكتّل فلا وحديث حذيفة نصّ قاطع للمنع لأن السؤال إن لم يكن لهم إمام فماذا نفعل إيش بيقول الحديث ( اعتزل الفرق كلّها ) .
السائل : وهذا يعني أنّ هذه الجماعات كجماعات الدّعوة هي داخلة في ضمن مذموم الفرق .
الشيخ : نحن نقول مطلق الكلام على كلّ من انتمى إلى منهج فإنّه لاينبغي ذلك فردا فردا وإنّما ينظر إلى المنهج فلا نستطيع أن نقول كل من حاد عن المنهج الصحيح أنه قد زاغ ونحن نعتقد جميعا أنّ منهج الكفّار وليس بعد الكفر ذنب كما هو معلوم أن نبدأ معهم قوله تبارك و تعالى في القرآن الكريم (( إنّ الله لايغفر أن يشرك به وبغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) ولكن قد يكون كافر ما عند الله معذورا لكن نقول هذا كافر وأنّه كفر وإذا تركنا الكافر جانبا وأخذنا فردا من أفراد لكن لا نحكم عليه بخصوصه أنّه في النّار لكن يمكن أن يكون معذورا عند الله تبارك وتعالى وهذا ما أشار له شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتبه مع شدّة حمالاته على الفرق الضّالة كالمعتزلة والخوارج ونحو ذلك عسى نحن أن نقول بأنّ الجماعة الفلانيّة هي من الفرق الضّالة وبخاصّة إذا تبنّت المنهج الّذي ندعو إليه وندين الله به ولكن خالف في بعض الجوانب في أسلوب الدّعوة أو في فهمه بعض النصوص من الكتاب والسنّة وهذا يعذر به الإنسان هذا الّذي ندين الله به تبارك وتعالى .
السائل : كلمتكم يا شيخ ألّتي أشرتم إليها في كلامكم أّنّكم أرسلتم إليه رسالة استمعت إليها فرأيت أنّكم نقلتم عبارة قلتم أنّ ذكرتم فيها لفظ يذكر فيه لفظ الجماعة باللّفظ المفرد فقلتم إنّ ذكرالجماعة في هذا السّياق باللّفظ المفرد يفهم منه أّنه يقرّ الجماعات الأخرى هذا لا ندري لعلّ قبل صدور هذه الّتي هي الرّسالة مشروعيّة العمل الجماعي يعني أنّ هذه إطلالة سريعة منكم للكتاب يعني أنّه هو صرّح بذلك بألفاظ صريحة
سائل آخر : قول الشّيخ كان على العمل السّياسي .
السائل : لأن هذه الرّسالة فيها عبارات واضحة وصريحة في تعدّد جماعات الدّعوة فإنّ لتعدّد جماعات الدّعوة من المزايا أضعاف ما للتّعدّد من المساوئ .
الشيخ : الله المستعان .
الشيخ : الله المستعان نسأل الله أن يهدينا وإيّاه