وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفرلي ) . متفق عليه . حفظ
الشيخ : قال: " وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) " :
( كان يقول في ركوعه وسجوده ) : أي إذا ركع وإذا سجد ، بالإضافة إلى التسبيح الأصل وهو سبحان ربي العظيم في الركوع وسبحان ربي الأعلى في السجود .
( يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ) : سبحانك أي تنزيها لك عن كل ما لا يليق بعظمته وسلطانه جل وعلا ، فينزه عن كل نقص القدرة لله عز وجل بلا عجز ، والقوة بلا ضعف ، والسمع بلا صمم ، والبصر بلا عمى وهكذا .
فالتسبيح يعني التنزيه عن كل ما لا يليق بالله عز وجل ، قالوا إنه مأخوذ من قولهم : سبح الرجل في الماء إذا نزل فيه وأبعد .
وقوله: ( اللهم ) يعني يا الله هذا أصلها، حذفت الياء تبركا بالبداءة باسم الله عز وجل، وعوّض عنها الميم حتى لا تنقص الجملة، وصارت الميم في الآخر لأنها تدل على الضم والجمع، فكأن القائل: اللهم كأنه يقول: إنه جمع قلبه ولسانه على دعاء الله عز وجل.
( وبحمدك ) الواو حرف عطف، والباء للمصاحبة ، يعني وذلك التسبيح مقرون بالحمد ، والحمد يكون على كمال الصفات ، فإذا جمعنا بين التنزيه وكمال الصفات كمل الموصوف ، لأنه لا يكمل الشيء إلا بانتفاء وإثبات ، انتفاء العيوب وإثبات الكمالات ، فلهذا إذا جمع بين التسبيح والحمد فقد جمع بين نفي كل ما لا يليق بالله عن الله ، وبين إثبات صفات الكمال لله عز وجل.
( اللهم اغفر لي ) أي: يا الله اغفر لي.
والمغفرة هي: ستر الذنب والتجاوز عنه، لأنها مأخوذة من المغفر وهو ما يوضع على الرأس مما يسمى بالبيضة والخوذة، ليتقى به سهام العدو.
فهو جامع بين الستر والوقاية ، ولهذا لا تتم المغفرة إلا بذلك ، فلو أن الإنسان فضح بذنبه في الدنيا ولم يعاقب عليه في الآخرة فإنه لا يقال: غفر له، لأنه عوقب، وإذا ستر عليه في الدنيا ولكن عوقب عليه في الآخرة فإنه لا يقال: إنه غفر له لأنه عوقب عليه، فالمغفرة تتضمن هذين الشيئين:
هما قولوا الستر والوقاية.
هذا الحديث له سبب وهو أن الله أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم : (( إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا )) قالت عائشة : ( لم يكن يدع الدعاء بهذا حين أنزلت عليه هذه السورة ) .
وهي أعني السورة إيذان بقرب أجل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما فهم ذلك عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ووافقه على هذا عمر.
( كان يقول في ركوعه وسجوده ) : أي إذا ركع وإذا سجد ، بالإضافة إلى التسبيح الأصل وهو سبحان ربي العظيم في الركوع وسبحان ربي الأعلى في السجود .
( يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ) : سبحانك أي تنزيها لك عن كل ما لا يليق بعظمته وسلطانه جل وعلا ، فينزه عن كل نقص القدرة لله عز وجل بلا عجز ، والقوة بلا ضعف ، والسمع بلا صمم ، والبصر بلا عمى وهكذا .
فالتسبيح يعني التنزيه عن كل ما لا يليق بالله عز وجل ، قالوا إنه مأخوذ من قولهم : سبح الرجل في الماء إذا نزل فيه وأبعد .
وقوله: ( اللهم ) يعني يا الله هذا أصلها، حذفت الياء تبركا بالبداءة باسم الله عز وجل، وعوّض عنها الميم حتى لا تنقص الجملة، وصارت الميم في الآخر لأنها تدل على الضم والجمع، فكأن القائل: اللهم كأنه يقول: إنه جمع قلبه ولسانه على دعاء الله عز وجل.
( وبحمدك ) الواو حرف عطف، والباء للمصاحبة ، يعني وذلك التسبيح مقرون بالحمد ، والحمد يكون على كمال الصفات ، فإذا جمعنا بين التنزيه وكمال الصفات كمل الموصوف ، لأنه لا يكمل الشيء إلا بانتفاء وإثبات ، انتفاء العيوب وإثبات الكمالات ، فلهذا إذا جمع بين التسبيح والحمد فقد جمع بين نفي كل ما لا يليق بالله عن الله ، وبين إثبات صفات الكمال لله عز وجل.
( اللهم اغفر لي ) أي: يا الله اغفر لي.
والمغفرة هي: ستر الذنب والتجاوز عنه، لأنها مأخوذة من المغفر وهو ما يوضع على الرأس مما يسمى بالبيضة والخوذة، ليتقى به سهام العدو.
فهو جامع بين الستر والوقاية ، ولهذا لا تتم المغفرة إلا بذلك ، فلو أن الإنسان فضح بذنبه في الدنيا ولم يعاقب عليه في الآخرة فإنه لا يقال: غفر له، لأنه عوقب، وإذا ستر عليه في الدنيا ولكن عوقب عليه في الآخرة فإنه لا يقال: إنه غفر له لأنه عوقب عليه، فالمغفرة تتضمن هذين الشيئين:
هما قولوا الستر والوقاية.
هذا الحديث له سبب وهو أن الله أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم : (( إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا )) قالت عائشة : ( لم يكن يدع الدعاء بهذا حين أنزلت عليه هذه السورة ) .
وهي أعني السورة إيذان بقرب أجل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما فهم ذلك عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ووافقه على هذا عمر.