تتمة شرح حديث : ( عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( إذا صلى أحدكم فليقل : التحيات لله ، والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه ، فيدعو ) . متفق عليه ، وللفظ للبخاري . وللنسائي : كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد . ولأحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه التشهد ، وأمره أن يعلمه الناس .
ولمسلم عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد : التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله ، إلى آخره .
حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم:
الظاهر إن الكلمات سبق شرحها لكن بقي رواية النسائي .
الطالب : بقي في الشرح : ( أن محمدًا رسول الله ) .
الشيخ : الشرح طيب على بركة الله:
( أن محمدًا عبده ورسوله ): هذه الشهادة واجبة، أشهد أن محمدًا عبده أي: المتعبد له المتذلل له، وهو أشد الناس عبادة، حتى كان يقوم في الليل صلوات الله وسلامه عليه حتى تتورم قدماه ويقول: ( أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا ).
ورسوله أي: مرسله إلى الناس جميعا، بل إلى الإنس والجن، كما قال الله تعالى: (( وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا )).
قال: ( ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه ): ثم ليتخير : اللام هذه للإباحة ، ويتخير: بمعنى يختار أي: يرى ماهو خير.
وأعجبه إليه: يعني أسره إلى نفسه فيدعو به.
رواية النسائي: ( كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد ) : وماذا يقولون؟ ليت أن المؤلف -رحمه الله- أتى بها : كانوا يقولون قبل أن يفرض عليهم التشهد : ( السلام على الله من عباده السلام على جبريل السلام على ميكائيل ) وما أشبه ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ) ، لأنك لو قلت السلام على الله لأوهم هذا أن الرب عز وجل يمكن أن يلحقه نقص وضرر فتدعو له بالسلامة مع أنه عز وجل هو السلام السالم من كل نقص.
( ولكن قولوا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا قلتم ذلك سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض )، سواء كان من الملائكة، أو من بني آدم السابقين، أو من الجن، كل عبد صالح في السماء والأرض فإنه تشمله هذه الكلمة: عباد الله الصالحين.
ووجه ذلك في اللغة: أنها جمع مضاف، والجمع المضاف يكون للعموم، بل المفرد المضاف يكون للعموم، قال: " ولأحمد : ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم علمه التشهد وأمره أن يعلمه الناس ) " :
علمه أي علم ابن مسعود التشهد ، وأمره أن يعلمه الناس حتى لا يظن الظان أن ذلك خاص به.
الظاهر إن الكلمات سبق شرحها لكن بقي رواية النسائي .
الطالب : بقي في الشرح : ( أن محمدًا رسول الله ) .
الشيخ : الشرح طيب على بركة الله:
( أن محمدًا عبده ورسوله ): هذه الشهادة واجبة، أشهد أن محمدًا عبده أي: المتعبد له المتذلل له، وهو أشد الناس عبادة، حتى كان يقوم في الليل صلوات الله وسلامه عليه حتى تتورم قدماه ويقول: ( أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا ).
ورسوله أي: مرسله إلى الناس جميعا، بل إلى الإنس والجن، كما قال الله تعالى: (( وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا )).
قال: ( ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه ): ثم ليتخير : اللام هذه للإباحة ، ويتخير: بمعنى يختار أي: يرى ماهو خير.
وأعجبه إليه: يعني أسره إلى نفسه فيدعو به.
رواية النسائي: ( كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد ) : وماذا يقولون؟ ليت أن المؤلف -رحمه الله- أتى بها : كانوا يقولون قبل أن يفرض عليهم التشهد : ( السلام على الله من عباده السلام على جبريل السلام على ميكائيل ) وما أشبه ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ) ، لأنك لو قلت السلام على الله لأوهم هذا أن الرب عز وجل يمكن أن يلحقه نقص وضرر فتدعو له بالسلامة مع أنه عز وجل هو السلام السالم من كل نقص.
( ولكن قولوا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا قلتم ذلك سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض )، سواء كان من الملائكة، أو من بني آدم السابقين، أو من الجن، كل عبد صالح في السماء والأرض فإنه تشمله هذه الكلمة: عباد الله الصالحين.
ووجه ذلك في اللغة: أنها جمع مضاف، والجمع المضاف يكون للعموم، بل المفرد المضاف يكون للعموم، قال: " ولأحمد : ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم علمه التشهد وأمره أن يعلمه الناس ) " :
علمه أي علم ابن مسعود التشهد ، وأمره أن يعلمه الناس حتى لا يظن الظان أن ذلك خاص به.