بعضهم يستدل بأثر ابن مسعود ( فلما مات قلنا السلام على النبي ... ) بصيغة الغائب لأن هذا فعل أكثر الصحابة بعد موته ويذكرون كذلك أنه قد جاء عن بعض الصحابة غير ابن مسعود فكيف يرد عليهم ؟ حفظ
السائل : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
السائل : أحسن الله إليكم شيخ إذا استدل مستدل بالأثر عن ابن مسعود : فلما مات قلنا السلام على النبي بصفة الغائب؟
الشيخ : نعم.
السائل : بأن هذا فعل أكثر الصحابة بعد وفاته ويستدل كذلك بأنه قد جاء عن بعض الصحابة غير ابن مسعود بهذا كيف يرد عليه حفظكم الله ؟
الشيخ : يرد عليه بأبسط بأيسر شيء : عمر رضي الله عنه يخطب الناس يوم الجمعة على منبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويقرأ التشهد: السلام عليك أيها النبي، هذا إذا أردنا أن نقابل الأثر بالأثر، ولا شك أن ما قاله عمر أمام الناس بدون نكير أنه أولى بالاتباع، هذا من جهة، من جهة أخرى بنفس الحديث: الرسول صلى الله عليه وسلم علمه ابن مسعود ولم يقيده، وتعليمه لواحد من الصحابة تعليم للأمة كلها، فلا يجوز العدول عن هذا اللفظ الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم ابنَ مسعود.
الثالث: أن هذا السلام ليس سلام الملاقاة حتى نقول: لما مات انتفت الملاقاة، بدليل: أن الناس يصلون خلف الرسول عليه الصلاة والسلام صفوفا طويلة ويقرؤون السلام عليك أيها النبي جهرا أو سرا؟
سرا بلا شك لا يسمعونه ذلك، وهو أيضا لا يرد عليهم فالمسألة واضحة انتهى الوقت؟