حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود قال قال لي ابن الزبير كانت عائشة تسر إليك كثيرًا فما حدثتك في الكعبة قلت قالت لي قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم قال ابن الزبير بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ففعله ابن الزبير حفظ
القارئ : حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق
الطالب : ...
الشيخ : عندنا عبيد الله ، ولا أشار إلى نسخة ثانية ، نعم.
القارئ : عن الأسود قال ( قال لي ابن الزبير كانت عائشة تسر إليك كثيرًا فما حدثتك في الكعبة قلت قالت لي قال النبي صلى الله عليه :وسلم يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم قال ابن الزبير بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ففعله ابن الزبير )
الشيخ : هذا السياق مختصر وهو أن الرسول عليه لصلاة والسلام أخبر عائشة لولا أن قومها حديث عهد بكفر لبنى الكعبة على قواعد إبراهيم ، لأن الكعبة ليست على قواعد إبراهيم وسبب ذلك أن قريشا لما أرادوا بناءها قصرت فيهم النفقة ، فلم يجدوا مالاً يبنون هذه على الوجه الكامل فرأوا أن يخرجوا جزءاً منها من غير بناء ، فكان الأليق أن يخرج منها الجزء إيش؟ الشمالي ، لأن الجزء الجنوبي فيه الحجر الأسود وفيه الركن اليماني فرأوا أن الركن اليماني والحجر الأسود في مكانهما وحينئذ يتعين أن يكون النقص من الجانب الشمالي ففعلوا ، ولما فتحت مكة وانتشر الإسلام لم يحرك فيها الخلفاء شيئاً ولعلهم والله أعلم كانوا مشتغلين بالجهاد وبأمور أعظم من ذلك ، ولما تولى بن الزبير رضي الله عنه تولى مكة وحدث بهذا الحديث نقض الكعبة التي كانت موجودة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأظهر أساسه الأول الذي كان على عهد إبراهيم وأشهد الناس عليه ، وقال ، وأشهدهم على الأساس ثم بناها على أساس إبراهيم وجعل لها كما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم جعل لها بابين ، بابا يدخل منه الناس ، وبابا يخرجون منه ، وأدخل أكثر الحجر فيها ثم لما زالت خلافة ابن الزبير على مكة واستولى عليها الحجاج أمره عبد الملك أن يعيدها على ما كانت عليه ففعل فهدم بناء بن الزبير وأعادها على ما كانت عليه ، ولما حدث بذلك عبد الملك قال لو علمت به قبل أن يهدمها ما هدمتها ولكن من حكمة الله أعيدت كما كانت عليه ويقال إن الرشيد لما تولى أراد أن يعيدها على ما كانت عليه في عهد ابن الزبير ولكن الإمام مالك نهاه عن هذا وقال له: " لا تجعل بيت الله ملعبة للملوك كلما تولى ملك هدمه وأعاده على وجه والثاني أعاده على وجه آخر " فأبقاه وكان هذا من رحمة الله لأني أتصور أنه فعل كما أراد به النبي عليه الصلاة والسلام وجعل له بابان وكان مسقفاً لكان الناس يموتون في جوف الكعبة في مثل أوقاتنا هذه ، لأن الناس الآن عندهم من الغشم وعدم المبالاة بالآخرين ما يهلك به بعضهم بعضاً فلو أن الكعبة كانت حجرة ليس لها إلا بابان ، باب يدخل منه الناس وباب يخرجون ، نعم ، لهلك الناس ، أهلك الناس بعضهم بعضاً إذا كانوا الآن يكاد يهلك بعضهم بعضا مع أنها فضى فما بالك لو كانت مكتومة ، الذي أراده النبي عليه الصلاة والسلام حصل بدون توقع ضرر ، كيف ذلك الحجر من الكعبة وله بابان باب يدخل منه الناس وباب يخرج منه الناس مع أنه مكشوف بارح ما في خطر ، ثم ليس تعلق الناس به كتعلقهم بالكعبة لو كان لها بابان ، باب يدخل منه الناس ، وباب يخرج منه الناس وهذه من لطف الله عز وجل ومن الأمور التي تدخل تحت القاعدة العامة التي قال الله فيها : (( وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً )) فأنت لا تكره ما قدر الله ربما تكرهه ويكون فيه خير كثير اجعل نفسك مع القضاء والقدر ارض بما أراد الله وتفاءل بقدر الله فسيجعل الله لك الخير الكثير ، نعم ، انتهى الوقت؟ .
الطالب : ...
الشيخ : عندنا عبيد الله ، ولا أشار إلى نسخة ثانية ، نعم.
القارئ : عن الأسود قال ( قال لي ابن الزبير كانت عائشة تسر إليك كثيرًا فما حدثتك في الكعبة قلت قالت لي قال النبي صلى الله عليه :وسلم يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم قال ابن الزبير بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ففعله ابن الزبير )
الشيخ : هذا السياق مختصر وهو أن الرسول عليه لصلاة والسلام أخبر عائشة لولا أن قومها حديث عهد بكفر لبنى الكعبة على قواعد إبراهيم ، لأن الكعبة ليست على قواعد إبراهيم وسبب ذلك أن قريشا لما أرادوا بناءها قصرت فيهم النفقة ، فلم يجدوا مالاً يبنون هذه على الوجه الكامل فرأوا أن يخرجوا جزءاً منها من غير بناء ، فكان الأليق أن يخرج منها الجزء إيش؟ الشمالي ، لأن الجزء الجنوبي فيه الحجر الأسود وفيه الركن اليماني فرأوا أن الركن اليماني والحجر الأسود في مكانهما وحينئذ يتعين أن يكون النقص من الجانب الشمالي ففعلوا ، ولما فتحت مكة وانتشر الإسلام لم يحرك فيها الخلفاء شيئاً ولعلهم والله أعلم كانوا مشتغلين بالجهاد وبأمور أعظم من ذلك ، ولما تولى بن الزبير رضي الله عنه تولى مكة وحدث بهذا الحديث نقض الكعبة التي كانت موجودة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأظهر أساسه الأول الذي كان على عهد إبراهيم وأشهد الناس عليه ، وقال ، وأشهدهم على الأساس ثم بناها على أساس إبراهيم وجعل لها كما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم جعل لها بابين ، بابا يدخل منه الناس ، وبابا يخرجون منه ، وأدخل أكثر الحجر فيها ثم لما زالت خلافة ابن الزبير على مكة واستولى عليها الحجاج أمره عبد الملك أن يعيدها على ما كانت عليه ففعل فهدم بناء بن الزبير وأعادها على ما كانت عليه ، ولما حدث بذلك عبد الملك قال لو علمت به قبل أن يهدمها ما هدمتها ولكن من حكمة الله أعيدت كما كانت عليه ويقال إن الرشيد لما تولى أراد أن يعيدها على ما كانت عليه في عهد ابن الزبير ولكن الإمام مالك نهاه عن هذا وقال له: " لا تجعل بيت الله ملعبة للملوك كلما تولى ملك هدمه وأعاده على وجه والثاني أعاده على وجه آخر " فأبقاه وكان هذا من رحمة الله لأني أتصور أنه فعل كما أراد به النبي عليه الصلاة والسلام وجعل له بابان وكان مسقفاً لكان الناس يموتون في جوف الكعبة في مثل أوقاتنا هذه ، لأن الناس الآن عندهم من الغشم وعدم المبالاة بالآخرين ما يهلك به بعضهم بعضاً فلو أن الكعبة كانت حجرة ليس لها إلا بابان ، باب يدخل منه الناس وباب يخرجون ، نعم ، لهلك الناس ، أهلك الناس بعضهم بعضاً إذا كانوا الآن يكاد يهلك بعضهم بعضا مع أنها فضى فما بالك لو كانت مكتومة ، الذي أراده النبي عليه الصلاة والسلام حصل بدون توقع ضرر ، كيف ذلك الحجر من الكعبة وله بابان باب يدخل منه الناس وباب يخرج منه الناس مع أنه مكشوف بارح ما في خطر ، ثم ليس تعلق الناس به كتعلقهم بالكعبة لو كان لها بابان ، باب يدخل منه الناس ، وباب يخرج منه الناس وهذه من لطف الله عز وجل ومن الأمور التي تدخل تحت القاعدة العامة التي قال الله فيها : (( وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً )) فأنت لا تكره ما قدر الله ربما تكرهه ويكون فيه خير كثير اجعل نفسك مع القضاء والقدر ارض بما أراد الله وتفاءل بقدر الله فسيجعل الله لك الخير الكثير ، نعم ، انتهى الوقت؟ .