حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( العمل بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) حفظ
القارئ : حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( العمل بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ).
الشيخ : إيش الفرق بين إلى دنيا وبين إلى هدىً ؟ إلى هدىً ينون وإلى دنيا ما ينون مع أن كلها أخرها ألف ؟
الطالب : الفرق أن الدنيا فيها ألف تأنيث أما هدىً فهي مقصورة فتحذف إذا لم يضف ولم يحلى بأل .
الشيخ : طيب وإن يكن ألف تأنيث ؟
السائل : ألف تأنيث ما ينون تبقى ممنوع من الصرف .
الشيخ : ممنوع من الصرف صح ، دنيا ممنوعة من الصرف ما يمكن أن تقول : دنياً أما هدى فهي مقصور وإذا كان منصوباً فإنه ينون وتحذف الألف لالتقاء الساكنين .
السائل : ... .
الشيخ : إي لأنها حذفت هذه ... المقصور لأنها حذفت الياء ولهذا لو جاءت الياء مثل رواسي شامخات ما تقول : رواسٍ فهي إنما أجريت مجرى المقصور في حال الرفع وفي حال الجر .
السائل : ... .
الشيخ : هذا تنوين عوض ليس تنوين تمكين ، أما سمعت ابن مالك يقول : الصرف كمّل.
السائل : ...
الشيخ : فتنوين العوض ما يكون به الاسم الأمكن بل قد يأتي بالمبنيات مثل حينئذٍ .
واضح الآن طيب المؤلف أتى بهذا الحديث مع أنه جاء به في أول كتابه ، أول كتابه هذا الحديث لكن أتى به هنا بمناسبة أن من الناس من يهاجر من أجل أن يتزوج ، أو إنسان يريد أن يخطب ابنة شخص ويبدأ قدام هذا الشخص يصلي صلاة يطمئن فيها وإذا خلص أمسك المصحف وقعد يقرأ حتى يطلع صاحبه الذي يخطب منه ابنته ، إذا طلع من المسجد مشى عن المسجد هذا وش نقول : هذا صلاته لمرأة ينكحها ولهذا المؤلف يقول : أو عمل خيراً يعني يشمل الهجرة وغيرها كل من عمل خير يريد به الدنيا فله ما نوى وقال العلماء : وإنما قال عليه الصلاة والسلام ( فهجرته إلى الله ورسوله ) وفي الآخر قال : ( إلى ما هاجر إليه ) تحقيراً لشأنه أي شأن ما نواه فلم يعده مرة ثانية أما الأول فأعاده بلفظه تعظيماً لشأنه واضح ؟ قال : ( هجرته إلى الله ورسوله ) ولم يقل : ( إلى ما هاجر إليه ) تعظيماً لشأن هذا المهاجر إليه وتنويهاً بفضل هذه النية أما الثانية فقال : ( هجرته إلى ما هاجر إليه ) كأنه أمر هين ولا ينبغي أن يذكر .
الشيخ : إيش الفرق بين إلى دنيا وبين إلى هدىً ؟ إلى هدىً ينون وإلى دنيا ما ينون مع أن كلها أخرها ألف ؟
الطالب : الفرق أن الدنيا فيها ألف تأنيث أما هدىً فهي مقصورة فتحذف إذا لم يضف ولم يحلى بأل .
الشيخ : طيب وإن يكن ألف تأنيث ؟
السائل : ألف تأنيث ما ينون تبقى ممنوع من الصرف .
الشيخ : ممنوع من الصرف صح ، دنيا ممنوعة من الصرف ما يمكن أن تقول : دنياً أما هدى فهي مقصور وإذا كان منصوباً فإنه ينون وتحذف الألف لالتقاء الساكنين .
السائل : ... .
الشيخ : إي لأنها حذفت هذه ... المقصور لأنها حذفت الياء ولهذا لو جاءت الياء مثل رواسي شامخات ما تقول : رواسٍ فهي إنما أجريت مجرى المقصور في حال الرفع وفي حال الجر .
السائل : ... .
الشيخ : هذا تنوين عوض ليس تنوين تمكين ، أما سمعت ابن مالك يقول : الصرف كمّل.
السائل : ...
الشيخ : فتنوين العوض ما يكون به الاسم الأمكن بل قد يأتي بالمبنيات مثل حينئذٍ .
واضح الآن طيب المؤلف أتى بهذا الحديث مع أنه جاء به في أول كتابه ، أول كتابه هذا الحديث لكن أتى به هنا بمناسبة أن من الناس من يهاجر من أجل أن يتزوج ، أو إنسان يريد أن يخطب ابنة شخص ويبدأ قدام هذا الشخص يصلي صلاة يطمئن فيها وإذا خلص أمسك المصحف وقعد يقرأ حتى يطلع صاحبه الذي يخطب منه ابنته ، إذا طلع من المسجد مشى عن المسجد هذا وش نقول : هذا صلاته لمرأة ينكحها ولهذا المؤلف يقول : أو عمل خيراً يعني يشمل الهجرة وغيرها كل من عمل خير يريد به الدنيا فله ما نوى وقال العلماء : وإنما قال عليه الصلاة والسلام ( فهجرته إلى الله ورسوله ) وفي الآخر قال : ( إلى ما هاجر إليه ) تحقيراً لشأنه أي شأن ما نواه فلم يعده مرة ثانية أما الأول فأعاده بلفظه تعظيماً لشأنه واضح ؟ قال : ( هجرته إلى الله ورسوله ) ولم يقل : ( إلى ما هاجر إليه ) تعظيماً لشأن هذا المهاجر إليه وتنويهاً بفضل هذه النية أما الثانية فقال : ( هجرته إلى ما هاجر إليه ) كأنه أمر هين ولا ينبغي أن يذكر .