تفسير قوله تعالى : (( كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون )) وبيان أن آيات الله منها كونية ومنها شرعية حفظ
الشيخ : ((كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون))((كذلك)) أي مثل ذلك البيان، فالكاف إذا في محل المفعول المطلق، وعامله قوله: ((يبين)) أي مثل ذلك السابق، مثل ذلك البيان السابق يبين الله لكم آياته، ومعنى البيان التوضيح، التوضيح إن الله تعالى يوضحه حتى لا يبقى فيه خفاء، وقوله: ((لكم)) يحتمل أن اللام للتعدية تعدية الفعل يبين، ويحتمل أن تكون اللام للتعليل أي يبين الآيات لأجلكم حتى تتبين لكم وتتضح، وقوله: ((آياته)) يشمل الآيات الكونية والشرعية، فإن الله سبحانه وتعالى بين لنا من الآيات الكونية والشرعية ما لا يبقى معه أدنى شبهة في أن هذه الآيات علامات واضحة على وجود الله عزوجل وعلى ما له من حكمة ورحمة وقدرة.
ولقد حدثني رجل عن شخص كان في نزهة مع أصحاب له وكانوا ـ والعياذ بالله ـ قد اعتادوا أن يشربوا مسكرا، فدخل إلى البلد ذات ليلة وخرج إليهم بقوارير من المسكر فلما خرج من البلد وجد الأرض ممطرة فمشى غير بعيد فإذا الأرض يابسة ما فيها مطر، فمشى غير بعيد فإذا هي ممطرة، فمشى غير بعيد فإذا هي يابسة خمسة محلات ما بين يابس وممطر، ثم أوقف السيارة ووضع يديه على رأسه وجعل يفكر كيف هذا؟ وين الذي صنع هذا؟ فألقى الله الإيمان في قلبه، فأخذ القوارير فكسرها، ثم ذهب إلى أصحابه فلما وصل إليهم فإذا هم ينتظرونه بفارغ الصبر ويقولون الله يعافيك ابا فلان أبطأت علينا ....علينا وما أشبه ذلك، فقال لهم: نعم أبطأت عليكم وأنا رأيت كذا وكذا وهداني الله عزوجل وهذه قواريركم مكسرة فمن وافقني على ما فعلت فهو صاحبي ومن لم يوافقني فلا أرى عينه بعد ذلك، هذه قصة واقعة مؤكدة، هذه ما من آيات الله الكونية؟ وشف كيف اهتدى الرجل بها؟ وهكذا بقية الآيات الكونية يبينها الله عزوجل ويوضحها لنا حتى يتبين لنا الحق، الآيات الشرعية مبينة أيضا؟ نعم مبينة موضحة، لا اشتباه فيها ولا خفاء كلها بائنة واضحة.
وقوله: ((لعلكم تعقلون)) لعل هنا للتعليل أي لأجل أن تعقلوا، فهي كقوله تعالى: ((إنا جعلناهقرآنا عربيا لعلكم تعقلون)) فكذلك يبين الله الآيات لأجل أن نعقل، هذه الآيات عقل فهم وإدراك أي كلا العقلين، فيستفاد من هذه الآية الكريمة
الطالب:شيخ ما أخذنا فوائد الآيات السابقة
الشيخ : طيب كل الآيات السابقة
الطالب:نعم
الشيخ :من ........
ولقد حدثني رجل عن شخص كان في نزهة مع أصحاب له وكانوا ـ والعياذ بالله ـ قد اعتادوا أن يشربوا مسكرا، فدخل إلى البلد ذات ليلة وخرج إليهم بقوارير من المسكر فلما خرج من البلد وجد الأرض ممطرة فمشى غير بعيد فإذا الأرض يابسة ما فيها مطر، فمشى غير بعيد فإذا هي ممطرة، فمشى غير بعيد فإذا هي يابسة خمسة محلات ما بين يابس وممطر، ثم أوقف السيارة ووضع يديه على رأسه وجعل يفكر كيف هذا؟ وين الذي صنع هذا؟ فألقى الله الإيمان في قلبه، فأخذ القوارير فكسرها، ثم ذهب إلى أصحابه فلما وصل إليهم فإذا هم ينتظرونه بفارغ الصبر ويقولون الله يعافيك ابا فلان أبطأت علينا ....علينا وما أشبه ذلك، فقال لهم: نعم أبطأت عليكم وأنا رأيت كذا وكذا وهداني الله عزوجل وهذه قواريركم مكسرة فمن وافقني على ما فعلت فهو صاحبي ومن لم يوافقني فلا أرى عينه بعد ذلك، هذه قصة واقعة مؤكدة، هذه ما من آيات الله الكونية؟ وشف كيف اهتدى الرجل بها؟ وهكذا بقية الآيات الكونية يبينها الله عزوجل ويوضحها لنا حتى يتبين لنا الحق، الآيات الشرعية مبينة أيضا؟ نعم مبينة موضحة، لا اشتباه فيها ولا خفاء كلها بائنة واضحة.
وقوله: ((لعلكم تعقلون)) لعل هنا للتعليل أي لأجل أن تعقلوا، فهي كقوله تعالى: ((إنا جعلناهقرآنا عربيا لعلكم تعقلون)) فكذلك يبين الله الآيات لأجل أن نعقل، هذه الآيات عقل فهم وإدراك أي كلا العقلين، فيستفاد من هذه الآية الكريمة
الطالب:شيخ ما أخذنا فوائد الآيات السابقة
الشيخ : طيب كل الآيات السابقة
الطالب:نعم
الشيخ :من ........