إثبات اسم الله العليم وإثبات صفة العلم لله، وتعريف العلم حفظ
وأما قوله: ((عليم)) فهو أيضا من أسماء الله سبحانه وتعالى، من أسماء الله سبحانه وتعالى التي هي من أوسع الأسماء كما قال الله تعالى: ((لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما)) والعلم قال العلماء إنه الإحاطة بالشيء على وجه مجزوم به مطابق لواقعه، هذا هو العلم، يعني إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما مطابقا، جازما مطابقا، هذا هو العلم، فمن لم يدرك الشيء فهو جاهل به، ومن أدركه على خلاف ما هو عليه فهو أيضا جاهل به، ومن أدركه غير جازم به فهو شاك فيه غير عالم والشك غير علم، فالله عزوجل يعلم الأشياء كلها دقيقها وجليلها، ما يتعلق بفعله وبفعل العباد، وما هو ماض وحاضر ومستقبل، قال الله تعالى: ((يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم )) وقال تعالى: ((علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى)) ((لا يضل)) لا يجهل ما يستقبل، ((ولا ينسى)) ما مضى .