تفاضل الأعمال يكون بعدة أمور: أولا: بحسب العامل، وثانيا: وبحسب الجنس. وثالثا: بحسب الزمان. ورابعا: بحسب المكان. وخامسا: بحسب الكيفية. وسادسا: بحسب الإخلاص. وسابعا: بحسب الحال. حفظ
ومن فوائدها أيضا: أن الأعمال تتفاضل، من أين تؤخذ؟ كيف ؟ من اسم التفضيل، لأن التفضيل يقتضي مفضلا ومفضلا عليه، ولاشك أن الأعمال تتفاضل بنص القرآن والسنة، قال الله تعالى: ((ليبلوكم أيكم أحسن عملا)) وأحسن اسم تفضيل، فهذا دليل على أن الأعمال تتفاضل بالحسن، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: (أي الأعمال أحب إلى الله قال: الصلاة على وقتها) وقال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: (ما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه)، فإذا كانت تتفاضل الأعمال فهل يلزم من تفاضلها تفاضل العامل ؟ أي نعم يلزم منها تفاضل العامل، كلما كان العمل أفضل كان العامل أفضل.
طيب تفاضل الأعمال بأي شيء يكون؟ بعدة أمور:
أولا: بحسب العامل، بحسب الزمان هو الوقت، بحسب المكان، بحسب الكيفية والمتابعة، بحسب الإخلاص لله عزوجل، بحسب الجنس أو النوع، ويش باقي عندنا؟ القدر هل يكون فيه تفاضل هذا،
الطالب: المتابعة
الشيخ : قلناهاالكيفية هي المتابعة
الطالب: القدر
الشيخ : هي الكمية هي القدر، طيب الآن نعودللمرة الثانية ربما يعود لنا للسامع أولا: بحسب العامل، بحسب العامل مثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي فو الذي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) نعم؟ هذا بحسب العامل.
بحسب العمل جنسه ونوعه، فالفرائض أفضل من النوافل هذا الجنس، كل فريضة أفضل من النفل من نوعها، كل فريضة فهي أفضل من النفل من نوعها، ففريضة الصلاة أفضل من أيش؟ من سنة الصلاة.
تختلف أيضا بحسب النوع، فالصلاة أفضل من الزكاة، والزكاة أفضل من الصوم، هذا باعتبار النوع .
الثالث: باعتبار الزمان دليله قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة)..رح توضأ ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة ) (ومن صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) .
طيب بحسب المكان دليله: (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما عداه إلا المسجد الحرام) .
بحسب الكيفية يعني معنى أن كيفية العبادة تكون أفضل من كيفية أخرى، كالخشوع في الصلاة مثلا، قال الله تعالى: ((قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون)) وقال الله تعالى: ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله))، فكلما كان الإنسان للرسول أتبع كان عمله أفضل، لأننا ذكرنا القاعدة وهي: أن الحكم المعلق بوصف يقوى بحسب قوة ذلك الوصف واضح؟ إذا كلما كان الإنسان أتبع في عبادته كانت عبادته أفضل طيب نعم .