شرح قول المصنف :" من حيوان طاهر ". حفظ
الشيخ : طيب نشوف المؤلف يقول " نجس من حيوان طاهر " .
"من حيوان طاهر" أفادنا المؤلف أيضا أن الحيوانات قسمان، طاهر ونجس، وهو كذلك، فنقول كل حيوان حلال فهو طاهر مثل بهيمة الأنعام والخيل والدجاج والضباء والأرانب وغيرها، كل حيوان حلال فهو طاهر لكن طاهر متى؟ في الحياة.
طيب كل حيوان ليس له دم سائل فهو طاهر أيضا في الحياة وبعد الموت لكن سبق لنا أن الدم من هذا القسم من هذا الجنس طاهر فلا يرد علينا طيب الحيوان النجس، كل حيوان محرّم الأكل، انتبه لها فهو نجس، نعم، إلا على المذهب الهرّة فما دونها، تعرفوا الهرة يا مشعل؟
السائل : نعم.
الشيخ : ما هي؟ طيب إلا الهرة فما دونها، الهرة فما دونها هذه حيوان حرام ولكنها جاءت السنّة بطهارتها كما في حديث أبي قتادة أنه قُدِّم إليه ماء يتوضّأ به فإذا بهرة فأصغى لها الإناء حتى شربت ثم قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الهرة ( إنها ليست بنَجس إنها من الطوّافين عليكم ) لاحظ التعليل الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم والحُكْم الذي قلته، الذي قلت الهرة ويش بعد؟ فما دونها في الخِلقة، هذا كلام الفقهاء رحمهم الله سواء كان ما دونها من الطوّافين أو من غير الطوافين حتى لو كان لا يوجد في ... أبدا وهو من الهرة فأقل فإنه يكون طاهرا، عرفت؟
طيب لكن ظاهر الحديث خلاف ذلك، ظاهره أنه أنها صارت طاهرة لمشقّة التحرّز منها شوف لي، لمشقة التحرز منها، ليش؟ لأنها من الطوّافين علينا يكثر تردّدها علينا فلو كانت نجسة لشق ذلك علينا وصار من باب تكليف ما لا يُطاق.
وبناء على ذلك نقول إن مناط الحكم ما هو؟ التطواف، هذا مناط الحكم الذي يحصل به المشقة من التحرّز منها، انتبه، البغل والحمار على المذهب نجِس ولا حرام وإلا طاهر؟ نجس، لأنه محرّم الأكل وعلى القول الراجح، وعلى القول الذي يدل عليه الحديث وهو أن العلّة التطواف يكون طاهرا لمشقة التحرّز منه، عرفتم الأن؟ إذًا قول المؤلف " من حيوان طاهر " خرج به ما هو؟ الحيوان النجس، فما الحيوان النجس؟ كل حيوان محرّم الأكل إلا الهرة فما دونها على المذهب نعم، أو إلا ما شق التحرّز منها على القول الثاني الراجح، بقي علينا أنه قد يرد على هذه القاعدة كل حيوان محرّم الأكل يرد عليه الأدمي، الأدمي حيوان محرّم الأكل وأكبر من الهرة، هل هو نجس؟ ليس بنجس، نعم، الدليل؟ الدليل حديث أبي هريرة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسواق المدينة وكان عليه جنابة قال فانخنست فذهبت فاغتسلت ثم رجعت فقال ( أين كنت يا أبا هريرة؟ ) قال كنت جنبا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( سبحان الله إن المؤمن لا ينجس ) .
وإذًا فنقول يُستثنى من قولنا كل حيوان محرّم الأكل يُستثنى منه الإنسان.
السائل :
الشيخ : طيب (ضحك الشيخ رحمه الله)، هذا -دقيقة- هذا إذا قلنا بأن الإنسان حيوان أما إذا لم نقل بذلك، نعم؟ فإنه لا حاجة للاستثناء لأن نقول كل حيوان محرّم الأكل فهو نجس ما عدا الهرّة فما دونها على المذهب أو ما عدا ما يشُق التحرّز منه كالهرة والفأرة والخيل والحمير، صح؟ الخيل حلال إذًا ما دخلت من الأصل، نقول البغال والحمير؟ صح.
"من حيوان طاهر" أفادنا المؤلف أيضا أن الحيوانات قسمان، طاهر ونجس، وهو كذلك، فنقول كل حيوان حلال فهو طاهر مثل بهيمة الأنعام والخيل والدجاج والضباء والأرانب وغيرها، كل حيوان حلال فهو طاهر لكن طاهر متى؟ في الحياة.
طيب كل حيوان ليس له دم سائل فهو طاهر أيضا في الحياة وبعد الموت لكن سبق لنا أن الدم من هذا القسم من هذا الجنس طاهر فلا يرد علينا طيب الحيوان النجس، كل حيوان محرّم الأكل، انتبه لها فهو نجس، نعم، إلا على المذهب الهرّة فما دونها، تعرفوا الهرة يا مشعل؟
السائل : نعم.
الشيخ : ما هي؟ طيب إلا الهرة فما دونها، الهرة فما دونها هذه حيوان حرام ولكنها جاءت السنّة بطهارتها كما في حديث أبي قتادة أنه قُدِّم إليه ماء يتوضّأ به فإذا بهرة فأصغى لها الإناء حتى شربت ثم قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الهرة ( إنها ليست بنَجس إنها من الطوّافين عليكم ) لاحظ التعليل الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم والحُكْم الذي قلته، الذي قلت الهرة ويش بعد؟ فما دونها في الخِلقة، هذا كلام الفقهاء رحمهم الله سواء كان ما دونها من الطوّافين أو من غير الطوافين حتى لو كان لا يوجد في ... أبدا وهو من الهرة فأقل فإنه يكون طاهرا، عرفت؟
طيب لكن ظاهر الحديث خلاف ذلك، ظاهره أنه أنها صارت طاهرة لمشقّة التحرّز منها شوف لي، لمشقة التحرز منها، ليش؟ لأنها من الطوّافين علينا يكثر تردّدها علينا فلو كانت نجسة لشق ذلك علينا وصار من باب تكليف ما لا يُطاق.
وبناء على ذلك نقول إن مناط الحكم ما هو؟ التطواف، هذا مناط الحكم الذي يحصل به المشقة من التحرّز منها، انتبه، البغل والحمار على المذهب نجِس ولا حرام وإلا طاهر؟ نجس، لأنه محرّم الأكل وعلى القول الراجح، وعلى القول الذي يدل عليه الحديث وهو أن العلّة التطواف يكون طاهرا لمشقة التحرّز منه، عرفتم الأن؟ إذًا قول المؤلف " من حيوان طاهر " خرج به ما هو؟ الحيوان النجس، فما الحيوان النجس؟ كل حيوان محرّم الأكل إلا الهرة فما دونها على المذهب نعم، أو إلا ما شق التحرّز منها على القول الثاني الراجح، بقي علينا أنه قد يرد على هذه القاعدة كل حيوان محرّم الأكل يرد عليه الأدمي، الأدمي حيوان محرّم الأكل وأكبر من الهرة، هل هو نجس؟ ليس بنجس، نعم، الدليل؟ الدليل حديث أبي هريرة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسواق المدينة وكان عليه جنابة قال فانخنست فذهبت فاغتسلت ثم رجعت فقال ( أين كنت يا أبا هريرة؟ ) قال كنت جنبا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( سبحان الله إن المؤمن لا ينجس ) .
وإذًا فنقول يُستثنى من قولنا كل حيوان محرّم الأكل يُستثنى منه الإنسان.
السائل :
الشيخ : طيب (ضحك الشيخ رحمه الله)، هذا -دقيقة- هذا إذا قلنا بأن الإنسان حيوان أما إذا لم نقل بذلك، نعم؟ فإنه لا حاجة للاستثناء لأن نقول كل حيوان محرّم الأكل فهو نجس ما عدا الهرّة فما دونها على المذهب أو ما عدا ما يشُق التحرّز منه كالهرة والفأرة والخيل والحمير، صح؟ الخيل حلال إذًا ما دخلت من الأصل، نقول البغال والحمير؟ صح.