شرح قول الصنف "... فصل أركانها...". حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلّف " فصل في أركان الصلاة " لما انتهى المؤلّف رحمه الله من صفات الصلاة على وجه كامل حتى ما يكره في الصّلاة ذكره وحتى ما يسن لها خارجا عنها ذكره كالسّترة وما أشبهها ذكر أركانها والمفروض أن طالب العلم يتصوّر الهيئة الآن هيئة الصلاة كاملة حتى يفصل له ما هو الركن وما هو الواجب وما هو السّنّة والأركان جمع ركن والركن في اللغة جانب الشيء الأقوى ولهذا نسمي الربع هذه ركنا لأنها أقوى جانب في الجدار وإلا لا ؟ أقوى جانب في الجدار الركن لأن يكون الركن معضودا بالأجزاء التي إلى جانبه، طيب أما في الإصطلاح فأركان العبادة ما تتركّب منه العبادة يعني ماهية العبادة التي تتركّب منها ولا تصحّ بدونها لأن العبادات كلّها كما تعلمون تتركّب من أشياء قولية وفعلية لكن من هذه الأشياء المركّبة ما لا تصحّ بدونه لكل حال ومنها ما لا تصح بدونه في بعض الأحوال ومنها ما تصحّ بدونه في كل حال فإذا قال قائل أولا نحن نطالبكم بهذا التقسيم ما الدليل على شروط وأركان وواجبات وسنن ؟ نقرأ القرآن ما نجد هذا، نقرأ الحديث ما نجد هذا فالجواب على ذلك أن نقول إن العلماء رحمهم الله تتبعوا النصوص واستخلصوا منها هذه الأحكام ورأوا أن النصوص تدل عليها فألّفوها من أجل تقريب العلم على طالب العلم ولا شك أن في هذا تقريبا للعلم بلا شك الكل يعرف هذا لو كانت هذه الأحكام منثورة ما فرّق الطالب المبتدئ بين ما تصح به العبادة والذي لا تصحّ فصار الجواب على ذلك نقول إن العلماء رحمهم الله تتبعوا النصوص واستخلصوا منها ما لا تصح العبادة إلا وما تصحّ بدونه ثم ألفوها هذا التّأليف تقريبا لإيش ؟ لطالب العلم وهم لا شك شكر الله سعيهم هم مشكورون على هذا ومأجورون عليه .