تفسير سورة يس-07b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
فوائد قول الله تعالى : (( سلام قولا من رب رحيم )) .
(( سلام قولاً من رب رحيم )) في هذه الآية الكريمة دليل على ما يتمتع به أهل الجنة من السلامة من كل الآفات لا من الأمراض ولا من التعب ولا من الموت ولا من غيره (( سلام )) لأن الله تعالى يقول لهم : سلام عليكم ، وهذا اللفظ الصادر من الله عز وجل ليس دعاء ولكنه خبر من الله ، إنما يكون مثل هذا دعاء إذا وقع من المخلوق أما إذا كان من الخالق فهو خبر ...أي أن الله تعالى يخبرهم بأنه سيسلمهم من كل آفة نعم .
ومن فوائدها : إثبات الربوبية وهي هنا فيما يظهر من الربوبية الخاصة والربوبية تنقسم إلى قسمين : خاصة وعامة ، فالعامة هي الشاملة لجميع الخلق فإن جميع الخلق مربوبون لله عز وجل هو خالقهم هو مالكهم مدبرهم ومنها قوله تعالى : (( الحمد لله رب العالمين )) ، أما الربوبية الخاصة فهي المختصة بعباد الله المخلصين من عباد الله المؤمنين من الرسل وأتباعهم وهي أخص من الأولى لأنها تقتضي عناية خاصة بالمربوب و توفيقاً له وإصلاحاً لحاله ومنها قوله تعالى : (( رب موسى وهارون )) فإن موسى وهارون من عباد الله المخلصين فكانت الربوبية في حقهما خاصة ومنه دعاء المؤمنين لله عز وجل بهذا الاسم ، مثل ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ، فإن المراد به الربوبية الخاصة لأن التوسل بالأخص أخص بالدعاء من التوسل بالأعم طيب وقد اجتمع القسمان في قوله تعالى : (( قالوا آمنا برب العالمين * رب موسى وهارون )) الأولى عامة والثانية خاصة إذاً كم أقسام الربوبية ؟ سؤال خاص .
الطالب : ...
الشيخ : أي طيب عباد الله المخلصين الفرق بينهما أن هذه العامة للتدبير العام الشامل كالخلق والملك والتدبير وهذه ربوبية خاصة تقتضي عناية خاصة طيب ، هذه الآية : (( سلام قولاً من رب رحيم )) أقول إن الظاهر والله أعلم أنها من الربوبية الخاصة لأن الذي يخاطب به من القوم المخلصين ، وفي هذه الآية الكريمة إثبات الرحمة لله عز وجل لقوله : (( رحيم )) وإثبات الربوبية لقوله : (( رب )) وهل الرب من أسماء الله ؟ نعم الرب من أسماء الله دل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( أما الركوع فعظموا فيه الرب ) وقوله صلى الله عليه وسلم في السواك : ( مطهرة للفم مرضاة للرب ) وأما الرحيم فكونه من أسماء الله لا يخفى .
وفي هذه الآية : إشارة إلى أنهم إنما وصلوا إلى هذه المنزلة برحمة الله لقوله : (( من رب رحيم )) وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يدخل أحد منكم الجنة بعمله ) ( لا يدخل أحد الجنة بعمله ) قالوا : " ولا أنت يا رسول الله " قال : ( ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ) اللهم تغمدنا برحمتك ، فالرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أن أحداً لا يدخل الجنة إلا أن يتغمده الله برحمته ، أي يسبغ عليه الرحمة فحينئذ يدخل طيب .
فوائد قول الله تعالى : (( وامتازوا اليوم أيها المجرمون )) .
ثم قال الله عز وجل : (( وامتازوا اليوم أيها المجرمون )) في الآية الكريمة من الفوائد : أن المجرمين يهانون يوم القيامة بحيث يميزون من المؤمنين بلفظ الطرد ، (( وامتازوا اليوم )) يعني انفردوا وأبعدوا .
ومن فوائدها : أن الله سبحانه وتعالى يميز بين المجرمين والأبرار يوم القيامة كما ميز بينهم في الدنيا فإن طريق هؤلاء غير طريق هؤلاء .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي لمن قام بعمل أن يذكر الوصف المناسب لهذا العمل فهنا لما أمروا بالإنفراد وطردوا ناسب أن يذكر سبب ذلك حيث قال : (( أيها المجرمون )) كأنما قال : امتازوا لإجرامكم ولا شك أن ذكر سبب الحكم يزيل الشبهة واللبس والاعتراض فإذاً نقول : إن تعليق الحكم بوصف هذه فائدة مبنية على الفائدة التي قلنا إن تعليق الحكم بوصف يدل على علية ذلك الوصف أي على أن هذا الوصف هو علة هذا الحكم فإذا قلت مثلاً أكرم المجتهد من الطلبة فهنا علق الإكرام بالاجتهاد يفيد أن علة الإكرام هو الاجتهاد وهذه القاعدة مفيدة لطالب العلم وهو أن تعليق الحكم بوصف يدل على عليته أي أنه علة ذلك الحكم
وقوله : (( أيها المجرمون )) حذفت منها ياء النداء فلماذا ؟ يمكن أن يدعي علماء البلاغة أنها حذفت من باب الإهانة لهم حتى لا يطول الكلام لأن طول الكلام مع المخاطب من باب التبسط إليه والانشراح لمخاطبته فإذا اختصر فهو نوع من الإهانة وليس على إطلاقه بل هذا على حسب السياق قد يكون من الإكرام أن تختصر الكلام وقد يكون من الإكرام أن تبسط الكلام لكن المقام في هذا لا يقتضي ذلك بل يقتضي أن اختصار الكلام وعدم تطويله من باب الإهانة لهم .
ومن فوائدها : أن الله سبحانه وتعالى يميز بين المجرمين والأبرار يوم القيامة كما ميز بينهم في الدنيا فإن طريق هؤلاء غير طريق هؤلاء .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي لمن قام بعمل أن يذكر الوصف المناسب لهذا العمل فهنا لما أمروا بالإنفراد وطردوا ناسب أن يذكر سبب ذلك حيث قال : (( أيها المجرمون )) كأنما قال : امتازوا لإجرامكم ولا شك أن ذكر سبب الحكم يزيل الشبهة واللبس والاعتراض فإذاً نقول : إن تعليق الحكم بوصف هذه فائدة مبنية على الفائدة التي قلنا إن تعليق الحكم بوصف يدل على علية ذلك الوصف أي على أن هذا الوصف هو علة هذا الحكم فإذا قلت مثلاً أكرم المجتهد من الطلبة فهنا علق الإكرام بالاجتهاد يفيد أن علة الإكرام هو الاجتهاد وهذه القاعدة مفيدة لطالب العلم وهو أن تعليق الحكم بوصف يدل على عليته أي أنه علة ذلك الحكم
وقوله : (( أيها المجرمون )) حذفت منها ياء النداء فلماذا ؟ يمكن أن يدعي علماء البلاغة أنها حذفت من باب الإهانة لهم حتى لا يطول الكلام لأن طول الكلام مع المخاطب من باب التبسط إليه والانشراح لمخاطبته فإذا اختصر فهو نوع من الإهانة وليس على إطلاقه بل هذا على حسب السياق قد يكون من الإكرام أن تختصر الكلام وقد يكون من الإكرام أن تبسط الكلام لكن المقام في هذا لا يقتضي ذلك بل يقتضي أن اختصار الكلام وعدم تطويله من باب الإهانة لهم .
فوائد قول الله تعالى : (( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين * وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم )) .
ثم قال عز وجل : (( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ))
من فوائد الآية الكريمة : أن الله سبحانه وتعالى يحب الإعذار من نفسه أي يحب أن يقيم العذر لنفسه لتقوم الحجة على خلقه لقوله : (( ألم أعهد إليكم )) فإن من عهد إلينا ألا نعبد الشيطان وأن نعبد الله قد أقام علينا الحجة وأقام العذر بنفسه وهذا كقوله تعالى : (( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ))[النساء:165]^طيب .
من فوائدها : إثبات رحمة الله عز وجل للخلق حيث لم يجعل إخلاصهم له موكولاً إلى عقولهم بل عهد بذلك إليهم على ألسنة الرسل لأن الله لو جعل الإخلاص موكولاً إلى العقول لاختلفت العقول في ذلك اختلافاً كثيراً لأن الأهواء لا تنضبط فجعل الله عز وجل ذلك مما تكفل به هو نفسه لعباده ففيه إثبات رحمة الله عز وجل بهذا العهد الذي عهد به إلى عباده .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي التصفية قبل التحلية أو أحد يقول : التخلية قبل التحلية لأنه قال : (( ألا تعبدوا الشيطان )) هذا إيش ؟ تخلية (( وأن اعبدوني )) تحلية يعني نفي وإثبات وهذا هو التوحيد ، التوحيد مبني على نفي وإثبات لأن النفي المجرد تعطيل محض وعدم والإثبات المجرد لا يمنع المشاركة إذاً لا يكون التوحيد إلا بنفي وإثبات وأضرب مثلاً لهذا لو فرض لا قائم في البيت هذا نفي مجرد معناه العدم هذا الموجود قائم في البيت وإذا قلت زيد قائم في البيت هذا إثبات مجرد لا يمنع المشاركة أي قد يكون رجل آخر في البيت قائم فإذا قلت لا قائم في البيت إلا زيد حينئذ تحقق الإنفراد وتحقق التوحيد وصار لا يوجد قائم في هذا البيت إلا زيد إذاً التوحيد لابد فيه من هذين الأمرين النفي والإثبات ولكن بماذا يبدأ ؟ يبدأ أولاً بالنفي ليرد الإثبات على مكان خال من الشوائب ، خالص صالح لاستقرار الإثبات فيه ولهذا يبدأ بالنفي ثم بالإثبات كذا يا مهند طيب وهذا في القرآن كثير فاستمع إلى قوله تعالى : (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي ))[الزخرف26:27]^فتبرأ من كل معبود ثم أثبت العبادة لله وحده الذي فطره (( إلا الذي فطرني فإنه سيهدين )) .
من فوائد الآية الكريمة : أن طاعة الشيطان في معصية الله ولا تكون طاعة الشيطان إلا في معصية الله نوع من العبادة لقوله : (( ألا تعبدوا الشيطان )) لأن الطاعة فيها نوع من التذلل والعبادة هي التذلل فمن أطاع الشيطان في معصية الله فقد عبده .
ومن فوائدها : أن العبادة لا تختص بالركوع والسجود والذبح والنذر وما أشبه ذلك بل هي عامة شاملة لكل طاعة يكون فيها كمال التذلل فهي عبادة .
ومن فوائد الآية الكريمة : وجوب الحذر من طاعة الشيطان حيث سمى الله تعالى طاعته عبادة وكل إنسان يحذر من أن يعبد مع الله غيره شديد التحذير من طاعة الشيطان في معصية الله عز وجل .
ومن فوائد الآية الكريمة : وجوب عبادة الله وحده لقوله : (( وأن اعبدوني )) والعبادة تطلق على معنيين : أحدهما التعبد والثاني المتعبد به ، التعبد يعني التذلل لله عز وجل وهي بهذا المعنى فعل العبد يعني صلاته صيامه حجه وزكاته وما أشبه ذلك وتطلق العبادة على المتعبد به وهي بهذا المعنى كل اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال ، العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة القلبية والجوارحية ، إذاً تطلق العبادة على الأول : التعبد وهو فعل العابد ، والثاني : المتعبد به وهي العبادات القائمة المشهورة .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الصراط المستقيم هو التوحيد لقوله : (( هذا صراط مستقيم )) (( هذا )) أي ترك عبادة الشيطان والالتزام بعبادة الله صراط مستقيم أي طريق مستقيم لا عوج فيه وإنما كان كذلك لأنه موصل إلى رضا الله تعالى وجنته فهو صراط مستقيم طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الصراط قد يكون مستقيماً وقد يكون معوجاً قال الله تعالى : (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ))[الأنعام:153]^كل واحد من البشر له طريق فإن كان على شرع الله فهو مستقيم وإن كان على خلافه فهو معوج .
ثم قال الله تعالى : (( وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جبِلًّا كَثِيرًا )) أقرؤها على قراءة المصحف أظن وقفنا على هذا الآية تكلمنا على أولها وهي قوله : ولقد أضل ، قال الله عز وجل : (( وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا )) (( أضل )) الإضلال بمعنى الإضاعة والفرق عن الصراط المستقيم قبل أن نبدأ إيش عندك يا غانم ماذا تفعل ؟
من فوائد الآية الكريمة : أن الله سبحانه وتعالى يحب الإعذار من نفسه أي يحب أن يقيم العذر لنفسه لتقوم الحجة على خلقه لقوله : (( ألم أعهد إليكم )) فإن من عهد إلينا ألا نعبد الشيطان وأن نعبد الله قد أقام علينا الحجة وأقام العذر بنفسه وهذا كقوله تعالى : (( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ))[النساء:165]^طيب .
من فوائدها : إثبات رحمة الله عز وجل للخلق حيث لم يجعل إخلاصهم له موكولاً إلى عقولهم بل عهد بذلك إليهم على ألسنة الرسل لأن الله لو جعل الإخلاص موكولاً إلى العقول لاختلفت العقول في ذلك اختلافاً كثيراً لأن الأهواء لا تنضبط فجعل الله عز وجل ذلك مما تكفل به هو نفسه لعباده ففيه إثبات رحمة الله عز وجل بهذا العهد الذي عهد به إلى عباده .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي التصفية قبل التحلية أو أحد يقول : التخلية قبل التحلية لأنه قال : (( ألا تعبدوا الشيطان )) هذا إيش ؟ تخلية (( وأن اعبدوني )) تحلية يعني نفي وإثبات وهذا هو التوحيد ، التوحيد مبني على نفي وإثبات لأن النفي المجرد تعطيل محض وعدم والإثبات المجرد لا يمنع المشاركة إذاً لا يكون التوحيد إلا بنفي وإثبات وأضرب مثلاً لهذا لو فرض لا قائم في البيت هذا نفي مجرد معناه العدم هذا الموجود قائم في البيت وإذا قلت زيد قائم في البيت هذا إثبات مجرد لا يمنع المشاركة أي قد يكون رجل آخر في البيت قائم فإذا قلت لا قائم في البيت إلا زيد حينئذ تحقق الإنفراد وتحقق التوحيد وصار لا يوجد قائم في هذا البيت إلا زيد إذاً التوحيد لابد فيه من هذين الأمرين النفي والإثبات ولكن بماذا يبدأ ؟ يبدأ أولاً بالنفي ليرد الإثبات على مكان خال من الشوائب ، خالص صالح لاستقرار الإثبات فيه ولهذا يبدأ بالنفي ثم بالإثبات كذا يا مهند طيب وهذا في القرآن كثير فاستمع إلى قوله تعالى : (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي ))[الزخرف26:27]^فتبرأ من كل معبود ثم أثبت العبادة لله وحده الذي فطره (( إلا الذي فطرني فإنه سيهدين )) .
من فوائد الآية الكريمة : أن طاعة الشيطان في معصية الله ولا تكون طاعة الشيطان إلا في معصية الله نوع من العبادة لقوله : (( ألا تعبدوا الشيطان )) لأن الطاعة فيها نوع من التذلل والعبادة هي التذلل فمن أطاع الشيطان في معصية الله فقد عبده .
ومن فوائدها : أن العبادة لا تختص بالركوع والسجود والذبح والنذر وما أشبه ذلك بل هي عامة شاملة لكل طاعة يكون فيها كمال التذلل فهي عبادة .
ومن فوائد الآية الكريمة : وجوب الحذر من طاعة الشيطان حيث سمى الله تعالى طاعته عبادة وكل إنسان يحذر من أن يعبد مع الله غيره شديد التحذير من طاعة الشيطان في معصية الله عز وجل .
ومن فوائد الآية الكريمة : وجوب عبادة الله وحده لقوله : (( وأن اعبدوني )) والعبادة تطلق على معنيين : أحدهما التعبد والثاني المتعبد به ، التعبد يعني التذلل لله عز وجل وهي بهذا المعنى فعل العبد يعني صلاته صيامه حجه وزكاته وما أشبه ذلك وتطلق العبادة على المتعبد به وهي بهذا المعنى كل اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال ، العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة القلبية والجوارحية ، إذاً تطلق العبادة على الأول : التعبد وهو فعل العابد ، والثاني : المتعبد به وهي العبادات القائمة المشهورة .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الصراط المستقيم هو التوحيد لقوله : (( هذا صراط مستقيم )) (( هذا )) أي ترك عبادة الشيطان والالتزام بعبادة الله صراط مستقيم أي طريق مستقيم لا عوج فيه وإنما كان كذلك لأنه موصل إلى رضا الله تعالى وجنته فهو صراط مستقيم طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الصراط قد يكون مستقيماً وقد يكون معوجاً قال الله تعالى : (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ))[الأنعام:153]^كل واحد من البشر له طريق فإن كان على شرع الله فهو مستقيم وإن كان على خلافه فهو معوج .
ثم قال الله تعالى : (( وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جبِلًّا كَثِيرًا )) أقرؤها على قراءة المصحف أظن وقفنا على هذا الآية تكلمنا على أولها وهي قوله : ولقد أضل ، قال الله عز وجل : (( وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا )) (( أضل )) الإضلال بمعنى الإضاعة والفرق عن الصراط المستقيم قبل أن نبدأ إيش عندك يا غانم ماذا تفعل ؟
3 - فوائد قول الله تعالى : (( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين * وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم )) . أستمع حفظ
هل في قول الله تعالى : (( سلام قولا من رب رحيم )) إثبات صفة الكلام لله تعالى .؟
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم فيها فائدة (( سلام قولاً من رب رحيم )) فيها إثبات أن الله يقول ويتكلم وهذا حق وقد اختلف أهل القبلة في كلام الله عز وجل
فمنهم من قال : إنه يتكلم بحرف وصوت على وجه يليق به ولا يشبه صوته أصوات المخلوقين
ومنهم من قال : إنه لا يتكلم ولكن يخلق كلاماً ينسبه إليه تشريفاً وتكريماً ، ومنهم من قال : إنه يتكلم لكن كلامه ما يقدره في نفسه وأما ما يسمع فهو مخلوق ، فالأول مذهب أهل السنة والجماعة ، والثاني مذهب المعتزلة ومن وافقهم ، والثالث مذهب الأشاعرة وحقيقة الأمر أن مذهب الأشاعرة هو مذهب المعتزلة لأن كل منهم متفقون على ما بين أيدينا من المصحف مخلوق لكن الجهمية والمعتزلة قالوا : هو كلام الله وأولئك قالوا عبارة عن كلام الله فهم أسوأ منهم من هذه الناحية لأن المعتزلة والجهمية يقولون : إن القرآن كلام الله كما قال الله عنه إنه كلام الله (( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ))[التوبة:6]^لكن هم يقولون : (( حتى يسمع كلام الله )) أي الكلام الذي هو عبارة عن كلام الله فأيهما أقرب إلى الحقيقة ؟ الجهمية والمعتزلة ولكن كل منهم في ضلال مبين ، الصواب أنه كلام الله تكلم به بنفسه وسمع منه سمعه جبريل وألقاه إلى محمد صلى الله عليه وسلم نعم هذه فائدة مهمة طيبة لكن أنا أريد منكم إذا كنت أستنبط الفوائد ألا تتكلموا بشيء لأنكم تعرفون الإنسان إذا ترتب تفكيره على شيء ومشى فيه ثم جعل أمامه حجر يتعثر ويزول عنه ما في فكره .
الطالب : ...
الشيخ : مهما كان حتى تنتهي الفوائد مرة طيب
الشيخ : أي نعم فيها فائدة (( سلام قولاً من رب رحيم )) فيها إثبات أن الله يقول ويتكلم وهذا حق وقد اختلف أهل القبلة في كلام الله عز وجل
فمنهم من قال : إنه يتكلم بحرف وصوت على وجه يليق به ولا يشبه صوته أصوات المخلوقين
ومنهم من قال : إنه لا يتكلم ولكن يخلق كلاماً ينسبه إليه تشريفاً وتكريماً ، ومنهم من قال : إنه يتكلم لكن كلامه ما يقدره في نفسه وأما ما يسمع فهو مخلوق ، فالأول مذهب أهل السنة والجماعة ، والثاني مذهب المعتزلة ومن وافقهم ، والثالث مذهب الأشاعرة وحقيقة الأمر أن مذهب الأشاعرة هو مذهب المعتزلة لأن كل منهم متفقون على ما بين أيدينا من المصحف مخلوق لكن الجهمية والمعتزلة قالوا : هو كلام الله وأولئك قالوا عبارة عن كلام الله فهم أسوأ منهم من هذه الناحية لأن المعتزلة والجهمية يقولون : إن القرآن كلام الله كما قال الله عنه إنه كلام الله (( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ))[التوبة:6]^لكن هم يقولون : (( حتى يسمع كلام الله )) أي الكلام الذي هو عبارة عن كلام الله فأيهما أقرب إلى الحقيقة ؟ الجهمية والمعتزلة ولكن كل منهم في ضلال مبين ، الصواب أنه كلام الله تكلم به بنفسه وسمع منه سمعه جبريل وألقاه إلى محمد صلى الله عليه وسلم نعم هذه فائدة مهمة طيبة لكن أنا أريد منكم إذا كنت أستنبط الفوائد ألا تتكلموا بشيء لأنكم تعرفون الإنسان إذا ترتب تفكيره على شيء ومشى فيه ثم جعل أمامه حجر يتعثر ويزول عنه ما في فكره .
الطالب : ...
الشيخ : مهما كان حتى تنتهي الفوائد مرة طيب
تتمة تفسير قول الله تعالى : (( ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون )) .
ثم قال الله عز وجل : (( ولقد أضل منكم )) (( أضل )) بمعنى أضاع وأتاه يعني قادكم إلى ضلال ليس فيه هدى (( أضل منكم جُبلاً )) قال المؤلف : " خلقاً جمع جبيل كقبيل " وفي قراءة بضم الباء (( جبُلاً )) والقراءة هذه سبعية وإلا شاذة ؟ وفي قراءة سبعية نعم ، إذا قال وفي قراءة أو قال مثلاً بضم الباء وسكونها فهي سبعية لكن إذا قال وقرئ فهي شاذة هذا اصطلاح المؤلف طيب إذاً فيها قراءتان سبعيتان (( جُبْلاً )) و (( جُبُلاً )) فيها قراءة ثالثة ما ذكرها المؤلف (( جِِبِلاًّ كثيراً )) وفيها قراءة رابعة (( جِبِلاً )) بدون تشديد اللام ولكن المؤلف رحمه الله ليس تفسيره جمعاً للقراءات إنما يذكر ما رأى أن المصلحة تقتضي ذكره ولكن على كل حال لاشك أنه لو ذكرها لكان أحسن لأنه أحياناً يذكر قراءات متعددة في صفة الحرف كما يذكر قراءات متعددة التي تبلغ إلى ست قراءات في مثل (( أأنذرتهم )) من التسهيل والتحقيق والحذف وما أشبه ذلك ولكن الإنسان بشر أحياناً يغفل ويهمل ما ينبغي أن يذكر أو يذكر ما لا يحتاج أن يذكر
التعليق على تفسير الجلالين : (( ولقد أضل منكم جبلا )) خلقا جمع جبيل كقديم ، وفي قراءة بضم الباء (( كثيرا أفلم تكونوا تعقلون )) عداوته وإضلاله ، و ما حل بهم من العذاب ، فتؤمنون ؟.
(( لقد أضل منكم جبلاً )) أي خلقاً (( كثيراً )) ولا يعني ذلك أن الأكثر لم يضلل من قبل الشيطان بل هو أضل أكثر الخلق ، أكثر الخلق أضلهم الشيطان لأنه ثبت في الحديث الصحيح ( أن الله يوم القيامة يقول : يا آدم فيقول لبيك وسعديك فيقول : أخرج من ذريتك بعثاً إلى النار يقول : يا رب وما بعث النار قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون ) هؤلاء كلهم في النار من بني آدم وواحد في الجنة فشق ذلك على الصحابة وعظم ذلك وقالوا : " أينا ذلك الواحد يا رسول الله " قال : ( أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ) وهو كذلك من شاهد الخلق الآن ونحن في جزء بسيط من العصور وجد أن تسعمائة وتسع وتسعين كلهم على ضلال حتى المنتسبين منهم إلى الدين الإسلامي عندهم ضلال عظيم يبلغ بهم الكفر وإن كانوا منتسبين إلى الإسلام طيب إذاً المراد بالكثير هنا الأكثر ؟ نعم المراد الأكثر (( جبلاً كثيراً )) قال : (( أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ )) الهمزة هنا للاستفهام والمراد بالاستفهام هنا التوبيخ يوبخهم على عدم العقل والفاء هنا عاطفة والمعطوف عليه إما ما سبق وإما جملة مقدرة مناسبة للمقام رأيان لأهل العلم فمنهم من يقول : إن حرف العطف يعطف ما بعده على ما قبله ولكن في الكلمة تقديم وتأخير بين حرف العطف والهمزة ولو جعل كل واحد مكانه لكان اللفظ فألم تكونوا تعقلون ، ومنهم من قال : إن الهمزة في محلها وإن الفاء عاطفة على مقدر يفهم من المقام أو من السياق هذا في الحقيقة قد يكون أقعد يعني أقرب إلى القواعد لكنه أصعب إذا أنك في بعض المواضع لا تستطيع أن تقدر شيئاً ولا تعلم أي شيء مناسباً فحينئذ يكون الثاني الأيسر والقاعدة عندي فيما إذا اختلف النحويون في مسألة أن الراجح هو الأيسر ما لم يلزم منه اختلاف معنى ويكون المعنى التابع للأيسر غير صحيح فحينئذ لا نتبع الأيسر لأنه يخل بالمعنى ويؤدي إلى معنى غير صحيح لكن ما دام المعنى مستقيماً على الوجهين فالأيسر هو الراجح ( يسروا ولا تعسروا )
(( أفلم تكونوا تعقلون )) يعني أنه وبخهم على عدم عقلهم والعقل نوعان : عقل بمعنى الإدراك وهو الذي يترتب عليه التكليف ، وعقل بمعنى التصرف وهو الذي يترتب عليه المدح أو الذم ، العقل عقلان : عقل بمعنى الإدراك وهو الذي يترتب عليه التكليف وإن شئت فقل هو مناط التكليف والذي يقول فيه الفقهاء من شروط العبادة العقل ، عقل آخر بمعنى التصرف وهو الذي يترتب عليه المدح والذم ، أيهما المراد هنا ؟ المراد الثاني قطعاً ، لأنهم لو انتفى عنهم عقل الإدراك لم يكونوا مكلفين ولا يتوجه إليهم اللوم لكنهم انتفى عنه عقل التصرف فلم يحسنوا التصرف فصاروا عقلاء غير عقلاء ، عقلاء باعتبار الإدراك المترتب عليه التكليف ، غير عقلاء باعتبار التصرف المرتب عليه المدح أو الذم ، فهم في الحقيقة وإن أعطوا عقولاً أو بعبارة ثانية إن أعطوا ذكاءً لم يعطوا عقلاً وما أحسن عبارة شيخ الإسلام رحمه الله في المتكلمين حيث قال في وصفهم : " إنهم أوتوا ذكاءً وما أوتوا ذكاءً وأوتوا فهوماً ولم يؤتوا علوماً وأوتوا سمعاً وأبصاراً وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذا كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا يستهزءون " أوتوا ذكاءً وما أوتوا زكاءً نسأل الله العافية فكان ذكاؤهم حجة عليهم وأوتوا فهوماً عندهم فهم لكن ما عندهم علم والإنسان إذا تكلم بفهمه لا بعلمه ضل وضاع فلابد من علم تبني عليه عقيدته وعبادته ، المهم أن هؤلاء أوتوا عقولاً تقوم بهم عليهم الحجة ولكنهم حرموا من العقول التي يترتب عليها المدح والذم التي هي الرشد وحسن التصرف فما استعملوا عقولهم التي أنعم الله بها عليهم ما استعملوها فيما ينفعهم (( أفلم تكونوا تعقلون )) يقول رحمه الله : (( أفلم تكونوا تعقلون )) " عداوته وإضلاله أو ما حل بهم من العذاب فتؤمنون " يعني لو أنكم عقلتم عداوته وإضلاله أو عقلتم ما حل بالمتبعين له من العذاب والنكال لكنتم تخالفونه ولا تعبدونه ولآمنتم بالله وحده ولكن الهوى غطى الهدى كما قال عز وجل : (( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ ))[فصلت:17]
(( أفلم تكونوا تعقلون )) يعني أنه وبخهم على عدم عقلهم والعقل نوعان : عقل بمعنى الإدراك وهو الذي يترتب عليه التكليف ، وعقل بمعنى التصرف وهو الذي يترتب عليه المدح أو الذم ، العقل عقلان : عقل بمعنى الإدراك وهو الذي يترتب عليه التكليف وإن شئت فقل هو مناط التكليف والذي يقول فيه الفقهاء من شروط العبادة العقل ، عقل آخر بمعنى التصرف وهو الذي يترتب عليه المدح والذم ، أيهما المراد هنا ؟ المراد الثاني قطعاً ، لأنهم لو انتفى عنهم عقل الإدراك لم يكونوا مكلفين ولا يتوجه إليهم اللوم لكنهم انتفى عنه عقل التصرف فلم يحسنوا التصرف فصاروا عقلاء غير عقلاء ، عقلاء باعتبار الإدراك المترتب عليه التكليف ، غير عقلاء باعتبار التصرف المرتب عليه المدح أو الذم ، فهم في الحقيقة وإن أعطوا عقولاً أو بعبارة ثانية إن أعطوا ذكاءً لم يعطوا عقلاً وما أحسن عبارة شيخ الإسلام رحمه الله في المتكلمين حيث قال في وصفهم : " إنهم أوتوا ذكاءً وما أوتوا ذكاءً وأوتوا فهوماً ولم يؤتوا علوماً وأوتوا سمعاً وأبصاراً وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذا كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا يستهزءون " أوتوا ذكاءً وما أوتوا زكاءً نسأل الله العافية فكان ذكاؤهم حجة عليهم وأوتوا فهوماً عندهم فهم لكن ما عندهم علم والإنسان إذا تكلم بفهمه لا بعلمه ضل وضاع فلابد من علم تبني عليه عقيدته وعبادته ، المهم أن هؤلاء أوتوا عقولاً تقوم بهم عليهم الحجة ولكنهم حرموا من العقول التي يترتب عليها المدح والذم التي هي الرشد وحسن التصرف فما استعملوا عقولهم التي أنعم الله بها عليهم ما استعملوها فيما ينفعهم (( أفلم تكونوا تعقلون )) يقول رحمه الله : (( أفلم تكونوا تعقلون )) " عداوته وإضلاله أو ما حل بهم من العذاب فتؤمنون " يعني لو أنكم عقلتم عداوته وإضلاله أو عقلتم ما حل بالمتبعين له من العذاب والنكال لكنتم تخالفونه ولا تعبدونه ولآمنتم بالله وحده ولكن الهوى غطى الهدى كما قال عز وجل : (( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ ))[فصلت:17]
6 - التعليق على تفسير الجلالين : (( ولقد أضل منكم جبلا )) خلقا جمع جبيل كقديم ، وفي قراءة بضم الباء (( كثيرا أفلم تكونوا تعقلون )) عداوته وإضلاله ، و ما حل بهم من العذاب ، فتؤمنون ؟. أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : ويقال لهم في الآخرة : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون )) بها .
ثم قال سبحانه وتعالى : (( هذه جهنم )) قال المؤلف في تفسير الكلام : " ويقال لهم في الآخرة هذه جهنم " (( هذه ))... الإشارة هنا إلى قريب لأن إشارة البعيد يا هداية الله .
الطالب : ...
الشيخ : بأولاء كذا (( هذه جهنم )) لكن إشارة البعيد بأولاء للجماعة وإشارة البعيد للواحد تلك مثلاً أو ذلك طيب هنا يقول : (( هذه جهنم )) إشارة إلى قربها منهم لأنه يؤتى بها يوم القيامة ( تقاد بسبعين ألف زمام كل زمام يقوده سبعون ألف ملك )، تقاد ويؤتى بها ويشاهدها الناس ويلحقهم من الرعب العظيم ما لا يقدر الواصفون على وصفه ويقال لهؤلاء المجرمين : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون )) بها وفي آية آخرى قال الله فيها : (( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا * هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ * اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ))[الطور15:16]^كانوا في الأول قبل أن يدعون إليها كانوا يقال لهم (( التي كنتم توعدون )) فإذا دعوا إليها والدع يدل على أنهم يتراجعون على أعقابهم خوفاً منها ولكنهم يدفعون دفعاً بقوة والعياذ بالله إليها ويقال : (( هذه النار التي كنتم بها تكذبون )) التكذيب عنف في رد الحق والدع عنف ولا لا ؟ عنف فصار الجزاء من جنس العمل أما حين عرضت عليهم وقربت منهم فقيل لهم : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون )) وهنا إشكال وهو أنه قيل : إن الوعد في الخير والإيعاد في الشر وعليه قول الشاعر :
" وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز الموعد "
وهنا قال : (( توعدون )) نقول : نعم الأمر كما قال المفسر على حذف معلوم وهو قوله : (( بها )) توعدون بها لا توعدونها لو قال توعدونها لصار للإشكال محل فإن الجنة قال الله فيها : (( جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ))[الفرقان:15]^(( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات )) لكن هؤلاء وعدوا بها يعني أنه قيل لهم : إنكم سوف تلاقونها وهذا هو الواقع ثم ذكر ...نعم عادل .
الطالب : ...
الشيخ : إيش ؟ قوله ولا قوله ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم ، نعم ، ...
الطالب : ...
الشيخ : بأولاء كذا (( هذه جهنم )) لكن إشارة البعيد بأولاء للجماعة وإشارة البعيد للواحد تلك مثلاً أو ذلك طيب هنا يقول : (( هذه جهنم )) إشارة إلى قربها منهم لأنه يؤتى بها يوم القيامة ( تقاد بسبعين ألف زمام كل زمام يقوده سبعون ألف ملك )، تقاد ويؤتى بها ويشاهدها الناس ويلحقهم من الرعب العظيم ما لا يقدر الواصفون على وصفه ويقال لهؤلاء المجرمين : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون )) بها وفي آية آخرى قال الله فيها : (( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا * هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ * اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ))[الطور15:16]^كانوا في الأول قبل أن يدعون إليها كانوا يقال لهم (( التي كنتم توعدون )) فإذا دعوا إليها والدع يدل على أنهم يتراجعون على أعقابهم خوفاً منها ولكنهم يدفعون دفعاً بقوة والعياذ بالله إليها ويقال : (( هذه النار التي كنتم بها تكذبون )) التكذيب عنف في رد الحق والدع عنف ولا لا ؟ عنف فصار الجزاء من جنس العمل أما حين عرضت عليهم وقربت منهم فقيل لهم : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون )) وهنا إشكال وهو أنه قيل : إن الوعد في الخير والإيعاد في الشر وعليه قول الشاعر :
" وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز الموعد "
وهنا قال : (( توعدون )) نقول : نعم الأمر كما قال المفسر على حذف معلوم وهو قوله : (( بها )) توعدون بها لا توعدونها لو قال توعدونها لصار للإشكال محل فإن الجنة قال الله فيها : (( جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ))[الفرقان:15]^(( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات )) لكن هؤلاء وعدوا بها يعني أنه قيل لهم : إنكم سوف تلاقونها وهذا هو الواقع ثم ذكر ...نعم عادل .
الطالب : ...
الشيخ : إيش ؟ قوله ولا قوله ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم ، نعم ، ...
7 - التعليق على تفسير الجلالين : ويقال لهم في الآخرة : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون )) بها . أستمع حفظ
ما حكم عطف الإنشاء على الخبر .؟
الطالب : ...
الشيخ : عطف الإنشاء على الخبر هذا جائز ما في مانع ، فيه خلاف لكن يصح جوازه ً ما دام أنه مستقيم قال : (( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا ))[هود:92]^هذا عطف خبر على إنشاء كذلك العكس ولا مانع نعم
الشيخ : عطف الإنشاء على الخبر هذا جائز ما في مانع ، فيه خلاف لكن يصح جوازه ً ما دام أنه مستقيم قال : (( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا ))[هود:92]^هذا عطف خبر على إنشاء كذلك العكس ولا مانع نعم
في قوله : (( أفلم تكونوا تعقلون )) كيف كان الإستفهام للتقرير والتوبيخ .؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم ، نعم تقرير بمعنى أن هذا الشيء واقع فهو تقرير يتضمن توبيخ ، أحياناً الإنسان يتضمن توبيخ ، المهم أن هذا الشيء يقر يعني ثابت معنى التقرير أنه شيء ثابت ثم قد يكون منحة وقد يكون محنة إذا كان محنة فهو توبيخ وتنويع إذا كان منحة فهو ثناء ، (( ألم نشرح لك صدرك )) ألم يقولوا إنها للتقرير ، طيب ، هل تفيد التوبيخ واللوم وإلا الثناء والمدح ؟ الثناء والمدح لأن معنى التقرير أن هذا الشيء ثابت ثم قد يكون المراد بهذا أو هذا حسب ما يقتضيه السياق نعم
الشيخ : نعم ، نعم تقرير بمعنى أن هذا الشيء واقع فهو تقرير يتضمن توبيخ ، أحياناً الإنسان يتضمن توبيخ ، المهم أن هذا الشيء يقر يعني ثابت معنى التقرير أنه شيء ثابت ثم قد يكون منحة وقد يكون محنة إذا كان محنة فهو توبيخ وتنويع إذا كان منحة فهو ثناء ، (( ألم نشرح لك صدرك )) ألم يقولوا إنها للتقرير ، طيب ، هل تفيد التوبيخ واللوم وإلا الثناء والمدح ؟ الثناء والمدح لأن معنى التقرير أن هذا الشيء ثابت ثم قد يكون المراد بهذا أو هذا حسب ما يقتضيه السياق نعم
هل إقامة الله الحجة على عباده لأنه يحب ذلك أو لأنه يحب أن يعذر من نفسه .؟
الطالب : ...الكافرين لئلا...
الشيخ : إن الله يحب إيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم ، لا هذا وهذا كله كما جاء في الحديث : ( ما من أحد أحب إلى أن يعذر من الله ) الله سبحانه وتعالى يحب أن يعذر من نفسه ويقيم الحجة على غيره كلاهما أو كلتاهما صحيح نعم
الشيخ : إن الله يحب إيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم ، لا هذا وهذا كله كما جاء في الحديث : ( ما من أحد أحب إلى أن يعذر من الله ) الله سبحانه وتعالى يحب أن يعذر من نفسه ويقيم الحجة على غيره كلاهما أو كلتاهما صحيح نعم
كيف أطاع أبو هريرة الشيطان لما أخبره بفضل آية الكرسي .؟
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم أبو هريرة ما أطاعه إلا حينما قال له الرسول : ( صدقك وهو كذوب ) أقره الرسول عليه الصلاة والسلام نعم .
الطالب : ...
الشيخ : ثم إنه أيضاً أمره -الشيطان- أمره بشيء يعلم أبو هريرة أنه خير وهو قراءة القرآن لكن ما علم أنها تحميه من الشيطان إلا بعد إقرار الرسول له .
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم
الشيخ : أي نعم أبو هريرة ما أطاعه إلا حينما قال له الرسول : ( صدقك وهو كذوب ) أقره الرسول عليه الصلاة والسلام نعم .
الطالب : ...
الشيخ : ثم إنه أيضاً أمره -الشيطان- أمره بشيء يعلم أبو هريرة أنه خير وهو قراءة القرآن لكن ما علم أنها تحميه من الشيطان إلا بعد إقرار الرسول له .
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم
يأجوج ومأجوج هل هم من بني آدم .؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم ، ...أسئلة ، يأجوج ومأجوج ...الذين يرونهم بعض العامة يقول : يأجوج ومأجوج هؤلاء ما هم من بني آدم وأنهم مختلفون اختلافاً عظيماً منهم من يترادف العشرة أو العشرين على المد من الطعام لا يبلغون أعلاه نعم ومنهم من هو كبار الأجسام طوال الآذان له أذنان يفترش إحداها ويلتحف بالأخرى نعم يختلفون لكن الصحيح أنهم من بني آدم لا شك في ذلك
الشيخ : نعم ، ...أسئلة ، يأجوج ومأجوج ...الذين يرونهم بعض العامة يقول : يأجوج ومأجوج هؤلاء ما هم من بني آدم وأنهم مختلفون اختلافاً عظيماً منهم من يترادف العشرة أو العشرين على المد من الطعام لا يبلغون أعلاه نعم ومنهم من هو كبار الأجسام طوال الآذان له أذنان يفترش إحداها ويلتحف بالأخرى نعم يختلفون لكن الصحيح أنهم من بني آدم لا شك في ذلك
تفسير قول الله تعالى : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون * اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون )) .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون )) أي توعدون بها ولكنهم كانوا بها مكذبون كما قال الله تعالى في سورة الطور : (( هذه النار التي كنتم بها تكذبون )) فهم وعدوا بها أي توعدوا بها ولكنهم كذبوا والعياذ بالله ويوم القيامة يوبخون على هذا التكذيب ويقال : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون )) و (( هذه النار التي كنتم بها تكذبون )) طيب .
قال الله تعالى : (( اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ )) يعني يقال لهم : (( اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون )) وهذا الأمر أمر كوني أو شرعي ؟ هذا أمر كوني إن كان من الله وإن كان ممن أمرهم الله أن يقولوا ذلك من الملائكة فهو أيضاً أمر كوني والمراد به الإهانة والإذلال وإلا من المعلوم أنهم لن يستطيعوا أن يصلوها لكن يقال ذلك على سبيل الإهانة والإذلال ، (( اليوم )) أل هنا للعهد الذكري وقد يكون بالنسبة لمخاطبة هؤلاء الكفار للعهد الحضوري يعني هذا اليوم الحاضر اصلوا النار فيه يتردد علينا كثيراً العهد الذكري والحضوري والذهني فما هو الفرق بين هذا يا عثمان أو أحمد عثمان ؟ إي نعم ، هداية الله .
الطالب : ...الذكري ...
الشيخ : الذكري الحضوري ، العهد الحضوري .
الطالب : العهد الحضوري ...
الشيخ : نعم ، طيب .
الطالب : والعهد الذكري أي سبق ذكره في الكلام مثل قوله تعالى ..
الشيخ : طيب لا غير أمثلة .
الطالب : يعني ...
الشيخ : الذهني .
الطالب : العهد الذهني أي أنه يعود إلى الذهن ...
الشيخ : نعرف بس خلاص كذا إذاً العهد الحضوري ما كان معهوداً لحضوره ، والذكري ما كان معهوداً لذكره ، والذهني ما كان معهوداً في الأذهان فمثلاً إذا قلنا اذهب إلى القاضي وأنت مثلاً في البلد إلى أي قاضي تذهب ؟ إلى قاضي البلد نفسها لأن هذا معلوم في الذهن ، الحضوري إذا قلت مثلاً : اليوم نكرمك هذا حضوري كقوله تعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) طيب ، العهد الذكري ما سبق عليكم مثل
(( كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ))[المزمل:16]^يعني الرسول المذكور ما هو رسول آخر هنا (( اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون )) الذي يظهر أنه عهد حضوري وقوله : (( بما كنتم تكفرون )) (( ما )) مصدرية أي بكونكم تكفرون والباء للسببية أي بسبب وقوله : (( بما كنتم تكفرون )) أي تكفرون به في الدنيا فقد كفروا بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وبكل ما أخبر الله به ولهذا لم يقوموا بطاعته لأنهم ليس عندهم إيمان قال الله تعالى : (( اليوم نختم على أفواههم )) نعم وإنما يقال لهم :
(( بما كنتم تكفرون )) لإقامة الحجة عليهم وبيان أنهم لم يظلموا ولهذا (( كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ ))[الملك8:9]
قال الله تعالى : (( اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ )) يعني يقال لهم : (( اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون )) وهذا الأمر أمر كوني أو شرعي ؟ هذا أمر كوني إن كان من الله وإن كان ممن أمرهم الله أن يقولوا ذلك من الملائكة فهو أيضاً أمر كوني والمراد به الإهانة والإذلال وإلا من المعلوم أنهم لن يستطيعوا أن يصلوها لكن يقال ذلك على سبيل الإهانة والإذلال ، (( اليوم )) أل هنا للعهد الذكري وقد يكون بالنسبة لمخاطبة هؤلاء الكفار للعهد الحضوري يعني هذا اليوم الحاضر اصلوا النار فيه يتردد علينا كثيراً العهد الذكري والحضوري والذهني فما هو الفرق بين هذا يا عثمان أو أحمد عثمان ؟ إي نعم ، هداية الله .
الطالب : ...الذكري ...
الشيخ : الذكري الحضوري ، العهد الحضوري .
الطالب : العهد الحضوري ...
الشيخ : نعم ، طيب .
الطالب : والعهد الذكري أي سبق ذكره في الكلام مثل قوله تعالى ..
الشيخ : طيب لا غير أمثلة .
الطالب : يعني ...
الشيخ : الذهني .
الطالب : العهد الذهني أي أنه يعود إلى الذهن ...
الشيخ : نعرف بس خلاص كذا إذاً العهد الحضوري ما كان معهوداً لحضوره ، والذكري ما كان معهوداً لذكره ، والذهني ما كان معهوداً في الأذهان فمثلاً إذا قلنا اذهب إلى القاضي وأنت مثلاً في البلد إلى أي قاضي تذهب ؟ إلى قاضي البلد نفسها لأن هذا معلوم في الذهن ، الحضوري إذا قلت مثلاً : اليوم نكرمك هذا حضوري كقوله تعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) طيب ، العهد الذكري ما سبق عليكم مثل
(( كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ))[المزمل:16]^يعني الرسول المذكور ما هو رسول آخر هنا (( اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون )) الذي يظهر أنه عهد حضوري وقوله : (( بما كنتم تكفرون )) (( ما )) مصدرية أي بكونكم تكفرون والباء للسببية أي بسبب وقوله : (( بما كنتم تكفرون )) أي تكفرون به في الدنيا فقد كفروا بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وبكل ما أخبر الله به ولهذا لم يقوموا بطاعته لأنهم ليس عندهم إيمان قال الله تعالى : (( اليوم نختم على أفواههم )) نعم وإنما يقال لهم :
(( بما كنتم تكفرون )) لإقامة الحجة عليهم وبيان أنهم لم يظلموا ولهذا (( كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ ))[الملك8:9]
13 - تفسير قول الله تعالى : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون * اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون )) . أستمع حفظ
التعليق على تفسير الجلالين : (( اليوم نختم على أفواههم )) أي الكفار لقولهم (( والله ربنا ما كنا مشركين )) [ 23 : 6 ] (( وتكلمنآ أيديهم وتشهد أرجلهم )) وغيرها (( بما كانوا يكسبون )) فكل عضو ينطق بما صدر منه .
(( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ )) (( اليوم )) يعني يوم القيامة (( نختم على أفواههم )) أي الكفار لقولهم :
(( وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ )) (( وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ )) وغيرها (( بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) فلكل نعم فكل عضو ينطق بما صدر منه (( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ )) الختم على الشيء بمعنى إغلاقه وعدم الوصول إليه ومنه ختمت الكيس إذا أحكمته سده وختمت عليه بالشمع ونحوه ، ومعنى (( نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ )) أي نسدها فلا تتكلم وذلك أن المشركين يوم القيامة إذا رأوا الموحدين قد نجوا تكلموا وتبرءوا من الشرك وقالوا (( والله ربنا ما كنا مشركين )) .
(( وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ )) (( وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ )) وغيرها (( بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) فلكل نعم فكل عضو ينطق بما صدر منه (( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ )) الختم على الشيء بمعنى إغلاقه وعدم الوصول إليه ومنه ختمت الكيس إذا أحكمته سده وختمت عليه بالشمع ونحوه ، ومعنى (( نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ )) أي نسدها فلا تتكلم وذلك أن المشركين يوم القيامة إذا رأوا الموحدين قد نجوا تكلموا وتبرءوا من الشرك وقالوا (( والله ربنا ما كنا مشركين )) .
اضيفت في - 2011-05-25