كتاب الأشربة-230
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.58 ميغابايت )
التنزيل ( 581 )
الإستماع ( 98 )


2 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا خلف بن خليفة، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم - أو ليلة - فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال: ( ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ ) قالا: الجوع يا رسول الله،، قال: ( وأنا، والذي نفسي بيده، لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا )، فقاموا معه، فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة، قالت: مرحبا وأهلا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أين فلان؟ ) قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء، إذ جاء الأنصاري، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني، قال: فانطلق، فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه، وأخذ المدية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إياك، والحلوب )، فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر، وعمر: والذي نفسي بيده، لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم ) وحدثني إسحاق بن منصور، أخبرنا أبو هشام يعني المغيرة بن سلمة، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا يزيد، حدثنا أبو حازم، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: بينا أبو بكر قاعد وعمر معه، إذ أتاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( ما أقعدكما هاهنا؟ ) قالا: أخرجنا الجوع من بيوتنا والذي بعثك بالحق، ثم ذكر نحو حديث خلف بن خليفة . أستمع حفظ

4 - حدثني حجاج بن الشاعر، حدثني الضحاك بن مخلد، من رقعة عارض لي بها، ثم قرأه علي، قال: أخبرناه حنظلة بن أبي سفيان، حدثنا سعيد بن ميناء، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: لما حفر الخندق رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا، فانكفأت إلى امرأتي، فقلت لها: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا، فأخرجت لي جرابا فيه صاع من شعير , ولنا بهيمة داجن، قال: فذبحتها وطحنت، ففرغت إلى فراغي، فقطعتها في برمتها، ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، قال: فجئته فساررته، فقلت: يا رسول الله، إنا قد ذبحنا بهيمة لنا، وطحنت صاعا من شعير كان عندنا، فتعال أنت في نفر معك، فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ( يا أهل الخندق، إن جابرا قد صنع لكم سورا فحي هلا بكم )، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تنزلن برمتكم، ولا تخبزن عجينتكم حتى أجيء )، فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتي، فقالت: بك وبك، فقلت: قد فعلت الذي قلت لي، فأخرجت له عجينتنا فبصق فيها وبارك، ثم عمد إلى برمتنا فبصق فيها وبارك، ثم قال: ( ادعي خابزة فلتخبز معك، واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها ) وهم ألف، فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا، وإن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجينتنا - أو كما قال الضحاك: - لتخبز كما هو . أستمع حفظ

6 - وحدثني عمرو الناقد، حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أنس بن مالك، قال: أمر أبو طلحة أم سليم أن تصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما لنفسه خاصة، ثم أرسلني إليه وساق الحديث، وقال فيه: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده وسمى عليه، ثم قال: ( ائذن لعشرة )، فأذن لهم فدخلوا، فقال: ( كلوا وسموا الله )، فأكلوا حتى فعل ذلك بثمانين رجلا، ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وأهل البيت، وتركوا سؤرا.وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: قال أبو طلحة لأم سليم: قد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ فقالت: نعم، فأخرجت أقراصا من شعير، ثم أخذت خمارا لها، فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت ثوبي وردتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذهبت به، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أرسلك أبو طلحة )، قال: فقلت: نعم، فقال: ( ألطعام؟ )، فقلت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: ( قوموا ) ، قال: فانطلق، وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة، فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أم سليم، قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، وليس عندنا ما نطعمهم، فقالت: الله ورسوله أعلم، قال: فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه حتى دخلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هلمي ما عندك يا أم سليم؟ ) فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت، وعصرت عليه أم سليم عكة لها فأدمته، ثم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، ثم قال: ( ائذن لعشرة )، فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: ( ائذن لعشرة )، فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: ( ائذن لعشرة ) حتى أكل القوم كلهم وشبعوا، والقوم سبعون رجلا أو ثمانون . حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، ح وحدثنا ابن نمير، واللفظ له، حدثنا أبي، حدثنا سعد بن سعيد، حدثني أنس بن مالك، قال: بعثني أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأدعوه وقد جعل طعاما، قال: فأقبلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس، فنظر إلي فاستحييت، فقلت: أجب أبا طلحة، فقال للناس: ( قوموا )، فقال أبو طلحة: يا رسول الله، إنما صنعت لك شيئئا، قال: فمسها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا فيها بالبركة، ثم قال: ( أدخل نفرا من أصحابي عشرة )، وقال: ( كلوا )، وأخرج لهم شيا من بين أصابعه، فأكلوا حتى شبعوا فخرجوا، فقال: ( أدخل عشرة )، فأكلوا حتى شبعوا، فما زال يدخل عشرة ويخرج عشرة حتى لم يبق منهم أحد إلا دخل، فأكل حتى شبع، ثم هيأها فإذا هي مثلها حين أكلوا منها . وحدثني سعيد بن يحيى الأموي، حدثني أبي، حدثنا سعد بن سعيد، قال: سمعت أنس بن مالك، قال: بعثني أبو طلحة، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بنحو حديث ابن نمير، غير أنه، قال في آخره: ثم أخذ ما بقي فجمعه، ثم دعا فيه بالبركة، قال: فعاد كما كان، فقال: ( دونكم هذا ). وحدثني عمرو الناقد، حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أنس بن مالك، قال: أمر أبو طلحة أم سليم أن تصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما لنفسه خاصة، ثم أرسلني إليه وساق الحديث، وقال فيه: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده وسمى عليه، ثم قال: ( ائذن لعشرة )، فأذن لهم فدخلوا، فقال: ( كلوا وسموا الله )، فأكلوا حتى فعل ذلك بثمانين رجلا، ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وأهل البيت، وتركوا سؤرا. وحدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أنس بن مالك، بهذه القصة في طعام أبي طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال فيه: فقام أبو طلحة على الباب حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا رسول الله، إنما كان شيء يسير، قال: ( هلمه فإن الله سيجعل فيه البركة ). وحدثنا عبد بن حميد، حدثنا خالد بن مخلد البجلي، حدثني محمد بن موسى، حدثني عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث، وقال فيه: ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكل أهل البيت، وأفضلوا ما أبلغوا جيرانهم . وحدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي،، قال: سمعت جرير بن زيد، يحدث عن عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: رأى أبو طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في المسجد يتقلب ظهرا لبطن، فأتى أم سليم، فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في المسجد يتقلب ظهرا لبطن وأظنه جائعا وساق الحديث وقال فيه: ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة، وأم سليم، وأنس بن مالك، وفضلت فضلة فأهديناه لجيراننا . وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني أسامة، أن يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، حدثه أنه سمع أنس بن مالك، يقول: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فوجدته جالسا مع أصحابه يحدثهم، وقد عصب بطنه بعصابة، قال أسامة: وأنا أشك على حجر، فقلت لبعض أصحابه لم عصب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطنه؟ فقالوا: من الجوع، فذهبت إلى أبي طلحة وهو زوج أم سليم بنت ملحان، فقلت: يا أبتاه، قد رأيت رسول الله عصب بطنه بعصابة، فسألت بعض أصحابه، فقالوا: من الجوع، فدخل أبو طلحة على أمي، فقال: هل من شيء؟ فقالت: نعم، عندي كسر من خبز وتمرات، فإن جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده أشبعناه، وإن جاء آخر معه قل عنهم، ثم ذكر سائر الحديث بقصته . وحدثني حجاج بن الشاعر، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حرب بن ميمون، عن النضر بن أنس، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم في طعام أبي طلحة نحو حديثهم . أستمع حفظ

17 - حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: ( إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه )، قال أنس بن مالك: ( فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام، فقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا من شعير ومرقا فيه دباء وقديد )، قال أنس: ( فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي الصحفة )، قال: ( فلم أزل أحب الدباء منذ يومئذ ). حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب، حدثنا أبو أسامة، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: ( دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فانطلقت معه فجيء بمرقة فيها دباء، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من ذلك الدباء ويعجبه )، قال: فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه إليه ولا أطعمه، قال: فقال أنس: " فما زلت بعد يعجبني الدباء ". وحدثني حجاج بن الشاعر، وعبد بن حميد، جميعا عن عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ثابت البناني، وعاصم الأحول، عن أنس بن مالك، أن رجلا خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد، قال ثابت: فسمعت أنسا، يقول: فما صنع لي طعام بعد أقدر على أن يصنع فيه دباء إلا صنع . أستمع حفظ

22 - حدثني محمد بن المثنى العنزي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد الله بن بسر، قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، قال: فقربنا إليه طعاما ووطبة، فأكل منها، ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه، ويجمع السبابة والوسطى - قال شعبة: هو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الإصبعين - ثم أتي بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه، قال: فقال أبي: وأخذ بلجام دابته، ادع الله لنا، فقال: ( اللهم، بارك لهم في ما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم ). وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، ح وحدثنيه محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن حماد، كلاهما عن شعبة، بهذا الإسناد، ولم يشكا في إلقاء النوى بين الإصبعين. أستمع حفظ