آداب وأحكام الرأيا
الشيخ : يعني الرؤي هي الموجه الآن للمسلمين كما وقع في جماعة جهيمان الله أكبر الله أكبر
أردت أن أقول أنه هناك حديث وطبعاً صحيح عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول : ( الرؤى ثلاثة : رؤيا من الرحمن ورؤيا من الشيطان ورؤيا من حديث النفس ) أو قال : ( من تحديث النفس ) وفي الواقع من أجل هذا الحديث أنا شخصياً لا أتحمس لتأويل المنامات لأن كل رجل أو كل شخص رأى مناماً فواحد من ثلاثة مستبعد أن تكون رؤية من الرحمان، ثم إذا افترضنا أن تلك الرؤيا هي من هذا القسم الأول فكثير من الرؤى لا تقع كما رئيت وإنما بشيء من التأويل فمن هذا الذي يستطيع بقا أن يتأول الرؤيا بتأويل يطابق الواقع لا بد أن يكون أنا في اعتقادي يكون رجل ملهم كما يروى عن محمد بن سيرين رحمه الله فهذا يكون يعني فتح من الله عز وجل أما أن يكون علماً يدرس ويمكن إنسان بقا بناء على هذا العلم المدروس يتأول كل منام يلقى عليه أو يطلب منه تفسيره هذا ليس بصحيح إطلاقاً وأنا أعرف بعض التجارب في نفسي وفي بعض مشايخي الذين كنت بدأت بدراسة الفقه عليهم
فكنا ندرس الفقه الحنفي من كتاب *مراقي الفلاح* في مسجد كبير هناك في دمشق والعدد القليل من الطلبة جداً يعني ثلاثة أربعة وعشرين فنشعر إنه امرأة عجوز متحجبة الحجاب الشرعي وعلى وجهها البرقع تتسلل هكذا ... حتى تجي قدام الشيخ من جنبه من خلف ونسمع شبه وسوسة وإذا بنا نفهم أنها تقص على الشيخ رؤيا رأتها والشيخ أصبح مثل ... نسمع الجواب منه أي نوع كانت الرؤيا أنه يبدو أنه الميت بحاجة لصدقة فتصدقي عنه أي رؤيا ما سمعت مرة يفتي بجواب إلا أنه قضية صدقة وكأنه على القاعدة : " الغاية تبرر الوسيلة " شوف ... العام نحض الناس على الخير وانتهى الأمر هذا فيما يتعلق بما سمعتم
أما أنا شخصياً لما هبيت هديك الهبة وراء العلم علمت أنه هناك كتاب تعطير الأنام بتأويل المنام للشيخ عبد الغني النابلسي ثلاث مجلدات فسارعت إلى السوق فلما رأيته شريته شفت لما أشوف أنا منام أو إخواننا يقصوا علي قصة أرجع بقا إلى القاموس المنامي هذا مثلاً بيقول لك المطر إذا رأيته بصورة كذا فيفسر بكذا وصورة كذا الرعد البرق الخضار الماء وكل شيء عاملين له يعني جواب عليه أروح أنا أرجع إلى الكتاب كلما رأيت أو قص علي رؤيا ما أحصل علي شيء لأن فيه يعني أمور متلاقية جداً فما تستطيع أن تقول هي هاي مقصودة بها أو تلك وكان عاقبة ذلك أنني نادرا ما اشتريت كتاب وعشش عليه عنكبوت إلا هذا ... فليس هناك مجال يعني لضبط الرؤيا إذا كانت من القسم الأول لكن بلا شك أنا بذكر الناس بأنه الرسول عليه السلام وضع لنا قواعد ومبادئ بمثل بمن رأى رؤيا أنه هو ( إن رأى خيراً فيحمد الله وإن رأى شراً فليتفل عن يساره ثلاثاً ويستعيذ بالله عز وجل من شر الشيطان فإنها لن تضره )، ثم إذا أراد أن يقص رؤياه على أحد فيقصها على رجل ناصح وعنده علم لأنه سيتأولها له بما يفيد خيراً ، طبعاً مش على طريقة الشيخ طبعاً يكون في تقارب يعني من الرؤيا
وكان الرسول عليه السلام يقول : ( الرؤيا على رجل طائر فإذا أولت أو فسرت وقعت ) من أجل ذلك يحض الرسول عليه السلام على أن الذي يريد أن يفسر يختار المعنى الجميل المناسب للرؤيا فيؤولها لأنها ستقع كما أولت ولهذه الأمور بمجموعها ابتعدت أنا عن هذا الموضوع فكل ما سئلت عن رؤيا رآها غلام يكونه لسان قالي : (( وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين )) ونستريح من هذا
السائل : في نص ... يبين أن الرؤيا تقع على ما أولت
الشيخ : الآن ما أذكر الآن ما أذكر
السائل : ...
الشيخ : هذا صريح ( الرؤيا على رجل طائر فإذا أولت أو فسرت وقعت ) وهذا من الأحاديث المخرجة في الجزء الأول من * سلسلة الأحاديث الصحيحة *
ما رأيك في الدعاة الذين يخطئون في قراءة القرآن وكذلك في رواية الحديث وماأهمية تعلم النحو واللغة العربية ؟
والقضية الثانية كذلك أحب أنك تبين للشباب وخاصة في لقاآت قادمة لأن هذا السؤال يندرج تحت أهمية فهمنا للنحو وأهمية فهمنا للغة العربية فكذلك يعني إذا تكرمت تبين لنا أهمية هذه الفضيلة والاهتمام فيها اللي هي النحو واللغة العربية
الشيخ : بالنسبة للمسألة الأولى الحقيقة إذا أردت أن أعتمد في الجواب عليها بناء على ما سمعت فسيكون جوابي مجمل جداً
وهو أنه ينبغي على الداعية أن يتلوا القرآن كما تلقيناه عن الرسول عليه الصلاة والسلام بدون أي تغيير عما عليه علماء التجويد والقراءة وكذلك الأحاديث النبوية من الواجب أن تروى وأن يحدث بها كما جاءت بكتب الحديث المعتمدة
لكن الواقع أن السؤال أشعر أن فيه شيئاً من الإيجاز بحيث لا يمكنني أن أقول أنه هل هناك إخلال بالغ الأهمية أو هو واقف عند قضايا يعني يمكن اعتبارها ثانوية وأنا ألاحظ بلا شك حتى بالنسبة لبعض الأئمة أنهم يقرؤون على خلاف السنة ، بالأمس القريب صليت خلف أحد إخواننا فلفت نظره إلى أنه يقرأ مثلاً الفاتحة قلت له بالنص كأنك تقرأ الفاتحة بنفس أو نفسين لكنك توصل الآية بالأخرى مع سكتة فأنت تقول : (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين )) وقد يقرأ تمام الفاتحة على هذه الطريقة وهذا خلاف السنة ، السنة أن تقرأ القرآن كله وبخاصة منه الفاتحة آية آية أن تقطع الآية عن التي بعدها، بنفس بسيط وذلك أن تقول : (( الحمد لله رب العالمين )) تأخذ نفس (( الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين )) إلى آخرها ، أما (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين )) طيب هذه سكتة وليست بقطع الآية عما بعضها هذا يشبه السكتة المعروفة في بعض المواضع القليلة من القرآن كقوله تعالى : (( بل ، ران على قلوبهم )) ما تأخذ نفس تقطع (( بل ران على قلوبهم )) على ميزانه : (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم )) هذه مو سكتة هنا آية وقف ، فلفت النظر إلى هذا مثلاً وإلى أنه خلاف السنة المتلقاة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لكن لو أنه فعل فعلته تلك وواظب عليها ما نقول بأنه يعني ارتكب محرماً لكنه خالف هدي الرسول عليه السلام في قراءته للقرآن ، ولهذا لا بد من توضيح السؤال السابق هل مثلاً حينما يستشهدون بآية يلحنون فيها أو في حديث ، إذن نقول هذا حرام ولا يجوز بمثل هؤلاء الدعاة أن يتقدموا إلى دعوة الناس بأحاديث بل وبآيات يحرفون عن تلاوتها التي أنزلت فيها فهل أستطيع أن أعرف بدقة ما هو يعني السؤال الذي أنت تدندن حوله
السائل : السؤال مثل ما ذكرت انه قد يكون مثلا بدل الفتحة تكون ضمة ... تشكيل من الناحية الضبط
الشيخ : إي هذا لا يجوز
السائل : هذا يحدث كثيراً يعني إلا ما استثني من بعض إخوانا جزاهم الله خير
الشيخ : نعم ، حينئذٍ كلامي السابق أو جوابي السابق هو في محله لا يجوز فعليهم أحد شيئين إما أن يحفظوا الآيات والأحاديث حفظاً جيداً ولو كانوا أميين فلا يقعون في شيء من هذا التحريف الذي في بعض الأحيان يغير الكلام رأساً على عقب أو وهذا الأولى بالداعية بصورة عامة أن يتعلم علم النحو وعلم الصرف لأنه ذلك يساعده على الابتعاد عن اللحن في قراءة الآية والحديث أولاً ثم يساعدهم على أن يفهموا الكلام العربي خاصة في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهماً صحيحاً
وأنا في بعض اجتماعاتي هذه العامة تحدثت بوجوب دراسة علمين اثنين علم الحديث مصطلحه ورجاله وعلم أصول الفقه وقواعده لأنه في هذين العلمين يتمكن طالب العلم من أن يفهم الإسلام فهماً صحيحاً وأن يوفق بين نصوصه توفيقاً سمحاً سهلاً دون أي إشكال أو تعارض بينما من لم يدرس هذين العلمين سيقع في إشكالات كثيرة ونحن دائماً وأبداً وفي كل بلاد الدنيا التي نأتيها تأتينا أسئلة متكررة كيف الجمع بين الحديث الفلاني والحديث الفلاني مثلاً : كيف الجمع بين قوله تعالى : (( فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )) وبين قوله عليه الصلاة والسلام : (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )) ؟ هذا مثال من مئات الأمثلة فلو أن السائل أو طالب العلم هذا كان على علم بعلم أصول الفقه من حيث العام والخاص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ ونحو ذلك لن يشكل عليه إلا قليل جداً جداً من النصوص الشرعية من الكتاب أو السنة ، الآن طبعاً يقتضي أيضاً هذا التنبيه إلى أن نلفت نظرهم إلى ضرورة الاهتمام بدراسة اللغة العربية وآدابها لكي تستقيم ألسنتهم على اللغة العربية التي بها نزل القرآن وبها جاء حديث الرسول عليه الصلاة والسلام
2 - ما رأيك في الدعاة الذين يخطئون في قراءة القرآن وكذلك في رواية الحديث وماأهمية تعلم النحو واللغة العربية ؟ أستمع حفظ
ما حكم حلق الشارب ؟
الشيخ : أما إعفاء اللحية فأمر معروف في السنة بل في أوامره عليه الصلاة والسلام أما حلق الشارب فبدعة في الدين لا أصل لها وإنما هو فهم من بعض العلماء قديماً وحديثاً لبعض الأوامر الصادرة منه عليه السلام بخصوص الشارب كمثل قوله : ( حفوا الشارب ) وقوله : ( أنهكوا الشارب ) ونحو ذلك من الألفاظ التي تشعر بأن المقصود استئصال الشارب وحلقه
هذه الألفاظ في الحقيقة تعطي هذا المعنى لكن الدقة في الموضوع هو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قال ( حفوا الشارب ) هل يعني الشارب كله أم يعني حافة الشارب وهو الإطار الذي على الشفة ؟ هذا المعنى الثاني هو المقصود بهذه الأحاديث التي تأمر بقص الشارب بجز الشارب بإنهاك الشارب ، حينئذٍ من الناحية العربية يكون إطلاق الشارب من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء كقوله تعالى : (( فاقرؤوا ما تيسر من القرآن )) فهنا عفواً هذا عكس ما نحن فيه هذا من إطلاق الجزء وإرادة الكل
إنما ما نحن فيه من إطلاق الكل وهو الشارب وإرادة الجزء أي حافته وطرفه طبعاً هذا لا يسوغ القول به لأنه يشبه التأويل الذي ينكره علماء السلف لكن هذا لا بد منه للجمع بين الأحاديث الواردة في هذا الصدد
من ذلك مثلاً قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( من لم يأخذ من شاربه فليس منا ) لم يقل : من لم يأخذ شاربه وإنما قال : ( من لم يأخذ من شاربه ) وهذه من للتبعيضية فدل على أن قوله عليه السلام في الأحاديث السابقة ( قصوا الشارب ) يعني بعضه وليس كله ، ثم هذا البعض ما هو ؟ هل المقصود قص السيبال ، طرفي الشارب أم المقصود ما على الشفة مما يطول من الشارب ؟ هذا الثاني بلا شك هو المراد في مثل ذلك الحديث: ( من لم يأخذ من شاربه فليس منا )
والدليل على ذلك ما أخرجه الإمام أحمد في المسند وأبو جعفر الطحاوي في كتابه * شرح معاني الآثار * بالسند الصحيح عن المغيرة بن شعبة قال : أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل وقد وفى شاربه ) أي نما وطال ( فأمر أن يؤتى إليه بسواك وسكين مقراض ، فوضع السواك على ما طال من شارب ذلك الرجل ثم قرضه ) فكان هذا الفعل من الرسول عليه السلام هو المبين أولاً لقوله : ( من لم يأخذ من شاربه ) وأن الأخذ هذا إنما يراد ما طال من شعر الشارب على الشفة ثم هذا الحديث الأخير والحديث الذي قبله المبين والمبيَّن يعطينا في النتيجة وفي النهاية أن الأحاديث التي فيها الأمر بجز الشارب وإنهاك الشارب أنه لا يعني الشارب كله وإنما يعني ما طال منه على الشفة ، ثم يتأكد هذا في النهاية لأثر أخرجه الإمام مالك في الموطأ ( عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان إذا غضب فتل شاربه ) عادة له ، والشاهد من هذا الأثر هو أنه كان لا يستأصل الشارب كله لأن هذا الفتل صريح الدلالة أنه قد أبقى على سبالتيه فبمجموع إذن ما سبق وما تقدم من أحاديث وهذا الأثر الصحيح عن عمر نخرج بنتيجة السابقة الذكر وهي أن حلق الشارب كله بدعة خلاف السنة وهذا ما صرح به إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه حين قال : " حلق الشارب مثلة " "حلق الشارب مثلة " يعني حلق الشارب تشويه لخلق الإنسان تشويهاً يدخل في عموم حديث الرسول عليه السلام : ( نهى عن المثلة ) وهذا جواب ما سألت
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : وإياك
ما حكم اخذ المستأجرين مبالغ من صاحب عمارة نظير خروجهم من شقق عمارته ؟
الشيخ : تقصد هل يجوز للمستأجر أن يأخذ هذا ؟
السائل : نعم
الشيخ : هذا يختلف باختلاف الاتفاقية القائمة بين المؤجر والمستأجر وأنا أعتقد من تجربتي الخاصة أنه أكثر المشاكل والمخالفات الشرعية إنما تأتي لأن العمل ابتداؤه لم يكن قائماً على الشرع فهنا مثلاً هل هناك اتفاق سابق بين المؤجر والمستأجر إلى متى تنتهي مدة الإجار والاستئجار ؟ ما في
السائل : ...
سائل آخر : قانون الدولة هذا ، قانون الدولة أنه ما يخرج المستأجر
الشيخ : دعونا هلأ من قانون الدولة لأنه الدولة تخالف الشريعة في عشرات النواحي ، لكن نحن الآن نتكلم عن الشرع هل قانون الدولة يمنع صاحب العقار أنه يتفق مع المستأجر إنه يا أخي أنا بأجرك العقار إلى خمس سنوات والإجار السنوي كذا وكذا فإذا انتهت الخمس سنوات فكل منا بالخيار إما أن نجدد وإما أن نفرق يمنعك ؟ لا يمنعك القانون هذا ، لكن أنا أعرف أن هذا الاتفاق بالنسبة لقانون الحاكم حبر على ورق صح وإلا لا ؟
السائل : نعم
الشيخ : لكن هذا ما يمنعنا نحن نمشي على الشريعة ، خاصة بالنسبة لي أنا لأنه الإجار والاستئجار هو من باب التفاعل يعني في اثنين مش واحد ، فواحد منهم متدين ما بهمه القانون حتى لو كان القانون لصالحه والشرع ليس لصالحه حينفذ الشرع لصالحه ولا يبالي بمصلحته قانونياً فأنت مثلاً إن كنت مؤجر أو كنت مستأجر لما بتتفق مع الشخص الآخر على شروط إسلامية شرعية فأنت تحرص على تنفيذ هذه الشروط فإذا أعانك على ذلك الطرف المقابل لك فالحمد لله وإذا خالفك فهناك بقا بتمشي القضية إما بطريقة رفع الخلاف إلى الحكم القانوني هذا أو مصالحة بين الفريقين فأنا أريد أن أقول بالمقدمة هذه : إذا كنت أنت صاحب العقار وأجرتني إلي ، إلى خمس سنوات وانتهت الخمس سنوات واستعصيت عليك والقانون معي فأنت لا تستطيع أن تخرجني من دارك وأنا مستأجر لها إلا حتى ترضيني وتشبع طمعي وجشعي فأنا هذا الذي آخذه منك والحالة هذه سحت
لكن اعكس الآن لو جئتني في برهة الخمس سنوات اللي نحن متفقين عليها إنه لي حق البقاء في هذه الدار قلت له: يا أخي أنا الآن عرض لي أمر فأنا بحاجة إلى هذه الدار التي أنت ساكن فيها فأرجوا تفريغها ، بقول لك أنا حقي أن أبقى حسب الاتفاق بينا خمس سنوات بتأمن لي دار أخرى مثلاً أو بترضيني بشيء من المال فممكن نتفق على هذا طيب اتفقت أنت وإياه مثلاً في الفرضية هذه على شيء يكون هذا كما قال عليه السلام : ( المؤمنون عند شروطهم )
فإذن المسألة لها عواقب مختلفة جداً بين ما إذا كان العقد قائم على الشرع وبين إذا كان قائم على غير الشرع فالآن أنت بتقول : لا ما في اتفاق بيني وبين الرجل أنه اخرجه بعد سنة أو خمس سنوات ، إذن هو سيظل إلى ما شاء الله حتى يموت ويمكن يورثه ابنه ويصير الدار كأنه ملكه ما هو ملكك، هيك في بلادنا يعني مع الأسف ، سببه هو نسيان الشرع بسبب حكم القانون ، لكن هذا إن جاز على بعض الناس فينبغي أن لا يجوز وإن انطلى على بعض الناس فينبغي أن لا ينطلي على خاصة الناس ، اللي ندعي نحن من الخاصة نحن السلفيين لذلك لازم نمشي معاملاتنا على الشرع
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فإذا مشينا على الشرع وخصمنا ما رضي يمشي على الشرع ولا يخرج إلا بأن تعطيه مال وهو غير مستحق له فأنت في هذه الحالة شرعاً طبعاً معذور بل ومأجور لقاء هذا الظلم الذي يلحق بك من المستأجر لأنه استعصى بعقارك ولا يخرج منه إلا بهذا المال الذي يأكله سحتا ، أعطيتك جواب السؤال ؟
ما حكم قيادة المرأة للسيارة ؟
الشيخ : تكلمنا في هذا كثيراً ولا فرق عندنا بين المرأة والرجل بشرط أن كلاً من المرأة والرجل يتقي الله في مركوبته ، ولا يستعملها في معصية االله عز وجل ، والحكم واحد .
السائل : ...
الشيخ : ما فهمت عليك أعطونا شوية مي ، أسمعني
كيف يجوز للمرأة أن تقود السيارة وقيادة السيارة تتطلب أن تكشف وجهها ؟
الشيخ : أيوا بسم الله
السائل : فكيف تسوق المرأة وتقود السيارة والسياقة تتطلب أن تكشف عن وجهها ؟
الشيخ : أظن هذا الفهم خطأ يا أخي بإجماع المسلمين لأنه كون العلماء اختلفوا في وجه المرأة هل هو عورة أو ليس بعورة ونحن نختار أنه ليس بعورة والأفضل الستر فهذه القضية جانبية عن الموضوع، ليه ؟ لأن الذين قالوا بأن وجه المرأة عورة ما حكموا عليها بالعمى فيما إذا خرجت من دارها وأنه من الواجب عليها أن تغطي وجهها بحيث لا ترى طريقها بل هناك أقوال مبثوثة في بعض كتب التفاسير القديمة إنه المرأة إذا خرجت من بيتها تبدي عيناً فهي مثلاً تعمل كدا ، ... وفي قول ثاني تبدي عينتين وهذا أوسع بطبيعة الحال لها ، وهذا إبداء العينين كأنه صريح في جوازه في مثل قوله عليه الصلاة والسلام : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) فقوله عليه السلام المحرمة هنا له مفهوم وهذا بحث أيضاً كنا طرقناه قريباً لبيان فائدة علم أصول الفقه من حيث إنه النص له منطوق ونص له مفهوم ، فمنطوق هذا الحديث أن المرأة المحرمة لا يجوز لها أن تغطي وجهها بالنقاب ولا كفيها بقفاز هذا المنطوق أما المفهوم فيجوز لغير المرأة المحرمة أن تنتقب وأن تلبس القفازين علماً بأن النقاب لا يستر الوجه من منبت الشعر إلى أسفل الذقن فهو ليس هكذا فأنا والمرأة سواء فأنا إذا فعلنا هكذا عميت علينا الدروب لكن النقاب هو هذا
فإذن إذا رجعنا إلى أصل المسألة المرأة تسوق السيارة فهذه ليس لها علاقة بموضوع وجهها عورة وليس بعورة لأنه حتى الذين يقولون بعورية وجه المرأة لا يحرمون عليها أن ترى الطريق بعينيها فإذن في هذه الحالة هي تستطيع أن تسوق السيارة لاسيما واليوم يعني ربنا عز وجل خلق وسيلة لم تكن معروفة في ذلك الوقت وهي النظارة الشمسية فهي تستطيع أن تضع النظارة في عينيها وما تكون سوداء قاتمة حتى ما تعمي أيضاً عليها الطريق لكن بمقدار ما هي ترى الطريق ولا يراها الناس الغرباء عنها فإذن هي في هذه الحالة مغطية وجهها وحاطة النظارة فترى الطريق بكل سهولة
إذن موضوع السيارة ليس له علاقة بقضية وجه المرأة عورة أو ليس بعورة وإن كنا نحن نرجح كما قلنا آنفاً بأن وجه المرأة ليس بعورة ونرجح في الوقت نفسه أن الأولى والأفضل لها أن تستر وجهها وكفيها ليس فقط وجهها وكفيها أيضاً فإذن القضية تعود إلى نفس المرأة إن كانت تريد أن تأخذ الرخصة فلها أن تكشف عن وجهها وكفيها وإن أرادت أن تأخذ الأفضل في الأمر فالأفضل بلا شك هو ستر الوجه والكفين نعم
هل يمكن أن تذكروا لنا بعض أسماء العلماء في العالم الذين لهم منزلة عندكم وتراهم أهلاً لأخذ العلم عنهم ؟
الشيخ : إن شاء الله
السائل : فنحب منكم يعني تذكروا لنا مثلاً بعض أسماء العلماء اللي لهم منزلة يعني عندك لهم منزلة في قلبك أو من احتكاكك معهم فتشهد لهم يعني بالعلم فنبغي يعني تذكر بعض أسماء العلماء في العالم العربي اللي تراهم يعني هم أهلاً لأخذ العلم يعني سواء كان يتضلعون لجانب معين من العلم أو لجانبين
الشيخ : السؤال خاص في هذا الموضوع وإلا بصورة عامة
السائل : كيف خاص ؟
الشيخ : خاص بموضوع وجه المرأة وإلا بصورة عامة ؟
السائل : لا خلصنا
الشيخ : أنا أسأل يعني حتى أعرف أجاوبك
السائل : لا لا ما دخلنا
الشيخ : يعني سؤالك عام
السائل : هذا في ذهني أنا يعني من زمان بسأل فيه
الشيخ : كويس
السائل : ولكن يعني الآن تذكرت
الشيخ : الحقيقة أنا اتصالي بالعالم الإسلامي هذا الاتصال الذي أستوحيه بكلامك ما هو بهذا المدى الذي يفهم من كلامك لكن في حدود ما علمت يعني واتصلت من الناس فأنا أذكر دائماً اليوم رجلين فاضلين لا يزالان في قيد الحياة وهو الشيخ عبد العزيز بن باز في الرياض والشيخ عبيد الرحمن المباركفوري في باكستان أو في الهند أما سائر العلماء ففيهم خير وبركة ولكن ليسوا هناك من حيث قوة علمهم واستطاعة استنباط الأحكام الشرعية من أدلة الكتاب والسنة
كان من قبل موجود الشيخ أحمد شاكر في مصر والشيخ حامد الفقي أيضاً هناك لكن انتقلا إلى رحمة الله فمجالي مع الأسف ضيق يعني وهذا مما يأسف له الإنسان وهذا الأسف يذكره بقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعاً من صدور العلماء ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق علماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بهذا العلم فأفتوا فضلوا وأضلوا ) لكن يوجد في العالم الإسلامي الآن في الحقيقة يعني حركة سلفية قوية جداً وفيها شباب ناشئ في طلب العلم كثير لكنهم بعد في تقريباً في أول طريق العلم أو في وسطه ولما ينضجوا من الناحية العلمية بعد ، هذا ما عندي بالنسبة لهذا السؤال .
7 - هل يمكن أن تذكروا لنا بعض أسماء العلماء في العالم الذين لهم منزلة عندكم وتراهم أهلاً لأخذ العلم عنهم ؟ أستمع حفظ
هل تؤيد طالب العلم في أن يركن إلى كتب الألباني في تصحيح الأحاديث من غير أن يرجع إلى الأصول ، وماذا يفعل إذا رجع إلى الأصول ووجد خلاف حكم الألباني ؟
السائل : بالنسبة هل تؤيد طالب العلم أن يركن إلى كتب الألباني في تصحيح الأحاديث ويتكلم ويقول يعني هذا الحديث أخرجه الألباني في السلسلة أو كذا عند الاحتجاج يعني ولا يرجع إلى الأصول الذي سبقت الألباني ؟
الشيخ : الآن صححت سؤالك لما قلت ولا يرجع ، فنقول : لا ، لا نقر هذا لا بد من الرجوع هذا هو الجواب جواب سؤالك
السائل : شيخ أنا أقصد أن في كثير من الشباب خاصة الآن كثير من المشايخ تجده يعني لعوامل معينة لعواطف أو كذا قد لا يعبأ مثلاً بتصحيح الشيخ ناصر عندما يأتي يقول طالب العلم مثلاً هذا حديث صححه الألباني تحدث مشاكل وهذا رأينا كثير خاصة في المسجد النبوي
الشيخ : طيب
السائل : فماذا تنصح يعني طلبة العلم السلفيين بالنسبة لتصحيح الحديث ؟ يعني أخذ صحة الحديث
الشيخ : طيب .
أنا سألتك سؤال تدري ماذا ؟
السائل : ما أعرف
الشيخ : أنت ما صنعت شيئاً أعدت سؤالك الأول بشيء من العبارات الجديدة لكن من حيث النتيجة فعلى النظام العسكري تبع اليوم " مكانك راوح " بتم بيحرك رجليه لكن لا يتقدم ولا يتأخر هذا من جهة من جهة أخرى أنا سألتك سؤال تذكره ؟
السائل : إي نعم
الشيخ : إيش هو ؟
السائل : هذا جوابك ؟
الشيخ : قبل قبل أعطيتك الجواب وتأكيداً لأشعر أنك أنت يعني فهمت الجواب أولاً ثم هل هو الجواب ثانياً وإلا لا ؟ حدت عن الإجابة القصيرة عن سؤالي وكررت سؤالك السابق وكما قلت بطريقة أخرى ، فهل تذكر الجواب اللي أنا أعطيتك اياه لسؤالك الأول
السائل : نعم
الشيخ : إيش هو ؟
السائل : قلت يرجع
الشيخ : يرجع إلى إيش ؟
السائل : إلى الأصول
الشيخ : كويس ، ماذا تريد غير هذا ، الآن إذا أعدت أنا الجواب عن سؤالك الثاني اللي هو الأول إيش الفائدة سأقول لك بشيء كمان من الإضافات كما فعلت أنت فأنا أقتدي بك ، فأقول لا يكتفي طالب العلم بالاعتماد على الألباني وكتبه بل لا بد أن يرجع إلى الأصول وأن يجابه الناس بها وو إلى آخر ما هنالك الجواب هو هو ، فإذا كنت مؤمن بصحة الجواب تقول لي هذا هو الجواب أنا فهمته جزاك الله خير ، لا أنا أبغى شيء آخر بتحدد لي اياه لحتى أنظر فيه وأعطيك الجواب
السائل : نعم أن أريد إذا رجع ثم وجد مثلاً في سنن من السنن في جامع من الجوامع خلاف ما وجد في عند الألباني ماذا يفعل ؟
الشيخ : ماذا يفعل .
هو عالم وإلا طالب علم ؟
السائل : طالب علم
الشيخ : طيب ، ماذا يفعل طالب العلم لما يجد الحنفي قال قولاً والشافعي قال قولاً ماذا يفعل ؟
السائل : ... يأتي إلى حديث الرسول
الشيخ : طيب ، إذا كان ما في حديث الرسول .
يعني بارك الله فيك إذا كان طالب علم يرجع إلى القواعد لأنه مو كل مسألة فقهية في عليها قال الله قال رسول الله في هناك شيء كما تعرف اسمه الإجماع وأخيراً في قياس في رأي فإذا العلماء اختلفوا في قضية ما فيها نص صريح ، وهذا الطالب وجد الخلاف هذا فماذا يفعل ؟ ما بيرجح فإذا كان في مع أحد الطرفين قال الله وقال رسول الله هذا أمر سهل لكن إذا كانت القضية قضية شائكة جداً يعني وفيها دقة ماذا يفعل هذا الطالب أليس ينبغي أن يؤلف في نفسه يعني قناعة شخصية لترجيح أحد القولين وإلا ماذا يفعل ؟
السائل : هو يرجح يعني
الشيخ : يا أخي لا تأخذ بعض كلامي أنا أعرف الناس خذ كلامي بشطريه قلت لك : يرجح أم ماذا يفعل ؟ أنت مسكت كلمة هو يرجح ؟ دعك في لسا سؤال ثاني ماذا يفعل ؟ آه
أنا المسألة عندي واضحة ومستغرب سكوتك ما في ...
السائل : هذا هو سؤالي يا شيخ
الشيخ : إيش سؤالك ؟
السائل : يعني ماذا يفعل
الشيخ : أنا بقول لك إن كان يستطيع يرجح يرجح
السائل : ما يستطيع هو طالب علم
الشيخ : لا يستطيع طيب ، يعود السؤال السابق ماذا يفعل الذي وقع بين القولين بالنسبة للحنفي أو الشافعي وهو كما تقول لا يستطيع أن يرجح ماذا يفعل ؟
السائل : بيسأل
الشيخ : منو يسأل.
السائل : من يعلم بها
الشيخ : طيب هدول عم يسألوا الألباني وعم يعطيهم جواب إيش نساويلهم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : لا لا بدنا نشوف هو شو ... لأنه القضية مو قضية إنه نحن وجه انتقاد أو اعتراض في مشكلة بدنا حل لها ولو بطريقة أخرى ، نحن واقعنا اليوم هكذا مثل ما أنت تقول: لا يستطيع أن يرجح فعلاً ما يستطيع أني رجح ماذا يفعل ؟ شو الحل عندك ؟ إذا وجد الألباني يقول : هذا إسناد صحيح وجد مثلاً الخطابي يقول : هذا إسناد ضعيف ماذا يفعل ؟ لا بد من أن يميل إلى هذا أو إلى هذا صحيح وإلا لا ؟ وإلا في عندك حل غير هذا ؟ يعني أنا لا أريد الشباب يعيش في حيرة في بلبلة في قلقلة ، اليوم العالم الإسلامي بلا شك ولا ريب مبتلى بالألباني وهو مبتلى بهم أيضاً وأنا أعني بالابتلاء هو المعنى القرآني يعني الاختبار والامتحان شايف ، فالعالم الإسلامي اليوم لا يجد في الساحة من ينقد الأحاديث ويصححها ويضعفها بهذا التوسع اللي أنتم شايفينه غير هذا الرجل المسكين فهو بقا جلب عواطف الناس وشعورهم وثقافتهم إلى بحثه وعلمه وتحقيقه بينما ثقافة الأشخاص القدامى بالنسبة إليهم محدودة ، يعني إذا وجد الخطابي صحح حديث أو ضعف آخر كم هي مجموعة الأحاديث اللي صححها وضعفها يمكن في علم هذا الإنسان ما تبلغ عشرة أحاديث ، بينما يجد الألباني مئات الأحاديث عم يصحح ويحسن ويضعف ويوضع إذا صح التعبير فأصبحت قضية نفسية ليس من السهل أن نعالجها نقول له أو تسألني هل هذا يحق له أن يقول قال الألباني صححه الألباني بالنسبة للناس اللي هن خصوم الألباني مثلاً ؟ أنا أعطيتك جواب إذا كان طالب علم ما يسلك هذا السبيل ، طالب العلم بيستعين بالخط اللي ماشي فيه الألباني لكن من أسلوب الدعوة ( كلموا الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكذب الله ورسوله ) فإذا كان هذا الخصم اللي وقف أمام طالب العلم هو خصم الألباني ليس من الحكمة أبداً أنت يا طالب العلم تقول له أن أنت عم تقول هذا الحديث صحيح لا الألباني ضعفه لأنه هو ما في عنده الثقة بالألباني يمكن إذا ما كفره فهو مو خالص من تضليله فكيف بقا يحتج أمامه بقوله لكن هذا الطالب إذا كان بقى هنا البحث عنده استطاعة أنه يرجع إلى بعض الكتب الأخرى ويشوف فيها أقوال مطابقة لقول الألباني بيقول إنه يا أخي هذا الألباني مو وحده قال هذا القول في من سبق إلى ذلك وهذا النص لكن كما يقولون عندنا في الشام " الحكي بين بعضنا الآن " كم طالب تجد في كل الجامعات من هذه المثابة في قوة العلم والاطلاع ؟ قليل جداً ، فإذن أخي ستكون النتيجة الطبيعية إنه هدول الطلاب يرجعوا لأقوال الألباني لي ؟ لأن الساحة فارغة ومثل ما قيل عندنا في الشام : " كل ديك على مزبلته صياح " مفهوم هذا الكلام " كل ديك على مزبلته صياح " فإذا كان ما بقى مين يصيح غير الألباني لمين يسمعوا له ما بيسمعوا غير الألباني وهذا في الواقع واجب الطلاب أنهم يوجدوا من أنفسهم من أبنائهم ناس يحققون بحيث إنه يأتي زمن قريب أو بعيد يصبح الألباني نسياً منسياً لي ؟ لأنه الحمد لله صار في عندنا علماء يبحثوا في الحديث مثل الألباني وأحسن منه ، لكن الواقع الآن وهذا من مصيبة العالم الإسلامي وكما ترون شوفوا المجلات شوفوا الجرائد شوفوا أنواع وأشكال من الثقافات في تطرح ساحة العالم الإسلامي اليوم ما تسمع صوت هذا حديث صحيح وهذا ضعيف وهذا رواه فلان وفيه فلان وو إلى آخره إلا صوت العبد المسكين هذا الذي ابتلي بالناس وابتلي الناس به .
8 - هل تؤيد طالب العلم في أن يركن إلى كتب الألباني في تصحيح الأحاديث من غير أن يرجع إلى الأصول ، وماذا يفعل إذا رجع إلى الأصول ووجد خلاف حكم الألباني ؟ أستمع حفظ
أهمية المكتبة في حياة الشيخ الألباني
" نعم الأنيس إذا خلوت كتاب *** تلهو به إذا خانك الأصحاب "
وأحايناً كنت أسافر إلى حلب وحمص وحماة في سبيل الدعوة وأقضي هناك ليلتين أو ثلاث ليالي ثم أرجع فهذا كل عملي .
كم تحتاج من الوقت لتخريج الحديث وتحقيقه ؟
الشيخ : هذا لا يمكن إعطاء جواب ثابت لأنه يختلف باختلاف الأحاديث فربما حديث أخرجه في ظرف خمس دقائق ورب حديث يأخذ مني ساعات ورب حديث أعلقه على رف لحتى أجد مصدراً له آخر غير المصادر كنت وقفت عليها ، فالقضية نسبية يعني مثلاً إذا كان إسناد الحديث من رجال الكتب الستة فهذا سرعان ما ينتهي أمره أما إذا كان الحديث فيه ولو رجل واحد من غير رجال الكتب الستة فهذا يأخذ وقت أكثر وإذا كثر الرواة من هذا النوع ازداد الوقت كثرة وهكذا
هل هناك مضايقات عليكم من الدولة ؟
الشيخ : الدولة فيما يتعلق بالبحث العلمي ما في مضايقة ، المضايقة في إلقاء الدروس ، ثم المضايقة في منعي من طبع كتبي أما البحث العلمي فهذا ما في مانع عندهم.
ما موقفنا ممن يضعف حديث في صحيح البخاري، وما رأيك بقول ابن الصلاح في إغلاق باب التصحيح والتضعيف ؟
الشيخ : هذا طبعاً مردود لقول الإمام النووي - اللهم اسق من سقاني بس - أما تضعيف حديث في صحيح البخاري أو مسلم فهذا قد يقبل من متمكن في هذا العلم أما ممن يخبط الخبط العشواء في الليلة الظلماء فبحثه لو كان صواباً ضرب به وجهه لأنه ليس من اختصاصه وليس له أن يتكلم فيما لا علم له به كما قال تعالى : (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع البصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً )) أما إذا كان من أهل العلم فينظر في حجته وفي دليله فيما ادعاه فهناك يكون إما الحكم له أو عليه
أما غلق باب التصحيح والتضعيف كما جنح إليه ابن الصلاح فهذا تماماً يشبه غلق باب الاجتهاد والتقليد عند الفقهاء والمقلدة وكما أنه لا يستقيم حياة إسلامية علمية صحيحة لغلق باب الاجتهاد فكذلك بل ومن باب أولى لا تستقيم تلك الحياة بغلق باب التصحيح والتضعيف ذلك لأن العلم كما نعلم جميعاً إنما يقوم على أساس الكتاب والسنة والسنة أحاديثها تعد بالعشرات بل مئات بل الألوف وليس كل حديث قد تكلم فيها علماء الحديث القدامى ولو أن الأمر كان كذلك لما جاز غلق باب الاجتهاد لأن للمتأخرين أن ينظروا فيما اختلف فيه المتقدمون فكيف والمتقدمون من علماء الحديث لم يتكلموا على كل حديث معروف في الكتب الستة فضلاً عن غيرها
ولذلك فطالب العلم لاسيما إذا أراد أن يرجح قولاً من أقوال الفقهاء المتقدمين في مسألة ما لا بد أن ينظر في أسانيد أدلة تلك الأقوال يعني لا بد له بأن يزنها بميزان علم الحديث، فالقول بما ذهب إليه ابن الصلاح أن باب التصحيح والتضعيف يعني أغلق وانتهى قوله في الواقع مع ما فيه من يعني القطع وسد باب الرحمة على علماء المسلمين بل وعلى طلابهم فهو يعني أنه لا يمكن أن يبقى هناك فقه سليم لأن هذا الفقه قائم على التصحيح والتضعيف فماذا يفعل طالب العلم إذا قيل له أن هناك حديث مثلاً صحيح وآخر ضعيف يخالف أحدهما الآخر لما تقرأ علم المصطلح تجدهم يقولون في سبيل التوفيق بين الحديثين المتعارضين: لا بد لك من أن تنظر إليهما قبل كل شيء هل هما من قسم المقبول أم أحدهما أو كلاهما من قسم المرفوض فإذا كانا من قسم المقبول وجب التوفيق بينهما بوجه من وجوه التوفيق التي جاوزت مئة وجهاً وقد أحصاها الحاكم زين الدين العراقي في حاشيته على مقدمة علوم الحديث لابن الصلاح هذا إذا كان إيش؟ كلاهما من قسم المقبول فوجب التوفيق إن تيسر وإلا صير إلى اعتبار الناسخ من المنسوخ يعني إذا كان في مجال أن يثبت أن أحدهما متقدم والآخر متأخر والمتأخر ينسخ المتقدم فهذا نوع من الجمع وإن لم يعرف التاريخ فلم يمكن نسخ أحدهما بالآخر حينئذٍ يصير الباحث إلى المرتبة الثالثة وهي مرتبة الترجيح والشاهد هنا : معنى الترجيح أن يقال : أحد الحديثين حسن لغيره والآخر حسن لذاته فيترك الحسن لغيره للحسن لذاته لأنه أقوى ، إذا كان أحدهما حسن لذاته والآخر صحيح لغيره ترك الحسن لذاته وأخذ بالصحيح لغيره وهكذا حتى يقال : إذا كان أحدهما صحيحاً والآخر مستفيضاً أو مشهوراً قدم المستفيض أو المشهور على الصحيح وإذا كان أحدهما أخيراً مستفيضاً أو مشهوراً لكن الآخر متواتر ترك المستفيض المشهور وأخذ بالحديث المتواتر
كيف يحكم طالب العلم على هذا المراتب كلها إذا كان باب التصحيح والتضعيف قد أغلق إذن سيبقى هذا الطالب في متاهة لا يستطيع كيف يوفق بين الأحاديث وهم وضعوا في المصطلح هذه القاعدة : لا بد من التوفيق بين الحديثين إذا كان من قسم المقبول كما ذكرنا يعني آنفاً وهكذا ، فقول ابن الصلاح في الواقع من زلات العلماء من أجل ذلك جاء الإمام النووي بعده فضعف قوله وصرح بأنه باب التصحيح والتضعيف لا يزال مفتوحاً إلى قيام الساعة
12 - ما موقفنا ممن يضعف حديث في صحيح البخاري، وما رأيك بقول ابن الصلاح في إغلاق باب التصحيح والتضعيف ؟ أستمع حفظ
ما رأيك فيمن يدعي الإجماع على صحة جميع الأحاديث التي في الصحيحين؟
الشيخ : من قال بالإجماع ؟
السائل : عن ابن الصلاح والسيوطي في التدريب
الشيخ : لا
السائل : في تدريب الراوي ذكره السيوطي
الشيخ : ما أظنك إلا أنت الواهم أو هو وأحلاهما مر، أنت ما تدري أن بعض الأحاديث انتقدها الإمام الدارقطني تدري أم لا تدري ؟
السائل : أنا أعرف إنه في أحاديث أربعة
الشيخ : كيف أربعة
السائل : في صحيح مسلم
الشيخ : آه
السائل : أعرف أن يعني في صحيح مسلم هذا ما أعرفه فقط بالنسبة
الشيخ : شوف أنت تعود إلى معاملتك الأولى لي أنا أسألك ولا تجيبني ، أنا أسألك سؤالاً موجزاً مختصراً يسهل عليك الجواب أنا أقول لك تدري أو لا تدري ؟
السائل : لا أدري
الشيخ : تقول أدري أو لا أدري وانتهت المسألة
السائل : لا أدري
الشيخ : لأنه لما يكون السؤال بهذا الإيجاز يكون الجواب بأوجز ، لما المستفتي يستفتي المستفتي أو المفتي يقدم إليه استدعاءً طويلاً بيسموه عندنا جرنار ، أنه أنا وقع لي كذا وكذا وقلت كذا وكذا وقالت زوجتي كذا وكذا وو بعدين هل زوجتي طالق أم لا ؟ بيكتب تحت طالق غير طالق ، ولا يرده كمان جرنار من جديد هو يشرح له ، لا خير الكلام ما قل ودل
فأنت حين تنقل إجماع العلماء على أن ما في الصحيحين كله صحيح وورد عليك السؤال السابق هل تدري انتقاد الإمام الدارقطني لصحيح البخاري بصورة خاصة أم لا ؟ تريح نفسك وتريح غيرك معك تقول : أدري مثلاً
وبناء على قولك أقصد لي أن أقول أيضاً أقصد الأحاديث المسندة كويس ؟ يعني غير الأحاديث المعلقة التي أنت تشير إليها بقصدك هذا ... طيب هذه الأحاديث المسندة توقف فيها البخاري وتوقف في كثير منها الإمام مسلم وأظن إنه الأستاذ عندكم الآن الربيع بن هادي
السائل : نعم أعرفه
الشيخ : لا بد إنك تعرفه
السائل : أعرفه
الشيخ : ولعلك تعلم أنه هذا تلميذي لما كنت
السائل : أنا أعرفه يعني من خلال كلامه ...
الشيخ : بس يعني ، إي فهذا كان طالباً لما كنت أنا أستاذ مادة الحديث في الجامعة الإسلامية وتخرج بعدي بسنة ثم ذهب ودرس في جامعة الملك عبد العزيز في مكة وتخرج وصار ما شاء الله أستاذ عندكم ، المهم هذا رسالته التي أخذ على أساسها الشهادة هي : تحقيق كلام الإمام الدارقطني فيما انتقده على صحيح مسلم وكتابه مجلد هكذا كان أهداه إلي وأنا كنت ألتقي به في كل سنة في الغالب لما أحج أو أعتمر فالشاهد أن الأمر كما قال الإمام الشافعي رحمه الله : " أبى الله أن يتم إلا كتابه "
والآن أنا آتيك أو أعطيك بعض الأمثلة التي تجعل طالب العلم في بينة من بطلان تلك الدعوة ، أنت تعرف الحديث المشهور وهو من رواية الشيخين في صحيحيهما عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله ) إلى أن قال : ( ورجل تصدق بيمينه فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ) أنت بلا شك لا تدري أن هذا الحديث في صحيح البخاري هكذا لكن في صحيح مسلم مقلوب حيث قال : ( ورجل تصدق بشماله حتى لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله ) فهل هذا صحيح ؟ فهمت علي
السائل : ...
الشيخ : هذا بيسموه علماء الحديث الحديث المقلوب الرواية الصحيحة التي لا ريب فيها تقول : ( ورجل تصدق بيمينه فأخفاها حتى لا تعلم أو ما تعلم شماله ما أنفقت يمينه ) الحديث في صحيح مسلم مقلوب ( ورجل تصدق بشماله فأخفاها حتى ما تعلم يمينه ما أنفقت شماله ) إي هذا خطأ بلا شك خطأ يقيناً مثل ما أنكم تنطقون
وإيش رأيك لو سألك سائل وأراد أن يعرف أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تزوج زوجات كثيرات مباركات طيبات وكان منهن ميمونة ، أين تزوجها تدري ؟
السائل : لا
الشيخ : ما تدري ، في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابن عباس ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تزوج ميمونة وهو محرم ) هذا في الصحيحين خارج الصحيحين عن ميمونة نفسها قالت : ( تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال ) وكل العلماء الذين جاءوا من بعد رواية الشيخين للحديث الأول عن ابن عباس قالوا : هذا حديث خطأ لأن ميمونة إنما تزوجها الرسول عليه السلام وهي حلال ، لذلك يستحيل على باحث عالم محقق أن يقول أن كل ما في الصحيحين من الأحاديث المسندة صحيح ، لأن الواقع هذا يرفضه ويرده تماماً والبحث في هذا المجال طويل وطويل جداً لكن يكفي هذا القدر إلا إذا كان هناك بعد أسئلة حول الموضوع فنحن مستعدون لتلقيها والإجابة عليها
هل يجوز للمرأة الكبيرة السن أن تسافر بدون محرم إلى الأماكن المقدسة مثل مكة والمدينة ؟
الشيخ : إيش تعمل ؟
السائل : تسافر
الشيخ : تسافر وحدها ؟
السائل : لا بحملة ... يعني أو مع نساء يعني كبيرات في السن
الشيخ : يعني بدون محرم
السائل : بدون محرم نعم
الشيخ : مع نساء كبيرات في السن
السائل : إي نعم
الشيخ : أنت تعلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تسافر امرأة سفراً إلا ومعها محرم ) وهذه الصورة التي تسأل عنها لا ينطبق عليها هذا الشرط ولذلك فلا يجوز لها أن تسافر إلا مع محرم سواء كانت النساء اللاتي هي في صحبتهن كبيرات في السن أو متوسطات في السن أو صغيرات في السن أو كن ثقات صالحات أو غير ذلك لأن الحديث يشترط محرم والمرأة أو النساء ليست محرماً للنساء وإن كان يقول بعض العلماء بخلاف هذا الذي سمعت ولكن " إذا جاء الأثر بطل النظر ولا اجتهاد في مورد النص "
السائل : ولو فرضها شيخ ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : ولو فرضها ؟
الشيخ : ولو فرضها ، يعني لو أرادت أن تحج بدون محرم فهي ليس فرضها أي لا يجب على المرأة الحج إلا بمحرم مثل الرجل لا يجب عليه الحج إلا يكون عنده مال ، إلا يكون صحيح الجسم فإذا اختل شرط من تلك الشروط المعروفة في كتب الفقه لم يجب عليه الحج فمن شروط المرأة لكي يجب عليها الحج المحرم ، ولذلك الرسول عليه السلام كما جاء في صحيح البخاري إنه أرادت امرأة
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
( أرادت امراة أن تحج في عهد الرسول عليه السلام وطلبت من زوجها أن يسافر معها فامتنع وقال أنا أريد الغزو مع الرسول عليه السلام، فلما رفعت أمرها إليه صلى الله عليه وآله وسلم أمره عليه الصلاة والسلام ان يدع الغزو معه وأن يسافر معها إلى بيت الله الحرام )
14 - هل يجوز للمرأة الكبيرة السن أن تسافر بدون محرم إلى الأماكن المقدسة مثل مكة والمدينة ؟ أستمع حفظ
هل يجوز النظر إلى المرأة الكبيرة في السن التي لا تشتهى ؟
الشيخ : إذا كنت تعني ما تقول فالجواب يجوز إذا كانت كما تقول أنت يعني لا تشتهي لكن الحقيقة ما أدري أنك أنت تصور الموضوع تصويراً دقيقا أم لا ، لأنه هناك مثل عربي قديم يقول : " لكل ساقطة في الحي لاقطة "
ما هو السن الذي يصلح معه الصبي بأن يكون محرماً ؟
سائل آخر : ... البلوغ هذا
الشيخ : حد إيش ، وهذا هنا شيء يلفت النظر حد من حيث إيش؟ السن ؟
السائل : السن
الشيخ : السن هو التمييز وليس السن البلوغ يعني بيكون عنده مشاكل نساء ورجال وما شابه ذلك فيعرف مثلاً إذا ما أرادت قريبته أن تنحرف وأن تنعزل مثلاً عنه فيتنبه أنه لعله هناك شيء هذا الذي عنده هذا التمييز يصلح أن يكون محرماً
السائل : في دليل
الشيخ : نعم
السائل : يعني في دليل فيها
الشيخ : الدليل هنا على النمط اللي قلت لك آنفاً ليس كل مسألة عليها قال الله وقال رسول الله وإنما هو الرأي والاستنباط وكما قال علي لما ( قيل له : هل خصكم معشر أهل البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلم دون الناس ؟ قال : اللهم لا، إلا ما في قيراط سيفي هذا وأخرج حديثاً فيه أن المدينة حرم وفيه أيضاً أن الجراحات والقود )، ثم قال: وهنا الشاهد : ( وإلا فهما ًيؤتيه الله عبداً في كتابه ) ففي كثير من الأحيان يكون الدليل إنما هو الاستنباط وليس يشترك في فهم هذا الاستنباط كل الناس حتى من أهل العلم
وكما روي أن الشافعي رحمه الله زار محمد بن الحسن في داره ومعلوم محمد بن الحسن متخرج على شيخه أبو حنيفة وأن
الطالب : شيخ ...
الشيخ : يعني بالتعبير الشامي بيقولوا أن الأرض مسكونة
الطالب : نقول بالسما غيم شيخ
الشيخ : بالسما غيم
الطالب : إي نعم
الشيخ : إي فليبشر هو وغيره نحن من أحباء أبي حنيفة
السائل : الله يبارك فيك
الشيخ : ونعظمه ونجله ومن تجليلنا وتعيمظنا إياه أن نتبعه في قواعده وعلمه ومنها : إذا صح الحديث فهو مذهبي وهذا من فضله
الشاهد : أن الشافعي لما زار محمد بن الحسن في داره وجاء ... صلى صلاة العشاء وضع الإمام الشافعي جنبه للنوم أما محمد بن الحسن فقام يحي الليل عند الصباح جاءت مناسبة فذكر محمد بن الحسن نوم الشافعي عن صلاة الليل وكيف هذا قيام الليل من شعار الصالحين فقال الإمام الشافعي " أنا صحيح أنني ضيعت ولكن ما كنت نائماً كنت أفكر في قول الرسول عليه السلام : ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) فاستخرجت منه سبعين حكماً " ، إي هذا السبعين حكم ما يستطيعه عادة إلا أفراد قليلين من الناس
نرجع إلى سؤالك الدليل يؤخذ من معرفة الغاية والحكمة من اشتراط الشارع الحكيم على المرأة التي تريد أن تسافر بالمحرم إيش الغاية تدري ؟ تتعلم إن شاء الله الجواب بلا أدري أو أدري تدري ما هي الغاية ؟
السائل : لا ادري
الشيخ : هو بارك الله فيك أن يكون مع المرأة يعني ما يعتبر صيانة لها أن تميل يميناً أو يساراً عرفت كيف؟ يعني هذا تماماً يمكن يكون جواب سؤال سائل عن قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) فإذا كان معها محرم ما يأتي هذا الوعيد إلا كان الشيطان رابعهما صح وإلا لا ؟ تدري ما هو السبب في اعتبار الرسول عليه السلام خلوة المرأة مع الرجل غريب وأن هناك ثالث هو الشيطان تدري ما هو السبب ؟
السائل : ...
الشيخ : لا تدري ، مش تأخذها قاعدة تقول لا أدري
السائل : ...
الشيخ : إي نعم ، ... حكمة هنا ظاهرة وهو أن اختلاء هذه المرأة مع ذاك الرجل الأجنبي مما يسهل دخول الشيطان بينهما يعني مثل ما قيل في بيت شعر نسيته تماماً لما رأى ...القنبر فقال لها : خلا لك الجو أفيقي واصفري
فهذه وذاك لما خلا الجو لهما فقد يصلا إلى الفاحشة الكبرى بخلاف ما لو كان هناك محرم فتنقلب القضية تماماً إذن نفهم من هذا الحديث أن الخلوة محرمة لأنه يتيسر سبيل للفاحشة
كذلك سفر المرأة بدون محرم ييسر لها سبيل الفاحشة وعلى العكس تماماً حينما يكون بالخلوة رجل خاصة من أقارب المرأة ممن يغار على عرضها وحينما يكون مع المرأة المسافرة أيضاً محرم لها الخشية السابقة الذكر تضعف وتضعف حتى تصبح مضمحلة عرفت هذا كيف
السائل : نعم
الشيخ : إذن عرفنا السبب أو العلة في منع الشارع الحكيم المرأة أن تسافر لوحدها أو أن تختلي في بيت مع رجل غريب عنها فإذا وجد الشخص الثالث زال ذلك الخوف فالحكم إذن كما يقول الفقهاء يدور مع العلة وجوداً وعدماً فعلة تحريم الخلوة هو دخول الشيطان بينهما إذا وجد شخص من أقارب هذه المرأة ذهبت العلة وبذهاب العلة يذهب المعلول وهو حكم تحريم الخلوة كذلك هناك في السفر
ومن الأمور التي يعني نحن بحاجة اليوم أن نتساءل عنها في عصرنا الحاضر أن بعض الناس اليوم يتسامحون في السماح لبناتهم أو زوجاتهم بالسفر على الطائرات بدون محرم بحجة ماذا؟ إنه الخشية تلك مأمونة مفهوم إلى هنا الكلام ؟
السائل : نعم
الشيخ : كويس ، لكن الحقيقة الخشية لا تزال قائمة بدليل أولاً حوادث وقعت مع إمكان تصور الموضوع ذهنياً إنه الخشية لا تزال يعني قائمة
هناك بعض الحوادث أهمها شخص من أصدقائنا هناك بالشام حدثه رجل أصيب في عرضه وذلك لأن زوجته سافرت بالطائرة من دمشق إلى دير الزور يعني تنتقل من بلدة إلى أخرى في وسط سوريا مش من سوريا إلى الحجاز أو بلدة أخرى بعيدة ، لا ، في نفس سوريا
فالقصة أنه المرأة هذه ركبت الطائرة على علم من زوجها كما هو المعهود في استقبال المسافرين أن الطائرة ستكون بعد ساعة أو ساعتين في البلدة التي هو في انتظاره لها فخرج لاستقبالها ومضت الساعة والساعتين والساعات وما في طائرة فيما بعد يأتيه الخبر بأن قائد الطائرة وهي تطير أعلن على الركاب بأن الطائرة أصابها عطل فمضطرة لتنحرف عن خط سفرها الذي هو بالنسبة من دمشق إلى دير الزور يأخذ شرق شمال فهو الآن سيعكس الطريق ويأخذ الشمال الغربي إلى مدينة اللاذقية وهي بلدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط لعطل طرأ على الطائرة فهو مضطر أن ينزل هناك لإصلاحه وثاني يوم تابعت الطائرة السفر من اللاذقية خطاً مستقيماً شرقاً إلى دير الزور وهناك بطبيعة الحال التقي الرجل مع زوجته وكان رابه هذا التأخر فأخذ يحقق ويدقق حتى حصل اعتراف منها بما يأتي
مضيفة الطائرة شافت المرأة وجمالها فنقلت خبرها إلى ضابط الطائرة وبعض أعوانه فاتفقت معهم على أن تراودها لهؤلاء وهكذا كانت النتيجة أن المرأة وافقت بمغريات ما ندري إيش هي المهم أن قائد الطائرة حول مسيرة الطائرة مشان يقضي كما يقولون اليوم بلغة العصر الحاضر ليلة حمراء مع تلك المرأة فكانت هذه السفرة سبب تطليق الرجل لها بحجة إيش ؟ ما في مسافة قريبة نص ساعة أو ساعة ما بين دمشق ودير الزور
ولمثل هذه الحادثة يعني شبيهات كثيرة منها وقعت في الرياض أن الرجل هناك في الرياض جاءته برقية من زوجته في مصر أنها هي ستكون في الرياض في طائرة كذا في ساعة كذا وقعت البرقية في يد أحد الموظفين هناك اللي بيطلعوا على البرقيات مشان ...
الطالب : الحمد الله
الشيخ : يرحمك الله ، فالجماعة كتموا البرقية عن الزوج وأرسلوا على لسانه إنه نحن بانتظارك لكن أنا ما أستطيع الخروج سيتلقاك بعض أصحابي فاستقبلوها ثم أركبوها سيارة ثم خرجوا فيها في العراء وقضوا وطرهم منها فهذا يقع كثيراً وكثيراً جداً لذي يجب التمسك بقوله عليه السلام : ( لا تسافر امرأة إلا ومعها محرم )
فهذه المرأة الشاهد بعد ما جاءه الجواب اللي أنت تبغاه ما جاءك بعد لو كانت هذه المرأة معها محرم ولو غير بالغ لكن مميز يعرف مكر النساء وما يرد عليهن من تزحلق وتزلق ونحو ذلك فما وقع شيء من هذه المفاسد أبداً
فإذن الدليل هو فهم علة النص لماذا شرع المحرم صيانة للمرأة وحيلولة بينها وبين ما إذا أرادت أن تنحرف فهذا المحرم ولو كان لم يبلغ سن التكليف بعد لكنه مميز فهو يحول بينها وبين ما تريد من شر كما لو كان بالغاً ولا فرق لأن الغرض التمييز ومن هنا نأخذ أنه إذا كان هناك المحرم بالغاً لكن هو من الناس المغفلين اللي بعد ما اطلعوا على عورات النساء مع بلوغهم سن الحلم فهذا ما بيمشي حاله أن يكون إيش؟ يكون محرم لأن الغاية ما بتتحقق بمثله ، لعلي أوضحت
لماذا يرمل الحاج في الثلاثة الأشواط الأولى مع أن علة الرمل التي كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قد انتفت ؟
الشيخ : نعم صحيح
السائل : كيف ذلك ؟
الشيخ : سؤالك مش واضح هذا يؤيد ما أقوله لك فأنت بتقول كيف ماذا تعني بكيف ؟
السائل : لا ، أنا أقول، أنت تقول بانتفاء العلة يعني إذا انتفت العلة
الشيخ : انتفى المعلول
السائل : انتفى المعلول، فكيف عمر
الشيخ : الآن فهمت عليك، الجواب: أن قاعدة : " الحكم يدور مع العلة وجوداً وعدماً " هذه قاعدة فقهية ما أنا قعدتها ولا أنا أصلتها لكن المقصود بها هي المسائل التي تدخل في باب الجواز وعدمه ولا تدخل في باب العبادة ، العبادة لو كان أصل شرعيتها لعلة ثم زالت العلة فتبقى العبادة مستمرة أما يجوز السفر مع محرم ولا يجوز لغير محرم هذه قضية ليس لها علاقة بالعبادة لأن لو شئت أن لا تسافر ما في حد يقول لك سافر ولذلك هنا تلاحظ العلة
وأحسن مثال في هذا المجال أن ... الخلوة المحرمة إذا ما انقلبت إلى ، عفواً الخمرة المحرمة إذا انقلبت إلى خل هذا مصداق لقولهم العلة تدور مع ، الحكم يدور مع العلة وجوداً وعدماً ، ما علة تحريم الخمر ؟ الإسكار فإذا زال الإسكار زالت العلة شو العلة ؟ التحريم لذلك يصبح الخمر التي تخللت تصبح حلالاً مع أنها من قبل كانت إيش حراماً ، شو السبب ؟ زالت علة التحريم وهي الإسكار فهذه قضية حلال وحرام مش قضية طاعة وعبادة
فكلمة عمر بن الخطاب في محلها ، الطواف حول الكعبة والرمل في ثلاث أشواط معروفة فهذه طاعة وعبادة فجاءت أحاديث هناك يعني تحض على هذه الهيئة فنبقى معها ولو زالت العلة التي كانت سبب في شرعية تلك العبادة لأنها عبادة مش أمور عاديات كما ذكرنا في الخل وكما ذكرنا في السفر ولعل هذا واضح إن شاء الله
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : وإياك
السائل : لعلنا نكتفي إن شاء الله ...
الشيخ : كما تريد
السائل : ...
17 - لماذا يرمل الحاج في الثلاثة الأشواط الأولى مع أن علة الرمل التي كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قد انتفت ؟ أستمع حفظ
هل تسمية عفراء جائزة ؟
الشيخ : ما في عنا مانع لأن في ابني العفراء الذين كانوا في معركة ما في عنا مانع
السائل : أوردت حديث في السلسلة ( أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على أرض هي عفراء فسماها خضراء )
الشيخ : وهي موجودة في الحديث
السائل : في السلسلة
الشيخ : موجود في نفس الحديث ؟
السائل : ...
الشيخ : إذا كان الحديث موجود فيه هذه اللفظة فنقف عندها ولا نتعداها لكن أنا نظرت إلى الواقع الذي كان في عهد الرسول عليه السلام