قوله في الحديث:( ما سئل يومئذ.. ) هل يدل على الحصر على أعمال يوم النحر فقط.؟
الشيخ : هو صحيح أنه ربما يحصل لهم ضرر لكن لو بني مكان بعيد عن الناس وجعل مكبر صوت لكان فيه فائدة وهو الآن موجود ، الآن إذا خرجت من تحت الجسر وجدت فيه ناس من التوعية في محل لهم يجيبون على الأسئلة ، نعم .
السائل : شيخ بارك الله فيك، قوله يومئذ ... ، يومئذ ...كما في لفظ آخر ما يقيد المسألة في يوم النحر ، لأن يوم النحر يكون أكثر زحام ... أقل.
الشيخ : المعروف أنه لا فرق بين يوم النحر وغيره ، وهذا أحسن أن لا نقيده ما دام الرسول أطلق الحمد لله
السائل : شيخ هذا قول ثاني لكم
الشيخ : نعم
السائل : قلتم قبل أن المسألة متوقفين فيها
الشيخ : أي؟
السائل : في هذه المسألة قلتم: قوله يومئذ يجعل المسألة تقيدها
الشيخ : الأولى العموم أسهل على الحجاج.
باب : قول الله تعالى : (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ))
حدثنا قيس بن حفص قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش سليمان بن مهران عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في خرب المدينة وهو يتوكأ على عسيب معه فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح وقال بعضهم لا تسألوه لا يجيء فيه بشيء تكرهونه فقال بعضهم لنسألنه فقام رجل منهم فقال يا أبا القاسم ما الروح فسكت فقلت إنه يوحى إليه فقمت فلما انجلى عنه فقال:(( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتوا من العلم إلا قليلًا )) قال الأعمش هكذا في قراءتنا
الشيخ : وما أوتوا
القارئ : ما عندي
الشيخ : لا أنا عندي وما أوتوا
القارئ : وما أتوا
الشيخ : نعم
القارئ : الآية وما أوتيتم من العلم
الشيخ : إي نعم ، اقرأ ، اقرأ ، اقرأ وما أتوا ويسهل الله
القارئ : طيب ، ((وما أوتوا من العلم إلا قليلًا )) قال الأعمش : " هكذا في قراءتنا ".
الشيخ : نعم . يعني خلاف المشهورة ، المشهور وما أوتيتم من العلم
القارئ : نصححه
الشيخ : إيه صحح النسخة
قوله تعالى : ويسئلونك عن الروح اختلف العلماء في المراد بقوله الروح هل المراد بها النفس التي بها حياة الأبدان ، أو المراد بها جبريل، لأن جبريل يوصف بأنه روح كما قال الله تعالى : (( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام )) وقوله : (( قل نزله روح القدس من ربك )) وقوله : (( نزل به الروح الأمين على قلبك )) وقيل المراد بالروح روح الحي ، وظاهر هذا السياق أن الروح جبريل لأن جبريل عدو لليهود يعادونه فيخشون إذا سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عنه أن يأتي بما يكرهونه من وصفه بصفات الكمال والثناء ، ولكن لا مانع أن يقال إن جبريل عليه الصلاة والسلام إذا كان لا يعلم وأنه من أمر الله فالروح التي هي أيضاً روح الحي ، لا تعلم لا أحد يعلمها ، (( قل الروح من أمر رب )) ولهذا نقول إن الروح ليس مادتها من مادة البدن فلا هي لحم ولا عصب ولا هي عظام ولا طين ولا ماء ، جميع المواد لا تكون منها هي من أمر لا نعلمه ، وقد اضطرب فيها المتكلمون فقال بعضهم إن الروح هو الجسد وقال بعضهم هو الدم وقال بعضهم إنها جزء من أجزاء البدن ، وقال آخرون إن الروح شيء ليس داخل العالم ولا خارج العالم ولا متصل ولا منفصل ولا محايد ولا مباين ، فسبحان الله اقسموا فيها كما انقسموا في الصفات منهم من غلا في إثباتها وجعلها من جنس البدن ، ومنهم من غلا في نفيها وقال ليست من داخل العالم ولا خارجه أين تكون ؟ قال شيخ الإسلام رحمه الله : "وسبب اضطراب هؤلاء المتكلمين أنه ليس عندهم علم من الشرع وإنما يذهبون إلى هذه الأمور الغيبية بتحكيم عقولهم ولهذا اضطربوا وفسدت أقوالهم " أما أهل السنة والجماعة فوصفوا الروح بما وصفها الله به ورسوله فقالوا إنما الروح من أمر الله ، ولا نعلم عن كيفيتها ولا حقيقتها ولا من أين خلقت ، الله أعلم .
ولكن نعلم أنها جسم ، جسم يرى وجسم يكفن كما جاء في الحديث أن الروح كما قبض يتبعه البصر ، والبصر لا يتبع إلا شيئا يرى فهي مرئية ، وكذلك أيضاً جاء في الحديث أن الملائكة ينزلون إذا احتضر الإنسان ملائكة الرحمة لأهل الخير وملائكة العذاب لأهل الشر ، وأن معهم كفناً وحنوطاً ، فيأخذون هذه الروح ويكفنونها ، نعم بعد أن يقبضها ملك الموت فيأخذونها منه ثم يكفنونها في هذا الكفن وهذا الحنوط ويصعدون بها إلى السماء ، وهذا هو الصحيح أنها جسم لكنها ليست من جنس أجسام الأجساد بل هي من مادة أخرى الله أعلم بها . وقوله تعالى : (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )) هذا كالتوبيخ لمن سأل هذا السؤال ، يعني كأنه قال ما بقي عليك من العلم إلا أن تعلم ما الروح ، هل علمت كل شيء؟ لا ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً وفي هذا إشارة إلى أن السؤال عما لا يمكن الوصول إليه مذموم وهو من التنطع والتعمق في الدين ، ومن ذلك أن يسأل الإنسان عن كيفية صفات الله الذاتية والفعلية والخبرية ، فلو قال مثلاً : كيف وجه الله هذا من باب التنطع ، سؤال مذموم ولو قال كيف ينزل ؟ فكذلك ، ولو قال كيف يستوي؟ فكذلك ، ولو قال كيف إبصاره للأشياء وكيف سمعه للأشياء فكذلك أيضاً لا تسأل عن شيء لم تخبر عنه من أمور الغيب ، أومن به كما جاء ولا تبحث عما وراء ذلك حتى تسلم من التمثيل ومن التعطيل وفي هذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول في أمور الغيب إلا ما جاء به الوحي ، لأنه سئل عن الروح فسكت ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسكت عما لم يخبر عنه فما بالك بنا نحن ، نحن أحق بالسكوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن مع الأسف أن بعض منا إذا سئل عن شيء يرى من العيب الفاضح أن يقول لا أعلم أو لا أدري ، بل يجيب فإن أصاب فقد أصاب وإن أخطأ فإنه لا يهتم بذلك مع أن المفتي مخبر عن الله ، مبلغ عنه يقول بلسان حاله وربما يقول بلسان مقاله إن الله حرم كذا أو أوجب كذا أو ما أشبه ذلك ، ولله در سلفنا الصالح حيث يحجمون عن القول بالتحليل أو بالإيجاب إلا ما جاء به الشرع الإمام أحمد رحمه الله ناهيك به علما كان إذا سئل عن مسألة ليس فيها نص كما بالتحريم يقول : لا أرى ذلك ، أكره ذلك ، لا يعجبني ، لا ينبغي ، وما أشبه هذا ، بينما الصبي منا في العلم إذا سئل عن مسألة قد تكون من معضلات المسائل فيما سلف يقول : هذا حرام دل الكتاب والسنة والإجماع والنظر الصحيح على أن هذا حرام ثم يجيب كل الأدلة ... ويقول إنها حرام ولو رجعت لوجدت إنها من قسم
الطالب : المباح
الشيخ : المباح لكن هكذا أملى عليهم عقلهم نسأل الله العافية ، فالحاصل إن الإنسان يجب أن يعرف قدر نفسه وأنه لم يؤتى من العلم إلا القليل وما أحسن قول الشاعر :
" قل للذي يدعي في العلم معرفة *** عرفت شيئا وضاعت عنك أشياء ".
3 - حدثنا قيس بن حفص قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش سليمان بن مهران عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في خرب المدينة وهو يتوكأ على عسيب معه فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح وقال بعضهم لا تسألوه لا يجيء فيه بشيء تكرهونه فقال بعضهم لنسألنه فقام رجل منهم فقال يا أبا القاسم ما الروح فسكت فقلت إنه يوحى إليه فقمت فلما انجلى عنه فقال:(( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتوا من العلم إلا قليلًا )) قال الأعمش هكذا في قراءتنا أستمع حفظ
إذا كانت الروح في الآية هي جبريل فلأي شيء يسألون عنه.؟
الشيخ : عن صفته يودون أن الرسول يقول فيه سوءً لأنهم يقولون أن جبريل يأتينا بالشرع ، نعم .
النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى أرواح بني آدم فهل على حقيقتها.؟
الشيخ : أرواح بني آدم
السائل : ... النبي صلى الله عليه وسلم علم بهذه الآية ؟
الشيخ : علم بإيش؟
الشيخ : حتى لو ، لأنه ما رأى إلا أسوداً ، ما رأى على يمين ابن آدم ولا عن يساره إلا أسوداً ، أسود يعني سواد ما يعرف وش هو لا يعرف كنهها، ولهاذ حتى آدم والله أعلم لا يدري عن كنه هذه الأرواح ، نعم
ما الفرق بين النفس والروح.؟
الشيخ : الفرق بين الروح أن النفس قد تطلق على الروح ولكنها أعم من الروح ، الروح ما به الحياة ، والنفس قد يراد بها يعني التي تدبر الإنسان ولهذا نقسم النفس إلى ثلاثة أقسام : مطمئنة وأمارة بالسوء ولوامة ، ولا نقسم الروح على هذا التقسيم لكن مثل قول الرسول والذي نفسي بيده المراد بذلك الروح ، ومثل قول : (( الله يتوفى الأنفس حين موتها )) المراد بها الروح
الشيخ : أخذنا ثلاثة . نعم .
باب : من ترك بعض الاختيار ، مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه ، فيقعوا في أشد منه
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود قال قال لي ابن الزبير كانت عائشة تسر إليك كثيرًا فما حدثتك في الكعبة قلت قالت لي قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم قال ابن الزبير بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ففعله ابن الزبير
الطالب : ...
الشيخ : عندنا عبيد الله ، ولا أشار إلى نسخة ثانية ، نعم.
القارئ : عن الأسود قال ( قال لي ابن الزبير كانت عائشة تسر إليك كثيرًا فما حدثتك في الكعبة قلت قالت لي قال النبي صلى الله عليه :وسلم يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم قال ابن الزبير بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ففعله ابن الزبير )
الشيخ : هذا السياق مختصر وهو أن الرسول عليه لصلاة والسلام أخبر عائشة لولا أن قومها حديث عهد بكفر لبنى الكعبة على قواعد إبراهيم ، لأن الكعبة ليست على قواعد إبراهيم وسبب ذلك أن قريشا لما أرادوا بناءها قصرت فيهم النفقة ، فلم يجدوا مالاً يبنون هذه على الوجه الكامل فرأوا أن يخرجوا جزءاً منها من غير بناء ، فكان الأليق أن يخرج منها الجزء إيش؟ الشمالي ، لأن الجزء الجنوبي فيه الحجر الأسود وفيه الركن اليماني فرأوا أن الركن اليماني والحجر الأسود في مكانهما وحينئذ يتعين أن يكون النقص من الجانب الشمالي ففعلوا ، ولما فتحت مكة وانتشر الإسلام لم يحرك فيها الخلفاء شيئاً ولعلهم والله أعلم كانوا مشتغلين بالجهاد وبأمور أعظم من ذلك ، ولما تولى بن الزبير رضي الله عنه تولى مكة وحدث بهذا الحديث نقض الكعبة التي كانت موجودة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأظهر أساسه الأول الذي كان على عهد إبراهيم وأشهد الناس عليه ، وقال ، وأشهدهم على الأساس ثم بناها على أساس إبراهيم وجعل لها كما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم جعل لها بابين ، بابا يدخل منه الناس ، وبابا يخرجون منه ، وأدخل أكثر الحجر فيها ثم لما زالت خلافة ابن الزبير على مكة واستولى عليها الحجاج أمره عبد الملك أن يعيدها على ما كانت عليه ففعل فهدم بناء بن الزبير وأعادها على ما كانت عليه ، ولما حدث بذلك عبد الملك قال لو علمت به قبل أن يهدمها ما هدمتها ولكن من حكمة الله أعيدت كما كانت عليه ويقال إن الرشيد لما تولى أراد أن يعيدها على ما كانت عليه في عهد ابن الزبير ولكن الإمام مالك نهاه عن هذا وقال له: " لا تجعل بيت الله ملعبة للملوك كلما تولى ملك هدمه وأعاده على وجه والثاني أعاده على وجه آخر " فأبقاه وكان هذا من رحمة الله لأني أتصور أنه فعل كما أراد به النبي عليه الصلاة والسلام وجعل له بابان وكان مسقفاً لكان الناس يموتون في جوف الكعبة في مثل أوقاتنا هذه ، لأن الناس الآن عندهم من الغشم وعدم المبالاة بالآخرين ما يهلك به بعضهم بعضاً فلو أن الكعبة كانت حجرة ليس لها إلا بابان ، باب يدخل منه الناس وباب يخرجون ، نعم ، لهلك الناس ، أهلك الناس بعضهم بعضاً إذا كانوا الآن يكاد يهلك بعضهم بعضا مع أنها فضى فما بالك لو كانت مكتومة ، الذي أراده النبي عليه الصلاة والسلام حصل بدون توقع ضرر ، كيف ذلك الحجر من الكعبة وله بابان باب يدخل منه الناس وباب يخرج منه الناس مع أنه مكشوف بارح ما في خطر ، ثم ليس تعلق الناس به كتعلقهم بالكعبة لو كان لها بابان ، باب يدخل منه الناس ، وباب يخرج منه الناس وهذه من لطف الله عز وجل ومن الأمور التي تدخل تحت القاعدة العامة التي قال الله فيها : (( وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً )) فأنت لا تكره ما قدر الله ربما تكرهه ويكون فيه خير كثير اجعل نفسك مع القضاء والقدر ارض بما أراد الله وتفاءل بقدر الله فسيجعل الله لك الخير الكثير ، نعم ، انتهى الوقت؟ .
8 - حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود قال قال لي ابن الزبير كانت عائشة تسر إليك كثيرًا فما حدثتك في الكعبة قلت قالت لي قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم قال ابن الزبير بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ففعله ابن الزبير أستمع حفظ
باب : من خص بالعلم قوماً دون قوم ، كراهية أن لا يفهموا ، وقال علي حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى اله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب العلم : "باب : من خص بالعلم قوماً دون قوم ، كراهية أن لا يفهموا"
وقال علي : ( حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله ).
9 - باب : من خص بالعلم قوماً دون قوم ، كراهية أن لا يفهموا ، وقال علي حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله أستمع حفظ
حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي بذلك
الشيخ : نعم .
حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل قال يا معاذ بن جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثًا قال ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذًا يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته تأثمًا
الشيخ : لا ، قال حدثني أبي عن قتادة ، حدثني أبي عن قتادة ،
القارئ : حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك ( أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل قال يا معاذ بنُ جبل )
الشيخ : ابنَ
القارئ : ( يا معاذ بنَ جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثًا قال : ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذًا يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته تأثمًا ) .
الشيخ : نعم .
11 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل قال يا معاذ بن جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثًا قال ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذًا يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته تأثمًا أستمع حفظ
حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنس بن مالك قال ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة قال ألا أبشر الناس قال لا إني أخاف أن يتكلوا
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا الباب باب مهم وهو أنه ينبغي للإنسان أن يراعي حال من يلقي إليه العلم فإذا كان يخشى أن يفهم الملقى إليه العلم أن يفهم الشيء على خلافه فلا يلقيه إليه لأن "درء المفاسد خير من جلب المصالح" ولهذا قال علي حدثوا الناس بما يعرفون ومراده بما يعرفون أي يتمكنهم معرفته وليس المراد بما سبق لهم به معرفة لأن من سبق لهم به معرفة لا يحتاجون إلى التحديث به ، ولكن بما يمكنهم ، حدثوه بما يمكنهم أن يعرفوه ، فأما ما لا يمكنهم أن يعرفوه فلا تحدثوه لماذا ؟ يقول أتحبون أن يكذب الله ورسوله ولهذا عند العامة الآن إذا أتيتهم بقول لا يعرفونه وإن كان من كتاب الله وسنة رسوله قالوا أبداً هذا دين جديد ولا نقبل لكن هل يعني ذلك أن لا نقول الحق؟ الجواب : لا ، نقول الحق لمن نتحين وقتاً يكون فيه قبول الناس للحق على وجهه ، ونأتيهم من أسفل الدرجة إلى الأعلى ، ومن ذلك أيضاً ما يفعله بعض الأخوة الآن إذا أرادوا أن يحققوا مسألة من صفات الله ، أو من صفة من صفات الله جعلوا يشيرون بأيديهم فيقولون مثلاً : الله سبحان وتعالى يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع ثم يذكر الخمسة الأصابع التي وردت في حديث بن مسعود ثم يقول بيديه هكذا وهل هذا جائز؟
هذا حرام ، من قال لك أن أصابع الله مثل أصابعك ، هل تشهد بهذا ، ثم إنك إذا ذكرت للعامة مثل هذا فإن أفكارهم سوف تنصب على إي شيء ؟ على التمثيل ، لأن العامي ما يفهم أنت تريد أن تبين حقيقة الصفة ثم تقول كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى عينه وأذنه حين قرأ (( إن الله كان سميعاً بصيراً )) لكن نقول هناك فرق بين ما فعلت وبين ما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام وهناك فرق بين من ينظرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومن ينظرون إليك ، فالواجب على الإنسان أن يراعي أحوال المخاطب ، وأن لا يخاطبه بما لا يمكنه إدراكه فيقع فيما خافه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أتحبون أن يكذب الله ورسوله ، ثم ذكر حديث معاذ وهو أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم منعه أن يحدث الناس به خوفاً من أن يفهموه على غير وجهه فيتكلوا ، وإلا فمن فهم الحديث على وجهه لا يتكل لأن الحديث فيه يقول صدقاً من قلبه ، صدقاً من قلبه ومتى كان شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله صدقا من القلب فإن هذا الصدق القلبي سوف يحمله على فعل الأوامر وترك النواهي ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، لكن العامة قد لا يفهمون هذا ، قد يظنون أن مجرد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يحرم الله بها على النار من قالها وهذا أصل عظيم فيما يتجه للإنسان أو فيما يقوم به الإنسان من تخصيص العلم بقوم دون قوم مثلاً أنت تعلم أن طلاق الثلاث واحدة وترى ذلك هل من الحسن أن تنشر هذا للناس حتى يتهاونون به؟ لا ، ليس من الحسن لكن إذا ابتلي الإنسان به حينئذٍ لك أن تجتهد وتفتيه ، أما أن تنشره بين الناس هذا لا شك أنه يؤدي إلى أن يتتايع الناس فيه ويكثر من الطلاق الثلاث ، ولهذا كنا أول قبل أن يشتهر القول بأن الثلاثة واحدة لا نسمع إلا بعد السنة والسنتين أن رجل طلق زوجته ثلاثا ، أما الآن ما شاء الله فخذ الطلاق الثلاث في كل مناسبة ولو بأدنى شيء ، كذلك أيضاً القول بأن الطلاق في الحيض لا يقع ، إذا قلت هكذا تهاون الناس به وأنا الآن يستفتيني أناس قد طلقوا قبل عشرين سنة ،طلقوا في حيض ، ولما قيل اليوم إن الطلاق في الحيض لا يقع ثم وقع منه الطلاق الثلاث ماذا؟ يتحايلون أن ترجع الزوجة إليهم يقول طلقتها قبل عشرين سنة وهي حائض ، أو في طهر جامعتها فيه من أجل أن نقول هذا طلاق غير واقع وأنت الآن لم تطلق وهذا لا شك أنه غلط ، لأني اعتقد ، وكل إنسان يعتقد أن الذي طلق زوجته قبل عشرين سنة وهي حائض لو أنها تزوجت بعده حين انقضت العدة هل يقول الزوج يا فلان هذه زوجتي؟ لم يقع عليها الطلاق؟ أبدا ولا يقول ، لكن لما ضاقت عليه المسألة ذهب يفتش عن الشيء الماضي وهذا نظير ما ذكره مفتي الديار النجدية في زمنه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن ... رحمه الله ، قال إن بعض الناس إذا طلق ثلاثاً ورأى أن الأبواب مسدودة أمامه قال إن عقد النكاح غير صحيح لأن أحد الشهود يشرب الدخان وإذا كان يشرب الدخان يعني صار فاسق والفاسق لا تقبل شهادته كيف ، الآن ما بدأ ما يفكرون في هذا لكن يفكرون في شيء آخر وهو أنه طلقها في طهر جامعها فيه ، أو طلقها في حيض
والواجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس أن تسعة وتسعين في المئة من الأمة الإسلامية تقريبا يرون أن الطلاق في الحيض واقع ، وأن الطلاق في الطهر الذي جامعها فيه واقع ومنهم الأئمة الأربعة ، الأئمة الأربع على وقوعه وأكثر الأتباع على وقوعه فكيف يأتي الإنسان بهذا الحيلة مع أن أكثر أهل العلم على أنه واقع، لكن إذا ابتلي الإنسان وجاءه رجل قال إنه طلق زوجته أمس وهي في طهر جامعها فيه حينئذٍ له أن يفيته بأن فيقول إن الطلاق غير واقع ، وهذا الذي ذكره البخاري رحمه الله أصل يمكن أن ينبني عليه ما ذكرنا .
12 - حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنس بن مالك قال ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة قال ألا أبشر الناس قال لا إني أخاف أن يتكلوا أستمع حفظ
هل ينكر على يشير بجوارحه عند الكلام على صفات الله مستدلا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم.؟
الشيخ : نعم ، ننكر عليه
السائل : ... أم بعد ، أمام الناس حتى تبين للعالم والعالم انصرفوا ... ؟
الشيخ : ماذا ترون في هذا ؟ هل يبين مثلا إذا انتهى من الخطبة في الصلاة قال له: شيخ قلت كذا وكذا فهل جاءك خبر عن الله ورسوله أنت كيفية تقليبه للقلوب هكذا أو بعضهم يقول بين اصبعين من أصابع الرحمن شنيعة هذه والعياذ بالله ، نسأل الله العافية ، بين له والأمر الذي ذكرت صحيح ، لأنه يمكن أن ينصرف الناس على هذا الفهم وهو خطأ
السائل : أثناء الخطبه
الشيخ : نعم ، لا مو أثناء الخطبة لأنه يحصل فيها بلبلة ، لكن إذا انتهى من الخطبة مثلا عند الصلاة يقول له هكذا بينه وبينه أيضاً ، نعم
السائل : شيخ وإن احتج بفعل النبي صلى الله عليه وسلم في عندما قال سميع بصير وأشار إلى عينه ...؟
الشيخ : ما يخالف، إذا قال هذا في سمع بصير هذا أهون لكن إذا قال في الأصابع ما الذي أعلمه أن الأصابع على هذا النحو أو أن التقليب على هذا النحو أو أن كونه بين الإصبعين على هذا النحو ، من قال هذا ثم إذا خفنا أيضاً حتى في سميع بصير ، إذا خفنا أن العامة يفهمونه خطأ وأنه ليس المراد بذلك تحقيق السمع والبصر أيضاً نتركه مهو لازم
السائل : ....
الشيخ : النبي فعله مرة هل هو كل ما قرأ سميع بصير وضع يده
السائل : ما المراد من فعل الرسول
الشيخ : المراد من فعله تحقيق ذلك يعني أنه يسمع بسمعه ويبصر ببصره . نعم .
13 - هل ينكر على يشير بجوارحه عند الكلام على صفات الله مستدلا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم.؟ أستمع حفظ
إذا طلق الرجل امرأته في الحيض الطلقة الثالثة فهل تحسب عليه وتبين.؟
الشيخ : هو ما هو براجح لكن يدور الخلاص من البينونة ما هو نقول مهون لكن يريد الخلاص من البينونة مثلا أنا أقول إذا طلق الطلقة الأولى في حيض وطلق الثانية في طهر جامعها فيه وطلقها الثالثة وهي حامل إذا قلنا في وقوع الطلاق صارت الآن
الطالب : بائناً
الشيخ : بائناً لا تحل له ، فإذا قلنا أن الطلاق في حيض لا يقع ، والطلاق في طهر جامعها فيه لا يقع والطلاق في الحمل واقع هل تبين منه أو لا تبين ،وش تقول يا سليم ؟
السائل : ... النية الذي يدل على ... النية ؟
الشيخ : هو ناوي ، في الأول هو ناوي أن يطلق ولا عنده في إشكال ولو تزوجت بعد انتهاء عدتها لم يعارض فهمت
السائل : فهمت ؟
الطالب : مقصودي أنه طلق ثلاث مرات ... في طهر جامعها فيه .
الشيخ : إي نعم
السائل : ... ثلاث مرات في الحيض أو ..
الشيخ : يرون ما هو بشي ، الذين يرون أنه لا يقع يقولون هذا ما طلق إلى الآن ما طلق ولا واحدة
السائل : إذا تمت الشروط يا شيخ مع النية الجازمة
الشيخ : لكن يقول وجد مانع وأن الطلاق في غير وقته ( ومن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) ما هي مشكلة كونه يقع أو ما يقع هذا شيء آخر لكن كون الإنسان يعتقد ويقلد من يرى أنه يقع ولا عنده إشكال في هذا ، ولا كان الناس قبل هذا العهد يرون أن الطلاق في الحيض أو في طهر جامعها فيه لا يقع أبداً ولا يعرفون هذا القول ثم يأتون اليوم يحاولون أن يرجعوا إلى زوجاتهم بهذه الحيلة ،
السائل : ...
الشيخ : أبد نحن وإن كنا نرى أن الطلاق في حيض لا يقع وفي الطهر الذي جامعها فيه لا يقع لكن إذا كان جاءنا قبل سنوات ويقول طلقت في حيض أو في طهر جامعتها فيه نقول واقع الطلاق واقع ماضي وأنت مطلق على أن هذا هو الذي تدين الله به ولو تزوجت إمرأتك بعد أن تنتهي عدتها ما أعرضت ولا يمكن أن نرفع هذا الاعتقاد أبداً ، والقول بأنه يقع ليس قولاً شاذاً حتى نقول لا يعرج عليه قول جمهور الأمة أئمتها ومقلديها ، نعم
السائل : الآن يا شيخ ... خاص
الشيخ : كيف
السائل : إنه الإنسان باع بيعا محرماً ثم بدأ ...
الشيخ : نعم ، حتى هذا ، حتى هذا لكن مسألة البيع ممكن أن نعامل كل واحد بنقيض قصده ممكن ، نعم .
باب : الحياء في العلم ، وقال مجاهد : لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر . وقالت عائشة : نعم النساء نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين .
وقال مجاهد : لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر . وقالت عائشة : ( نعم النساء نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين )
15 - باب : الحياء في العلم ، وقال مجاهد : لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر . وقالت عائشة : نعم النساء نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين . أستمع حفظ
حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا أبو معاوية قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن زينب ابنة أم سلمة عن أم سلمة قالت جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأت الماء فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله أو تحتلم المرأة قال نعم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها
الشيخ : عندي فبما
القارئ : ففيما عندي
الشيخ : ففيما
الطالب : فبما
الشيخ : طيب
هذا أيضا الحياء في العلم يعني هل هو محمود أو مذموم هذا يحتاج إلى تفصيل كما ستدل عليه الأحاديث الواردة ، لكن إذا كان الحياء يمنعك عن فعل ما يجب أو عن ترك ما يحرم فهو مذموم وإذا كان الحياء يحملك على الأخلاق الفاضلة والآداب العالية فهو محمود وهو من الإيمان ، قال مجاهد : " لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر " وفي رواية عنه : " لا ينال العلم "فالمستحي لا ينال العلم ، لأنه يستحي أن يسأل، يستحي أن يتعلم والمستكبر لا يرى العلم شيئاً لا يناله ولا يحصل عليه ، كثير من الناس يستحيي فيقول أخشى أن أسال عن هذه المسألة فيقول الناس هذه مسألة سهلة ليش يسأله ، الكل يعرفها وهذا خطأ ، وهذا من الشيطان اسأل عنها ولو كانت مسألة سهلة لأنها قد تكون مسألة سهلة في ظنك وهي غير سهلة ثم لنفرض أنه سهلة عند عامة الناس فهل هي سهلة على كل الناس ليس كذلك إذن اسأل ، المستكبر والعياذ بالله لا يرى العلم شيئا ولا يهتم بهم بل يحتقرهم فهذا لا يناله ، وقالت عائشة : ( نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ) فأثنت عليهن حيث أنهن لا يستحيين من التفقه في الدين ولعلها تشير إلى حديث أم سلمة رضي الله عنها أو غيرها ، المهم أنها أثنت على هؤلاء النساء بأن الحياء لم يمنعهن من التفقه في دين الله ، ثم ذكر رحمه الله حديث أم سليم أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت ( يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق ) فقدمت هذا العذر لأن ما ستذكره من الأمور التي لا يستحيى منها ، لكن الحق لا يستحيى منه وقد جاءت هذه العبارة في كلام الله عز وجل فقال تعالى : (( إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق )) فدل ذلك على أن ما ليس بحق فإن الله تعالى يستحي منه لكن هذا الحياء ليس كحيائنا حياء كمال ، لا يماثل حياء الخلق ، وقد جاء في الحديث إثبات الحياء بالمنطوق لا بالمفهوم ( إن الله حيي كريم ) وهنا ثلاث كلمات حي ، وحيي ، ومحي ، ولكل منها معنى يختص به وبعض الناس يشتبه عليه الحي بالمحيي فيظن أن الحي من الصفات المتعدية ، ويقول كيف تقولون إن الحي من الصفات اللازمة والله تعالى يحيي نقول إحياءه ليس مأخوذة من الحي ، مأخوذة من أين؟
الطالب : من المحي
الشيخ : من المحي ، فالحي بنفسه والمستحي بنفسه أو الحي ، الحي بنفسه أما المحي فهو متعد للغير
فلا تنخرم القاعدة التي يقول عنها العلماء إن أسماء الله سبحانه وتعالى إذا كانت متعدية فلا يتم الإيمان بها إلا بثلاثة أمور : الأول إثبات لها اسم لله ، والثاني إثبات ما تضمنته من الصفة ، والثالث إثبات الأثر أو الحكم الذي يترتب على الصفات الحي لازم أو متعدي؟
الطالب : لازم
الشيخ : إذن لا بد للإيمان به من أمرين الأول إثباته إسماً لله والثاني إثبات الحياة ، لكن المحي الذي دل عليه يحي ويميت وهو وصف ولا أعلم اسم من أسماء الله ، لابد من أثبات وصف الله به ، وإثبات تعديه إلى الغير وهو أن الله تعالى يحيي وكذلك السميع ، لا بد أن نثبت السميع اسما من أسماء الله ، ونثبت له ما تضمن من صفة وهو السمع ، وما يترتب عليه من أثر وهو أنه يسمع ، قال ، ثم سألته عن المرأة إذا احتلمت هل عليها غسل؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا رأت الماء ) فقيد هذا بما إذا رأت والرجل كالمرأة إذا رأى في المنام أنه احتلم ولم يجد أثراً فإنه ليس عليه غسل لأنه حلم حتى لو رأى أنه يفعل فعلاً صريحاً فإنه لا شيء عليه إلا أن يجد الماء فإن وجد الماء ولم يذكر احتلاماً وتيقن أنه جنابة وجب عليه الغسل وإن شك؟ فإنه لا يجب عليه الغسل ، كما شك في موجب الحدث الأصغر فإنه لا يجب عليه الوضوء، لأن الأصل بقاء الطهارة يقول : ( فغطت أم سلمة تعني وجهها وقال يا رسول الله وتحتلم المرأة ؟) قوله وتحتلم هذه جملة خبرية يراد بها الاستفهام ، والتقدير أو تحتلم المرأة أو على رأي آخر وأتحتلم المرأة قال نعم تربت يمينك، بالكسر عندكم ولا بالفتح؟
الطالب : بالكسرة
الشيخ : بالكسرة تربت يمينك فبم يشبهها ولدها فأفاد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن المرأة تحتلم كالرجل وأفاد أن من أسباب شبه الولد للمرأة هو نزول ماء المرأة ، وهذا كما ترون في صحيح البخاري أن المرأة تنزل وأن سبب شبه ولدها لها هو هذا الماء الذي تنزله فإن قيل وهل يكون ماء المرأة سبباً للإذكار والإناث؟ قيل ورد في هذا الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه إذا على ماء الرجل ماء المرأة صار ذكراً، وكان الأمر بالعكس صار أنثى لكن بعض العلماء ضعف هذا الحديث من حيث المتن وقال إن الإذكار والإناث راجع لمجرد المشيئة لقوله تعالى : يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيماً فالله أعلم لكن الشبه الحديث هذا صريح بأن سبب مشابهة الولد لأمه هو الإنزال والله أعلم .
16 - حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا أبو معاوية قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن زينب ابنة أم سلمة عن أم سلمة قالت جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأت الماء فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله أو تحتلم المرأة قال نعم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها أستمع حفظ
هل كل النساء يحتلمن.؟
الشيخ : نعم يدل على أنها هي لم تحتلم فيما يظهر أم سلمة وكذلك بقية النساء قد لا تحتلم حتى الرجال، حدثني بعض الرجال الذين لهم أولاد أنهم لم يحتلموا قط
السائل : طيب والبويضة التي يتحدثون عنها يا شيخ اليوم .