تفسير سورة البقرة-68b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
الحكمة في تقديم الله للكفر بالطاغوت قبل الإيمان بالله
الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور: الإيمان بوجوده،والإيمان بألوهيته، الإيمان بربوبيته، والإيمان بأسمائه وصفاته، لابد من هذه، الإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، إيمانا يستلزم القبول والإذعان، القبول للخبر، والإذعان للطلب، والإذعان للطلب سواء كان أمرا أو نهيا، فصار الإيمان مركبا من أربعة أمور،مستلزمةلأمرين، أربعة أمور ما هي؟ الإيمان بوجود الله، وربوبيته، وألوهيته، وأسمائه وصفاته، ويكون هذا الإيمان مستلزما للقبول والإذعان، قبول الخبر وتصديقه والإذعان للطلب فعلا للمأمور وتركا للمحظور.
ثم اعلم أن قولنا الإيمان بوجود الله وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته المراد الإيمان بانفراده بهذه الأشياء ربوبية والألوهية والأسماء والصفات وبالوجود الواجب، فهو سبحانه وتعالى منفرد بهذا بأنه واجب الوجود ورب وإله وذو أسماء وصفات عظيمة، هذا الإيمان بالله
فالذي يؤمن بوجود الله وبربوبية الله ويشرك مع الله غيره فليس بمؤمن بالله حتى إنه قال بملأ فيه إنه مؤمن بالله، قلنا لم تؤمن بالله، لو آمنت به ما أشركت به نعم؟ لأنك ما كفرت بالطاغوت لابد من الكفر بالطاغوت والإيمان بالله عزوجل.
لو آمن بالله بوجوده وبربوبيته وألوهيته دون أسمائه وصفاته فإنه لم يؤمن بالله، لم يؤمن بالله وهم على درجات، قد يصل جحده إلى الكفر وقد يكون دون ذلك.
طيب من آمن بالله بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته لكن كذب خبرا واحدا من أخباره؟ فهو كافر، كافر لو قال: مؤمن، قلنا كذبت كيف تؤمن بالله عزوجل ربا ومع ذلك تكذب أخباره.
لو لم يكذب، لكنه لم يذعن فهذا لم يؤمن بالله إلا أنهم على درجات، قد يكون ترك الإذعان كفرا وقد يكون دون ذلك على حسب ما تقتضيه الأدلة الشرعية، لكن شف الآن اشترط الله تعالى شرطين: ((من يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله )) بدأ بالسلب قبل الإيجاب، ويش هو السلب؟ ((فمن يكفر بالطاغوت))، الإيجاب: ((ويؤمن بالله )) لأن التنقية قبل التحلية، نق المكان أولا ثم افرش، لو أراد الإنسان الفرش على مكان شوك ومسامير وحصباء وما أشبه ذلك يصلح وإلا ما يصلح؟ ما يصلح، ويش يقول؟ نقه أولا ثم افرش نعم؟ نقه أولا ثم افرش، فهنا اكفر أولا بالطاغوت وبعد أن يخلوا قلبك من الطاغوت ضع فيه الإيمان بالله، فخل أولا ثم حل ثانيا، وفي عبارة مشهورة عند العلماء: التحلية قبل التخلية،ترى ما تحلية الماء، التحلية يعني وضع الحلي لو أراد الإنسان يحلي امرأته وقامت من النوم وكلها غمص وكلها أشياء يعني مخيفة وضع عليها حلي يصلح هذا؟ ما يصلح، ويش يقول؟ خلها تغسل أولا تنظف نفسها وبعدين حط الحلي.
ثم اعلم أن قولنا الإيمان بوجود الله وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته المراد الإيمان بانفراده بهذه الأشياء ربوبية والألوهية والأسماء والصفات وبالوجود الواجب، فهو سبحانه وتعالى منفرد بهذا بأنه واجب الوجود ورب وإله وذو أسماء وصفات عظيمة، هذا الإيمان بالله
فالذي يؤمن بوجود الله وبربوبية الله ويشرك مع الله غيره فليس بمؤمن بالله حتى إنه قال بملأ فيه إنه مؤمن بالله، قلنا لم تؤمن بالله، لو آمنت به ما أشركت به نعم؟ لأنك ما كفرت بالطاغوت لابد من الكفر بالطاغوت والإيمان بالله عزوجل.
لو آمن بالله بوجوده وبربوبيته وألوهيته دون أسمائه وصفاته فإنه لم يؤمن بالله، لم يؤمن بالله وهم على درجات، قد يصل جحده إلى الكفر وقد يكون دون ذلك.
طيب من آمن بالله بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته لكن كذب خبرا واحدا من أخباره؟ فهو كافر، كافر لو قال: مؤمن، قلنا كذبت كيف تؤمن بالله عزوجل ربا ومع ذلك تكذب أخباره.
لو لم يكذب، لكنه لم يذعن فهذا لم يؤمن بالله إلا أنهم على درجات، قد يكون ترك الإذعان كفرا وقد يكون دون ذلك على حسب ما تقتضيه الأدلة الشرعية، لكن شف الآن اشترط الله تعالى شرطين: ((من يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله )) بدأ بالسلب قبل الإيجاب، ويش هو السلب؟ ((فمن يكفر بالطاغوت))، الإيجاب: ((ويؤمن بالله )) لأن التنقية قبل التحلية، نق المكان أولا ثم افرش، لو أراد الإنسان الفرش على مكان شوك ومسامير وحصباء وما أشبه ذلك يصلح وإلا ما يصلح؟ ما يصلح، ويش يقول؟ نقه أولا ثم افرش نعم؟ نقه أولا ثم افرش، فهنا اكفر أولا بالطاغوت وبعد أن يخلوا قلبك من الطاغوت ضع فيه الإيمان بالله، فخل أولا ثم حل ثانيا، وفي عبارة مشهورة عند العلماء: التحلية قبل التخلية،ترى ما تحلية الماء، التحلية يعني وضع الحلي لو أراد الإنسان يحلي امرأته وقامت من النوم وكلها غمص وكلها أشياء يعني مخيفة وضع عليها حلي يصلح هذا؟ ما يصلح، ويش يقول؟ خلها تغسل أولا تنظف نفسها وبعدين حط الحلي.
تفسير قوله تعالى : (( فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ))
طيب ((فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله)) الجواب؟ الجواب الذي هو النتيجة الحتمية: ((فقد استمسك بالعروة الوثقى)) سبحان الله العظيم البلاغة العظيمة ((فقد استمسك)) ولم يقل: فقد تمسك نعم؟ استمسك أبلغ لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى غالبا ما هو دائما،((استمسك)) يعني معناه اشتد تمسكه، ثم إنها تشعر بأن هناك هلكة، هلكة، تناول الإنسان هذه العروة ثم استمسك بها وهو كذلك، فإن الأصل هلك إلا من عصم الله (( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي)) فهنا ((استمسك)) تدل على شدة التمسك وعلى أن هناك شيئا يحاول الخلاص منه حتى وصل إلى هذه العروة، والعروة في الأصل مقبض الشيء، عروة الإبريق مثلا، عروة السطل وأشياء كثيرة من هذا المثال إنما هي المقبض الذي يقبض الإنسان عليه هذه العروة، ((الوثقى)) مؤنث أوثق وهو مأخوذ من أين؟ من الثقة التي هي الطمأنينة على الشيء أي بالعروة التي هي أشد ما يطمئن الإنسان به بمعنى أنه إذا تمسك بها أيقنا ايقانا كاملا بماذا؟ بالنجاة، لأن الإنسان ربما يتمسك بالرشا خوفا من الغرق ولكن هل هو واثق؟ ما هو واثق، يخشى أن ينفلت من يده يخشى أن ينقطع ما هو على ثقة، لكن هنا قال:((الوثقى)) يعني تأنيث أوثق التي هي أوثق ما يكون، ثم مع ذلك ((لا انفصام لها)) شف ثلاثة أوصاف، استمساك، عروة وثقى، ثالثا: لا انفصام لها، يعني لا يمكن أن تنفصل، ولهذا أتى بلا النافية للجنس الذي لا يمكن أن يقع يعني لا يمكن أن تنفصل، العروة قد تكون وثقى لكن يمكن مع طول الزمن تنفصم، يمكن مع ثقل الحمل تنفصم، لكن هذه العروة لا تنفصم ((بالعروة الوثقى لا انفصام لها)) أبدا ، إذا من استمسك بها فهو ناج ولا محالة، فما أيسر الأمر تخل ثم تحل بشيء تطمئن إليه النفس وترضى به وتقبله، ثم النتيجة أن تنجوا بهذه العروة التي استمسكت بها، استمسك، وقلت لكم استمسك أبلغ من تمسك، لأن الإنسان قد يتمسك بالشيء لكن لا يستمسك به أي لا يحصل له الإمساك بذلك، بخلاف استمسك، وقوله: ((لا انفصام لها)) هذا الوصف الثالث أي أنه آمن من أيش؟ من الانفصام وهو الانقطاع.
تفسير قوله تعالى : (( والله سميعٌ عليمٌ )) وإثبات اسم الله السميع، وإثبات صفة السمع لله وبيان معناها
ثم قال تعالى: ((والله سميع عليم)) ختم الآية بذلك تحذيرا من وجه وتبشيرا من وجه، تحذيرا من أين؟ من المخالفة، وتبشيرا في الموافقة، أي إذا وافقت فلن يضيع عملك فإن الله سميع عليم، وإن خالفت فلن يخفى عملك على الله لأن الله سميع عليم، ومر علينا كثيرا أن العلماء رحمهم الله....
قال الله تعالى: ((والله سميع عليم)) نعيد ما نكرره دائما من أن سميع اسم من أسماء الله، وكل اسم من أسماء الله متضمن لصفة واحدة أو أكثر، لابد أن يتضمن صفة أو أكثر من صفة، وقد مر علينا غير بعيد أن اسم الحي متضمن للحياة التي دلت عليها مادة الحي ولغيرها من الصفات الكاملة، وقلنا الحي القيوم تستوعبان جميع أسماء الله الحسنى، ولهذا كانت الاسم الاسم الأعظم، فكل اسم، قاعدة كل اسم من أسماء الله فهو متضمن لصفة أو أكثر، وليس كل صفة تتضمن اسما واضح؟ فمثلا: جاء ربك، هذه صفة، هل يلزم أن نقول: من أسماء الله الجائي ؟ ((كلم الله موسى تكليما)) لا يلزم أن، أو لا يجوز أن نقول من أسمائه المتكلم بناء ثبوت صفة الكلام في حقه، لكن سميع نقولتضمن صفة وهي السمع، السمع يقول العلماء: إنعلى قسمين رئيسيين، بمعنى الإجابة مسموع الصوت وإن خفى، وهذا أيضا يراد به التأييد وتارة يراد به التهديد وتارة يراد به بيان إحاطة سمع الله بكل شيء، هذا السمع الذي بمعنى إدراك المسموع، تارة يراد به التأييد، وتارة يراد به التهديد، وتارة يراد به بيان إحاطة سمع الله تعالى بكل شيء، ففي قوله تعالى: ((إنني معكما أسمع وأرى)) يراد به؟ يراد به التأييد، يعني مع إثبات السمع يراد به التأييد، وفي قوله: ((لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء)) يراد به التهديد، وكذلك ((أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى)) للتهديد، وتارة، للتهديد هذه يعني ((أنا لانسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون))، وتارة يراد به بيان إحاطة علم الله بكل مسموع مثل: (( لقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله ))، وربما يقال أيضا كل ما جاء اسم سميع فهي دالة متضمنة لذلك.
أما النوع الثاني، أو القسم الثاني الرئيسي من أقسام السمع فهو بمعنى الاستجابة، ومنه قوله تعالى عن ابراهيم: ((إن ربي لسميع الدعاء )) سميع الدعاء يعني مجيب الدعاء، لأنه ليس المقصود التوسل بسمع الله للدعاء بدون إجابته، بل المقصود التوسل بكونه جل وعلى مجيبا للدعاء أن يجيب دعاء هذا الداعي، قالوا ومنه قول المصلي: (سمع الله لمن حمده) يعني استجاب لمن حمده، وهل بين هذين القسمين منافاة ؟ ليس بينهما منافاة، لأن هذا لشيء وهذا لشيء، والتنافي إنما يكون إذا وقع المعنيان على شيء واحد لا يمكن الجمع بينهما، وبهذا تبين أن سمع الله ينقسم إلى قسمين، سمع بمعنى إدراك المسموع يعني إدراك الأصوات وإن خفيت، وسمع بمعنى الاستجابة، استجابة الدعاء، والأول تارة يراد به التهديد وتارة يراد به التأييد وتارة يراد به بيان الإحاطة نعم.
قال الله تعالى: ((والله سميع عليم)) نعيد ما نكرره دائما من أن سميع اسم من أسماء الله، وكل اسم من أسماء الله متضمن لصفة واحدة أو أكثر، لابد أن يتضمن صفة أو أكثر من صفة، وقد مر علينا غير بعيد أن اسم الحي متضمن للحياة التي دلت عليها مادة الحي ولغيرها من الصفات الكاملة، وقلنا الحي القيوم تستوعبان جميع أسماء الله الحسنى، ولهذا كانت الاسم الاسم الأعظم، فكل اسم، قاعدة كل اسم من أسماء الله فهو متضمن لصفة أو أكثر، وليس كل صفة تتضمن اسما واضح؟ فمثلا: جاء ربك، هذه صفة، هل يلزم أن نقول: من أسماء الله الجائي ؟ ((كلم الله موسى تكليما)) لا يلزم أن، أو لا يجوز أن نقول من أسمائه المتكلم بناء ثبوت صفة الكلام في حقه، لكن سميع نقولتضمن صفة وهي السمع، السمع يقول العلماء: إنعلى قسمين رئيسيين، بمعنى الإجابة مسموع الصوت وإن خفى، وهذا أيضا يراد به التأييد وتارة يراد به التهديد وتارة يراد به بيان إحاطة سمع الله بكل شيء، هذا السمع الذي بمعنى إدراك المسموع، تارة يراد به التأييد، وتارة يراد به التهديد، وتارة يراد به بيان إحاطة سمع الله تعالى بكل شيء، ففي قوله تعالى: ((إنني معكما أسمع وأرى)) يراد به؟ يراد به التأييد، يعني مع إثبات السمع يراد به التأييد، وفي قوله: ((لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء)) يراد به التهديد، وكذلك ((أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى)) للتهديد، وتارة، للتهديد هذه يعني ((أنا لانسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون))، وتارة يراد به بيان إحاطة علم الله بكل مسموع مثل: (( لقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله ))، وربما يقال أيضا كل ما جاء اسم سميع فهي دالة متضمنة لذلك.
أما النوع الثاني، أو القسم الثاني الرئيسي من أقسام السمع فهو بمعنى الاستجابة، ومنه قوله تعالى عن ابراهيم: ((إن ربي لسميع الدعاء )) سميع الدعاء يعني مجيب الدعاء، لأنه ليس المقصود التوسل بسمع الله للدعاء بدون إجابته، بل المقصود التوسل بكونه جل وعلى مجيبا للدعاء أن يجيب دعاء هذا الداعي، قالوا ومنه قول المصلي: (سمع الله لمن حمده) يعني استجاب لمن حمده، وهل بين هذين القسمين منافاة ؟ ليس بينهما منافاة، لأن هذا لشيء وهذا لشيء، والتنافي إنما يكون إذا وقع المعنيان على شيء واحد لا يمكن الجمع بينهما، وبهذا تبين أن سمع الله ينقسم إلى قسمين، سمع بمعنى إدراك المسموع يعني إدراك الأصوات وإن خفيت، وسمع بمعنى الاستجابة، استجابة الدعاء، والأول تارة يراد به التهديد وتارة يراد به التأييد وتارة يراد به بيان الإحاطة نعم.
3 - تفسير قوله تعالى : (( والله سميعٌ عليمٌ )) وإثبات اسم الله السميع، وإثبات صفة السمع لله وبيان معناها أستمع حفظ
إثبات اسم الله العليم وإثبات صفة العلم لله، وتعريف العلم
وأما قوله: ((عليم)) فهو أيضا من أسماء الله سبحانه وتعالى، من أسماء الله سبحانه وتعالى التي هي من أوسع الأسماء كما قال الله تعالى: ((لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما)) والعلم قال العلماء إنه الإحاطة بالشيء على وجه مجزوم به مطابق لواقعه، هذا هو العلم، يعني إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما مطابقا، جازما مطابقا، هذا هو العلم، فمن لم يدرك الشيء فهو جاهل به، ومن أدركه على خلاف ما هو عليه فهو أيضا جاهل به، ومن أدركه غير جازم به فهو شاك فيه غير عالم والشك غير علم، فالله عزوجل يعلم الأشياء كلها دقيقها وجليلها، ما يتعلق بفعله وبفعل العباد، وما هو ماض وحاضر ومستقبل، قال الله تعالى: ((يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم )) وقال تعالى: ((علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى)) ((لا يضل)) لا يجهل ما يستقبل، ((ولا ينسى)) ما مضى .
مناسبة ختم الآية بهذين الإسمين من أسماء الله
مناسبة ختم الآية بالاسمين الكريمين هوأن فيها تحدثا عن الدين والمستمسك به والزائغ عنه، فمن أجل ذلك كان من أنسب ما تختم به هذين الاسمين، لأن من علم أن الله سميع بأقواله عليم بأحواله فماذا يختار لنفسه ؟ يختار لنفسه الرشد ويتجنب الغي، يختار الرشد لأنه يعلم أن الله يسمعه إن تكلم، ويعلمه على أي حال كان، ويحذر الغي لأنه يعلم أن الله يسمعه ويعلمه على أي حال كان ويخشى عقاب الله، فهو في حال رشده يؤمل الخير من ربه لعلمه بحاله وسمعه لمقاله، وفي حال الغي يخشى من ربه فيدع الغي.
كثرة فوائد آية الكرسي.
أما فوائد الآية الكريمة ففيها فوائد كثيرة ولا أدري قبل أن أبدأ في فوائد هذه الآية هل أنتم يعني حصرتم فوائد آية الكرسي ؟
الطلاب :نعم
الشيخ : كم بلغت ؟
الطلاب: اثنين وأربعين
الشيخ : يقرءونها في الأوراد الصباحية والمسائية فإذا جمعت فوائدها وحصل أيضا يضاف لها شرحها صارت يمكن تأتي يمكن ورقتين أو ثلاث ورقات
الطالب: أكثر من ثنتين؟
الشيخ : أكثر من ثنتين
الطالب: خمس وثلاثين ورقة
الشيخ :خمس وثلاثين ورقة! ما يخالف نقول خمس وثلاثين مما جاءت به السنة
الطلاب :نعم
الشيخ : كم بلغت ؟
الطلاب: اثنين وأربعين
الشيخ : يقرءونها في الأوراد الصباحية والمسائية فإذا جمعت فوائدها وحصل أيضا يضاف لها شرحها صارت يمكن تأتي يمكن ورقتين أو ثلاث ورقات
الطالب: أكثر من ثنتين؟
الشيخ : أكثر من ثنتين
الطالب: خمس وثلاثين ورقة
الشيخ :خمس وثلاثين ورقة! ما يخالف نقول خمس وثلاثين مما جاءت به السنة
فوائد قوله تعالى : (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ))
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه يجب على علماء المسلمين أن يبينوا للناس الرشد من الغي، لأن هذا التعليل كأنه أمر مستقر في الدين الإسلامي، ومن الذي يتمكن من بيان الرشد من الغي؟ العلماء، وعلى فيجب على العلماء أن يبينوا للناس الرشد من الغي حتى لا يكون لأحد حجة.
وهل يستفاد من الآية انتفاء حكم الإكراه عن المكره ؟ المذكور في قوله تعالى: ((من كفر باللهمن بعد إيمانه إلا من أكره)) ؟ قلنا إنه ربما يكون قبل بذلك لكن يبعده قوله: ((قد تبين الرشد منالغي)) فإن هذا التعليل لا يناسب هذا المعنى .
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه ليس هناك إلا رشد وغي، إذ لو كان هناك ثالث لذكر، لأن المقام مقام حصر، ويدل لهذا قوله تعالى: ((فماذا بعد الحق إلا الضلال )) .
وهل يستفاد من الآية انتفاء حكم الإكراه عن المكره ؟ المذكور في قوله تعالى: ((من كفر باللهمن بعد إيمانه إلا من أكره)) ؟ قلنا إنه ربما يكون قبل بذلك لكن يبعده قوله: ((قد تبين الرشد منالغي)) فإن هذا التعليل لا يناسب هذا المعنى .
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه ليس هناك إلا رشد وغي، إذ لو كان هناك ثالث لذكر، لأن المقام مقام حصر، ويدل لهذا قوله تعالى: ((فماذا بعد الحق إلا الضلال )) .
فوائد قوله تعالى : (( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ))
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لا يتم الإخلاص إلا بنفي جميع الشرك، لقوله: ((فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله)) فمن آمن بالله ولم يكفر بالطاغوت لم يتم إيمانه .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت، لقوله: ((فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله)) وجه هذا أنه سبحانه وتعالى جعل الكفر بالطاغوت قسيما لأيش؟ للإيمان بالله، وقسيم الشيء غير الشيء منفصل عنه .
هل يستفاد من هذا أنه لا يجتمع في القلب كفر وإيمان ؟ نشوف ويش جواب الشرط ؟ هل جواب الشرط ((فهو مؤمن)) أو جواب الشرط ((فقد استمسك بالعروة الوثقى))؟ ((فقد استمسك بالعروة الوثقى)) هذا الجواب، إذا ما نستفيد أن الإنسان لا يمكن أن يكون في قلبه إيمان وكفر، لأن الجواب ليس هو ليس أنه لا يكون مؤمنا بل الجواب أنه استمسك بالعروة الوثقى، وعلى هذا فيمكن أن يكون في الإنسانإيمان وكفر، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، لكن من أراد الاستمساك بالعروة الوثقى فليكفر بالطاغوت، الاستمساكالذي يعني معناه لا يمكن أن يسقط أو ينفصل .
من فوائد الآية الكريمة: أنه لا نجاة إلا بالكفر بالطاغوت والإيمان بالله، لقوله: ((فقد استمسك بالعروة الوثقى)) .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت، لقوله: ((فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله)) وجه هذا أنه سبحانه وتعالى جعل الكفر بالطاغوت قسيما لأيش؟ للإيمان بالله، وقسيم الشيء غير الشيء منفصل عنه .
هل يستفاد من هذا أنه لا يجتمع في القلب كفر وإيمان ؟ نشوف ويش جواب الشرط ؟ هل جواب الشرط ((فهو مؤمن)) أو جواب الشرط ((فقد استمسك بالعروة الوثقى))؟ ((فقد استمسك بالعروة الوثقى)) هذا الجواب، إذا ما نستفيد أن الإنسان لا يمكن أن يكون في قلبه إيمان وكفر، لأن الجواب ليس هو ليس أنه لا يكون مؤمنا بل الجواب أنه استمسك بالعروة الوثقى، وعلى هذا فيمكن أن يكون في الإنسانإيمان وكفر، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، لكن من أراد الاستمساك بالعروة الوثقى فليكفر بالطاغوت، الاستمساكالذي يعني معناه لا يمكن أن يسقط أو ينفصل .
من فوائد الآية الكريمة: أنه لا نجاة إلا بالكفر بالطاغوت والإيمان بالله، لقوله: ((فقد استمسك بالعروة الوثقى)) .
8 - فوائد قوله تعالى : (( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم )) أستمع حفظ
تفاضل الأعمال يكون بعدة أمور: أولا: بحسب العامل، وثانيا: وبحسب الجنس. وثالثا: بحسب الزمان. ورابعا: بحسب المكان. وخامسا: بحسب الكيفية. وسادسا: بحسب الإخلاص. وسابعا: بحسب الحال.
ومن فوائدها أيضا: أن الأعمال تتفاضل، من أين تؤخذ؟ كيف ؟ من اسم التفضيل، لأن التفضيل يقتضي مفضلا ومفضلا عليه، ولاشك أن الأعمال تتفاضل بنص القرآن والسنة، قال الله تعالى: ((ليبلوكم أيكم أحسن عملا)) وأحسن اسم تفضيل، فهذا دليل على أن الأعمال تتفاضل بالحسن، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: (أي الأعمال أحب إلى الله قال: الصلاة على وقتها) وقال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: (ما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه)، فإذا كانت تتفاضل الأعمال فهل يلزم من تفاضلها تفاضل العامل ؟ أي نعم يلزم منها تفاضل العامل، كلما كان العمل أفضل كان العامل أفضل.
طيب تفاضل الأعمال بأي شيء يكون؟ بعدة أمور:
أولا: بحسب العامل، بحسب الزمان هو الوقت، بحسب المكان، بحسب الكيفية والمتابعة، بحسب الإخلاص لله عزوجل، بحسب الجنس أو النوع، ويش باقي عندنا؟ القدر هل يكون فيه تفاضل هذا،
الطالب: المتابعة
الشيخ : قلناهاالكيفية هي المتابعة
الطالب: القدر
الشيخ : هي الكمية هي القدر، طيب الآن نعودللمرة الثانية ربما يعود لنا للسامع أولا: بحسب العامل، بحسب العامل مثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي فو الذي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) نعم؟ هذا بحسب العامل.
بحسب العمل جنسه ونوعه، فالفرائض أفضل من النوافل هذا الجنس، كل فريضة أفضل من النفل من نوعها، كل فريضة فهي أفضل من النفل من نوعها، ففريضة الصلاة أفضل من أيش؟ من سنة الصلاة.
تختلف أيضا بحسب النوع، فالصلاة أفضل من الزكاة، والزكاة أفضل من الصوم، هذا باعتبار النوع .
الثالث: باعتبار الزمان دليله قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة)..رح توضأ ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة ) (ومن صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) .
طيب بحسب المكان دليله: (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما عداه إلا المسجد الحرام) .
بحسب الكيفية يعني معنى أن كيفية العبادة تكون أفضل من كيفية أخرى، كالخشوع في الصلاة مثلا، قال الله تعالى: ((قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون)) وقال الله تعالى: ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله))، فكلما كان الإنسان للرسول أتبع كان عمله أفضل، لأننا ذكرنا القاعدة وهي: أن الحكم المعلق بوصف يقوى بحسب قوة ذلك الوصف واضح؟ إذا كلما كان الإنسان أتبع في عبادته كانت عبادته أفضل طيب نعم .
طيب تفاضل الأعمال بأي شيء يكون؟ بعدة أمور:
أولا: بحسب العامل، بحسب الزمان هو الوقت، بحسب المكان، بحسب الكيفية والمتابعة، بحسب الإخلاص لله عزوجل، بحسب الجنس أو النوع، ويش باقي عندنا؟ القدر هل يكون فيه تفاضل هذا،
الطالب: المتابعة
الشيخ : قلناهاالكيفية هي المتابعة
الطالب: القدر
الشيخ : هي الكمية هي القدر، طيب الآن نعودللمرة الثانية ربما يعود لنا للسامع أولا: بحسب العامل، بحسب العامل مثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي فو الذي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) نعم؟ هذا بحسب العامل.
بحسب العمل جنسه ونوعه، فالفرائض أفضل من النوافل هذا الجنس، كل فريضة أفضل من النفل من نوعها، كل فريضة فهي أفضل من النفل من نوعها، ففريضة الصلاة أفضل من أيش؟ من سنة الصلاة.
تختلف أيضا بحسب النوع، فالصلاة أفضل من الزكاة، والزكاة أفضل من الصوم، هذا باعتبار النوع .
الثالث: باعتبار الزمان دليله قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة)..رح توضأ ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة ) (ومن صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) .
طيب بحسب المكان دليله: (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما عداه إلا المسجد الحرام) .
بحسب الكيفية يعني معنى أن كيفية العبادة تكون أفضل من كيفية أخرى، كالخشوع في الصلاة مثلا، قال الله تعالى: ((قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون)) وقال الله تعالى: ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله))، فكلما كان الإنسان للرسول أتبع كان عمله أفضل، لأننا ذكرنا القاعدة وهي: أن الحكم المعلق بوصف يقوى بحسب قوة ذلك الوصف واضح؟ إذا كلما كان الإنسان أتبع في عبادته كانت عبادته أفضل طيب نعم .
اضيفت في - 2006-04-10