تتمة مناقشة الشيخ للطلاب حول كرامات الأولياء
الطالب : المؤمن التقي
الشيخ : نعم دليلك
الطالب : قول الله تعالى (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون ))
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك هل تكون كرامة الولي آية للنبي الذي اتبعه
الطالب : قلنا إن ... الذي اتبعه لأنه هذا الولي يكون مصدقا بالنبي صلى الله عليه وسلم لو كانت أعماله موافقة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : نعم فتكون آية للنبي شاهدة على أن ما جاء به النبي فهو حق ولهذا أكرم تابعه بهذه الكرامة هل الكرامات في هذه الأمة فقط أو فيها وفي من سبق؟
الطالب : فيها وفيما سبق
الشيخ : نعم
الطالب : مثال ذلك ما حصل لمريم عليها السلام رضي الله عنها عندما هزت النخلة وكانت في المخاض وكانت امرأة ضعيفة فتساقط رطبا جنيا
الشيخ : أحسنت
الطالب : تساقط إلى الأرض ولم يتغير
الشيخ : يعني ما حصل لمريم عليها الصلاة والسلام حين حملت بعيسى هذا في الأمم السابقة وكذلك قصة أصحاب الكهف قصة الذي أماته الله مئة عام ثم بعثه قصص كثيرة في هذه الأمة
الطالب : ...
الشيخ : نعم قص علينا اقصصها علينا
الطالب : ...
الشيخ : يودعه حصل أيضا في العلوم والمكاشفات
الطالب : قصة " عمر بن الخطاب حينما كان على المنبر فقال يا سارية الجبل فكان سارية بعيدا عنه "
الشيخ : في العراق
الطالب : " في العراق فوصله ... عمر بن الخطاب رآه رأى سارية ووجهه الى "
الشيخ : ما حصل لأمير المؤمنين عمر " حينما حوصر سارية وهو أمير على سرية فاطلع عليه عمر من بعد وأرسل إليه كلاما قال يا سارية الجبل فسمع سارية كلامه ثم انحاز إلى الجبل " هذه القصة المشهورة وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله جملة صالحة من ذلك في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان أشار المؤلف رحمه الله أن من الناس من نفوا كرامات الأولياء فما حجتهم؟
الطالب : حجتهم أنه يشتبه الولي بالساحر قالوا فكأنهم قالوا إذا أثبتنا الكرامة للولي فإننا
الشيخ : اشتبه بالنبي
الطالب : نعم اشتبه الولي بالنبي وعلى هذا فلا ميزة بينهما يعني لا فرق بينما يكون
الشيخ : طيب ما جوابنا عن هذه الشبهة الأخ إيه
الطالب : جوابنا ...
الشيخ : أنا لو أثبتنا الكرامات لزم اشتباه النبي بالولي أو الولي بالنبي لأن كل ما يأتون به خارج للعادة
الطالب : الولي لا يدعي النبوة
الشيخ : أحسنت الولي لا يدعي النبوة أبدا لو ادعى النبوة لم يكن وليا ثم نقول بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام لا يرد علينا هذا إطلاقا لا يرد لماذا لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم طيب
كذلك قولهم ربما يشتبه الساحر بالولي لأن الساحر يأتي بأشياء خارقة للعادة وجوابنا على ذلك أن الساحر ليس بولي كافر أو فاسق فليس بولي هذا من جهة من جهة أخرى أن الساحر تأتيه هذه الخوارق إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم بفعله بفعله هو يعني يتقرب للشياطين فيساعدونه ويقول هذا مثلا آية له أو كرامة أو ما أشبه ذلك
معنى قول الناظم: ( فصلٌ في المفاضلة بين الملائكة والبشر ) وهذا البحث لا داعي من بحثه، وشرح قاعدة: ( أن كل شيءٍ سكت عنه الصحابة من أمور الدين فاعلم أن الخوض فيه من فضول الكلام ولا حاجة إليه ) وذكر أمثلة في ذلك.
وهذه قاعدة يجب عليك أن تفهمها أن كل شيء سكت عنه الصحابة من أمور الدين فاعلم أن الخوض فيه من فضول الكلام ولا حاجة إليه لأنه لو كان من مهمات ديننا ومن أصول ديننا ومما يجب علينا أن ندين الله به لتبين إما عن طريق القرآن أو طريق السنة أو الصحابة فإذا لم يوجد واحد من هذه الثلاثة علم أنه ليس من الدين في شيء وإذا بنيت نهجك على هذا استرحت من إشكالات كثيرة يوردها بعض المتعلمين اليوم فيما يتعلق بصفات الله عز وجل وفيما يتعلق باليوم الآخر من أمور الغيب التي لا مجال للعقل فيها فيريدون أشياء هي في الحقيقة تدخل في قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( هلك المتنطعون ) قالها ثلاثا وصدق والله رسول الله كل إنسان يتنطع فهو هالك ولابد لو لم يكن من هلاكه إلا مخالفته لطريق الصحابة
فنحن مثلا نقول ليت المؤلف لم يتكلم بهذا إذ لا فائدة لنا منه هذا من الناحية العقلية من الناحية الأثرية أن ذلك لم يكن في أسلافنا من الصحابة والتابعين، من الصحابة أن يخوضوا في هذا الأمر لكن مع ذلك خاض الناس واضطر بعض من يكره الخوض في هذا اضطر إلى أن يخوض فيه ويتكلم لماذا لئلا يكون، يترك المجال لمن لمن لا يصلح أن يتكلم فيه وهذا كثير يا إخواني في العقائد وغير العقائد
فمثلا وجد من يتكلم في العقائد فيقول مثلا هل الله جسم أو غير جسم ثم يقول ليس بجسم ثم يبني على ذلك جميع الصفات التي ينكرها بهذه الحجة هل الله في جهة أو ليس في جهة؟ هل الله يحد أو لا يحد؟ طيب ايش الكلام هذا؟
هل الصحابة سألوا الرسول عن ذلك ولا بحثوا فيه اسكت كما سكتوا سكتوا فلا وسع الله على من لم يسعه ما وسعهم اسكت لكن لما اضطر علماء السنة إلى الكلام في هذا بناء على أنه غير متكلم قالوا لم نكن ندع المجال والميدان لهؤلاء الضلال يتلاعبون به بل لابد أن نخوض ثم نبين الحق
فمثلا في مسألة الجسم قالوا ماذا تريدون بالجسم هل تريدون بالجسم أنه مكون من أشياء يمكن فقدها مع بقاء الجسم أو لا يمكن بقاء الجسم مع فقدها أو ما اشبه ذلك؟ إن أردتم هذا المعنى فنحن ننفي هذا المعنى عن الله وأردتم الجسم القائم بنفسه المتصف بصفات الله الفعال لما يريد فإننا نثبت معنى الجسم لله، نثبت هذا المعنى لله عز وجل أما لفظ الجسم فنبعده بعيدا لا ننفيه ولا نثبته لكننا نستفصل في معناه أما أن نقول جسم أو غير جسم ليس لنا أن نتكلم فيه لأن الله لم يقل عن نفسه إنه جسم والا غير جسم
كذلك مسألة تفضيل الملائكة على البشر أو بالعكس هذه مسألة الذي ينبغي للإنسان أن يدع الكلام فيها ما لم يضطر والعلماء اضطروا إلى ذلك
2 - معنى قول الناظم: ( فصلٌ في المفاضلة بين الملائكة والبشر ) وهذا البحث لا داعي من بحثه، وشرح قاعدة: ( أن كل شيءٍ سكت عنه الصحابة من أمور الدين فاعلم أن الخوض فيه من فضول الكلام ولا حاجة إليه ) وذكر أمثلة في ذلك. أستمع حفظ
معنى قول الناظم: ( وعندنا تفضـيل أعيان البشر على مـلاك ربـنـا كما اشـتهـر ) ذكر مسألة: هل البشر أفضل أم الملائكة ؟
" تفضيل أعيان البشر على ملاك الله " أعيان يعني لا الجنس يعني أننا نفضل الأعيان على الجنس على جنس الملائكة فالرسل مثلا هم أعيان البشر هم خلاصة البشر هم المصطفون من البشر هؤلاء أفضل من الملائكة لكن جنس البشر على جنس الملائكة لا نفضله نفضل الأعيان من البشر على إيش على جنس الملائكة وهذه المسألة فيها خلاف بين العلماء ولكل قوم دليل استدل من يقول " إن البشر أفضل من الملائكة " بأن الله أمر الملائكة بالسجود لآدم وهو أبو البشر ومعلوم أن السجود ذل ذل للمسجود له فيكون المسجود له أعز وأكرم من الساجد
واستدل من قال " إن الملائكة أفضل " بقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي ( من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ) ( ذكرته في ملأ خير منه ) وكلا الدليلين وكلا الاستدلالين في القلب منه شيء
أما الأول فإنه لا يلزم إذا أكرم الله آدم بهذه المنقبة أن يكون البشر أفضل من الملائكة وذلك للقاعدة العامة وهي أن التميز بخصيصة واحدة لا يقتضي التميز المطلق انتبه التميز بخصيصة واحدة لا يلزم التميز المطلق
ولهذا نجد بعض الصحابة يميزه الرسول صلى الله عليه وسلم بميزة لا تكون لغيره ولا يقتضي أن يكون أفضل من غيره
وأما الثاني ( من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ) فالمراد خير من الملأ الذين ذكر الله عندهم ليس خيرا من كل البشر ومعلوم أنه لا يلزم من كون الملائكة الذين عند الله الذين يذكر الله الذاكر فيهم أن كونهم خيرا من الملأ الذين ذكر الله عندهم لا يستلزم الخيرية المطلقة
ولهذا نرى التوقف في هذا أولا التوقف عن البحث فيه إطلاقا والثاني التوقف عن الحكم بتفضيل هؤلاء على هؤلاء
3 - معنى قول الناظم: ( وعندنا تفضـيل أعيان البشر على مـلاك ربـنـا كما اشـتهـر ) ذكر مسألة: هل البشر أفضل أم الملائكة ؟ أستمع حفظ
رأي شيخ الإسلام في مسألة أيهما أفضل البشر أم الملائكة ؟
رأي الشيخ العثيمين في مسألة أيهما أفضل البشر أم الملائكة ؟
أولا الجنس مختلف ولا تفاضل بين الجنسين المختلفين
والشيء الثاني باعتبار المرتبة عند الله عز وجل هذا ليس لنا فيه علم إطلاقا علمه عند الله سبحانه وتعالى يقول " عندنا تفضيل أعيان البشر على ملاك ربنا كما اشتهر " يعني كما هو المشهور عند العلماء
معنى قول الناظم: ( وقال : من قال سوى هذا افترا وقد تـعـدى في المـقـال واجترى ) معنى كلمة ( نص عليه ) عند صاحب الإنصاف.
ولكن يجب أن نعلم أن نتبع ان مقلد الإمام إذا ذكروا الفعل دون مرجع معلوم له فهو يرجع إلى الإمام انظروا في كتب الفقه مثلا في الإنصاف وغيره إذا قال نصّ عليه ما فيه مرجع سابق لكن من هو؟ الإمام أحمد إذا قال إذا فعل كذا فعليه كذا وعنه لا يلزمه كذا عنه عن من؟ عن الإمام أحمد ليس له مرجع لكن كون الكتب ألفت في مذهبه يدل على أن الضمير الذي ليس له عائد معلوم نعم ليس له مرجع معلوم يعود إلى إلى الإمام.
السفاريني رحمه الله من الحنابلة فإذا قال وقال فالظاهر أن مرجعه إلى الإمام أحمد على القاعدة المعروفة أن الضمير إذا لم يكن له مرجع معلوم في كتب المقلدة يرجع إلى من؟ إلى إمامهم
يقول " وقال من قال سوى هذا افترا *** " هذا الضمير يعود على تفضيل أعيان البشر على ملاك الله " من قال سوى هذا افترى "
6 - معنى قول الناظم: ( وقال : من قال سوى هذا افترا وقد تـعـدى في المـقـال واجترى ) معنى كلمة ( نص عليه ) عند صاحب الإنصاف. أستمع حفظ
معنى قوله: ( وقد تعدى في المقال واجترى )
خلاصة الكلام في مسألة أيهما أفضل البشر أم الملائكة ؟
والتفصيل مذهب من ؟شيخ الإسلام ابن تيمية يقول " الملائكة أفضل باعتبار البداية والبشر أفضل باعتبار النهاية "
أما الوقف فهو قول صاحبكم أن نقول الله أعلم وليس لنا أن نتكلم في هذا لأنه لم يكن من بحث الصحابة رضي الله عنهم مع رسول الله ولا شك أن داعي السؤال عما يتعلق بالدين في الصحابة أقوى منه منا، فينا
ولا شك أيضا أن الإجابة عن الاستشكال في عهد الصحابة أقرب إلى الصواب بل هو الصواب من إجابتنا نحن لأنهم سيسألون من الرسول عليه الصلاة والسلام وسيجيبهم بالعلم اليقيني فإذا لم يكن سؤال من الصحابة عن ما يتعلق بالدين فاعلم أن السؤال عنه من باب التنطع في دين الله وإن شئت فاجعله بدعة كما قال الإمام مالك رحمه الله فيمن قال الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال " ما أراك إلا مبتدعا "
معنى قول الناظم: ( الباب السادس في ذكر الإمامة ومتعلقاتها ) أهمية معرفة أبواب الإمامة وأبواب الجهاد.
في مسألة الإمامة كنا نقول ما حاجة نبحث الإمامة الحمدلله إمامنا ابن سعود وذولاك أئمتهم عندهم نعم والحمدلله كل شيء ... لكن الآن تبين إنه لابد أن نعرف الحكم لابد أن نعرف من هو الإمام من يستحق الإمامة لابد أن نعرف ما حق الإمام على رعيته وما حق الرعية على الإمام لأنه كثر القيل والقال وخاض في ذلك من هو من الجاهلين فصاروا يتخبطون خبط عشواء فيما يلزم الإمام وفيما يلزم الرعية وغالبهم يميل إلى تحميل الإمام ما لا يلزمه حمله وتبرئة الشعب مما يلزمهم القيام به هذا غالبهم لأن بعض الناس مشغوف والعياذ بالله بنشر المساوئ من ولاة الأمور وكتم المحاسن فيكون معه جور في الحكم وسوء في التصرف إذا لابد الآن أن نعرف من هو الإمام وبما تثبت الإمامة وما حق الإمام على الرعية وما حق الرعية على الإمام وما طريق السلف في معاملة الأئمة الظلمة والمنحرفين؟ حتى نمشي على طريقهم ونكون ونكون أمة سلفية وحتى نعلم في الواقع أننا لا نبرؤ أنفسنا نحن من النقص أليس كذلك بل نحن ناقصون إذا قارنت بين أعمالنا وعقائدنا وبين ما كان عليه الصحابة وجدت أن الفرق بيننا وبينهم كالفرق بين زماننا وزمانهم وأن الفرق كبير وإذا كان الأمر كذلك فكيف نريد أن يكون لنا ولاة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي هذا ظلم هذا تأباه حكمة الله عز وجل ولهذا جاء في الأثر " كما تكونون يول عليكم " كيف نريد أن يكون ان يكون خلفاء الأمة الإسلامية كخلفاء الأمة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين ونحن على هذه الحال: كذب غش ظلم سوء عقيدة إلى عدد ولا ...
ويذكر " أن عبدالملك بن مروان شعر بأن الناس قد ملوه أو أنهم عند شيء من التمرد عليه فجمع وجهاء القوم وأعيانهم وتكلم فيهم وهو جيد في الكلام وقال لهم أتريدون أن نكون لكم كأبي بكر وعمر سيقولون نعم قال إن كنتم تريدون ذلك فكونوا لنا كالذين كانوا لأبي بكر وعمر "
فأقام عليهم الحجة وكذلك رجل خارجي أيضا ينقل " عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رجلا خارجيا قال له يا علي " ما يقول يا أمير المؤمنين يقول يا علي " يا علي كيف دان الناس لأبي بكر وعمر ولم يدينوا لك قال لأن أبا بكر وعمر كان رجالهم أنا وأمثالي وكان رجالي أنت وأمثالك " فأقام عليه الحجة
فالمهم أنه لا يمكن يا إخواني أن نطمع بأن يكون ولاة أمورنا كأبي بكر وعمر وعثمان ونحن على الحال التي تشاهدوه يعني لا أقول إن البيت الذي فيه ثلاثة أنفار يكون فيه أربعة آراء فاهمين هذا الكلام فيه ثلاثة أنفار والآراء كم
الطالب : ...
الشيخ : أكثر من عدد الأنفار نعم نعم أو أكثر المهم كيف يكون هذا علينا الوفاق فينا كيف عاد وأين الصلاح فينا فكيف يكون في ولاتنا فالمهم أن هذا الباب اللي نحن مقبلون عليه باب مهم يجب أن أعتني به أنا أولا ثم أنتم إن شاء الله ثانيا والله الموفق انتهى الدرس نعم
9 - معنى قول الناظم: ( الباب السادس في ذكر الإمامة ومتعلقاتها ) أهمية معرفة أبواب الإمامة وأبواب الجهاد. أستمع حفظ
سؤال:
الشيخ : نعم نعم
السائل : وهل ... الآن كلها مما سئل فيها النبي صلى الله عليه وسلم جاء للصحابة علم بها هل كل ما قال الآن ..؟
الشيخ : هل أنت تعرف كتب الفقه أسألك
السائل : أسأل سؤال
الشيخ : أنا أسألك إن كنت لا تعرفها فكيف تسأل عن ما لا تعلم
السائل : أنا أسأل عن الزاد
الشيخ : وإن كنت تعرفها فكتب الفقه عبارة عن مسائل مبنية على دلائل مسائل يكتبها العلماء مستنتجة من كتاب الله وسنة رسوله وأقوال الصحابة لكن ماهي أسئلة أسئلة يجي واحد يسأل في أمر غيبي ما في إشكال وأنا قلت لكم الأمور الغيبية أليس كذلك الأمور الغيبية فيما يتعلق بالله واليوم الآخر وما أشبه ذلك أما الأمور الاجتهادية فاسأل الذهن ما له حق في الأمور الاجتهادية
السائل : هل نقيد هذه الأمور الغيبية
الشيخ : ذكرناها وقيدناها مرارا وتكرارا
سؤال: هل يشرع للداعية أن يبين للناس الحقوق التي على ولاة الأمر ومسؤولياتها أم يترك ذلك ؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم من المعلوم أنه يحسن مخاطبة الناس مثلا بالتوحيد والصلاة وأمور الدين هذه الواضحة فهل يحسن أيضا مخاطبتهم والكلام معهم في مثل هذا الأمر بحقوق ولي الأمر وما ينبغي له أما أنه يترك الأمر للمجال إذا أتى
الشيخ : لا هذه لابد لها من شروط لأن كثير من الناس الآن لو إنسان يتكلم بما يجب عليه في ولي الأمر مما له حق، مما هو حق له وحق عليه اتهم لأن الناس بعضهم غوغائين مع كل ناعق فلو قال إن ولي الأمر يلزمه كذا ويلزم الرعية كذا وكذا اتهم قال هذا ... وهذا محابي وهذا مداهن وما أشبه ذلك
ماهي القول باليوم اليوم القول بالهوى أكثر من القول بالهدى وهذا فيه يعني نوع من الفتنة لكن على الإنسان في أي مناسبة إذا تكلم أن كما قيل عن عمر رضي الله عنه " إذا تكلم أسمع وإذا ضرب أوجع " فأنت إذا تكلمت خلي كلامك يكون رصينا
السائل : ابتداء يا شيخ؟
الشيخ : لا لا في المناسبة في المناسبة لئلا تتهم لكن مثلا من المناسبة إذا كثر الخوض وكثر الكلام واشبه ذلك فمن المناسبة أن تتكلم
11 - سؤال: هل يشرع للداعية أن يبين للناس الحقوق التي على ولاة الأمر ومسؤولياتها أم يترك ذلك ؟ أستمع حفظ
سؤال: هل يجوز للعالم أن يحدث قولاً جديداً في مسألة اختلف فيها الصحابة على عدة أقوال ؟
الشيخ : ويش القول هذا مثل ايش؟
السائل : يعني مثل المسائل الاجتهاد
الشيخ : مثل إيش
السائل : ما يحضرني الآن مسألة
الشيخ : طيب نقول هذا القول الذي يحدثه إن كان داخلا في الأقوال فلا بأس إذا كان خارجا فلا داخلا في الأقوال مثلا افرض الصحابة اختلفوا على، في مسألة أحدهما ينفي والثاني يثبت فجاء إنسان وفصل فصل في المسألة
مثلا القول بوجوب الوتر قال بعض العلماء " إن الوتر واجب "
وقال بعضهم " ليس بواجب " وفصل القول فقالوا من كان له ورد من الليل يعني صلاة من الليل يجب عليه الوتر يجب عليه الوتر لقوله ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ) ومن لم يكن فلا يجب عليه الوتر عرفت؟
فمثلا إذا اختلفوا على قولين فإنه لا يجوز إحداث قول ثالث إلا إذا كان القول الثالث لا يخرج عن القولين نعم
12 - سؤال: هل يجوز للعالم أن يحدث قولاً جديداً في مسألة اختلف فيها الصحابة على عدة أقوال ؟ أستمع حفظ
معنى قول الناظم: ( ولا غنى لأمـة الإسـلام في كل عـصـرٍ كـان عن إمـام ) بيان أن الإمامة تكون في الدين وإمامة في التنظيم والتدبير ، بيان ضرورية الإمامة للرعية.
وأما إمامة التدبير فتشمل الإمام الأعظم ومن دونه الإمام الأعظم هو الذي له الكلمة العليا في البلاد كالملوك ورؤساء الجمهوريات وما أشبه ذلك والامام، وما دونه كالوزراء والأمراء وما أشبه هذا
والأمة الإسلامية كغيرها يعني بشر والبشر كائن من الأحياء وكل حي فلابد له من رئيس حتى البهائم حتى الطيور في الجو لها رئيس تتبعه ولهذا كان الصيادون إذا أرادوا، اذا مرت بهم جحافل من الطيور أو الظباء أو ما أشبه ذلك يصيدون أول ما يصيدون قائدهم فإذا صادوا القائد ارتبك المجموعة فسهل صيدهم لأن كل كائن من البشر لابد له من قائد يقوده ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام المسافرين إذا كانوا ثلاثة يعني فأكثر أن يؤمروا واحدا منهم يعني لابد من أمير والا لاضطربت الأحوال وصار كل إنسان يقول أنا أمير نفسي وحينئذ يتزعزع الأمن ويحل الخوف ولهذا قال المؤلف رحمه الله
" ولا غنى لأمة الإسلام *** في كل عصر كان عن إمام "
يعني لا يمكن أن تستغني أمة المسلمين في كل عصر من عهد النبي عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا عن إمام أي عن قائد يقودها
وحتى أمة الأمم الكافرة لابد لها من إمام ولذلك تجد الأمم الكافرة ربما ينقادون لأئمتهم أكثر مما ينقاد بعض المسلمين لأئمتهم لأنهم يعلمون أن الأمن والاستقرار إنما يكون في اتباع الأئمة والانقياد لهم والانصياع لأوامرهم
وهذه مسألة يغفل عنها كثير من المسلمين حدثنا بعض من يذهبون إلى بلاد الكفر أن رعاياهم يتبعون الأنظمة تماما ويطبقونها تماما أنظمة المرور وأنظمة الأمن وغير ذلك مع أنهم كفار لا يرجون بهذا ثوابا من الله عز وجل لكن يعلمون أن انتظام الأمة وحفظ أمنها لا يكون إلا بهذا باتباع أوامر الرؤساء فلذلك كانوا أشد تطبيقا من المسلمين أو من بعض المسلمين لطاعة ولاة الأمور مع أننا نحن بامتثالنا لطاعة ولي الأمر نرجو الثواب من الله عز وجل وبالمخالفة نخاف العقاب لأن مخالفة أي نظام من أنظمة الدولة بدون سبب شرعي والسبب الشرعي سبب واحد وحيد وهو أن يأمروا بمعصية الله ما سوى ذلك تجب علينا طاعتهم من أجل حفظ الأمن
13 - معنى قول الناظم: ( ولا غنى لأمـة الإسـلام في كل عـصـرٍ كـان عن إمـام ) بيان أن الإمامة تكون في الدين وإمامة في التنظيم والتدبير ، بيان ضرورية الإمامة للرعية. أستمع حفظ
الرد على من يقول إنه لا تجب طاعة ولاة الأمور إلا حيث أمروا بما أمر الله به .
فإذن لابد للأمة الإسلامية بل وغير الإسلامية لابد لها من إمام يقودها يوجهها يأمرها ينهاها وإلا لضاعت وأصبحت الأمور فوضى قال الشاعر
" لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم *** ولا سراة إذا جهالهم سادوا "
فلابد من قيادة ولابد من أن تكون هذه القيادة حكيمة
معنى قوله: (في كل عصر )
عصر بمعنى وقت والوقت كما نعلم هو ظرف الحوادث والأحداث ولهذا أقسم الله به في قوله تعالى (( والعصر إن الإنسان لفي خسر )) لأن العصر هو ظرف الأوقات، ظرف الأحداث والحوادث كل عصر لابد للأمة الإسلامية من إمام
معنى قول الناظم: ( يذب عنها كل ذي جحود ويـعتـني بالغـزو والـحـدود ) بيان مسؤوليات الإمام: الأمر الأول: يذب الإمام أهل الكفر عن بلاد المسلمين.
يذب يعني يطرد عنها كل ذي جحود أي كل ذي كفر
هذه فائدة من فوائد الإمامة أن الإمام يذب أهل الكفر عن بلاد المسلمين يعني إيش ويش معنى يذب؟ يعني يرد ويطرد ويمنع كل ذي جحود من أن يعتدي على بلاد المسلمين ومن المعلوم أنه ليس يمنع بنفسه يمنع بجنوده
16 - معنى قول الناظم: ( يذب عنها كل ذي جحود ويـعتـني بالغـزو والـحـدود ) بيان مسؤوليات الإمام: الأمر الأول: يذب الإمام أهل الكفر عن بلاد المسلمين. أستمع حفظ
الأمر الثاني: يعتني بغزو الكفار .
إذا نظرنا في واقعنا اليوم وإذا هذه ممحوة من القاموس مسألة غزو الكفار ممحو من القاموس أليس كذلك؟ اللهم إلا ما يقع مدافعة ومع ذلك ما يقع مدافعة لا تكاد تجد من يساعد هؤلاء المدافعين إلا من أفراد الشعوب أما الحكومات الإسلامية مع الأسف ونقولها بكل مرارة فإنها لا تساعد على الأقل مساعدة ظاهرة بالنسبة للدفاع عن المسلمين والأحداث لا يحتاج أن أفصلها لكم لأنها أمامكم منشورة مشهورة فلابد من مقاتلة الكفار (( قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )) لابد من هذا فرض كفاية
ومعلوم أن فرض الكفاية يحتاج إلى شرط وهو القدرة بالنسبة للشعوب لا قدرة لهم بالنسبة للحكومات الله حسيبهم منهم من يقتدر ومنهم من لا يقتدر وفي ظني أن كل واحد منهم يقتدر بالنسبة للمضايقات الدبلوماسية لكن لا شيء طيب هذا واحد
الأمر الثالث: يعتني بإقامة الحدود، تعريف الحدود، وفائدتها، وأمثلتها ( حد السرقة).
الطالب : عقوبة ...
الشيخ : ما هي
الطالب : الحدود
الشيخ : طيب وذكرنا إيش مثل إيش
الطالب : قطع يد السارق
الشيخ : طيب هذا هذا القطع حد متى تمت شروط القطع وجب تنفيذه وجوبا فالحدود يجب تنفيذها
وهي رحمة من الله عز وجل للعباد إذ أنها كفارة للفاعل وردع لغيره الحدود فيها فائدتان كفارة للفاعل الذي أقيم عليه الحد وردع لغيره
قد يقول قائل لكن فيها إتلاف عضو من الأعضاء وربما يكون هذا العضو عاملا من أكبر العمل مثلا ربما يكون الإنسان عنده صناعة قنبلة اوما أشبه ذلك من الأشياء التي لابد فيها لابد منها فماذا نقول؟ نقطعها نبترها حتى لا يجيء آخر فيسرق ولهذا قال الله تعالى (( ولكم في القصاص حياة )) مع أن مع أن القصاص إضافة إزهاق نفس إلى نفس أخرى فالمقتول واحد وبالقصاص يكون المقتول اثنين لكن هذا فيه حياة كم من إنسان يرتدع عن القتل إذا علم أنه إذا قتل قتل ولهذا قال (( ولكن في القصاص حياة ))
حد الزنا.
حد القذف.
الثالث الأول اجلدوهم ثمانين جلدة إذا تاب لا يعود عليه بالاتفاق فصارت هذه العقوبات الثلاث الاستثناء يعود على آخرها بالاتفاق ولا يعود على أولها بالاتفاق وهل يعود على الأوسط فيه خلاف طيب
حد قطاع الطريق.
حد شارب الخمر.
وهذا يكون يكاد يكون كالإجماع لأن قوله " أخف الحدود " يعني أن عقوبة الخمر ليست حدا ويدل لذلك أيضا أنه لو كانت عقوبة الخمر حدا ما كان لعمر أن يغيرها (( تلك حدود الله فلا تعتدوها )) ولهذا لو كثر الناس في الزنا نسأل الله العافية هل نزيد المئة جلدة إلى مئتين مثلا؟ لا ما يمدي لا نزيد الحدود لا تزاد وهذا يدل على أن عقوبة شارب الخمر ليست من الحد لكن المشهور عند أكثر العلماء أنها حد طيب هذه خمسة
هل قتل المرتد حد ؟و بيان أنه لا يجوز إسقاط الحدود بعد القدرة .
الفرق بين القصاص والحدود.
وقد رأيت بعض المتأخرين المعاصرين يجعل الحدود سبعة أنواع ويدخل حد الردة وحد، والقصاص وهذا خطأ وغلط لأن الحد عقوبة مقدرة من الشرع لا تسقط بإسقاط أحد حتى ( إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما شفعوا إليه في المرأة المخزومية التي كانت تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقطع يدها غضب وخطب الناس وقال لأسامة وقد شفع إليه أتشفع في حد من حدود الله ) ولو أن القاتل لما طلب أولياء المقتول أن يقتل