تفسير قوله تعالى:" وجعلنا سراجاً وهاجاً " حفظ
(( وبنينا فوقكم سبعاً شداداً . وجعلنا سراجاً وهَّاجاً )) يعني الشمس فهي سراج مضيء، ولهذا فهي ذات حرارة عظيمة. (( وهاجاً )): أي وقَّادة، وحرارتها كما تشاهدون في أيام الصيف حرارة شديدة مع بعدها الساحق عن الأرض، فما ظنك بمن يقرب منها، ثم إنها تكون في أيام الحر -في شدة حرها- من فيح جهنم، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم ). وقال عليه الصلاة والسلام: ( اشتكت النار إلى الله، فأذن لها بنفسين، نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الزمهرير أو من البرد فإنه من جهنم - نعوذ بالله منها -، وأشد ما يكون من الحر من فيح جهنم ). ومع ذلك فإن فيها مصلحة عظيمة للخلق فهي توفر على الخلق أموالاً عظيمة سيما النهار حيث يستغني الناس بها عن إيقاد الأنوار ، وكذلك الطاقة التي تستخرج منها تكون فيها فوائد كبيرة، وكذلك في إنضاج الثمار وغير هذا من الفوائد العديدة من هذه السراج الذي جعلها الله عز وجل لعباده.