تفسير قوله تعالى:" إنا أنذرناكم عذاباً قريباً يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً " حفظ
ثم قال تعالى (( إنا أنذرناكم عذاباً قريباً )): أي خوفناكم من عذاب قريب وهو يوم القيامة، يوم القيامة في الحقيقة يا إخواننا قريب، ولو بقيت الدنيا ملايين السنين فإنه قريب (( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ))، فهذا العذاب الذي أنذرنا الله قريب، ليس بين الإنسان وبينه إلا أن يموت، والإنسان لا يدري متى يموت قد يصبح ولا يمسي، أو يمسي ولا يصبح، ولهذا كان علينا أن نحزم في أعمالنا، وأن نستغل الفرصة قبل فوات الأوان.
(( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه )) المرء: أي كل امرئ ينظر ما قدمت يداه ويكون بين يديه ويعطى كتابه، ويقال: (( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ))، ويقول الكافر من شدة ما يرى من الهول وما يشاهده من العذاب: (( يا ليتني كنت تراباً )): أي ليتني لم أخلق، أو ليتني لم أبعث، أو إذا رأى البهائم التي يقضي الله بينها ثم يقول كوني تراباً فتكون تراباً يتمنى أن يكون مثل البهائم، فقوله: (( كنت تراباً )) تحتمل ثلاثة معانٍ: المعنى الأول: ياليتني كنت تراباً فلم أُخلق، لأن الإنسان خُلق من تراب. المعنى الثاني: ياليتني كنت ترابًا فلم أُبعث، أي كنت ترابًا في أجواف القبور. أو المعنى الثالث: أنه إذا رأى البهائم التي قضى الله بينها وقال لها كوني تراباً فكانت تراباً قال: ليتني كنت تراباً أي كما كانت هذه البهائم ـ والله أعلم ـ وإلى هنا تنتهي سورة النبأ، وفيها من المواعظ والحكم وآيات الله عز وجل ما يكون موجباً للإيقان والإيمان، نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بكتابه، وأن يجعله موعظة لقلوبنا، وشفاء لما في صدورنا، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
(( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه )) المرء: أي كل امرئ ينظر ما قدمت يداه ويكون بين يديه ويعطى كتابه، ويقال: (( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ))، ويقول الكافر من شدة ما يرى من الهول وما يشاهده من العذاب: (( يا ليتني كنت تراباً )): أي ليتني لم أخلق، أو ليتني لم أبعث، أو إذا رأى البهائم التي يقضي الله بينها ثم يقول كوني تراباً فتكون تراباً يتمنى أن يكون مثل البهائم، فقوله: (( كنت تراباً )) تحتمل ثلاثة معانٍ: المعنى الأول: ياليتني كنت تراباً فلم أُخلق، لأن الإنسان خُلق من تراب. المعنى الثاني: ياليتني كنت ترابًا فلم أُبعث، أي كنت ترابًا في أجواف القبور. أو المعنى الثالث: أنه إذا رأى البهائم التي قضى الله بينها وقال لها كوني تراباً فكانت تراباً قال: ليتني كنت تراباً أي كما كانت هذه البهائم ـ والله أعلم ـ وإلى هنا تنتهي سورة النبأ، وفيها من المواعظ والحكم وآيات الله عز وجل ما يكون موجباً للإيقان والإيمان، نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بكتابه، وأن يجعله موعظة لقلوبنا، وشفاء لما في صدورنا، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين