تفسير قوله تعالى:" إن الأبرار لفي نعيمٍ " حفظ
(( إن الأبرار لفي نعيم . على الأرائك ينظرون )) الأبرار: جمع بر، والبر كثير الخير، كثير الطاعة، كثير الإحسان في عبادة الله والإحسان إلى عباد الله، فهؤلاء الأبرار الذين منّ الله عليهم بفعل الخيرات، وترك المنكرات في نعيم،(( إن الأبرار لفي نعيم )) والنعيم هنا يشمل نعيم البدن ونعيم القلب، أما نعيم البدن فلا تسأل عنه فإن الله سبحانه وتعالى قال في الجنة: (( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون )). وقال تعالى: (( فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون )) . وأما نعيم القلب فلا تسأل عنه أيضاً فإنهم يقال لهم وقد شاهدوا الموت قد ذبح يقال لهم: ( يا أهل الجنة خلود ولا موت ويقال لهم: ادخلوها بسلام، ويقال لهم: إن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً، وأن تصحوا فلا تمرضوا أبداً، وأن تشبوا فلا تهرموا أبداً، ) وكل هذا مما يدخل السرور على القلب فيحصل لهم بذلك نعيم القلب ونعيم البدن، والملائكة يدخلون عليهم من كل باب يقولون لهم (( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار )) - جعلني الله وإياكم منهم -.