تفسير قوله تعالى:" أرأيت إن كان على الهدى. أو أمر بالتقوى. أرأيت إن كذب وتولى " حفظ
ثم قال: (( أرأيت إن كان على الهدى. أو أمر بالتقوى. ألم يعلم بأن الله يرى )): (( أرأيت )) يعني أخبرني أيها المخاطب إن كان على الهدى، من يعني به؟ الناهي أبو جهل أو الساجد محمد صلى الله عليه وسلّم؟ يعني به الثاني، أي أرأيت إن كان هذا الساجد على الهدى فكيف تنهاه عنه؟ (( أو أمر بالتقوى )) قال بعض المفسرين (( أو )) هنا بمعنى الواو يعني وأمر بالتقوى، ولكن الصحيح أنها على بابها للتنويع، يعني أرأيت إن كان على الهدى فيما فعل من السجود والصلاة، أو أمر غيره بالتقوى، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأمر بالتقوى بلا شك فهو صالح بنفسه مصلح لغيره.