تفسير قوله تعالى:" كلا لا تطعه واسجد واقترب " حفظ
(( كلا لا تطعه واسجد واقترب )): يقال في (( كلا )) ما قيل في الأولى التي قبلها والخطاب في قوله: (( لا تطعه )) أي لا تطع هذا الذي ينهاك عن الصلاة، بل اسجد ولا تبالي به، وإذا كان الله نهى نبيه أن يطيع هذا الرجل فهذا يعني أنه جل وعلا سيدافع عنه، يعني افعل ما تؤمر ولا يهمنك هذا الرجل، واسجد لله عز وجل، والمراد بالسجود هنا الصلاة، لكن عبر بالسجود عن الصلاة لأن السجود ركن في الصلاة لا تصح إلا به، فلهذا عبر به عنها. وقوله: (( واقترب )) أي اقترب من الله عز وجل، لأن الساجد أقرب ما يكون من ربه كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال: ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد )، وقال عليه الصلاة والسلام: ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فَقَمِنٌ أن يستجاب لكم ) أي حري أن يستجاب لكم.