شرح قول الناظم: وذللها حتى استكانت لصولة الـ....... محبة لا تلوي و لاتتلــــــــــعثم ( الفرق بين محبة الله ومحبة العشاق ) حفظ
الشيخ : " وَذلَّلها حتى اسْتكانَتْ لِصَوْلةِ الــ *** ـمَحَبَّةِ لا تلوي ولا تتلعثم "
ذللها : الظاهر أنها القلوب حتى استكانت لصولة المحبة. والمحبة أمرها عظيم ولا يعرف شأنها إلا من قرأ أخبار العشاق ، من قرأ أخبار العشّاق عرف كيف أثر المحبة وشأنها ، لكن محبة الله لا تولّد ما تولده محبة العشاق، لأن محبة العشاق قد تقتل العاشق. لكن محبة الله تزيده سرورا وانشراحا وفرحا وانبساطا ، فبين المحبتين ِأعظم من مابين السماء و الأرض .
المحبة شأنها عظيم حتى إن ابن القيّم رحمه الله في روضة المحبيّن قال : " إن كل شيء يدور على المحبةِ " لولا محبتك للخبز ما أكلت ، للنوم ما نمت ، للذهاب لأصحابك ما ذهبت ، وهكذا. نعم.
لكن الموفق من وفقه الله وجعل محبته تابعة لمحبة الله عز وجل نسأل الله أن يجعلني و إياكم منهم. نعم.
" ذللها حتى اسْتكانَتْ لِصَوْلةِ الـْ *** ـمَحَبَّةِ لا تلوي ولا تتلعْثمُ "
يعني لا تتأخر ولا تميل يمينا ولا شمالا.