شرح قول الناظم: وحسبي انتسابي من بعيد إليكم..... ألا إنه حظ عظيم ومفخـــــــــــــم إذا قيل هذا عبدهم ومحبهم....تهلل بشرا وجهه يتبســـــــــــــــــــــــم وها هوقد أبدى الضراعة سائلا....لكم بلسان الحال والقال معلــــــــم أحبته عطفا عليه فإنه......لفي ظمإ والمورد العذب أنتـــــــــــــــــــم حفظ
الشيخ : " وحَسْبِي انْتِسابي مِن بُعَيْدٍ إلَيْكُمُ *** ألا إنهُ حظٌّ عظيمٌ مُفْخَّمُ "
نعم إذا قيل عبد الله ونسب الإنسان إلى ربه فهذا أفضل. ولهذا قال المغرم بمعشوقته:
" لا تدعُني إلا بيا عبدها *** فإنه أشرف أسمائي ".
قال : " إذا قيلَ هذا عبدُهُم ومُحِبُّهُم *** تَهَلَّلَ بِشْرًا وجهُهُ يَتَبَسَّمُ
وها هو قد أبدَى الضراعةَ سائلاً *** لكمْ بِلِسانِ الحالِ والقالُ مُعْلَمُ "

يعني : أنه إذا قيل أن هذا هو عبد آل فلان. ومراده إذا قيل أنه عبد لله تهَلَّلَ وجهه بُشْرًا يَتَبَسَّمُ ، " وها هو قد أبدَى الضراعةَ " وهي : شدة الطلب والالتجاء ، " سائلاً لكمْ بِلِسانِ الحالِ والقالِ مُعْلِمُ ". لسان الحال : هو ما يعبر عنه الفعل، ولسان المقال: ما يعبر عنه اللسان.
" أحِبَّتُهُ أحِبَّتَهُ " يعني يناديهم يقول يا احبتي " عَطْفًا عليهِ فإنهُ *** لَفِي ظمأٍ والوردُ "
الطالب : ...
الشيخ : " والمورد العَذْبُ أنْتُمُ ".
أحبته يعني يا أحبته اعطفوا عطفا عليه. فإنهُ " لَفِي ظمأٍ والموردُ العَذْبُ أنْتُمُ ".
" فَيَا ساهِيا في غمْرَةِ الجهلِ والهَوَى *** صريعَ صريعُ الأماني عن قَريبٍ سيَنْدَمُ ".
الآن بدأ يوجه المؤلف الخطاب لغيره للنصيحة. وهذا منتهى الدرس درس الليلة.