شرح قول الناظم: فيا ليت شعري كيف حالك عندما ... تطاير كتب العالمين وتقســـــــــــــم أتأخذ باليمنى كتابك أم تكن..........بالأخرى وراء الظهر منك تسلم وتقرأ فيه كل شيء عملته...........ويشرق منك الوجه أو هو يظلم تقول كتابي فاقرؤوه فإنه.........يبشر بالفور العظيم ويعلم فإن تكن الأخرى فإنك قائل......... ألا ليتني لم أوتاه فهو مغرم ( الكلام على تطاير الصحف يوم القيامة وإعطاؤه إما باليمين أو بالشمال ) حفظ
الشيخ : يقول رحمه الله :
" فيا ليت شعري كيف حالُك عندما *** تطايرُ كتب العالمين وتُقسمُ
أتأخذ باليمنى كتابك أم تكن *** بالأخرى وراء الظهر منك تُسلَّم ُ
وتقرأ فيه كل شيء عملته *** فيشرق منك الوجه أو هو يُظلم ُ
تقول كتابي فاقرأوه فإنه *** يبشِّر بالفوز العظيم ويُعلم ُ
فإن تكن الأخرى فإنك قائل ٌ*** ألا ليتني لم أُوته فهو مـُغرم ُ"
.
نعم هذه حال الإنسان عندما يعطى كتابه إما باليمين وإما بالشمال فإن أعطى باليمين افتخر وفرح وسُرَّ وقال : (( هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ )).كما يعرض الإنسان ورقة نجاحه على الناس انظروا ، انظروا إلى ورقة النجاح أنا ناجح ، درجاتي جيدة وما أشبه ذلك. فهو يوم القيامة يفرح يقول للناس (( هَاؤُمُ اقْرَءُوا كتابيه )).
أما من أوتي كتابه بشماله فهو بالعكس والعياذ بالله يقول : (( يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ )). ليتني ما علمت ليتني ما أوتي كتابيه لكن هذا لا ينفعه. فحينئذ يسفر الوجه ، وجه من أخذ كتابه بيمينه ويظلم الوجه وجه من؟ من أخذه بشماله (( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ )).
المؤلف يقول : " يا ليت شعري كيف حالك " ليت شعري يعني ليت شعوري ، يعني ليتني أشعر ماذا تكون حالك؟ والجواب لو شعرت بحاله لشعرت بأمر عظيم سرورا أو حزنا.