قال الله تعالى : { ما فرطنا في الكتاب من شيئ ثم إلى ربهم يحشرون} حفظ
الشيخ : قال الله تعالى (( ما فرطنا في الكتاب من شيء )) فرطنا يعني أهملنا والمراد بالكتاب اللوح المحفوظ وليس الكتاب العزيز الكتاب العزيز قال الله فيه (( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )) المراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ يعني ما أهل الله شيئا إلا كتبه في اللوح المحفوظ ولا يشكل عليك أن تقول كيف يكتب كل شيء حتى أصناف الدواب لأننا نقول الواجب على الإنسان أن يؤمن بما أخبر الله به سواء أدركه عقله ايش ؟ أو لم يدركه ولو كان الإنسان لا يؤمن إلا بما أدركه عقله لم يكن مؤمنا حقا فكل ما أخبر الله به من هذا وغير فالواجب علينا أن نؤمن به ولا نعترض ولا نورد سواء أدركناه بعقولنا أو لم ندركه على أنه وجد الآن من صنع البشر أشياء صغيرة تحتمل كلمات كثيرة جدا وهي من صنع البشر هذه الأقراص يسمونها الليزر تحمل كثيرا جدا من الكلمات
وقوله (( ما فرطنا في الكتاب من شيء )) من هذه زائدة للتوكيد وليعلم أنه ليس في كتاب الله تعالى شيء زائد لغير معنى أبدا لأن القرآن لفظ ومعنى لكن قولنا زائد بمعنى الزيادة الإعرابية يعني زائد إعرابا أما معنى فلا ما في كتاب الله شيء زائد واضح؟ طيب يعني كل شيء فإن الله تعالى كتبه في هذا اللوح المحفوظ
(( ثم إلى ربهم يحشرون )) سبحان الله يعني ثم بعد أن تنتهي الدنيا إلى ربهم الذي خلقهم عز وجل وكتبهم في اللوح المحفوظ يحشرون أي يجمعون كل شيء يحشر يوم القيامة ولا تستغرب أيضا تقول كيف تحشر هذه الدواب والسباع والبهائم والطيور وغيرها لا تسأل الواجب عليك يا أخي أن تصدق والمسألة فوق ما يدركه العقل كلهم يحشرون إلى الله كلهم يقتص للمجني عليه من الجاني عليه حتى الشاة التي ليس لها قرون تقتص من الشاة التي لها قرون إذا نطحتها في الدنيا سبحان الله كمال العدل ولهذا يظهر يوم القيامة من تمام عدل الله عز وجل ورحمته وغضبه أيضا ما لم يكن سابقا حتى يظهر تمام العدل للخلائق جميعا (( ثم إلى ربهم يحشرون )) أي يجمعون بعد الحياة