الفوائد حفظ
في هذه الآية الكريمة أنه ما من حيوان يدب على الأرض أو يطير في السماء إلا وهو مكتوب عند الله عز وجل ومن فوائدها أن القرآن الكريم جاء بالأسلوب العربي بمعنى أنه جرى على ما ينطق به العرب في لغتهم فإذا كان من عادة العرب مثلا أن يؤكدوا الشيء بما يزيده قوة جاء به القرآن ولذلك تجدون في القرآن الكريم كثيرا من الاقسامات على الشيء (( والسماء والطارق )) (( والسماء ذات البروج )) وما أشبه ذلك هل هذا لشك فيما أخبر الله به ؟ لا لأن الله تعالى صادق سواء أقسم أو لا لكن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين فجرى في التعبير على ما كان العرب يعبرون به
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الإنسان يجب أن يعرف قدر نفسه فهو بالنسبة لعظمة الله عز وجل كالنملة أمم أمثالكم إذا لا تترفع ولا تتأله ما أنت إلا مثل هذه الدواب بالنسبة لعظمة الله عز وجل وإن كان الله عز وجل قال (( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ))[الإسراء:70] لم يفضل بني آدم على كل ما خلق الله بل على كثير مما خلق الله وما يظنه بعض الناس أن بني آدم هم أفضل المخلوقات فخطأ لماذا يا آدم؟
الطالب :....
الشيخ : غلط نعم لقوله (( وفضلناهم على كثير ممن خلقنا )) ما قال على من خلقنا (( على كثير ممن خلقنا )) فهمت ؟ وإياك أن تأتي بالتعليل مع وجود الدليل فهمت ؟
طيب ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الله عز وجل لم يهمل شيئا في اللوح المحفوظ كل شيء كتبه لقوله (( ما فرطنا في الكتاب من شيء )) ولأن الله تعالى أمره أي أمر القلم أن يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن مآل هذه المخلوقات الطائرة والزاحفة أن مآلها إلى الله عز وجل (( ثم إلى ربهم يحشرون ))