قال الله تعالى : << حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا ياذا القرنين إمآ أن تعذب و إمآ أن تتخذ فيهم حسنا >> حفظ
(( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ )) موضع غروبها (( وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا )) (( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ )) من المعلوم أن المراد المكان الذي تغرب الشمس فيه وهو البحر لأن الساعي إلى المغرب سوف يصطدم بإيش ؟ ببحر المحيط ، والشمس إذا رآها الرائي وجد أنها تغرب فيه ، .... البحر (( حمئة )) يعني مسودة من الماء لأن الماء إذا مكث طويلاً في الأرض صارت سوداء ، (( وجدها تغرب )) في هذه العين ومعلوم أنها تغرب في هذه العين (( عين حمئة )) أنها تغرب في هذه العين الحمئة حسب ضوئية الإنسان وإلا فهي أكبر من الأرض وأكبر من هذه العين الحمئة وأعظم وهي تدور على الأرض لكن لا حرج أن الإنسان يخبر عن الشيء حسب رؤيته إياه (( وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا )) أي عند هذه العين الحمئة وهو البحر (( قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا )) يعني أن الله عز وجل خيره بين أن يعذبهم بالقتل أو بغير القتل أو يحسن إليهم يتخذ فيهم حسناً ، وذلك لأن الرجل ملك عادل ، ملك عاقل