قال الله تعالى : << قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا >> حفظ
ويدل لعقله ودينه أنه قال : (( قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ))[الكهف:87-88] . (( أما من ظلم )) وذلك بالشرك لأن الظلم يطلق على الشرك وعلى غيره لكن الظاهر والله أعلم أن المراد هنا بالشرك لقوله : (( وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا )) يقول : (( أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ )) العذاب الذي يكون تعزيراً ، وعذاب التعزير يرجع إلى رأي الحاكم إما بالقتل أو بغيره (( ثم يرد إلى ربه )) وهو الله عز وجل (( فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا )) لأن العقوبات لا تطهر الكافرين ، المسلم تطهره العقوبات ، الكافر لا ، يعذب في الدنيا وفي الآخرة ونعوذ بالله من ذلك ، (( عَذَابًا نُكْرًا )) نكراً على المعذب أو نكراً ينكره المعذَّب ؟ الثاني هو المتعين لأن عذاب الله ليس فيه نكر بل هو حق وعدل لكنه ينكره المعذب ويرى أن شديد