الكلام على حال المسلمين اليوم. حفظ
الشيخ : (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله )) فهذا مثل القرآن أن التشريع هو لله عز وجل كما أن العبادة هي لله عز وجل فقط ولا يجوز أن يشرك فيها غيره تبارك وتعالى كذلك التشريع هو من خصوصيات الله فلا يجوز لأحد على وجه الأرض مهما سما وعلا أن يكلف الناس ليتبعوا شريعة دون شريعة الله تبارك وتعالى فمن فعل ذلك فقد اتخذه ربا بأنه جعله شريكا له في التشريع لذلك شرح الرسول عليه السلام لعدي بن حاتم الآية بأن اتخاذكم للأرباب من دون الله لا تعني الآية أنكم فعلتم بهؤلاء الرهبان ما فعلتم بالمسيح عليه السلام فجعلتموه شريكا مع الله وإنما أشركتم من حيث اتبعتموهم فيما حرموا لكم من الحلال وفيما حلّلوا لكم من الحرام لأن التحليل والتحريم هي من صفات الله عز وجل لا يجوز لأحد أن يقول هذا حرام إلا بنص من الكتاب والسنة أو أن يقول هذا حلال إلا بنص من الكتاب والسنة فلما انحرف النصارى عن عبادة الله في التشريع نزلت هذه الآية تحذيرا لنا من أن نقع فيما وقع فيه من قبلنا فهل اعتبرنا ؟ الجواب لا لذلك نحن نرى واقعنا اليوم أننا نعيش في تشريعات مضطربة ومختلفة ومتعارضة أشد التعارض وهذا من أسباب بلبلة المسلمين فكريا واختلافهم اجتماعيا ولهذا نعتقد أن المخرج من هذا الواقع المؤسف الذي لا أتصور مسلما فيه ذرة من الإيمان إلا ويشترك معنا في إنكاره ولكن كثير من الناس لا يعلمون ما هي المعالجة المعالجة هي في حديث ثابت عن الرسول عليه السلام وبه أختم هذه الكلمة حتى يكون الحديث سجالا وقد يكون هناك بعض الأسئلة هذا الحديث هو قوله عليه الصلاة والسلام ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) إذا في هذا الحديث الصحيح ذكر بعض الأنواع من ... والأمراض التي ستصيب المسلمين و وصف العلاج القاطع الوحيد لهذه ... والأمراض قال ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) والرجوع إلى الدين يحتاج أولا إلى الفهم الصحيح والتطبيق الصحيح ولهذا بحث آخر والحمدلله رب العالمين
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : وإياكم إن شاء الله .