مناقشة تفسير قوله تعالى : (( تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم )) . حفظ
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فيما سبق ذكر المؤلف قراءتين في قوله : (( تكاد السماوات )) ؟
الطالب: تكاد ويكاد .
الشيخ : طيب (( تكاد السماوات )) مؤنث ولا إشكال فيه لكن يكاد كيف جاء مذكرا والسماوات جمع ؟
الطالب: مجازي التأنيث.
الشيخ : نعم، ومجازي التأنيث يجوز تذكير فعله وتأنيثه بارك الله فيك.
الشيخ : طيب، ذكر في الآية: (( تكاد السماوات )) ذكر قراءتين في (( يتفطرن )) ؟ ينفطرن ويتفطرن.
طيب قوله : (( من فوقهن )) لماذا تكاد تتفطر ؟ من عظمة الله، هل هذا يفيد علو الله ؟
الطالب: نعم.
الشيخ : يفيد علو الله .
الشيخ : قوله تعالى : (( يستغفرون لمن في الأرض )) ماذا تقول ؟ هل هي على عمومها أماذا ؟
الطالب: الإنسان فقط .
الشيخ : الإنسان فقط يعني وأما الذئاب والسباع فلا يغفر له !
الطالب: خاصة بالمؤمنين.
الشيخ : ما هو الدليل على خصوصها بالمؤمنين ؟ في آية أخرى: (( ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ))
الشيخ : طيب ماذا يسمى هذا النوع من العموم ؟ العام الذي أريد به الخصوص.
الشيخ : هل تستطيع أن تأتي لنا بمثال واضح ؟ قوله تعالى : (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم )) ما المراد بالناس في الموضعين ؟
الطالب: أبو سفيان وأصحابه.
الشيخ : والأولى يراد بها من أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو نعيم ابن مسعود الثقفي أو غيره، المهم من
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : ما الفرق بين العام الذي أريد به الخصوص وبين العام المخصوص ؟
الطالب: العام الذي أريد به الخصوص هو من أصله مخصوص، بخلاف العام الذي خص فإنه يكون عاما في الأول ثم يرد عليه التخصيص.
الشيخ : أحسنت، العام الذي أريد به الخصوص لم يكن العموم مراد به من أول، إنما يراد به شيء خاص، وأما العام المخصوص فهذا عام أريد به عمومه ثم أخرج منه بعض الأفراد فخصص، واضح، دليل العام الذي أريد به الخصوص عقلي، بمعنى أنه لا يمكن أن يراد به العموم.