الرد على من يقول أن الدخول في البرلمان من باب أخف الضررين. حفظ
السائل : ينقل بعضهم عن أمثال الشيخ حفظه الله الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين حفظهم الله جميعا أن الدخول في هذه البرلمانات من باب أخف الضررين فإذا ترك المسلمون الفسقة والمبتدعة يدخلون هذه فستكون لهم الأكثرية وسيكون هناك الضرر الكبير على المسلمين فيقولون حسب هذه الفتوى أن دخول هذا البرلمان من باب أخف الضررين؟
الشيخ : ذلك ظنهم وكنت أرجو أن يكون ظن المؤمن لكن الواقع مع الأسف الشديد أولا يدلنا منذ أن ابتدع الإخوان المسلمون بدعة الدخول في البرلمان بنفس هذا التعليل لم نجد لمثل هذا الدخول أي فائدة إطلاقا سوى دعم البرلمان والمحافظة على مسيرته وعلى تطبيق أحكامه المخالفة للشريعة أنا لا أنكر أنه قد يكون هناك فائدة لكن هذه الفائدة ليست جوهرية مثل المرض مثلا مستأصل في قلب المريض وله آثاره في بدنه فيعالج ببعض المراهم والمسكنات ومع ذلك هذا نادرا ما نراه أما معالجة الداء واستئصاله من جذره وأصله فالتجربة أكبر برهان يا جماعة إلى متى نظل نقول مثل هذه الدعوى وقد مضى على بعض الجماعات الإسلامية عشرات السنين وهم يجربون حظهم ونقول آسفين ونحن الآن في تجربة طارئة وحديثة ويكفي أن يأخذ الإنسان منها عبرة نعم. لذلك أعود فأقول ينصحون بأن يلتزموا خطة العلم ولأن يهدي الله على يديك رجلا أحب إلي من حمر النعم.
الهلالي : جزاك الله خيرا يا أستاذنا.