حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم أخبرنا ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله أن ابن عباس رضي الله عنهما قال كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث تقرءونه محضاً لم يشب وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم لا والله ما رأينا منهم رجلاً يسألكم عن الذي أنزل عليكم . حفظ
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم أخبرنا ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله أن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث تقرءونه محضاً لم يشِب ) .
الشيخ : لم يشَب .
السائل : لم يشَب وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً لا ينهاكم ما جاءكم .
الشيخ : ألا ينهاكم .
السائل : ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم لا والله ما رأينا منهم رجلاً يسألكم عن الذي أنزل عليكم " .
الشيخ : الله أكبر، كلام جيد من ابن عباس رضي الله عنه، نعم، يقول كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم أحدث أحدث يعني أقرب عهدا لأن التوراة قبل الإنجيل والإنجيل قبل القرآن فأحدث كتاب نزل من عند ربنا عزوجل هو القرآن فكيف يسأل عن شيء تقدمه إنما يسأل ويكون الحكم للأحدث وأيضا يقول أ تقرءونه محضاً لم يشَب بخلاف الكتب السابقة فإنها مشوبة فيها تبديل وتغيير وتحريف ولهذا قال : وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من عند الله وقد قال الله تعالى : (( وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون )) كيف يوثق بهؤلاء أن يسألوا، ثم إذا جعلنا مثلا من باب المجازاة، نقول هل رأيتم أحدا منهم يأتي إلينا يسألنا عما نزل علينا الجواب لا، ولهذا قال لا والله ما رأينا منهم جلاً يسألكم عن الذي أنزل عليكم فكيف تذهبون أنتم تسألونهم عن الذي أنزل عليهم فإن قال قائل : لو أراد الإنسان بسؤالهما إقامة الحجة عليهم وتأييد ما جاء به الإسلام ، فهل هذا جائز ، نقول هو جائز لكن هم غير مأمونين هم لا يؤمنوا وإلا فالأصل أنه جائز أن نسألهم من أجل أن نؤيد ما عندنا من الحق ونقيم الحجة عليهم ، لكن نعلم علم اليقين أنهم لن ينصتوا لنا وكيف وقد قال الله عنهم (( ود كثير من أهل الكتاب يردونكم من بعد إيمانكم كفرا )) فكيف نأمنهم كيف نأمنهم وهم يقولون : (( آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون )) تخدعوهم وعلى هذا فلا يجوز أن نسأل أهل الكتاب عما يتعلق في الديانات أو بالديانات أبدا ولا بالأخلاق ولا بالآدابنعم نسأل الصناع منهم عن صناعتهم لتقدمهم في الصناعة عن الطب لتقدمهم في الطب بشرط أيضا أن نثق لأنهم قد يخبرون بشيء في الصناعة ضد ما تكون فيه المصلحة ولا نأمن ويبعد فيما نظن والعلم عند الله أن يخبروننا في شيء نجاريهم فيه من الأسلحة لأن ذلك يعني أنهم يعلموننا ما نقاتلهم به، وكذلك في الأدوية يبعد أن يعطوننا ما عندهم لأننا لأنهم لو فعلوا ذلك لاستغنينا عنهم وهم لا يريدون أن نستغي عنهم ، على كل حال قد أن نقول حكم هذه المسألة أي مسألة الصناعة والطب تخضع إلى كل قضية بعينها فقد يكون بعضهم عنده من النصح الفطري ما لا يمكن أن يغش في مهنته وإن كان كافرا وإن كان عدوا فينظر إلى كل قضية بعينها، نعم .
السائل : ... .
الشيخ : انتهى الوقت، سم .