يقول الاخوة الموضوع يوجد بطاقات مكتوب عليها أسماء الله جل جلاله مثل هذه الصورة التي بجانب الرسالة وقد ضمنوا هذه الرسالة صورة لكسوة الكعبة وعليها آيات من كتاب الله المبين يقول ترمى في الأرض من قبل ناس لا يعرفون الإسلام يقول هذه فقط إشارة وما تنصحون الباعة بذلك ؟ أو من يهمه الأمر بذلك ؟ حفظ
السائل : يقول الإخوة: الموضوع يوجد بطاقات مكتوب عليها أسماء الله جل جلاله ومثل هذه الصورة الذي بجانب هذه الرسالة وقد ضمنوا هذه الرسالة صورة لكسوة الكعبة وعليها أيات من كتاب الله المبين يقول وتُرمى في الأرض من قبل ناس لا يعرفون الإسلام ويقول هذه فقط إشارة وما تنصحون الباعة بذلك أو من يهمه الأمر بذلك؟
الشيخ : الحمد لله، هذه المسألة كثُرت في الناس على أوجه متعدّدة، منها بطاقات تحمل "الله" وأخرى إلى جانبها تحمل "محمد" ثم توضع البطاقتان متوازنتين على الجدار أو على لوحة أو ما أشبه ذلك ونحن نتكلم على هذه الصورة، أولا ما فائدة تعليق كلمة "الله" فقط "محمد" فقط؟ إذا كان الإنسان يظن أنه يستفيد من ذلك بركة فإن البركة لا تحصل بمثل هذا العمل إذ أن هذا ليس بجملة مفيدة تُكسب معنى يمكن أن يُحمل على أنه للتبرّك ثم إن التبرّك بمثل هذا لا يسوغ لأن التبرّك بالله وأسمائه لا يمكن أن يُستعمل إلا على الوجه الذي ورد لأنه عبادة والعبادة مبناها على التوقيف ثم إن هذا الوضع الذي أشرنا إليه سابقا أن توضع كلمة "الله" وبجانبها موازية لها كلمة "محمد" هذا نوع من التشريك والموازنة بين الله وبين الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا أمر لا يجوز.
السائل : نعم.
الشيخ : وقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده ) .
السائل : نعم.
الشيخ : ثم إن التبرّك بمجرّد وضع اسم النبي صلى الله عليه وسلم أيضا لا يجوز فالتبرّك إنما يكون بالتزام شريعة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بها، هذه صورة مما يستعمله الناس في هذه البطاقات وقد تبيّن ما فيها من مخالفة للشرع.
السائل : نعم.
الشيخ : أما بالنسبة للصورة الثانية التي أشار إليها الأخ السائل فهي أيضا محل نظر جوازها، جوازها محل نظر وذلك لأن الأصل في كتابة القرأن على الأوراق والألواح الأصل فيه الجواز لكن تعليقه أيضا على الجدران في المنازل لم يرد ذلك عن السلف الصالح رحمهم الله، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ولا عن التابعين ولا أدري بالتحديد متى حصلت هذه البدعة فهي في الحقيقة بدعة لأن القرأن إنما نزل ليتلي.
السائل : نعم.
الشيخ : لا ليُعلق على الجدران وغيرها ثم إن في تعليقه على الجدران فيه مفسدة زائدا على أن ذلك لم يرد عن السلف، تلك المفسدة هي أن يعتمد الإنسان على هذا المعلق ويعتقد أنه حرز له فيستغني به عن الحرز الصحيح وهو التلاوة باللسان فإنها هي الحرز النافع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في أية الكرسي ( من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يُصبح ) فالإنسان إذا شعُر بأن تعليق هذه الأيات على الجدران مما يحفظه فإنه سيشعر باستغنائه بها عن تلاوة القرأن ثم إن فيها نوعا من اتخاذ أيات الله هزوا لأن المجالس لا تخلو غالبا من أقوال محرّمة، من غيبة أو سباب وشتم أو أفعال محرّمة وربما يكون فيها شيء، في هذه المجالس شيء من ألات اللهو التي حرمها الشرع فتوجد هذه الأشياء والقرأن معلّق فوق رؤوس الناس فكأنهم في الحقيقة يسخرون به لأن هذا القرأن يحرّم هذه الأشياء سواء كانت الأية المكتوبة هي الأية التي تحرم هذه الأشياء أو أية غيرها من القرأن فإن هذا بلا شك نوع من الاستهزاء بأيات الله لذلك ننصح إخواننا المسلمين عن استعمال مثل هذه التعليقات لا بالنسبة لاسم من أسماء الله أو اسم الرسول صلى الله عليه وسلم أو أيات من القرأن وليستعملوا ما استعمله سلفهم الصالح فإن في ذلك الخير والبركة، أما بالنسبة لسؤال الأخ.
السائل : أما قبل أن نأتي لسؤال الأخ.