يسأل عن الإضراب عن الطعام يقول كثيراً ما نسمع في الإذاعات ونقرأ في الصحف أناساً يضربون عن الطعام احتجاجاً على بعض الأحكام وهؤلاء غالباً يكونون من المسجونين فما حكم من توفي وهو مضرب عن الطعام ؟ حفظ
السائل : يسأل عن الإضراب عن الطعام، يقول كثيراً ما نسمع في الإذاعات ونقرأ في الصحف أن أناساً يُضربون عن الطعام احتجاجاً على بعض الأحكام وهؤلاء غالباً يكونون من المسجونين فما حكم من توفي وهو مضرب عن الطعام؟
الشيخ : حكم من توفي وهو مضرب عن الطعام أنه قاتل نفسه وفاعل ما نُهِي عنه فإن الله سبحانه وتعالى يقول (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) ومن المعلوم أن من امتنع عن الطعام والشراب فإنه لا بد أن يموت.
السائل : نعم.
الشيخ : وعلى هذا فيكون قاتلا لنفسه ولا يحل للإنسان أن يُضرب عن الطعام أو الشراب لمدة يموت فيها أما إذا أضرب عن ذلك لمدة لا يموت فيها وكان هذا هو السبب الوحيد لخلاص نفسه من الظلم أو لاسترداد حقه فإنه لا بأس به.
السائل : نعم.
الشيخ : إذا كان في بلد يكون هذا العمل سببا للتخلص من الظلم أو لحصول حقه فإنه لا بأس به أما أن يصل إلى حد الموت فهذا لا يجوز بكل حال.
السائل : نعم، أحسنتم.
أيها السادة إلى هنا نأتي على نهاية هذا اللقاء الذي استعرضنا فيه أسئلة السادة المستمعين محمد الحسن من كلية أصول الدين بالرياض وسعد صالح الفجري من الأحساء مدينة العيون وأخيرا رسالة أحد المستعين الذين رمز إلى اسمه ب س.ن.ص وسؤاله حول تأدية السنن والإنسان جالس ومن توفي مضربا عن الطعام.
هذه الأسئلة والاستفسارات عرضناها على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بكلية الشريعة في القصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة.