يقول في اليوم السابع من بعد ما يتوفى الميت يرسل أهل الميت إلي رجال دين ويأتي هولاء ويقومون بأداء الصلاة جماعةً وقراءة القران ويذكرون الله بأقوال منها لا إله إلا الله الله الله الله أستغفر الله يقولون ذلك مائة مرة و أكثر ثم يصلون علي النبي بقولهم اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم اللهم صلي علي سيدنا محمد النبي الصادق بعدد ما خلقت يا ربنا وأنت الخالق وعل آله وصحبه وسلم يقولونها عدة مرات وفي كل هذه الأذكار يسمع بعضهم يسمع بعضهم بعضاً ويشاركهم الجالسون في ذلك ثم يدعون الله بالعفو والمغفرة وقبول أجر عملهم هذا للميت فما حكم عمل هؤلاء وهل يثابون على عملهم خصوصاً أنهم يبتغون بذلك الأجر من الله ولا يأخذون أي عوضاً مادياً كما أنهم اتخذوا من هذه العادة سبباً لحث الناس علي طاعة الله وامتثال أمره واجتناب نواهيه وأن أكثر الناس لا يفهمون إلا القليل عن الإسلام وقسم كبير من المصلين لا يفهمون تأدية الصلاة على الوجه المطلوب ولا يحضرون الصلاة في المساجد يقول ولا يجدون من يرشدهم كما أن رجال الدين يبينون للناس عملهم هذا ألا يدفع عن فقيدهم النار ولا يدخله الجنة إذا لم يقم هو في حياته بأداء ما أوجبه الله عليه ؟ حفظ
السائل : يقول في اليوم السابع من بعد ما توفى الميت يرسل أهل الميت إلى رجال دين فيأتي هؤلاء ويقومون بأداء الصلاة جماعةً وقراءة القران ويذكرون الله بأقوال منها لا إله إلا الله، الله الله الله أستغفر الله يقولون ذلك مائة مرة و أكثر ثم يصلون علي النبي بقولهم.
السائل : اللهم صلي وسلم.
الشيخ : اللهم صل على سيدنا محمد وعلي ءاله وصحبه وسلم، اللهم صل على سيدنا محمد النبي الصادق بعدد ما خلقت يا ربنا وأنت الخالق وعلى ءاله وصحبه وسلم يقولونها عدة مرات وفي كل هذه الأذكار يُسمع بعضهم يسمع بعضهم بعضاً ويشاركهم الجالسون في ذلك ثم يدعون الله بالعفو والمغفرة وقَبول أجر عملهم هذا للميت فما حكم عمل هؤلاء وهل يُثابون على عملهم خصوصاً أنهم يبتغون بذلك الأجر من الله ولا يأخذون أي عوض مادي، كما أنهم اتخذوا من هذه العادة سبباً لحث الناس علي طاعة الله وامتثال أمره واجتناب نواهيه وأن أكثر الناس لا يفهمون إلا القليل عن الإسلام وقسم كبير من المصلين لا يفهمون تأدية الصلاة على الوجه المطلوب ولا يحضرون الصلاة في المساجد لا. يقول ولا يجدون من يرشدهم كما أن رجال الدين يبيّنون للناس في عملهم هذا ألا يدفع عن فقيدهم النار ولا يدخله الجنة إذا لم يقم هو في حياته بأداء ما أوجبه الله عليه؟
الشيخ : الحمد لله، هذه من البدع المنكرة التي لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل لم تأت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من البدع غاية التحذير فقال ( وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) وكل عبادة يتقرّب بها الإنسان إلى ربه وليس لها أصل من الشرع فإنه لا يُثاب عليها وإن نوى الخير وإن نوى بها التقرب إلى الله عز وجل لأن التقرب إلى الله تعالى لا يكون إلا بواسطة شرعه وشرعه ما جاء به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
السائل : اللهم صلي وسلم.
الشيخ : وإني لضارب لك مثلا لو أردت أن تصل إلى مدينة من المدن وسلكت طريقا غير طريقها لضللت عنها.
السائل : نعم.
الشيخ : هكذا أيضا إذا أردت الوصول إلى الله عز وجل وسلكت طريقا غير طريقه وطريقه شرعه الذي جاءت به رسله فإنك لن تصل إليه ولهذا قال أهل العلم إن من شرط قبول العبادة أن تكون مبنية على أمرين الإخلاص لله عز وجل وهذا قد يكون متوفرا لدى هؤلاء المحدثين والثاني المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وهذا مفقود عند هؤلاء المحدثين.
السائل : نعم.
الشيخ : ولذلك عملهم هذا لا يقرّبهم إلى الله عز وجل وإنما يزيدهم من الله بعدا.
السائل : لا حول ولا قوة إلا بالله.
الشيخ : وأما كون هذا وسيلة إلى أن يعرف الناس كيف يصلون وكيف يتضرعون إلى الله وكيف يعبدون الله فإننا نقول هذه الوسيلة المحدثة هي بذاتها منكرة.
السائل : نعم.
الشيخ : ولا يمكن أن تكون الأمور المنكرة وسيلة للإصلاح أبدا حتى وإن أصلحت قليلا فإنها تفسد كثيرا وإنما وسائل الإصلاح ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من تعليم الشريعة بطريق القول المكتوب والمنطوق وبطريق الفعل كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعلّم أمته هكذا.
السائل : نعم.
الشيخ : أحيانا يصلي بهم فيصعد على المنبر ويقوم ويركع ويرفع وهو على المنبر ثم ينزل فيسجد ويقول ( إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلّموا صلاتي ) .
السائل : نعم.
الشيخ : وهكذا أصحابه من بعده كانوا يعلّمون الأمة بطريق القول والفعل كما كان عثمان رضي الله عنه يأمر بإناء من ماء فيتوضأ أمام الناس ويقول " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ مثل وضوئي هذا " وعلى كل حال فالطريق إلى تعليم الناس هي الطريق التي جاء بها النبي عليه الصلاة والسلام أما أن نحدث عبادات لم تأت بها الشريعة ونقول إننا نريد بذلك أن نعلم الناس الشريعة ففي الحقيقة أننا علمناهم البدعة ولم نعلمهم الشريعة.
السائل : لا حول ولا قوة إلا بالله.
الشيخ : نعم.
السائل : أحسنتم.
السائل : سؤاله الأخير.