يقول أيضاً بعض المشايخ يعالجون المرضي بالآيات القرآنية ما مدى صحة هذا .؟ حفظ
السائل : يقول أيضاً سيف الدين محجوب أو محبوب بعض المشايخ يعالجون المرضى بالأيات القرأنية ما مدى صحة هذا؟
الشيخ : لا شك أن الله تعالى جعل هذا القرأن شفاء لما في الصدور وشفاء لما في الأجسام أيضا.
السائل : نعم.
الشيخ : (( وننزل من القرأن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )) (( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )) وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام كما في حديث أبي سعيد أنهم قرؤوا على لديغ سورة الفاتحة قرؤوها عليه سبع مرات فقام كأنما نشط من عقال.
السائل : ما شاء الله.
الشيخ : فقال النبي عليه الصلاة والسلام لما رجعوا إليه وأخبروه قال ( وما يدريك أنها رقية ) فأثبت النبي عليه الصلاة والسلام أن الفاتحة رقية يعني يُرقى بها المريض أي يُقرأ عليه فالقرأن كله خير وكله بركة ولا شك أنه مؤثر ولكن يجب أن نعرف أنه كما يقال السيف بضاربه لا بد لتأثير القرأن من ثلاثة أمور.
السائل : نعم.
الشيخ : أولا إيمان القارئ بتأثيره وثانيا إيمان المقروء عليه بتأثيره وثالثا أن يكون ما قرأ به مما تشهد الأدلة له بالتأثير.
السائل : نعم.
الشيخ : فإذا كان كذلك فإنه مؤثر بإذن الله.
السائل : نعم.
الشيخ : أما إذا نقص واحد من هذه الأمور الثلاثة مثل أن يقرأ على سبيل التجربة يقول أبأجرب أشوفه ينفع وإلا لا فإن ذلك لا ينفع لأن الواجب على المؤمن أن يؤمن بتأثيره.
كذلك أيضا لو كان المريض عنده شك في ذلك وليس عنده إيمان بتأثير القرأن فإن ذلك لا ينفعه أيضا.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن المحل غير قابل حينئذ وكذلك أيضا لو قرأ أيات لم تشهد الأدلة لها بالتأثير فهذا أيضا قد لا يؤثر، هذا قد لا يؤثر وليس معنى ذلك أنه نقص في القرأن الكريم ولكنه خطأ في استعمال أو في قراءة ما تنبغي قراءته من الأيات أو السور.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.