-
وقول الله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)(1) وقوله: (ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) (2) الآية. وقوله: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا) (3) الآية. وقوله: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا) (4) الآية. وقوله: (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئًا) (5) الآيات.قال ابن مسعود رضي الله عنه: من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمة فليقرأ قوله تعالى: (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم) - إلى قوله - (وأن هـذا صراطي مستقيمًا..) (6) الآية.وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: "يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟" فقلت: الله ورسوله أعلم. قال: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً" فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: "لا تبشرهم فيتكلوا" أخرجاه في الصحيحين.فيه مسائل:الأولى: الحكمة في خلق الجن والإنس.الثانية: أن العبادة هي التوحيد؛ لأن الخصومة فيه.الثالثة: أن من لم يأت به لم يعبد الله،ففيه معنى قولهL ولا أنتم عابدون ما أعبد)(7).الرابعة: الحكمة في إرسال الرسل.الخامسة: أن الرسالة عمت كل أمة.السادسة: أن دين الأنبياء واحد.السابعة: المسألة الكبيرة أن عبادة الله لا تحصل إلا بالكفر بالطاغوت؛ ففيه معنى قوله: ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله000 ) (8) الآية. الثامنة: أن الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله.التاسعة: عظم شأن ثلاث الآيات المحكمات في سورة الأنعام عند السلف. وفيها عشر مسائل، أولها النهي عن الشرك.العاشرة: الآيات المحكمات في سورة الإسراء، وفيها ثماني عشرة مسألة، بدأها الله بقوله: (لا تجعل مع الله إلهاً ءاخر فتقعد مذموماً مخذولاً)(9)؛وختمها بقولـه: (ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً)(10)، ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله: (ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة) (11).الحادية عشرة: آية سورة النساء التي تسمى آية الحقوق العشرة، بدأها الله تعالى بقوله: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) (12).الثانية عشرة:التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته.الثالثة عشرة: معرفة حق الله تعالى علينا.الرابعة عشرة: معرفة حق العباد عليه إذا أدوا حقه.الخامسة عشرة: أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة.السادسة عشرة: جواز كتمان العلم للمصلحة.السابعة عشرة: استحباب بشارة المسلم بما يسره.الثامنة عشرة: الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله.التاسعة عشرة: قول المسؤول عما لا يعلم: الله ورسوله أعلم.العشرون: جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض.الحادية والعشرون: تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الإرداف عليه.الثانية والعشرون: جواز الإرداف علىالدابة.الثالثة والعشرون: فضيلة معاذ بن جبل.الرابعة والعشرون: عظم شأن هذه المسألة.
-
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وقول الله تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ) (13) الآية.عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل). أخرجاه. ولهما في حديث عتبان: (فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله).
-
باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله الله وقوله الله تعالى: (قل هـذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني) (19) الآية.عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ـ وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله ـ فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك: فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) أخرجاه.
-
ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: (لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه. فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها. فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها. فقال: (أين علي بن أبي طالب؟) فقيل: هو يشتكي عينيه، فأرسلوا إليه، فأتى به فبصق في عينيه، ودعا له، فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية فقال: (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً، خير لك من حمر النعم). يدوكون: يخوضون.فيه مسائل:الأولى: أن الدعوة إلى الله طريق من اتبعه صلى الله عليه وسلم.الثانية: التنبيه على الإخلاص، لأن كثيراً لو دعا إلىالحق فهو يدعو إلى نفسه.الثالثة: أن البصيرة من الفرائض.الرابعة: من دلائل حسن التوحيد: كونه تنزيهاً لله تعالى عن المسبة.الخامسة: أن من قبح الشرك كونه مسبة لله.السادسة: وهي من أهمها - إبعاد المسلم عن المشركين لئلا يصير منهم ولو لم يشرك.السابعة: كون التوحيد أول واجب.الثامنة: أن يبدأ به قبل كل شيء، حتى الصلاة.التاسعة: أن معنى: (أن يوحدوا الله)، معنى شهادة: أن لا إله إلا اللهالعاشرة: أن الإنسان قد يكون من أهل الكتاب، وهو لا يعرفها، أو يعرفها ولا يعمل بها.الحادية عشرة: التنبيه على التعليم بالتدريج.الثانية عشرة: البداءة بالأهم فالأهم.الثالثة عشرة: مصرف الزكاة.الرابعة عشرة: كشف العالم الشبهة عن المتعلم.الخامسة عشرة: النهي عن كرائم الأموال.السادسة عشرة: اتقاء دعوة المظلوم.السابعة عشرة: الإخبار بأنها لا تحجب.الثامنة عشرة: من أدلة التوحيد ما جرى على سيد المرسلين وسادات الأولياء من المشقة والجوع والوباء.التاسعة عشرة: قوله: (لأعطين الراية) إلخ. علم من أعلام النبوة.العشرون: تفله في عينيه علم من أعلامها أيضاً.الحادية والعشرون: فضيلة علي رضي الله عنه.الثانية والعشرون: فضل الصحابة في دوكهم تلك الليلة وشغلهم عن بشارة الفتح .الثالثة والعشرون: الإيمان بالقدر، لحصولها لمن لم يسع لها ومنعها عمن سعى.الرابعة والعشرون: الأدب في قوله: (على رسلك).الخامسة والعشرون: الدعوة إلى الإسلام قبل القتال.السادسة والعشرون: أنه مشروع لمن دعوا قبل ذلك وقوتلوا.السابعة والعشرون: الدعوة بالحكمة، لقوله: (أخبرهم بما يجب عليهم).الثامنة والعشرون: المعرفة بحق الله تعالى في الإسلام.التاسعة والعشرون: ثواب من اهتدى على يده رجل واحد.الثلاثون: الحلف على الفتيا.
-
باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله وقول الله تعالى: (لا تقم فيه أبدًا) (34) الآية.عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد)؟ قالوا: لا. قال: (فهل كان فيها عيد من أعيادهم)؟ قالوا: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم) [رواه أبو داود، وإسنادها على شرطهما].فيه مسائل:الأولى: تفسير قوله: (لا تقم فيه أبدًا) (35).الثانية: أن المعصية قد تؤثر في الأرض، وكذلك الطاعة.الثالثة: رد المسألة المشكلة إلى المسألة البينة ليزول الإشكال.الرابعة: استفصال المفتي إذا احتاج إلى ذلك.الخامسة: أن تخصيص البقعة بالنذر لا بأس به إذا خلا من الموانع.السادسة: المنع منه إذا كان فيه وثن من أوثان الجاهلية ولو بعد زواله.السابعة: المنع منه إذا كان فيه عيد من أعيادهم ولو بعد زواله.الثامنة: أنه لا يجوز الوفاء بما نذر في تلك البقعة، لأنه نذر معصية.التاسعة: الحذر من مشابهة المشركين في أعيادهم ولو لم يقصده.العاشرة: لا نذر في معصية.الحادية عشرة: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك.
-
باب من الشرك النذر لغير الله وقول الله تعالى: (يوفون بالنذر) (36) وقوله: (وما أنفقتم من نفقةٍ أو نذرتم من نذرٍ فإن الله يعلمه) (37). وفي (الصحيح) عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه). فيه مسائل:الأولى: وجوب الوفاء بالنذر.الثانية: إذا ثبت كونه عبادة لله فصرفه إلى غيره شرك.الثالثة: أن نذر المعصية لا يجوز الوفاء به.
-
باب قول الله تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت) (59) الآية.وفي (الصحيح) عن ابن المسيب عن أبيه قال: (لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل، فقال له: (يا عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله) فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فأعادا فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لأستغفرن لك ما لم أنه عنك) فأنزل الله عز وجل(ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) (60) الآية. وأنزل الله في أبي طالب: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) (61).فيه مسائل:الأولى: تفسير قوله: : (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) (62).الثانية: تفسير قوله: (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) (63) الآية.الثالثة: وهي المسألة الكبرى - تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: (قل: لا إله إلا الله) بخلاف ما عليه من يدعي العلم.الرابعة: أن أبا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال للرجل: (قل لا إله إلا الله). فقبح الله من أبو جهل أعلم منه بأصل الإسلام.الخامسة: جده صلى الله عليه وسلم ومبالغته في إسلام عمه.السادسة: الرد على من زعم إسلام عبد المطلب وأسلافه.السابعة: كونه صلى الله عليه وسلم استغفر له فلم يغفر له، بل نهي عن ذلك.الثامنة: مضرة أصحاب السوء على الإنسان.التاسعة: مضرة تعظيم الأسلاف والأكابر. العاشرة: الشبهة للمبطلين في ذلك، لاستدلال أبي جهل بذلك.الحادية عشرة: الشاهد لكون الأعمال بالخواتيم، لأنه لو قالها لنفعته.الثانية عشرة: التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين، لأن في القصة أنهم لم يجادلوه إلا بها، مع مبالغته صلى الله عليه وسلم وتكريره، فلأجل عظمتها ووضوحها عندهم، اقتصروا عليها.
-
باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين وقول الله عز وجل: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم) (64).وفي (الصحيح) عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: (وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرًا) (65) قال: (هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا، ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم، عبدت).وقال ابن القيم: قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم. وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله) [أخرجاه].وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو).ولمسلم عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (هلك المتنطعون) قالها ثلاثاً.فيه مسائل:الأولى: أن من فهم هذا الباب وبابين بعده، تبين له غربة الإسلام، ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب العجب.الثانية: معرفة أول شرك حدث على وجه الأرض أنه بشبهة الصالحين.الثالثة: أول شيء غير به دين الأنبياء، وما سبب ذلك مع معرفة أن الله أرسلهمالرابعة: قبول البدع مع كون الشرائع والفطر تردها.الخامسة: أن سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل، فالأول: محبة الصالحين، والثاني: فعل أناس من أهل العلم والدين شيئاً أرادوا به خيراً، فظن من بعدهم أنهم أرادوا به غيره.السادسة: تفسير الآية التي في سورة نوح.السابعة: جبلة الآدمي في كون الحق ينقص في قلبه، والباطل يزيد.الثامنة: فيه شاهد لما نقل عن السلف أن البدعة سبب الكفر.التاسعة: معرفة الشيطان بما تؤول إليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل.العاشرة: معرفة القاعدة الكلية، وهي النهي عن الغلو، ومعرفة ما يؤول إليه.الحادية عشرة: مضرة العكوف على القبر لأجل عمل صالح.الثانية عشرة: معرفة: النهي عن التماثيل، والحكمة في إزالتها.الثالثة عشرة: معرفة عظم شأن هذه القصة، وشدة الحاجة إليها مع الغفلة عنها.الرابعة عشرة: وهي أعجب وأعجب: قراءتهم إياها في كتب التفسير والحديث، ومعرفتهم بمعنى الكلام، وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا أن فعل قوم نوح هو أفضل العبادات، واعتقدوا أن ما نهى الله ورسوله عنه، فهو الكفر المبيح للدم والمال.الخامسة عشرة: التصريح أنهم لم يريدوا إلا الشفاعة. السادسة عشرة: ظنهم أن العلماء الذين صوروا الصور أرادوا ذلك.السابعة عشرة: البيان العظيم في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم) فصلوات الله وسلامه على من بلغ البلاغ المبين.الثامنة عشرة: نصيحته إيانا بهلاك المتنطعين.التاسعة عشرة: التصريح بأنها لم تعبد حتى نسي العلم، ففيها بيان معرفة قدر وجوده ومضرة فقده.العشرون: أن سبب فقد العلم موت العلماء.
-
.وعن جندب مرفوعاً: (حد الساحر ضربه بالسيف) رواه الترمذي، وقال: الصحيح أنه موقوف.وفي (صحيح البخاري) عن بجالة بن عبدة قال: كتب عمر بن الخطاب: أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، قال: فقتلنا ثلاث سواحر وصح عن حفصة رضي الله عنها: أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها، فقتلت، وكذلك صح عن جندب. قال أحمد: عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.فيه مسائل:الأولى: تفسير آية البقرة.الثانية: تفسير آية النساء.الثالثة: تفسير الجبت والطاغوت، والفرق بينهما.الرابعة: أن الطاغوت قد يكون من الجن، وقد يكون من الإنس.الخامسة: معرفة السبع الموبقات المخصوصات بالنهي.السادسة: أن الساحر يكفر.السابعة: أنه يقتل ولا يستتابالثامنة: وجود هذا في المسلمين على عهد عمر، فكيف بعده؟
-
باب بيان شيء من أنواع السحر قال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف عن حيان بن العلاء، حدثنا قطن بن قبيصة عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت). قال عوف: العيافة: زجر الطير، والطرق: الخط يخط بالأرض والجبت، قال: الحسن: رنة الشيطان. إسناده جيد ولأبي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه، المسند منه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد) [رواه أبو داود] وإسناده صحيح. وللنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئاً وكل إليه). وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا هل أنبئكم ما الغضة؟ هي النميمة، القالة بين الناس) [رواه مسلم]. ولهما عن ابن باب بيان شيء من أنواع السحرقال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف عن حيان بن العلاء، حدثنا قطن بن قبيصة عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العيافةوالطرق والطيرة من الجبت).قال عوف: العيافة: زجر الطير، والطرق: الخط يخط بالأرض والجبت، قال: الحسن: رنة الشيطان. إسناده جيد ولأبي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه، المسند منه.وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد) [رواه أبو داود] وإسناده صحيح.وللنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئاً وكل إليه).وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا هل أنبئكم ما الغضة؟ هي النميمة، القالة بين الناس) [رواه مسلم]. ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من البيان لسحراً).فيه مسائل:الأولى: أن العيافة والطرق والطيرة من الجبت.الثانية: تفسير العيافة والطرق.الثالثة: أن علم النجوم نوع من السحر.الرابعة: أن العقد مع النفث من ذلك.الخامسة: أن النميمة من ذلك.السادسة: أن من ذلك بعض الفصاحة.
-
باب قول الله تعالى: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله)(78) الآية. وقوله: (قل إن كان آباؤكم وأبنآؤكم). إلى قول تعالى: ( أحب إليكم من الله ورسوله) (79) الآية.عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) أخرجاه ولهما عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله رسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)، وفي رواية: (لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى .. ) إلى آخره.وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئا. رواه بن جرير، وقال ابن عباس في قوله تعالى: ( وتقطعت بهم الأسباب ) (80) قال: المودة.فيه مسائل:الأولى: تفسير آية البقرة.الثانية: تفسير آية براءة. الثالثة: وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والأهل والمال.الرابعة: أن نفي الإيمان لا يدل على الخروج من الإسلام.الخامسة: أن للإيمان حلاوة قد يجدها الإنسان وقد لا يجدها.السادسة: أعمال القلب الأربعة التي لا تنال ولاية الله إلا بها، ولا يجد أحد طعم الإيمان إلا بها.السابعة: فهم الصحابي للواقع: أن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا.الثامنة: تفسير: (وتقطعت بهم الأسباب) (80) .التاسعة: أن من المشركين من يحب الله حبا شديدا.العاشرة: الوعيد على من كانت الثمانية أحب إليه من دينه.الحادية عشرة: أن من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الأكبر.
-
باب قول الله تعالى: (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)(81). وقوله: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله)(82) الآية.وقوله: (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ) (83) الآية.عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا: (إن من ضعف اليقين: أن ترضى الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمهم على مالم يؤتك الله، إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره).وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس) رواه ابن حبان في صحيحه.فيه مسائل:الأولى: تفسير آية آل عمران.الثانية: تفسير آية براءة.الثالثة: تفسير آية العنكبوت.الرابعة: أن اليقين يضعف ويقوى.الخامسة: علامة ضعفه، ومن ذلك هذه الثلاث.السادسة: أن إخلاص الخوف لله من الفرائض.السابعة: ذكر ثواب من فعله.الثامنة: ذكر عقاب من تركه.
-
باب من جحد شيئا من الأسماء والصفات وقول الله تعالى: (وهم يكفرون بالرحمـن) (105) الآية.وفي صحيح البخاري قال علي: (حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟).وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس: أنه رأى رجلا انتفض ـ لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات، استنكارا لذلك ـ فقال: (ما فرق هؤلاء؟ يجدون رقة عند محكمه، ويهلكون عند متشابهه) انتهى.ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر: (الرحمن) أنكروا ذلك. فأنزل الله فيهم: (وهم يكفرون بالرحمـن) (106) .فيه مسائل:الأولى: عدم الإيمان بجحد شيء من الأسماء والصفات.الثانية: تفسير آية الرعد.الثالثة: ترك التحديث بما لا يفهم السامع.الرابعة: ذكر العلة أنه يفضي إلى تكذيب الله ورسوله، ولو لم يتعمد المنكر.الخامسة: كلام ابن عباس لمن استنكر شيئا من ذلك، وأنه هلك.
-
باب قول الله تعالى: (يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون) (107).قال مجاهد ما معناه: هو قول الرجل: هذا مالي، ورثته عن آبائي.وقال عون بن عبد الله: يقولون: لولا فلان لم يكن كذا.وقال ابن قتيبة: يقولون: هذا بشفاعة آلهتنا.وقال أبو العباس - بعد حديث زيد بن خالد الذي فيه: (إن الله تعالى قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر.. ) الحديث، وقد تقدم ـ وهذا كثير في الكتاب والسنة، يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره، ويشرك به.قال بعض السلف: هو كقولهم: كانت الريح طيبة، والملاح حاذقا، ونحو ذلك مما هو جار على ألسنة كثير.فيه مسائل:الأولى: تفسير معرفة النعمة وإنكارها.الثانية: معرفة أن هذا جار على ألسنة كثير.الثالثة: تسمية هذا الكلام إنكارا للنعمة.الرابعة: اجتماع الضدين في القلب.
-
باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول وقول الله تعالي: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب) (110) الآية.عن ابن عمر، ومحمد بن كعب، وزيد بن أسلم، وقتادة - دخل حديث بعضهم في بعض - : أنه قال رجل في غزوة تبوك: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، أرغب بطونا، ولا أكذب ألسنا، ولا أجبن عند اللقاء ـ يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه القراء ـ فقال له عوف بن مالك: كذبت، ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذهب عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره فوجد القرآن قد سبقه. فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله! إنما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب، نقطع به عنا الطريق. فقال ابن عمر: كأني أنظر إليه متعلقا بنسـعة ناقة رســول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الحجارة تنكب رجليه - وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب - فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن) ما يتلفت إليه وما يزيده عليه.فيه مسائل:الأولى: وهي العظيمة: أن من هزل بهذا فهو كافر.الثانية: أن هذا هو تفسير الآية فيمن فعل ذلك كائنا من كان.الثالثة: الفرق بين النميمة والنصيحة لله ولرسوله.الرابعة: الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على أعداء الله.الخامسة: أن من الأعذار ما لا ينبغي أن يقبل.
-
باب ما جاء في قول الله تعالى: (ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي)(111) الآية.قال مجاهد: هذا بعملي وأنا محقوق به. وقال ابن عباس: يريد من عندي.وقوله: (قال إنما أوتيته على علم عندي) (112) قال قتادة: على علم مني بوجوه المكاسب. وقال آخرون: على علم من الله أني له أهل. وهذا معنى قول مجاهد: أوتيته على شرف.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن ثلاثة من بني إسرائيل: أبرص، وأقرع، وأعمى. فأراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به قال: فمسحه، فذهب عنه قذره، وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبـل أو البقر ـ شك إسحاق ـ فأعطي ناقة عشراء، وقال: بارك الله لك فيها. قال: فأتى الأقرع، فقال أي شيء أحب إليك قال: شعر حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به فمسحه، فذهب عنه، وأعطي شعرا حسنا، فقال: أي المال أحب إليك؟ قال: البقر، أو الإبل، فأعطي بقرة حاملا، قال: بارك الله لك فيها. فأتى الأعمى، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إلي بصري؛ فأبصر به الناس، فمسحه، فرد الله إليه بصره، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم، فأعطي شاة والدا؛ فأنتج هذان وولد هذا، فكان لهذا واد من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم، قال: ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته. فقال: رجل مسكين، قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال، بعيرا أتبلغ به في سفري، فقال: الحقوق كثيرة. فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس، فقيرا، فأعطاك الله عز وجل المال؟ فقال: إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. قال: وأتى الأقرع في صورته، فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما رد عليه هذا، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. وأتى الأعمى في صورته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل، قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك. أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: كنت أعمى فرد الله إلي بصري، فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله. فقال: أمسك مالك، فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك) أخرجاه.فيه مسائل:الأولى: تفسير الآية.الثانية: ما معنى: (ليقولن هذا لي)(113) .الثالثة: ما معنى قوله: (أوتيته على علم عندي)(113).الرابعة: ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة.
-
باب ما جاء في منكري القدروقال ابن عمر: والذي نفس ابن عمر بيده، لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا، ثم أنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر. ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره). رواه مسلم. وعن عبادة بن الصامت أنه قال لابنه: (يا بني إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، فقال: رب، وماذا أكتب؟ قال: أكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة) يا بني سمعت رسول الله صلى الله وسلم يقول: (من مات على غير هذا فليس مني).وفي رواية لأحمد: (إن أول ما خلق الله تعالى القلم، فقال له: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة).وفي رواية لابن وهب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره أحرقه الله بالنار). وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال: أتيت أبي بن كعب، فقلت: في نفسي شيء من القدر، فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي، فقال: (لو أنفقت مثل أحد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لكنت من أهل النار). قال: فأتيت عبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وزيدبن ثابت، فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه.فيه مسائل:الأولى: بيان فرض الإيمان بالقدر.الثانية: بيان كيفية الإيمان به.الثالثة: إحباط عمل من لم يؤمن به.الرابعة: الإخبار بأن أحدا لا يجد طعم الإيمان حتى يؤمن به.الخامسة: ذكر أول ما خلق الله.السادسة: أنه جرى بالمقادير في تلك الساعة إلى قيام الساعة.السابعة: براءته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به.الثامنة: عادة السلف في إزالة الشبهة بسؤال العلماء.التاسعة: أن العلماء أجابوه بما يزيل الشبهة، وذلك أنهم نسبوا الكلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط.
-
باب ما جاء في المصورين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة). أخرجاه.ولهما عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهؤون بخلق الله).ولهما عن ابن عباس رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم).ولهما عنه مرفوعا: (من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ).ولمسلم عن أبي الهياج قال: قال لي علي: (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبرا مشرفا إلا سويته).فيه مسائل:الأولى: التغليظ الشديد في المصورين.الثانية: التنبيه على العلة، وهو ترك الأدب مع الله لقوله: (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي).الثالثة: التنبيه على قدرته وعجزهم، لقوله: (فليخلقوا ذرة أو شعيرة).الرابعة: التصريح بأنهم أشد الناس عذابا.الخامسة: أن الله يخلق بعدد كل صورة نفسا يعذب بها المصور في جهنم. السادسة: أنه يكلف أن ينفخ فيها الروح.السابعة: الأمر بطمسها إذا وجدت.