الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.56 ميغابايت )
التنزيل ( 660 )
الإستماع ( 59 )


  1. باب من فضائل عمر رضي الله تعالى عنه

  2. حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي، وأبو الربيع العتكي، وأبو كريب محمد بن العلاء - واللفظ لأبي كريب قال أبو الربيع: حدثنا وقال الآخران: أخبرنا - ابن المبارك، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، قال: سمعت ابن عباس، يقول: وضع عمر بن الخطاب على سريره، فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه، قبل أن يرفع، وأنا فيهم، قال فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي، فالتفت إليه فإذا هو علي، فترحم على عمر، وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( جئت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر، فإن كنت لأرجو، أو لأظن، أن يجعلك الله معهما ). وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد في هذا الإسناد بمثله .

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.73 ميغابايت )
التنزيل ( 665 )
الإستماع ( 62 )


  1. تتمة باب من فضائل عمر رضي الله تعالى عنه

  2. حدثنا عقبة بن مكرم العمي، حدثنا سعيد بن عامر، قال: جويرية بن أسماء، أخبرنا عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر: " وافقت ربي في ثلاث، في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي أسارى بدر ". حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لما توفي عبد الله بن أبي ابن سلول جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يعطيه قميصه أن يكفن فيه أباه، فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه؟ فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنما خيرني الله فقال: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم، إن تستغفر لهم سبعين مرة وسأزيد على سبعين ) قال: إنه منافق، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنزل الله عز وجل: (( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره )) [التوبة: 84]. وحدثناه محمد بن المثنى، وعبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى وهو القطان، عن عبيد الله، بهذا الإسناد في معنى حديث أبي أسامة وزاد: قال فترك الصلاة عليهم.

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.77 ميغابايت )
التنزيل ( 517 )
الإستماع ( 72 )


  1. باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه

  2. حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وأبو جعفر محمد بن الصباح، وعبيد الله القواريري، وسريج بن يونس كلهم، عن يوسف الماجشون، - واللفظ لابن الصباح - حدثنا يوسف أبو سلمة الماجشون، حدثنا محمد بن المنكدر، عن سعيد بن المسيب، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ) قال سعيد: فأحببت أن أشافه بها سعدا، فلقيت سعدا فحدثته بما حدثني عامر، فقال: أنا سمعته، فقلت آنت سمعته؟ فوضع إصبعيه على أذنيه فقال: نعم، وإلا، فاستكتا . وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، ح وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد بن أبي وقاص، قال: خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي ). حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، في هذا الإسناد . حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عباد - وتقاربا في اللفظ - قالا: حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل - عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له، خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبوة بعدي ) وسمعته يقول يوم خيبر: ( لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ) قال فتطاولنا لها فقال: ( ادعوا لي عليا ) فأتي به أرمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية: (( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم )) [آل عمران: 61] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: (اللهم هؤلاء أهلي ).

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.68 ميغابايت )
التنزيل ( 493 )
الإستماع ( 59 )


  1. باب في فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

  2. حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن عائشة، قالت: أرق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات ليلة، فقال: ( ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة )، قالت وسمعنا صوت السلاح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من هذا؟ ) قال سعد بن أبي وقاص: يا رسول الله جئت أحرسك. قالت عائشة: فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطه . حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، أن عائشة، قالت: سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة، ليلة، فقال: ( ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة ) قالت: فبينا نحن كذلك سمعنا خشخشة سلاح، فقال: ( من هذا؟ ) قال: سعد بن أبي وقاص فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما جاء بك؟ ) قال: وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئت أحرسه، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نام. وفي رواية ابن رمح فقلنا: من هذا؟ . وحدثناه محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، سمعت يحيى بن سعيد يقول: سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة، يقول: قالت عائشة: أرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، بمثل حديث سليمان بن بلال .

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.14 ميغابايت )
التنزيل ( 505 )
الإستماع ( 66 )


  1. باب فضائل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنه

  2. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن خالد، ح وحدثني زهير بن حرب، حدثنا إسماعيل ابن علية، أخبرنا خالد، عن أبي قلابة، قال: قال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن لكل أمة أمينا. وإن أميننا، أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح ). حدثني عمرو الناقد، حدثنا عفان، حدثنا حماد وهو ابن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام قال فأخذ بيد أبي عبيدة فقال: ( هذا أمين هذه الأمة ). حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار - واللفظ لابن المثنى - قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت أبا إسحاق يحدث عن صلة بن زفر، عن حذيفة، قال: جاء أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله ابعث إلينا رجلا أمينا فقال: ( لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين حق أمين )، قال فاستشرف لها الناس قال فبعث أبا عبيدة بن الجراح . حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا أبو داود الحفري، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق بهذا الإسناد نحوه .

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.61 ميغابايت )
التنزيل ( 476 )
الإستماع ( 54 )


  1. باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

  2. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير - واللفظ لأبي بكر - قالا: حدثنا محمد بن بشر، عن زكرياء، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل، من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )) [الأحزاب: 33] ).

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.37 ميغابايت )
التنزيل ( 479 )
الإستماع ( 64 )


  1. باب في فضل عائشة رضي الله تعالى عنها

  2. حدثنا خلف بن هشام، وأبو الربيع، جميعا عن حماد بن زيد - واللفظ لأبي الربيع -، حدثنا حماد، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أريتك في المنام ثلاث ليال، جاءني بك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي، فأقول: إن يك هذا من عند الله، يمضه ). حدثنا ابن نمير، حدثنا ابن إدريس، ح وحدثنا أبو كريب، حدثنا أبو أسامة، جميعا عن هشام، بهذا الإسناد، نحوه.

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.23 ميغابايت )
التنزيل ( 496 )
الإستماع ( 65 )


  1. باب ذكر حديث أم زرع

  2. حدثنا علي بن حجر السعدي، وأحمد بن جناب، كلاهما عن عيسى، واللفظ لابن حجر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا هشام بن عروة، عن أخيه عبد الله بن عروة، عن عروة، عن عائشة، أنها قالت: جلس إحدى عشرة امرأة، فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا. قالت الأولى: زوجي لحم جمل غث، على رأس جبل لا سهل فيرتقى، ولا سمين فينتقل. قالت الثانية: زوجي لا أبث خبره، إني أخاف أن لا أذره، إن أذكره أذكر عجره وبجره. قالت الثالثة: زوجي العشنق، إن أنطق أطلق، وإن أسكت أعلق. قالت الرابعة: زوجي كليل تهامة لا حر ولا قر، ولا مخافة ولا سآمة. قالت الخامسة: زوجي إن دخل فهد، وإن خرج أسد، ولا يسأل عما عهد. قالت السادسة: زوجي إن أكل لف، وإن شرب اشتف، وإن اضطجع التف، ولا يولج الكف ليعلم البث. قالت السابعة: زوجي غياياء أو عياياء طباقاء، كل داء له داء، شجك أو فلك أو جمع كلا لك. قالت الثامنة: زوجي الريح ريح زرنب، والمس مس أرنب. قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد طويل النجاد عظيم الرماد، قريب البيت من الناد . قالت العاشرة: زوجي مالك، وما مالك؟ مالك خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك. قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع، فما أبو زرع؟ أناس من حلي أذني، وملأ من شحم عضدي، وبجحني فبجحت إلي نفسي، وجدني في أهل غنيمة بشق، فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق، فعنده أقول فلا أقبح، وأرقد فأتصبح، وأشرب فأتقنح أم أبي زرع، فما أم أبي زرع؟ عكومها رداح وبيتها فساح، ابن أبي زرع، فما ابن أبي زرع؟، مضجعه كمسل شطبة ويشبعه ذراع الجفرة بنت أبي زرع، فما بنت أبي زرع؟ طوع أبيها وطوع أمها، وملء كسائها وغيظ جارتها، جارية أبي زرع، فما جارية أبي زرع؟ لا تبث حديثنا تبثيثا، ولا تنقث ميرتنا تنقيثا، ولا تملأ بيتنا تعشيشا. قالت: خرج أبو زرع والأوطاب تمخض، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين، يلعبان من تحت خصرها برمانتين فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلا سريا، ركب شريا، وأخذ خطيا، وأراح علي نعما ثريا، وأعطاني من كل رائحة زوجا، قال: كلي أم زرع وميري أهلك، فلو جمعت كل شيء أعطاني ما بلغ أصغر آنية أبي زرع. قالت عائشة: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كنت لك كأبي زرع لأم زرع ). وحدثنيه الحسن بن علي الحلواني، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن سلمة، عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد غير أنه قال: عياياء طباقاء، ولم يشك، وقال: قليلات المسارح، وقال: وصفر ردائها، وخير نسائها، وعقر جارتها وقال: ولا تنقث ميرتنا تنقيثا، وقال: وأعطاني من كل ذابحة زوجا .

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.21 ميغابايت )
التنزيل ( 482 )
الإستماع ( 62 )


  1. باب فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام

  2. حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، وقتيبة بن سعيد، كلاهما عن الليث بن سعد، قال: ابن يونس، حدثنا ليث، حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي، أن المسور بن مخرمة، حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وهو يقول: ( إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن لهم، ثم لا آذن لهم، ثم لا آذن لهم، إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما ابنتي بضعة مني، يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها ). حدثني أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ). حدثني أحمد بن حنبل، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي، أن ابن شهاب، حدثه أن علي بن الحسين، حدثه أنهم حين قدموا المدينة، من عند يزيد بن معاوية، مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، لقيه المسور بن مخرمة، فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ قال فقلت له: لا، قال له: هل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدا، حتى تبلغ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك، على منبره هذا، وأنا يومئذ محتلم فقال: ( إن فاطمة مني، وإني أتخوف أن تفتن في دينها ) قال ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن، قال ( حدثني فصدقني، ووعدني فأوفى لي، وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله مكانا واحدا أبدا ). حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني علي بن حسين، أن المسور بن مخرمة، أخبره أن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل، وعنده فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت له: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكحا ابنة أبي جهل، قال المسور: فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته حين تشهد ثم قال: ( أما بعد، فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع، فحدثني، فصدقني وإن فاطمة بنت محمد مضغة مني، وإنما أكره أن يفتنوها، وإنها، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا ) قال: فترك علي الخطبة . وحدثنيه أبو معن الرقاشي، حدثنا وهب يعني ابن جرير، عن أبيه، قال: سمعت النعمان يعني ابن راشد يحدث عن الزهري، بهذا الإسناد، نحوه .

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.97 ميغابايت )
التنزيل ( 502 )
الإستماع ( 63 )


  1. باب من فضائل أبي طلحة الأنصاري رضي الله تعالى عنه

  2. حدثني محمد بن حاتم بن ميمون، حدثنا بهز، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: مات ابن لأبي طلحة، من أم سليم، فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه قال: فجاء فقربت إليه عشاء، فأكل وشرب، فقال: ثم تصنعت له أحسن ما كان تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت، فطلبوا عاريتهم، ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسب ابنك، قال: فغضب، وقال: تركتني حتى تلطخت، ثم أخبرتني بابني فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بما كان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بارك الله لكما في غابر ليلتكما ) قال: فحملت، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أتى المدينة من سفر، لا يطرقها طروقا، فدنوا من المدينة، فضربها المخاض فاحتبس عليها أبو طلحة، وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يقول أبو طلحة: إنك لتعلم، يا رب إنه يعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج، وأدخل معه إذا دخل، وقد احتبست بما ترى، قال: تقول أم سليم: يا أبا طلحة ما أجد الذي كنت أجد، انطلق، فانطلقنا، قال وضربها المخاض حين قدما، فولدت غلاما فقالت لي أمي: يا أنس لا يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح احتملته، فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فصادفته ومعه ميسم، فلما رآني قال: ( لعل أم سليم ولدت؟ ) قلت: نعم، فوضع الميسم، قال: وجئت به فوضعته في حجره، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة، فلاكها في فيه حتى ذابت، ثم قذفها في في الصبي، فجعل الصبي يتلمظها، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( انظروا إلى حب الأنصار التمر ) قال: فمسح وجهه وسماه عبد الله . حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت، حدثني أنس بن مالك، قال: مات ابن لأبي طلحة واقتص الحديث بمثله .

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.56 ميغابايت )
التنزيل ( 496 )
الإستماع ( 102 )


  1. باب من فضائل أبي بن كعب، وجماعة من الأنصار رضي الله تعالى عنهم

  2. حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أنسا، يقول: ( جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أربعة، كلهم من الأنصار: معاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو زيد ). قال قتادة: قلت لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي . حدثني أبو داود سليمان بن معبد، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام، حدثنا قتادة، قال: قلت لأنس بن مالك: " من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، ورجل من الأنصار يكنى أبا زيد ".

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.91 ميغابايت )
التنزيل ( 500 )
الإستماع ( 100 )


  1. باب من فضائل أبي ذر رضي الله عنه

  2. حدثنا هداب بن خالد الأزدي، حدثنا سليمان بن المغيرة، أخبرنا حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: خرجنا من قومنا غفار، وكانوا يحلون الشهر الحرام، فخرجت أنا وأخي أنيس وأمنا، فنزلنا على خال لنا، فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا، فحسدنا قومه فقالوا: إنك إذا خرجت عن أهلك خالف إليهم أنيس، فجاء خالنا فنثا علينا الذي قيل له، فقلت: أما ما مضى من معروفك فقد كدرته، ولا جماع لك فيما بعد، فقربنا صرمتنا، فاحتملنا عليها، وتغطى خالنا ثوبه فجعل يبكي، فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة، فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها، فأتيا الكاهن، فخير أنيسا، فأتانا أنيس بصرمتنا ومثلها معها . قال: وقد صليت، يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، قلت: لمن؟ قال: لله، قلت: فأين توجه؟ قال: أتوجه حيث يوجهني ربي، أصلي عشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء، حتى تعلوني الشمس. فقال أنيس: إن لي حاجة بمكة فاكفني، فانطلق أنيس حتى أتى مكة، فراث علي، ثم جاء فقلت: ما صنعت؟ قال: لقيت رجلا بمكة على دينك، يزعم أن الله أرسله، قلت: فما يقول الناس؟ قال: يقولون: شاعر، كاهن، ساحر، وكان أنيس أحد الشعراء. قال أنيس: لقد سمعت قول الكهنة، فما هو بقولهم، ولقد وضعت قوله على أقراء الشعر، فما يلتئم على لسان أحد بعدي، أنه شعر، والله إنه لصادق، وإنهم لكاذبون. قال: قلت: فاكفني حتى أذهب فأنظر، قال: فأتيت مكة فتضعفت رجلا منهم، فقلت: أين هذا الذي تدعونه الصابئ؟ فأشار إلي، فقال: الصابئ، فمال علي أهل الوادي بكل مدرة وعظم، حتى خررت مغشيا علي، قال: فارتفعت حين ارتفعت، كأني نصب أحمر، قال: فأتيت زمزم فغسلت عني الدماء: وشربت من مائها، ولقد لبثت، يا ابن أخي ثلاثين، بين ليلة ويوم، ما كان لي طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسرت عكن بطني، وما وجدت على كبدي سخفة جوع . قال فبينا أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان، إذ ضرب على أسمختهم، فما يطوف بالبيت أحد. وامرأتان منهم تدعوان إسافا، ونائلة، قال: فأتتا علي في طوافهما فقلت: أنكحا أحدهما الأخرى، قال: فما تناهتا عن قولهما قال: فأتتا علي فقلت: هن مثل الخشبة، غير أني لا أكني فانطلقتا تولولان، وتقولان: لو كان هاهنا أحد من أنفارنا, قال فاستقبلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وهما هابطان، قال: ( ما لكما؟ ) قالتا: الصابئ بين الكعبة وأستارها، قال: ( ما قال لكما؟ ) قالتا: إنه قال لنا كلمة تملأ الفم، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استلم الحجر، وطاف بالبيت هو وصاحبه، ثم صلى فلما قضى صلاته - قال أبو ذر - فكنت أنا أول من حياه بتحية الإسلام، قال فقلت: السلام عليك يا رسول الله فقال: ( وعليك ورحمة الله ) ثم قال ( من أنت؟ ) قال قلت: من غفار، قال: فأهوى بيده فوضع أصابعه على جبهته، فقلت في نفسي: كره أن انتميت إلى غفار، فذهبت آخذ بيده، فقدعني صاحبه، وكان أعلم به مني، ثم رفع رأسه، ثم قال: ( متى كنت هاهنا؟ ) قال قلت : قد كنت هاهنا منذ ثلاثين بين ليلة ويوم، قال: ( فمن كان يطعمك؟ ) قال قلت: ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني، وما أجد على كبدي سخفة جوع، قال: ( إنها مباركة، إنها طعام طعم ) فقال أبو بكر: يا رسول الله ائذن لي في طعامه الليلة، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وانطلقت معهما، ففتح أبو بكر بابا، فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف وكان ذلك أول طعام أكلته بها، ثم غبرت ما غبرت، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( إنه قد وجهت لي أرض ذات نخل، لا أراها إلا يثرب، فهل أنت مبلغ عني قومك؟ عسى الله أن ينفعهم بك ويأجرك فيهم ) فأتيت أنيسا فقال: ما صنعت؟ قلت: صنعت أني قد أسلمت وصدقت، قال: ما بي رغبة عن دينك، فإني قد أسلمت وصدقت، فأتينا أمنا، فقالت: ما بي رغبة عن دينكما، فإني قد أسلمت وصدقت، فاحتملنا حتى أتينا قومنا غفارا، فأسلم نصفهم وكان يؤمهم أيماء بن رحضة الغفاري وكان سيدهم. وقال نصفهم: إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أسلمنا، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأسلم نصفهم الباقي وجاءت أسلم، فقالوا: يا رسول الله إخوتنا، نسلم على الذي أسلموا عليه، فأسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله ). حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا النضر بن شميل، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، بهذا الإسناد، وزاد بعد قوله - قلت فاكفني حتى أذهب فأنظر - قال: نعم، وكن على حذر من أهل مكة، فإنهم قد شنفوا له وتجهموا . حدثنا محمد بن المثنى العنزي، حدثني ابن أبي عدي، قال: أنبأنا ابن عون، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: يا ابن أخي صليت سنتين قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: فأين كنت توجه؟ قال: حيث وجهني الله، واقتص الحديث بنحو حديث سليمان بن المغيرة، وقال في الحديث: فتنافرا إلى رجل من الكهان، قال: فلم يزل أخي، أنيس يمدحه حتى غلبه، قال: فأخذنا صرمته فضممناها إلى صرمتنا، وقال أيضا في حديثه: قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وصلى ركعتين خلف المقام، قال فأتيته، فإني لأول الناس حياه بتحية الإسلام، قال قلت: السلام عليك يا رسول الله قال ( وعليك السلام. من أنت ) وفي حديثه أيضا: فقال: ( منذ كم أنت هاهنا؟ ) قال قلت: منذ خمس عشرة، وفيه: فقال أبو بكر: أتحفني بضيافته الليلة .

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.87 ميغابايت )
التنزيل ( 441 )
الإستماع ( 89 )


  1. باب من فضائل جرير بن عبد الله رضي الله تعالى عنه

  2. حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا خالد بن عبد الله، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، ح وحدثني عبد الحميد بن بيان، حدثنا خالد، عن بيان، قال: سمعت قيس بن أبي حازم، يقول: قال جرير بن عبد الله: ( ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك ). وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، وأبو أسامة، عن إسماعيل، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا عبد الله بن إدريس، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي. زاد ابن نمير، في حديثه عن ابن إدريس: ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل، فضرب بيده في صدري وقال: ( اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا ).

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.76 ميغابايت )
التنزيل ( 479 )
الإستماع ( 101 )


  1. تتمة باب من فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه

  2. حدثنا محمد بن المثنى العنزي، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن قيس بن عباد، قال: كنت بالمدينة في ناس، فيهم بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل في وجهه أثر من خشوع، فقال بعض القوم: هذا رجل من أهل الجنة، هذا رجل من أهل الجنة، فصلى ركعتين يتجوز فيهما، ثم خرج فاتبعته، فدخل منزله، ودخلت، فتحدثنا، فلما استأنس قلت له: إنك لما دخلت قبل، قال رجل كذا وكذا، قال: سبحان الله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم ذاك؟ رأيت رؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقصصتها عليه، رأيتني في روضة - ذكر سعتها وعشبها وخضرتها - ووسط الروضة عمود من حديد، أسفله في الأرض، وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة، فقيل لي: ارقه، فقلت له: لا أستطيع، فجاءني منصف - قال ابن عون: والمنصف الخادم - فقال بثيابي من خلفي - وصف أنه رفعه من خلفه بيده - فرقيت حتى كنت في أعلى العمود، فأخذت بالعروة، فقيل لي: استمسك. فلقد استيقظت وإنها لفي يدي، فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( تلك الروضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى، وأنت على الإسلام حتى تموت ) قال: والرجل عبد الله بن سلام . حدثنا محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد، حدثنا حرمي بن عمارة، حدثنا قرة بن خالد، عن محمد بن سيرين، قال: قال قيس بن عباد: كنت في حلقة فيها سعد بن مالك، وابن عمر، فمر عبد الله بن سلام، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة، فقمت فقلت له: إنهم قالوا كذا وكذا، قال: سبحان الله ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم، إنما رأيت كأن عمودا وضع في روضة خضراء، فنصب فيها، وفي رأسها عروة، وفي أسفلها منصف - والمنصف الوصيف - فقيل لي: ارقه، فرقيت حتى أخذت بالعروة، فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى ). حدثنا قتيبة بن سعيد، وإسحاق بن إبراهيم، - واللفظ لقتيبة - حدثنا جرير، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر، قال: كنت جالسا في حلقة في مسجد المدينة، قال: وفيها شيخ حسن الهيئة، وهو عبد الله بن سلام، قال: فجعل يحدثهم حديثا حسنا، قال فلما قام قال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، قال فقلت: والله لأتبعنه فلأعلمن مكان بيته، قال فتبعته، فانطلق حتى كاد أن يخرج من المدينة، ثم دخل منزله، قال: فاستأذنت عليه فأذن لي، فقال: ما حاجتك؟ يا ابن أخي قال فقلت له: سمعت القوم يقولون لك، لما قمت: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، فأعجبني أن أكون معك، قال: الله أعلم بأهل الجنة، وسأحدثك مم قالوا ذاك، إني بينما أنا نائم، إذ أتاني رجل فقال لي: قم، فأخذ بيدي فانطلقت معه، قال: فإذا أنا بجواد عن شمالي، قال: فأخذت لآخذ فيها، فقال لي لا تأخذ فيها فإنها طرق أصحاب الشمال، قال فإذا جواد منهج على يميني، فقال لي: خذ هاهنا، فأتى بي جبلا، فقال لي: اصعد، قال فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استي، قال: حتى فعلت ذلك مرارا، قال: ثم انطلق بي حتى أتى بي عمودا، رأسه في السماء وأسفله في الأرض، في أعلاه حلقة، فقال لي: اصعد فوق هذا، قال قلت: كيف أصعد هذا؟ ورأسه في السماء، قال فأخذ بيدي فزجل بي، قال فإذا أنا متعلق بالحلقة، قال ثم ضرب العمود فخر، قال وبقيت متعلقا بالحلقة حتى أصبحت، قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه، فقال: ( أما الطرق التي رأيت عن يسارك فهي طرق أصحاب الشمال، قال وأما الطرق التي رأيت عن يمينك فهي طرق أصحاب اليمين، وأما الجبل فهو منزل الشهداء، ولن تناله، وأما العمود فهو عمود الإسلام، وأما العروة فهي عروة الإسلام ولن تزال متمسكا بها حتى تموت ).

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.97 ميغابايت )
التنزيل ( 477 )
الإستماع ( 62 )


  1. باب من فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه

  2. حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عمر بن يونس اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة، قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، قلت يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم اهد أم أبي هريرة» فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما جئت فصرت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة وسمعت خضخضة الماء، قال: فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها، ففتحت الباب، ثم قالت: يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وأنا أبكي من الفرح، قال: قلت: يا رسول الله أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة، فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا، قال قلت: يا رسول الله ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين ) فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني .

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 5.62 ميغابايت )
التنزيل ( 506 )
الإستماع ( 52 )


  1. تتمة باب من فضائل أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه

  2. حدثني عباس بن عبد العظيم العنبري، وأحمد بن جعفر المعقري، قالا: حدثنا النضر وهو ابن محمد اليمامي، حدثنا عكرمة، حدثنا أبو زميل، حدثني ابن عباس، قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله ثلاث أعطنيهن، قال: ( نعم ) قال: عندي أحسن العرب وأجمله، أم حبيبة بنت أبي سفيان، أزوجكها، قال: ( نعم ) قال: ومعاوية، تجعله كاتبا بين يديك، قال: ( نعم ) قال: وتؤمرني حتى أقاتل الكفار، كما كنت أقاتل المسلمين، قال: ( نعم ) قال أبو زميل: ولولا أنه طلب ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم ما أعطاه ذلك، لأنه لم يكن يسأل شيئا إلا قال: ( نعم ).

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.79 ميغابايت )
التنزيل ( 499 )
الإستماع ( 103 )


  1. باب في خير دور الأنصار رضي الله عنهم

  2. حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار - واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، عن أبي أسيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير ) فقال سعد: ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قد فضل علينا، فقيل: قد فضلكم على كثير . حدثناه محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن قتادة، سمعت أنسا، يحدث عن أبي أسيد الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه . حدثنا قتيبة، وابن رمح، عن الليث بن سعد، ح وحدثنا قتيبة، حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد، ح وحدثنا ابن المثنى، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، كلهم عن يحيى بن سعيد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله غير أنه لا يذكر في الحديث قول سعد . حدثنا محمد بن عباد، ومحمد بن مهران الرازي - واللفظ لابن عباد - حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن حميد، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال: سمعت أبا أسيد، خطيبا عند ابن عتبة فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير دور الأنصار دار بني النجار، ودار بني عبد الأشهل، ودار بني الحارث بن الخزرج، ودار بني ساعدة ) والله لو كنت مؤثرا بها أحدا لآثرت بها عشيرتي . حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، قال: شهد أبو سلمة لسمع أبا أسيد الأنصاري، يشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( خير دور الأنصار، بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير ) قال أبو سلمة: قال أبو أسيد: أتهم أنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لو كنت كاذبا لبدأت بقومي بني ساعدة، وبلغ ذلك سعد بن عبادة، فوجد في نفسه، وقال خلفنا فكنا آخر الأربع، أسرجوا لي حماري آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه ابن أخيه سهل، فقال: أتذهب لترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم، أوليس حسبك أن تكون رابع أربع، فرجع وقال: الله ورسوله أعلم، وأمر بحماره فحل عنه . حدثنا عمرو بن علي بن بحر، حدثني أبو داود، حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة، أن أبا أسيد الأنصاري، حدثه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( خير الأنصار، أو خير دور الأنصار ) بمثل حديثهم، في ذكر الدور، ولم يذكر قصة سعد بن عبادة رضي الله عنه .

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.22 ميغابايت )
التنزيل ( 484 )
الإستماع ( 97 )


  1. باب من فضائل غفار، وأسلم، وجهينة، وأشجع، ومزينة، وتميم، ودوس، وطيئ

  2. حدثني زهير بن حرب، حدثنا يزيد وهو ابن هارون، أخبرنا أبو مالك الأشجعي، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيوب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الأنصار، ومزينة، وجهينة، وغفار، وأشجع، ومن كان من بني عبد الله، موالي دون الناس، والله ورسوله مولاهم ).

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.56 ميغابايت )
التنزيل ( 451 )
الإستماع ( 109 )


  1. باب مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه رضي الله تعالى عنهم

  2. حدثني حجاج بن الشاعر، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، عن ثابت، عن أنس، ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي عبيدة بن الجراح، وبين أبي طلحة ).

الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.82 ميغابايت )
التنزيل ( 454 )
الإستماع ( 97 )


  1. تتمة باب قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تأتي مائة سنة، وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم ).

  2. حدثنا ابن نمير، حدثنا أبو خالد، عن داود - واللفظ له - ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سليمان بن حيان، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك، سألوه عن الساعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تأتي مائة سنة، وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم ).