شرح كتاب التوحيد-41
شرح قول المصنف :باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك
الشيخ : كل اسم منها يحمل معنى نعم، أسماء القرآن كثيرة أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة أسماء الله تعالى أكثر وكل منها أيش ؟ يحمل معنى خاصا به ، وقد يحمل معنى اسم آخر على وجه الالتزام
طيب البحث الثالث في أسماء الله هل أسماء الله معلومة لنا أو لا ؟ الجواب بعضها معلوم وبعضها غير معلوم والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في دعاء الكرب ( أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ) إلى آخره ، ومعلوم أن ما استأثر الله بعلمه استأثر يعني اختص به ، يعلم والا لأ ؟ ما يعلم ، إذن فأسماء الله ما هو كلها معلومة لنا ، منها ما هو معلوم ومنها ما هو غير معلوم لنا .
طيب البحث الرابع هل أسماء الله محصورة بعدد معين أو لا ؟ الجواب غير محصورة ، ما دمنا لا نعلم منها شيئا ما دمنا يخفى علينا شيء منها فكيف تكون محصورة ؟! فهي إذن غير محصورة ما هي تسعة وتسعين ولا مئة ولا مئتين نعم ما يعلمها إلا الله عز وجل .
فإن قلت ما الجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( إن لله تسعة وتسعين اسما مئة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) ؟ قلت الحديث معناه أن من أسماء الله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة وليس المعنى أن أسماء الله تعالى محصورة بهذا العدد ، واضح ؟ إذن فالكلام جملة واحدة والا جملتان ؟ جملة واحدة ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة )، جملة من أحصاها الجملة الشرطية هذه صفة لاسم صفة لاسم نعم ، أو لتسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ، فليس المعنى ( إن لله تسعة وتسعين اسما ) ثم انقطع الكلام ثم قال من أحصى هذه الأسماء لا ، ونظيره في التعبير أن تقول عندي مئة درهم أعددتها للفقراء عندي مئة درهم أعددتها للفقراء هل معنى ذلك أنه ليس عندك سواها ؟ وش تفهمون منه ؟ عندي مئة درهم أعددتها للفقراء يعني معناه أنك أعددت للفقراء مئة ريال من الدراهم اللي عندك فقد يكون عندك أكثر منها ، فإذن الحديث لا يدل على حصر أسماء الله بالتسعة والتسعين .
البحث الخامس هل هذه التسعة والتسعون معينة أو موكولة إلينا نحن نبحث حتى نحصل على تسعة وتسعين منها ؟ الأخير غير معينة غير معينة بل موكولة لنا نحن نبحث في أسماء الله وصفاته حتى نحصل على تسعة وتسعين اسما حتى نحصل على ذلك .
وهذا من الحكمة أنها أبهمت عنا لأجل البحث حتى نصل إلى هذه الغاية ، ولها نظائر منها أن الله تعالى أخفى عنا ليلة القدر بعينها ومنها أن الله أخفى عنا ساعة الإجابة في يوم الجمعة ، بل وفي الليل أيضا ساعة إجابة مخفاة نعم، وعلى هذا فنقول إن هذه الأسماء موكولة إلى الطلب والبحث تجمعها من القرآن من السنة إذا حصلت على تسعة وتسعين لو بقي عندك أسماء أخرى إذا أحصيتها دخلت الجنة سادسا ما معنى إحصائها الذي يترتب عليه دخول الجنة ؟ أكثر الناس يقول أو يظن أكثر الناس يظن أن إحصاءها أن تكتبها في رقاع ثم تكررها حتى تحفظها ولذلك يكتبونها أحيانا في الأحراز يكتبونها أحيانا في رقاع جلود بحبر ما يتغير وما أشبه ذلك نعم ، ولكن ليس هذا هو إحصاءها ، هذا من إحصائها وليس إحصاءها ، إحصاؤها الإحاطة بها لفظا هذه واحدة ثانيا فهمها معنىً تفهم معناها وثالثا أن تتعبد لله تتعبد لله تعالى بمقتضاها تتعبد لله تعالى بمقتضاها، لقوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) كيف تتعبد لله بمقتضاها ؟ التعبد لله بمقتضاها له وجهان :
الوجه الأول أن تدعو الله بها لقوله فادعوه بها بأن تجعلها وسيلة لمطلوبك ومن المعلوم أن العاقل لا يجعل الوسيلة إلا مناسِبة للمطلوب وحينئذٍ تختار الاسم المناسب لمطلوبك ، عندما تسأل الله المغفرة تقول يا غفور ، الرحمة يا رحيم ، وليس من المناسب إطلاقا أن تقول اللهم يا شديد العقاب اغفر لي والا لأ ؟ هذا شبه استهزاء ، إنما تتوسل إلى الله بما يقتضي الرحمة وهو مغفرته ممكن أن تقول يا شديد العقاب أجرني من عقابك ممكن ، أما اغفر لي فهذا لا يليق .
الوجه الثاني من التعبد لله بمقتضاها أن تتعرض بعملك بعبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء ، تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء فمقتضى الرحيم الرحمة إذن اعمل العمل الصالح الذي يكون جالبا لرحمة الله ، من مقتضى الغفور المغفرة إذن استغفر الله افعل ما يكون سببا لمغفرة ذنوبك وهكذا ، هذا معنى إحصائها ، فإذن كان إحصاؤها جديرا بأن يكون ثمنا لدخول الجنة ما دام فسر بهذا التفسير فهو جدير بأن يكون ثمنا نعم وثمنا ليس على وجه المقابلة ولكن على وجه السبب لأن الأعمال الصالحة سبب للوصول إلى الجنة وليست بدلا وليست بدلا ، ولهذا ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( لن يدخل الجنة أحد بعمله ، قالوا ولا أنت ؟ قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ) لا تعجب بعملك يا أخي لا تقول أنا والله عملت وعملت أبي أدخل الجنة ... فعلت وفعلت، من الذي جعلك تفعل ؟ الله (( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان )) هذا باعتبار ما نراه نحن نحو أعمالنا أن نرى لله المنة علينا لكن انظر باعتبار الجزاء وش يقول الله عز وجل (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) نعم سبحان الله هو الذي من علينا وهدانا وقومنا ثم يجعله إحسانا منا يستحق الإحسان منه ، (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) ، (( إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا )) سعينا الذي هو الذي وفقنا له وأعدنا له وأمدنا به ينقلب فيكون سعيا لنا مشكورا عند الله عز وجل نعم، فأنت انظر إلى نفسك وانظر إلى فضل ربك ، نفسك لا تمن على الله بعملك انت ان مننت على الله بعملك ... ولهذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( لن يدخل أحد الجنة بعمله ) نعم هذه ستة اشياء ستة مباحث في أسماء الله عز وجل .
المبحث السابع أسماء الله عز وجل لا يتم الإيمان بها إلا بثلاثة أمور إذا كان الاسم متعديا ، ثلاث أمور : الإيمان بالاسم اسما لله ، والإيمان بما تضمنه من صفة الإيمان بما تضمنه من صفة ، والثالث الإيمان بالأثر أو إن شئت فعبّر بالحكم ، بالحكم المتضمن له هذا الاسم ، هذا إذا كان الاسم من صفة متعدية ، فالعليم مثلا اسم من أسماء الله ما يتم الإيمان به حتى نؤمن بأن العليم من أسمائه -يرحمك الله- بأن العليم من أسمائه ، العليم ؟ العليم لازم تؤمن بأن الله اسمه العليم
ثانيا تؤمن بما تضمنه من صفة وهي العلم بما تضمنه من صفة وهي العلم.
ثالثا تؤمن بالحكم المترتب على ذلك وهو أنه يعلم كل شيء ، وكذلك الرحمة الرحيم من أسماء الله ما يتم الإيمان به حتى تؤمن بأنه من أسماء الله اسم من أسماء الله الرحيم ، وتؤمن بما تضمنه من الصفة وهي الرحمة (( وربك الغفور ذو الرحمة )) وثالثا تؤمن بالحكم الذي يتضمنه هذا الاسم وهو أنه يرحم من يشاء ، يعذب من يشاء ويرحم من يشاء ، أما إذا كان الاسم غير متعدٍ هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : لا ، ... ، إذا كان الاسم غير متعدي فإنه يتم الإيمان به بالإيمان به من أسماء الله وبما تضمنه من صفة فقط لأنه ما له حكم يتعدى إلى الغير ، كالحي مثلا الحي ، الحي من أسماء الله ، طيب يتم الإيمان به أن تؤمن به على أنه من أسماء الله وبما تضمنه من صفة وهي الحياة ، هل تتجاوز هذه الصفة إلى الغير ؟ ما تتجاوز لكن محيي تتجاوز محيي تتجاوز يحيي من شاء لكن الحي صفة لازمة للذات ما تتعدى إلى الغير ، القيوم هل هو من النوع الأول أو من النوع الثاني ؟
الطالب : الأول
الشيخ : هو القيوم له معنيان : القائم بنفسه القائم على غيره (( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت )) من هو اللي قائم على كل نفس بما كسبت ؟ هو الله ، فالقيوم باعتبار المعنى الأول القائم بنفسه يكون من الثاني ، وباعتبار المعنى الثاني القائم على غيره يكون من النوع الأول المتعدي إلى الغير .
طيب البحث الثامن في الأسماء - لو طولنا عليكم لكن ما يخالف - البحث الثامن في الأسماء البحث الثامن في الأسماء ، أسماء الله عز وجل دلالتها على الذات والصفة دلالتها على الذات والصفة جميعا يسمونها دلالة مطابقة ، دلالتها على الذات والصفة دلالة مطابقة لأن اللفظ إذا دل على كل معناه فدلالته دلالة مطابقة فالعليم تدل على الله وعلى صفة العلم نسمي هذه دلالة أيش ؟ مطابقة ، ودلالتها على الذات وحدها أو على الصفة وحدها دلالة تضمن دلالة تضمن ، دلالتها على أحدهما دلالة تضمن ، ودلالتها على أمر آخر دلالة التزام ، مثال ذلك : الخلاق الخلاق فيها أنواع الدلالات الثلاثة فدلالتها على الذات وهو الرب عز وجل وعلى الصفة وهي الخلق جميعا دلالة مطابقة ، ودلالتها على الذات وحدها تضمن أو على الصفة وحدها تضمن ، دلالتها على العلم والقدرة
الطالب : دلالة التزام
الشيخ : التزام ، يعني ما يمكن يخلق إلا بعد العلم والقدرة ، فهي إذن دلالة التزام دلالة التزام، نظير ذلك هذا في المعقولات نظير ذلك في المحسوسات عندما ترى قصرا فيه غرف وحُجر وصالة وحمامات نعم دلالته على المعنى كله دلالة مطابقة دلالة مطابقة ، ودلالته إذا قلت عندي قصر دلالته على حجرة من الحجر أو غرفة من الغرف دلالة تضمن ، ودلالته على أن له بانيا بناه دلالة التزام ، لأنه ما يمكن يبني نفسه أي نعم ، من اللي يسأل ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب الآن بعد هذه البحوث الثمانية في أسماء الله عز وجل نقول ، المؤلف يقول : باب احترام أسماء الله ، فأسماء الله تعالى يجب علينا احترامها لأن احترامها احترام لله عز وجل فإنها أسماؤه نعم، وأسماء الله تعالى منها ما يختص به لا يسمى به غيره ومنها ما يمكن أن يوصف به غيره أن يوصف به غيره، قال أهل العلم الله والرحمن ورب العالمين والرب وما أشبه ذلك هذه مما تختص بالله ، ما أحد يوصف بها إلا الله نعم، لكن الرحيم الرؤوف السميع العليم يمكن يوصف بها غير الله ، يمكن أن يوصف بها غير الله ، قال الله تعالى للنبي عليه الصلاة والسلام (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) وقال (( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )) وقال (( يخرج الحي من الميت )) وهو قال عن نفسه (( الحي القيوم )) فهذا ليس بممتنع
السائل : ...
الشيخ : هذه من ، يمكن تجعل بحثا تاسعا أن من أسماء الله ما تختص به ومن أسمائه ما يمكن أن يوصف به غيره ما يمكن أن يوصف به غيره ، نعم ، احترام أسماء الله تعالى واجب لأن احترامها من تعظيم الله فيكون واجبا ، فإذا سمي أحد باسم من أسماء الله نظرت فإن كان لا يصح إلا لله وجب تغييره وجب تغييره ، مثل ما مر علينا ملك الملوك ملك الأملاك ، هذا ما يصح إلا لله يجب أن يغير يجب أن يغير، كذا طيب كذلك لو سمينا شخصا بالرب يجب يغير ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ليش ؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنه ما يسمى إلا لله ما يسمى به أحد إلا الله ، هذا لا يمكن أبدا أن يسمى به أحد مهما كان ، لكن إذا كان اسما من أسماء الله ويصح أن يكون وصفا فإننا نصف ، وصفا لغير الله وصفا لغير الله، فإنه يصح أن نصف به غير الله ولكن هل يصح أن نسمي به غير الله ؟ إن لوحظت الصفة منع وإن لم تلاحظ جاز ، فإذن أسماء الله نقسمها أولا قسمين : القسم الأول ما لا يصح إلا لله فماذا نقول في حكمه ؟ لا يجوز أن يسمى به وإن سمي به وجب تغييره ، فقول المؤلف تغيير الاسم لأجل ذلك الابتداء من باب أولى أنه يمنع ، طيب إذا كان يمكن أن يوصف به غير الله يمكن أن يوصف به غير الله صح أن يوصف به غير الله نعم، أيش مثل ؟ الرؤوف الرحيم السميع البصير وما أشبه ذلك ، ولكن هل يسمى به غير الله ؟ نقول إن لوحظت الصفة منع ما يجوز وإن لم تلاحظ جاز ، إن لم تلاحظ جاز ويتبين ذلك مما يأتي في شرح الحديث إن شاء الله تعالى .
طيب البحث الثالث في أسماء الله هل أسماء الله معلومة لنا أو لا ؟ الجواب بعضها معلوم وبعضها غير معلوم والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في دعاء الكرب ( أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ) إلى آخره ، ومعلوم أن ما استأثر الله بعلمه استأثر يعني اختص به ، يعلم والا لأ ؟ ما يعلم ، إذن فأسماء الله ما هو كلها معلومة لنا ، منها ما هو معلوم ومنها ما هو غير معلوم لنا .
طيب البحث الرابع هل أسماء الله محصورة بعدد معين أو لا ؟ الجواب غير محصورة ، ما دمنا لا نعلم منها شيئا ما دمنا يخفى علينا شيء منها فكيف تكون محصورة ؟! فهي إذن غير محصورة ما هي تسعة وتسعين ولا مئة ولا مئتين نعم ما يعلمها إلا الله عز وجل .
فإن قلت ما الجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( إن لله تسعة وتسعين اسما مئة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) ؟ قلت الحديث معناه أن من أسماء الله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة وليس المعنى أن أسماء الله تعالى محصورة بهذا العدد ، واضح ؟ إذن فالكلام جملة واحدة والا جملتان ؟ جملة واحدة ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة )، جملة من أحصاها الجملة الشرطية هذه صفة لاسم صفة لاسم نعم ، أو لتسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ، فليس المعنى ( إن لله تسعة وتسعين اسما ) ثم انقطع الكلام ثم قال من أحصى هذه الأسماء لا ، ونظيره في التعبير أن تقول عندي مئة درهم أعددتها للفقراء عندي مئة درهم أعددتها للفقراء هل معنى ذلك أنه ليس عندك سواها ؟ وش تفهمون منه ؟ عندي مئة درهم أعددتها للفقراء يعني معناه أنك أعددت للفقراء مئة ريال من الدراهم اللي عندك فقد يكون عندك أكثر منها ، فإذن الحديث لا يدل على حصر أسماء الله بالتسعة والتسعين .
البحث الخامس هل هذه التسعة والتسعون معينة أو موكولة إلينا نحن نبحث حتى نحصل على تسعة وتسعين منها ؟ الأخير غير معينة غير معينة بل موكولة لنا نحن نبحث في أسماء الله وصفاته حتى نحصل على تسعة وتسعين اسما حتى نحصل على ذلك .
وهذا من الحكمة أنها أبهمت عنا لأجل البحث حتى نصل إلى هذه الغاية ، ولها نظائر منها أن الله تعالى أخفى عنا ليلة القدر بعينها ومنها أن الله أخفى عنا ساعة الإجابة في يوم الجمعة ، بل وفي الليل أيضا ساعة إجابة مخفاة نعم، وعلى هذا فنقول إن هذه الأسماء موكولة إلى الطلب والبحث تجمعها من القرآن من السنة إذا حصلت على تسعة وتسعين لو بقي عندك أسماء أخرى إذا أحصيتها دخلت الجنة سادسا ما معنى إحصائها الذي يترتب عليه دخول الجنة ؟ أكثر الناس يقول أو يظن أكثر الناس يظن أن إحصاءها أن تكتبها في رقاع ثم تكررها حتى تحفظها ولذلك يكتبونها أحيانا في الأحراز يكتبونها أحيانا في رقاع جلود بحبر ما يتغير وما أشبه ذلك نعم ، ولكن ليس هذا هو إحصاءها ، هذا من إحصائها وليس إحصاءها ، إحصاؤها الإحاطة بها لفظا هذه واحدة ثانيا فهمها معنىً تفهم معناها وثالثا أن تتعبد لله تتعبد لله تعالى بمقتضاها تتعبد لله تعالى بمقتضاها، لقوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) كيف تتعبد لله بمقتضاها ؟ التعبد لله بمقتضاها له وجهان :
الوجه الأول أن تدعو الله بها لقوله فادعوه بها بأن تجعلها وسيلة لمطلوبك ومن المعلوم أن العاقل لا يجعل الوسيلة إلا مناسِبة للمطلوب وحينئذٍ تختار الاسم المناسب لمطلوبك ، عندما تسأل الله المغفرة تقول يا غفور ، الرحمة يا رحيم ، وليس من المناسب إطلاقا أن تقول اللهم يا شديد العقاب اغفر لي والا لأ ؟ هذا شبه استهزاء ، إنما تتوسل إلى الله بما يقتضي الرحمة وهو مغفرته ممكن أن تقول يا شديد العقاب أجرني من عقابك ممكن ، أما اغفر لي فهذا لا يليق .
الوجه الثاني من التعبد لله بمقتضاها أن تتعرض بعملك بعبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء ، تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء فمقتضى الرحيم الرحمة إذن اعمل العمل الصالح الذي يكون جالبا لرحمة الله ، من مقتضى الغفور المغفرة إذن استغفر الله افعل ما يكون سببا لمغفرة ذنوبك وهكذا ، هذا معنى إحصائها ، فإذن كان إحصاؤها جديرا بأن يكون ثمنا لدخول الجنة ما دام فسر بهذا التفسير فهو جدير بأن يكون ثمنا نعم وثمنا ليس على وجه المقابلة ولكن على وجه السبب لأن الأعمال الصالحة سبب للوصول إلى الجنة وليست بدلا وليست بدلا ، ولهذا ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( لن يدخل الجنة أحد بعمله ، قالوا ولا أنت ؟ قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ) لا تعجب بعملك يا أخي لا تقول أنا والله عملت وعملت أبي أدخل الجنة ... فعلت وفعلت، من الذي جعلك تفعل ؟ الله (( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان )) هذا باعتبار ما نراه نحن نحو أعمالنا أن نرى لله المنة علينا لكن انظر باعتبار الجزاء وش يقول الله عز وجل (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) نعم سبحان الله هو الذي من علينا وهدانا وقومنا ثم يجعله إحسانا منا يستحق الإحسان منه ، (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) ، (( إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا )) سعينا الذي هو الذي وفقنا له وأعدنا له وأمدنا به ينقلب فيكون سعيا لنا مشكورا عند الله عز وجل نعم، فأنت انظر إلى نفسك وانظر إلى فضل ربك ، نفسك لا تمن على الله بعملك انت ان مننت على الله بعملك ... ولهذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( لن يدخل أحد الجنة بعمله ) نعم هذه ستة اشياء ستة مباحث في أسماء الله عز وجل .
المبحث السابع أسماء الله عز وجل لا يتم الإيمان بها إلا بثلاثة أمور إذا كان الاسم متعديا ، ثلاث أمور : الإيمان بالاسم اسما لله ، والإيمان بما تضمنه من صفة الإيمان بما تضمنه من صفة ، والثالث الإيمان بالأثر أو إن شئت فعبّر بالحكم ، بالحكم المتضمن له هذا الاسم ، هذا إذا كان الاسم من صفة متعدية ، فالعليم مثلا اسم من أسماء الله ما يتم الإيمان به حتى نؤمن بأن العليم من أسمائه -يرحمك الله- بأن العليم من أسمائه ، العليم ؟ العليم لازم تؤمن بأن الله اسمه العليم
ثانيا تؤمن بما تضمنه من صفة وهي العلم بما تضمنه من صفة وهي العلم.
ثالثا تؤمن بالحكم المترتب على ذلك وهو أنه يعلم كل شيء ، وكذلك الرحمة الرحيم من أسماء الله ما يتم الإيمان به حتى تؤمن بأنه من أسماء الله اسم من أسماء الله الرحيم ، وتؤمن بما تضمنه من الصفة وهي الرحمة (( وربك الغفور ذو الرحمة )) وثالثا تؤمن بالحكم الذي يتضمنه هذا الاسم وهو أنه يرحم من يشاء ، يعذب من يشاء ويرحم من يشاء ، أما إذا كان الاسم غير متعدٍ هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : لا ، ... ، إذا كان الاسم غير متعدي فإنه يتم الإيمان به بالإيمان به من أسماء الله وبما تضمنه من صفة فقط لأنه ما له حكم يتعدى إلى الغير ، كالحي مثلا الحي ، الحي من أسماء الله ، طيب يتم الإيمان به أن تؤمن به على أنه من أسماء الله وبما تضمنه من صفة وهي الحياة ، هل تتجاوز هذه الصفة إلى الغير ؟ ما تتجاوز لكن محيي تتجاوز محيي تتجاوز يحيي من شاء لكن الحي صفة لازمة للذات ما تتعدى إلى الغير ، القيوم هل هو من النوع الأول أو من النوع الثاني ؟
الطالب : الأول
الشيخ : هو القيوم له معنيان : القائم بنفسه القائم على غيره (( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت )) من هو اللي قائم على كل نفس بما كسبت ؟ هو الله ، فالقيوم باعتبار المعنى الأول القائم بنفسه يكون من الثاني ، وباعتبار المعنى الثاني القائم على غيره يكون من النوع الأول المتعدي إلى الغير .
طيب البحث الثامن في الأسماء - لو طولنا عليكم لكن ما يخالف - البحث الثامن في الأسماء البحث الثامن في الأسماء ، أسماء الله عز وجل دلالتها على الذات والصفة دلالتها على الذات والصفة جميعا يسمونها دلالة مطابقة ، دلالتها على الذات والصفة دلالة مطابقة لأن اللفظ إذا دل على كل معناه فدلالته دلالة مطابقة فالعليم تدل على الله وعلى صفة العلم نسمي هذه دلالة أيش ؟ مطابقة ، ودلالتها على الذات وحدها أو على الصفة وحدها دلالة تضمن دلالة تضمن ، دلالتها على أحدهما دلالة تضمن ، ودلالتها على أمر آخر دلالة التزام ، مثال ذلك : الخلاق الخلاق فيها أنواع الدلالات الثلاثة فدلالتها على الذات وهو الرب عز وجل وعلى الصفة وهي الخلق جميعا دلالة مطابقة ، ودلالتها على الذات وحدها تضمن أو على الصفة وحدها تضمن ، دلالتها على العلم والقدرة
الطالب : دلالة التزام
الشيخ : التزام ، يعني ما يمكن يخلق إلا بعد العلم والقدرة ، فهي إذن دلالة التزام دلالة التزام، نظير ذلك هذا في المعقولات نظير ذلك في المحسوسات عندما ترى قصرا فيه غرف وحُجر وصالة وحمامات نعم دلالته على المعنى كله دلالة مطابقة دلالة مطابقة ، ودلالته إذا قلت عندي قصر دلالته على حجرة من الحجر أو غرفة من الغرف دلالة تضمن ، ودلالته على أن له بانيا بناه دلالة التزام ، لأنه ما يمكن يبني نفسه أي نعم ، من اللي يسأل ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب الآن بعد هذه البحوث الثمانية في أسماء الله عز وجل نقول ، المؤلف يقول : باب احترام أسماء الله ، فأسماء الله تعالى يجب علينا احترامها لأن احترامها احترام لله عز وجل فإنها أسماؤه نعم، وأسماء الله تعالى منها ما يختص به لا يسمى به غيره ومنها ما يمكن أن يوصف به غيره أن يوصف به غيره، قال أهل العلم الله والرحمن ورب العالمين والرب وما أشبه ذلك هذه مما تختص بالله ، ما أحد يوصف بها إلا الله نعم، لكن الرحيم الرؤوف السميع العليم يمكن يوصف بها غير الله ، يمكن أن يوصف بها غير الله ، قال الله تعالى للنبي عليه الصلاة والسلام (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) وقال (( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )) وقال (( يخرج الحي من الميت )) وهو قال عن نفسه (( الحي القيوم )) فهذا ليس بممتنع
السائل : ...
الشيخ : هذه من ، يمكن تجعل بحثا تاسعا أن من أسماء الله ما تختص به ومن أسمائه ما يمكن أن يوصف به غيره ما يمكن أن يوصف به غيره ، نعم ، احترام أسماء الله تعالى واجب لأن احترامها من تعظيم الله فيكون واجبا ، فإذا سمي أحد باسم من أسماء الله نظرت فإن كان لا يصح إلا لله وجب تغييره وجب تغييره ، مثل ما مر علينا ملك الملوك ملك الأملاك ، هذا ما يصح إلا لله يجب أن يغير يجب أن يغير، كذا طيب كذلك لو سمينا شخصا بالرب يجب يغير ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ليش ؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنه ما يسمى إلا لله ما يسمى به أحد إلا الله ، هذا لا يمكن أبدا أن يسمى به أحد مهما كان ، لكن إذا كان اسما من أسماء الله ويصح أن يكون وصفا فإننا نصف ، وصفا لغير الله وصفا لغير الله، فإنه يصح أن نصف به غير الله ولكن هل يصح أن نسمي به غير الله ؟ إن لوحظت الصفة منع وإن لم تلاحظ جاز ، فإذن أسماء الله نقسمها أولا قسمين : القسم الأول ما لا يصح إلا لله فماذا نقول في حكمه ؟ لا يجوز أن يسمى به وإن سمي به وجب تغييره ، فقول المؤلف تغيير الاسم لأجل ذلك الابتداء من باب أولى أنه يمنع ، طيب إذا كان يمكن أن يوصف به غير الله يمكن أن يوصف به غير الله صح أن يوصف به غير الله نعم، أيش مثل ؟ الرؤوف الرحيم السميع البصير وما أشبه ذلك ، ولكن هل يسمى به غير الله ؟ نقول إن لوحظت الصفة منع ما يجوز وإن لم تلاحظ جاز ، إن لم تلاحظ جاز ويتبين ذلك مما يأتي في شرح الحديث إن شاء الله تعالى .
شرح قول المصنف :عن أبي شريح ( أنه كان يكنى أبا الحكم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله هو الحكم ، وإليه الحكم .
الشيخ : يقول " عن أبي شريح ( أنه كان يكنى أبا الحكم ) " وهذا جاء وافدا مع قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعهم يقولون له يا أبا الحكم يا أبا الحكم ، فسأله كما سيأتي يقول " ( فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : إن الله هو الحكم وإليه الحكم ) " إذن حَكَم حاكم ، حكم أي أهل لأن يكون حاكما وحاكما بالفعل ، يدل عليه قوله وإليه الحكم ، فالله تعالى هو الحكم المستحق لأن يكون حاكما على عباده وهو الحاكم فعلا والا لأ ؟ وهو الحاكم فعلا ولهذا قال وإليه الحكم ، إليه جار ومجرور خبر مقدم وتقديم الخبر يفيد الحصر ، إذن إليه وحده الحكم لا إلى غيره ليه وحده الحكم لا إلى غيره، وعلى هذا فيكون الحكم خاصا بالله سبحانه وتعالى ، وحكم الله ينقسم إلى قسمين : حكم كوني وحكم قدري ، أما الحكم الكوني فلا راد له ولا يستطيع أحد أن يرده مهما كان ، إذا حكم الله تعالى كونا بشيء فلا أحد يستطيع أن يرده مهما كانت قوته ، أو لا ؟ (( إن كل ما في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا )) وهذا هو القرآن ... الحكم الكوني ، لا في القرآن يوجد له أمثلة منها قول أخي يوسف (( فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي )) هذا حكم كوني ما هو شرعي ، (( أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين )) هذا من الحكم الكوني ، وأما الحكم الشرعي فمثل قوله تعالى (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) يعني الشرع اللي يحكم بيننا شرعا هو الله عز وجل ، ويشملهما قوله تعالى (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) وقوله (( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )) وإن كان ظاهر الآية الثانية هذه أن المراد الحكم الشرعي لكنه في الحقيقة يشمل وإن كان سياقها في الحكم الشرعي لكن لا أحد أحسن من الله حكما لا كونا ولا شرعا ، فالحكم إلى الله شرعيا كان أم كونيا أما الكوني فقلت لكم إنه لا مضاد له ولا أحد يمتنع منه وأما الحكم الشرعي فالناس ينقسمون فيه إلى قسمين : مؤمن وكافر ، فمن حكم به ورضيه فهذا مؤمن ومن لم يحكم به ولم يرضه فهو كافر ، (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) وإنما قال النبي عليه الصلاة والسلام له ذلك إن الله هو الحكم وإليه الحكم لأجل ينبني عليه المسألة التي تأتي إذا ... قبل أن يسأله ، نعم إن الله هو الحكم وإليه الحكم ، هل من أسماء الله الحكم ؟ نعم إن الله هو الحكم واضح أنه من أسماء الله فمن أسماء الله تعالى الحكم ، هل من أسمائه العدل ؟ هو هذا مشروع لكن يحتاج إلى أن نثبت ؟ هذا ما ورد إلا عن بعض الصحابة قاله إن الله حكم عدل لكنني لا أعرفه في حديث مرفوع وهو مشهور عند الناس الحكم العدل ولكن قوله تعالى (( ومن أحسن من الله حكما )) لا شك أنه متضمن للعدل والا لأ ؟ لأن العدل ، بل الأحسن أكبر من العدل يتضمن العدل وزيادة ، فقال إن قومي ، هذا جوابه لأن الرسول سأله لماذا يكنونك بهذا الاسم بهذه الكنية ؟ ونسيت أن أقول الكنية ، الكنية هذه مرت علينا في النحو وش هي الكنية ؟ ما صدّر بأب أو أم وبعضهم قال أو أخ أو عم أو خال نعم، والكنية قد تكون للمدح وقد تكون للذم وقد تكون لمصاحبة الشيء للشيء وقد تكون مجرد علم نعم، فمثلا أبو بكر الصديق رضي الله عنه هل له ولد اسمه بكر ؟ لا لكنها مجرد كنية للعلمية فقط ، أبو العباس بن تيمية رحمه الله له ولد اسمه العباس ؟
الطالب : لا
الشيخ : إلا عند المزورين ، يقول أحد الإخوان أنه زار دمشق وأنهم قالوا هذا قبر شيخ الإسلام ابن تيمية وهذا قبر ولده نعم وهو ما تزوج رحمه الله ، طيب قد تكون للملابسة ، ملابسة الشيء مثل أبو تراب نعم ومثل أبو هريرة وقد تكون للذم كما تقول يا أخا الجهل ومثل أبو جهل أي ، نعم وقد تكون للمدح ... مثل هذه اللي عندك ...
عرفنا أن أسماء الله عز وجل تتضمن الاسم والصفة فاحترامها أن لا نسمي مخلوقا باسمه ملاحظين فيه الصفة ما نسمي هذا الحكيم لأنه ذو حكمة أو الرحيم لأنه ذو رحمة اسما ما هو وصفا ، الوصف أوسع من الاسم ، فأسماء الله متضمنة للصفات مع كونها أسماء ، فإذا سمينا أحدا باسم من أسماء الله ملاحظين تلك الصفة فهذا ممنوع ممنوع، لأنه حينئذٍ صار تسميتنا لهذا مطابقة تماما لاسم من أسماء الله ، ووجه ادخال هذا الباب في التوحيد لأننا إذا سمينا أحدا باسم من أسماء الله نعم جعلناه شريكا مع الله في هذا الاسم وهذا نوع من الشرك ، وقوله : " وتغيير الاسم لأجل ذلك " وش معنى تغيير الاسم لأجل ذلك ؟ يعني لأجل احترام أسماء الله فإذا وجدنا اسما من أسماء الله مسمىً به أحد مع ملاحظة المعنى فإننا نغيره نغيره نعم
السائل : ...
الشيخ : أي ... ما يضر ، لا بأس ما في مانع ، وقوله : لأجل ذلك ، اللام للتعليل يعني من أجله وعُلم من كلام المؤلف أن تغيير الاسم خوفا من المحذور لا حرج فيه أو لا ؟ تغيير الاسم خوفا من المحذور لا حرج فيه كما أن تغييره إلى اسم أحسن منه أيضا لا حرج فيه ، فتغيير الاسم إما أن يكون من أجل محذور لا يجوز أو من أجل محذور متوقع أو لأنه أحسن فكل هذا جائز كل هذا لا بأس به ، ( عن أبي شريح أنه كان يكنى أبا الحكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن الله هو الحكم وإليه الحكم ) قلنا أن الحكم أبلغ من الحاكم لأن الحكم هو الذي يحكم باستحقاقه الحكم فهو حكم يعني أهل لأن يتحاكم إليه فالله عز وجل هو الحكم ولهذا قال وإليه الحكم إليه خبر مقدم وتقديم الخبر يفيد الحصر ، فإليه وحده الحكم كما قال الله تعالى في سورة القصص (( له الحكم وإليه ترجعون )) وحكم الله عز وجل ذكرنا أنه ينقسم إلى قسمين : كوني وشرعي فالكوني لا يمكن لأحد مخالفته الكوني لا يمكن لأحد مخالفته ، والشرعي يمكن أن يخالفه من يخالفه من الناس ، مثاله في القرآن الحكم الكوني (( فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين )) أيش معنى يحكم لي ؟ يعني ينزل وحيا بأن هذا جائز ؟ لا ولكن يحكمه حكما كونيا قدريا
ومثال الحكم الشرعي قوله تعالى في سورة الممتحنة (( ذلكم حكم الله يحكم بينكم )) (( ذلكم حكم الله يحكم بينكم )) فالمشار إليه هنا أحكام كونية والا شرعية ؟ شرعية فهذا حكم شرعي ، وقد يكون الحكم شاملا للمعنيين جميعا وهذا في القرآن كثير مثل قوله تعالى (( له الحكم وإليه ترجعون )) ومثل (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) نعم طيب (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) ؟ نعم شرعي الحكم إلى الله وقد بين الله تعالى ماذا نصنع عند التنازع فقال (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) إذن إليه الحكم الكوني والشرعي ، الفرق بينهما ؟ الحكم الكوني نافذ لا محالة على كل أحد ولا تمكن مخالفته ، والشرعي قد يخالف وأكثر الناس يخالفونه وأكثر الناس يخالفونه
الفرق الثاني الحكم الكوني يتعلق بالمحبة والكراهة والرضى والسخط هذا الحكم الشرعي لا لا الشرعي بمعنى أنه يحكم بما يحبه فيأمر به وبما يكرهه فينهى عنه وأما الحكم الكوني فهو شامل في الذي يحب والذي لا يحب ، قد يحكم سبحانه وتعالى بما لا يحب حكما كونيا أو لا ؟ ويحكم بما يحب وقد لا يحكم حكما كونيا بما يحب أو لا ؟ قد لا يحكم حكما كونيا بما لا يحب بما يحب بما يحب، واضح يا عيسى ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب إذن الحكم الشرعي يكون تابعا للمحبة والرضى والكراهة والسخط والرضى وأما الحكم الكوني فإنه عام في كل شيء.
الطالب : لا
الشيخ : إلا عند المزورين ، يقول أحد الإخوان أنه زار دمشق وأنهم قالوا هذا قبر شيخ الإسلام ابن تيمية وهذا قبر ولده نعم وهو ما تزوج رحمه الله ، طيب قد تكون للملابسة ، ملابسة الشيء مثل أبو تراب نعم ومثل أبو هريرة وقد تكون للذم كما تقول يا أخا الجهل ومثل أبو جهل أي ، نعم وقد تكون للمدح ... مثل هذه اللي عندك ...
عرفنا أن أسماء الله عز وجل تتضمن الاسم والصفة فاحترامها أن لا نسمي مخلوقا باسمه ملاحظين فيه الصفة ما نسمي هذا الحكيم لأنه ذو حكمة أو الرحيم لأنه ذو رحمة اسما ما هو وصفا ، الوصف أوسع من الاسم ، فأسماء الله متضمنة للصفات مع كونها أسماء ، فإذا سمينا أحدا باسم من أسماء الله ملاحظين تلك الصفة فهذا ممنوع ممنوع، لأنه حينئذٍ صار تسميتنا لهذا مطابقة تماما لاسم من أسماء الله ، ووجه ادخال هذا الباب في التوحيد لأننا إذا سمينا أحدا باسم من أسماء الله نعم جعلناه شريكا مع الله في هذا الاسم وهذا نوع من الشرك ، وقوله : " وتغيير الاسم لأجل ذلك " وش معنى تغيير الاسم لأجل ذلك ؟ يعني لأجل احترام أسماء الله فإذا وجدنا اسما من أسماء الله مسمىً به أحد مع ملاحظة المعنى فإننا نغيره نغيره نعم
السائل : ...
الشيخ : أي ... ما يضر ، لا بأس ما في مانع ، وقوله : لأجل ذلك ، اللام للتعليل يعني من أجله وعُلم من كلام المؤلف أن تغيير الاسم خوفا من المحذور لا حرج فيه أو لا ؟ تغيير الاسم خوفا من المحذور لا حرج فيه كما أن تغييره إلى اسم أحسن منه أيضا لا حرج فيه ، فتغيير الاسم إما أن يكون من أجل محذور لا يجوز أو من أجل محذور متوقع أو لأنه أحسن فكل هذا جائز كل هذا لا بأس به ، ( عن أبي شريح أنه كان يكنى أبا الحكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن الله هو الحكم وإليه الحكم ) قلنا أن الحكم أبلغ من الحاكم لأن الحكم هو الذي يحكم باستحقاقه الحكم فهو حكم يعني أهل لأن يتحاكم إليه فالله عز وجل هو الحكم ولهذا قال وإليه الحكم إليه خبر مقدم وتقديم الخبر يفيد الحصر ، فإليه وحده الحكم كما قال الله تعالى في سورة القصص (( له الحكم وإليه ترجعون )) وحكم الله عز وجل ذكرنا أنه ينقسم إلى قسمين : كوني وشرعي فالكوني لا يمكن لأحد مخالفته الكوني لا يمكن لأحد مخالفته ، والشرعي يمكن أن يخالفه من يخالفه من الناس ، مثاله في القرآن الحكم الكوني (( فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين )) أيش معنى يحكم لي ؟ يعني ينزل وحيا بأن هذا جائز ؟ لا ولكن يحكمه حكما كونيا قدريا
ومثال الحكم الشرعي قوله تعالى في سورة الممتحنة (( ذلكم حكم الله يحكم بينكم )) (( ذلكم حكم الله يحكم بينكم )) فالمشار إليه هنا أحكام كونية والا شرعية ؟ شرعية فهذا حكم شرعي ، وقد يكون الحكم شاملا للمعنيين جميعا وهذا في القرآن كثير مثل قوله تعالى (( له الحكم وإليه ترجعون )) ومثل (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) نعم طيب (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) ؟ نعم شرعي الحكم إلى الله وقد بين الله تعالى ماذا نصنع عند التنازع فقال (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) إذن إليه الحكم الكوني والشرعي ، الفرق بينهما ؟ الحكم الكوني نافذ لا محالة على كل أحد ولا تمكن مخالفته ، والشرعي قد يخالف وأكثر الناس يخالفونه وأكثر الناس يخالفونه
الفرق الثاني الحكم الكوني يتعلق بالمحبة والكراهة والرضى والسخط هذا الحكم الشرعي لا لا الشرعي بمعنى أنه يحكم بما يحبه فيأمر به وبما يكرهه فينهى عنه وأما الحكم الكوني فهو شامل في الذي يحب والذي لا يحب ، قد يحكم سبحانه وتعالى بما لا يحب حكما كونيا أو لا ؟ ويحكم بما يحب وقد لا يحكم حكما كونيا بما يحب أو لا ؟ قد لا يحكم حكما كونيا بما لا يحب بما يحب بما يحب، واضح يا عيسى ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب إذن الحكم الشرعي يكون تابعا للمحبة والرضى والكراهة والسخط والرضى وأما الحكم الكوني فإنه عام في كل شيء.
2 - شرح قول المصنف :عن أبي شريح ( أنه كان يكنى أبا الحكم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله هو الحكم ، وإليه الحكم . أستمع حفظ
شرح قول المصنف :فقال : إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم ، فرضى كلا الفريقين . فقال : ما أحسن هذا . فمالك من الولد ؟ قال : شريح ، ومسلم ، و عبدالله . قال : فمن أكبرهم ؟ قلت : شريح . قال : فأنت أبو شريح ) رواه أبو داود وغيره .
الشيخ : ثم قال الرجل ( إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم ، فرضى كلا الطرفين ) هذا سبب التسمية أبا الحكم ، إذن هذه التسمية ملاحظ فيها المعنى والا لأ ؟ ملاحظ فيها المعنى يعني ليست كنية مجردة للعلامة لأن كنيته المجردة للعلامة سيأتي أنه أبو شريح لكن هذه كنية لمعنى ، فقال ( ان الله هو الحكم ) نعم ( فحكمت بينهم فرضي كلا الطرفين ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : ما أحسن هذا! ) ( ما أحسن هذا! ) قوله ( ما أحسن هذا! ) الإشارة تعود إلى كونه يصلح بين قومه لا إلى تسميته بهذا الاسم أو لا ؟ من أين نعرف أنه لا يعود إلى تسميته بهذا الاسم ؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم غيره فيكون المشار إليه ما يحصل من هذا الرجل من الإصلاح بين الناس أو الحكم بينهم حتى يرضوا فقال ( ما أحسن هذا! ) ثم أرشده إلى ما ينبغي أن يتكنى به ، لماذا غيره الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ غيره لأنه إذا قيل إنه أبو الحكم والله عز وجل هو الحكم صارت العبارة توهم
الطالب : ...
الشيخ : غير المشاركة توهم معنى آخر أسوأ من هذا ، أنه أبٌ لله أنه أبٌ لله توهم وإن كان غير مقصود لكنها توهمه أنه أب لله لأن الحكم هو الله فإذا قيل يا أبا الحكم كأنه يقال يا أبا الله هذه واحدة
ثانيا أن هذا الاسم الحكم الذي جعل كنية لهذا الرجل قد لوحظ فيه معنى الصفة وهي الحكم فصار بذلك مطابقا لأسماء الله ليس لمجرد العلمية المحضة بل هي للعلمية المتضمنة للمعنى وبهذا يكون مشاركا لله سبحانه وتعالى فلهذا غيره النبي عليه الصلاة والسلام غير هذه الكنية وكناه بما ينبغي أن يكنى به فقال له ، نعم
السائل : بالنسبة لأبي الحكم ليس هو الحكم هو أبو الحكم ...
الشيخ : نعم يرِد على هذا لأن أصلها الكنية هذه كنية هذه ليس له ولد اسمه الحكم هذه كنية والكنية كما عرفنا في النحو علم " واسمٌ أتى وكنية ولقبا " ، فكانت علما لهذا الرجل
السائل : ما له ولد ...
الشيخ : لا لا هو ما له ولد أصلا
السائل : عارف عارف
الشيخ : ما له ولد بهذا الاسم
السائل : لكن هم ... كان له ولد
الشيخ : أو لم يكن نعم ، والكنية علم علم على الشخص علم على الشخص يعني مثلا أبو الحكم مثل اسمه الأصلي ، يعني مثلا أبو العباس بن تيمية مثل أحمد قال أبو العباس كأنما تقول قال أحمد أي
السائل : شيخ ... قبل أن يرد ما يدل على أنه غير ...
الشيخ : نعم
السائل : وأنه ملاحظ فيه المعنى ، يعني غيره بعدين قال
الشيخ : لا هو سأله بس المؤلف ما ساق الحديث كاملا وإلا قالوا سأله سأله الرسول
السائل : ... أن الله هو الحكم هذا إنكار
الشيخ : إنكار بعد أن أخبره ، أي نعم ... نعم ؟
السائل : لفظ الرواية
الشيخ : اللي معنا أنه بعد ، نعم
السائل : ...
الشيخ : أي أي دقيقة دقيقة نعم ، طيب نحن ذكرنا الآن أن الملاحظ في هذا المعنى والصفة ثم فيه أيضا فساد من حيث اللفظ مراعاة التركيب وهو أبو الحكم ، واما، وهذه تدرجونها في الفوائد الحقيقة خلها في الفوائد
السائل : ...
الشيخ : لا لا لا ، لا ما هو مجرد ، لا بد من ملاحظة المعنى ... ، ثم قال ( فما لك من الولد ؟ قلت شريح ومسلم وعبد الله ) ما لك يعني أي شيء لك من الولد ، فقال شريح ومسلم وعبد الله صاروا ثلاثة لم يذكر البنات لأن الولد يشملهن أو لأن هذا الرجل ليس له إلا هؤلاء الثلاثة ؟ الظاهر والله أعلم أنه ما له إلا الثلاثة فيه احتمال لكن الظاهر حسب مقتضى اللغة العربية أن الولد يشمل الذكر والأنثى والرسول سأله ما لك من الولد فلو كان عنده بنات لعدهن ، نعم
الطالب : ... حتى عند ... أنه لا يسمى أو لا يكنى بولده ...
الشيخ : أبدا ، لا ما يظهر ولهذا في من يكنى بالبنت كما في من ينتسب إلى الأم ، طيب ( قال : فمن أكبرهم ؟ قلت : شريح قال : فأنت أبو شريح ) كناه النبي عليه الصلاة والسلام بأكبر أولاده أبو شريح ، فيستفاد من هذا الحديث عدة فوائد.
الطالب : ...
الشيخ : غير المشاركة توهم معنى آخر أسوأ من هذا ، أنه أبٌ لله أنه أبٌ لله توهم وإن كان غير مقصود لكنها توهمه أنه أب لله لأن الحكم هو الله فإذا قيل يا أبا الحكم كأنه يقال يا أبا الله هذه واحدة
ثانيا أن هذا الاسم الحكم الذي جعل كنية لهذا الرجل قد لوحظ فيه معنى الصفة وهي الحكم فصار بذلك مطابقا لأسماء الله ليس لمجرد العلمية المحضة بل هي للعلمية المتضمنة للمعنى وبهذا يكون مشاركا لله سبحانه وتعالى فلهذا غيره النبي عليه الصلاة والسلام غير هذه الكنية وكناه بما ينبغي أن يكنى به فقال له ، نعم
السائل : بالنسبة لأبي الحكم ليس هو الحكم هو أبو الحكم ...
الشيخ : نعم يرِد على هذا لأن أصلها الكنية هذه كنية هذه ليس له ولد اسمه الحكم هذه كنية والكنية كما عرفنا في النحو علم " واسمٌ أتى وكنية ولقبا " ، فكانت علما لهذا الرجل
السائل : ما له ولد ...
الشيخ : لا لا هو ما له ولد أصلا
السائل : عارف عارف
الشيخ : ما له ولد بهذا الاسم
السائل : لكن هم ... كان له ولد
الشيخ : أو لم يكن نعم ، والكنية علم علم على الشخص علم على الشخص يعني مثلا أبو الحكم مثل اسمه الأصلي ، يعني مثلا أبو العباس بن تيمية مثل أحمد قال أبو العباس كأنما تقول قال أحمد أي
السائل : شيخ ... قبل أن يرد ما يدل على أنه غير ...
الشيخ : نعم
السائل : وأنه ملاحظ فيه المعنى ، يعني غيره بعدين قال
الشيخ : لا هو سأله بس المؤلف ما ساق الحديث كاملا وإلا قالوا سأله سأله الرسول
السائل : ... أن الله هو الحكم هذا إنكار
الشيخ : إنكار بعد أن أخبره ، أي نعم ... نعم ؟
السائل : لفظ الرواية
الشيخ : اللي معنا أنه بعد ، نعم
السائل : ...
الشيخ : أي أي دقيقة دقيقة نعم ، طيب نحن ذكرنا الآن أن الملاحظ في هذا المعنى والصفة ثم فيه أيضا فساد من حيث اللفظ مراعاة التركيب وهو أبو الحكم ، واما، وهذه تدرجونها في الفوائد الحقيقة خلها في الفوائد
السائل : ...
الشيخ : لا لا لا ، لا ما هو مجرد ، لا بد من ملاحظة المعنى ... ، ثم قال ( فما لك من الولد ؟ قلت شريح ومسلم وعبد الله ) ما لك يعني أي شيء لك من الولد ، فقال شريح ومسلم وعبد الله صاروا ثلاثة لم يذكر البنات لأن الولد يشملهن أو لأن هذا الرجل ليس له إلا هؤلاء الثلاثة ؟ الظاهر والله أعلم أنه ما له إلا الثلاثة فيه احتمال لكن الظاهر حسب مقتضى اللغة العربية أن الولد يشمل الذكر والأنثى والرسول سأله ما لك من الولد فلو كان عنده بنات لعدهن ، نعم
الطالب : ... حتى عند ... أنه لا يسمى أو لا يكنى بولده ...
الشيخ : أبدا ، لا ما يظهر ولهذا في من يكنى بالبنت كما في من ينتسب إلى الأم ، طيب ( قال : فمن أكبرهم ؟ قلت : شريح قال : فأنت أبو شريح ) كناه النبي عليه الصلاة والسلام بأكبر أولاده أبو شريح ، فيستفاد من هذا الحديث عدة فوائد.
3 - شرح قول المصنف :فقال : إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم ، فرضى كلا الفريقين . فقال : ما أحسن هذا . فمالك من الولد ؟ قال : شريح ، ومسلم ، و عبدالله . قال : فمن أكبرهم ؟ قلت : شريح . قال : فأنت أبو شريح ) رواه أبو داود وغيره . أستمع حفظ
شرح قول المصنف :فيه مسائل: الأولى: احترام أسماء الله وصفاته ولو لم يقصد معناه.
الشيخ : أولا ما أشار إليه المؤلف في المسائل في قوله : " احترام اسماء الله وصفاته ولو لم يقصد معناه " ولو لم يقصد معناه وهذه الكلمة ولو لم يقصد معناه في النفس منها شيء لأنه إذا لم يُقصد المعنى فإنه كما سنذكره إن شاء الله يكون جائزا الا اذا ذكر، إلا إذا سمي بما لا يصح إلا لله وهو ما يجوز ، مثل الله والرحمن ورب العالمين وما أشبه ذلك ، هذه ما يمكن تطلق إلا على الله مهما كان
الطالب : عندنا ...
الشيخ : وش هي ؟
الطالب : تعديل الاسم لأجل ذلك بس
الشيخ : لا ، شوف الأولى بالأولى بالأولى ، نعم طيب قوله نعم
احترام اسماء الله وصفاته هذا لا شك أنه يستفاد من الحديث أنه ينبغي للإنسان أن لا يتسمى باسم من أسماء الله لكن بشرط أن يكون ملاحظا فيه الصفة حتى يكون مطابقا لاسم الله لأن اسم الله كما قلنا فيه الاسم وفيه الصفة أما إذا ذكر الاسم فقط بدون ملاحظة المعنى فهذا لا بأس به فإن من الصحابة ذكرهم في " الإصابة " نحو ثلاثين نفر كلهم اسمه الحكم ، الحكم من الصحابة ، وقد أقر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لم يقصد فيهم إلا العلمية فقط
كذلك من أسماء الله تعالى الحكيم وقد سمي به عدة جماعة عدة رجال من الصحابة رضي الله عنهم اسمهم حكيم وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، فعلم من هذا أن الذي يحترم هو الاسم الذي لا يوصف به سوى الله أو الاسم الذي يقصد به ملاحظة الصفة فإنه هو الممنوع.
الطالب : عندنا ...
الشيخ : وش هي ؟
الطالب : تعديل الاسم لأجل ذلك بس
الشيخ : لا ، شوف الأولى بالأولى بالأولى ، نعم طيب قوله نعم
احترام اسماء الله وصفاته هذا لا شك أنه يستفاد من الحديث أنه ينبغي للإنسان أن لا يتسمى باسم من أسماء الله لكن بشرط أن يكون ملاحظا فيه الصفة حتى يكون مطابقا لاسم الله لأن اسم الله كما قلنا فيه الاسم وفيه الصفة أما إذا ذكر الاسم فقط بدون ملاحظة المعنى فهذا لا بأس به فإن من الصحابة ذكرهم في " الإصابة " نحو ثلاثين نفر كلهم اسمه الحكم ، الحكم من الصحابة ، وقد أقر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لم يقصد فيهم إلا العلمية فقط
كذلك من أسماء الله تعالى الحكيم وقد سمي به عدة جماعة عدة رجال من الصحابة رضي الله عنهم اسمهم حكيم وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، فعلم من هذا أن الذي يحترم هو الاسم الذي لا يوصف به سوى الله أو الاسم الذي يقصد به ملاحظة الصفة فإنه هو الممنوع.
الفوائد المسنبطة من حديث أبي شريح رضي الله عنه .
الشيخ : ويستفاد من هذا الحديث أن الحكم لله لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وإليه الحكم ) ، أما الكوني فلا نزاع فيه بين أحد من الخلق ولا أحد يعارض الله تعالى في أحكامه الكونية ولا يستطيع أن يعارض الله في أحكامه الكونية ، وأما الشرعي فهو محك الفتنة والمحنة والاختبار ، ولذلك انقسم الناس فيه ، فمن شرّع للناس تشريعا سوى شرع الله ورأى أنه أحسن من شرع الله وأنفع للعباد أو أنه مساو لشرع الله أو أنه يجوز ترك شرع الله إليه فإنه كافر ، لاحظوا التشريع غير الحكم التشريع أن يكون قوانين قوانين فهذا المشرع لا شك أنه قد جعل نفسه ندا لله عز وجل وأنه ما شرعها إلا يريد أن يكون الناس يتحاكمون إليها ، وهذا كفر بالشرع هذا كفر بالشرع ، وعلى هذا نقول من شرّع للناس شرائع وقوانين سواء في العبادات أو في المعاملات وهي تخالف شرع الله فإنه يعتبر كفرا بالشرع ، لأنه ما شرّع هذه إلا وهو يعتقد أن الشرع غير صالح وأن هذه أكمل من الشرع ونحن نقول إذا اعتقد أنها أكمل أو مساوية أو أنه يجوز التحاكم إليها فإنه يكون كافرا ، قد تقول أعطنا دليلا على ذلك لأن الحكم بالتكفير ليس إليك ولو أننا جعلنا كل من شاء كفّر عباد الله لكان الخوارج مصيبين في تكفيرهم من كفروا من المسلمين وكذلك المعتزلة مصيبين في أنهم أخرجوا من الإيمان وإن لم يُدخلوا في الكفر ، نقول أما من قال إنها أحسن من حكم الله أو أنها مساوية فقد كذّب قول الله تعالى (( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )) كيف كذبها ؟ لأن من أحسن استفهام بمعنى النفي أي لا أحد أحسن ، فإذا قلت بل فيه ما هو أحسن كذّبت
طيب إذا قلت فيه ما هو مساوٍ ما أقول أحسن لكن أقول مساوٍ كذلك كذّب ؟ .. قوم يوقنون نعم
فإن قال قائل طيب الأمر الثالث الذي يقول أنا ما أقول أحسن ولا أنه مثله لكن أقول يجوز العدول عن شرع الله إلى هذا ، وش الدليل على تكفيره ؟ (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) يقول لك (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ))
الطالب : (( أفحكم الجاهلية يبغون )) ...
الشيخ : طيب (( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا )) هذا دليل على كفرهم لأنه قالوا يزعمون أنهم آمنوا يزعمون ، وهذا إقرار لإيمانهم أو إنكار ؟ إنكار ظاهر الآية أنهم يزعمون بلا صدق ولا حق ، وعلى هذا فنقول قول الرسول عليه الصلاة والسلام إليه الحكم يدل على أن من جعل الحكم إلى غير الله فقد كفر ، بقينا في الحكم بغير ما أنزل الله دون أن نجعله شرعا منظما يسير الناس عليه ، يعني يجب على طالب العلم أن يعرف الفرق بين التشريع اللي يجعله نظام يمشى عليه ويستبدل به القرآن اويستبدل بالقرآن وبين أن يحكم في قضية معينة في قضية معينة بغير ما أنزل الله ، هذا الأخير ما نقول إنه كافر قد نقول كافر وفاسق فسقا دون كفر وظالم ، نقول ما الذي حملك على أن تحكم في هذه القضية بخلاف الشرع ؟ قال والله لأن هذا أحسن من حكم الشرع ، هذا كافر ؟ هذا كافر طيب ليش تحكم بهذه القضية على خلاف الشرع ؟ قال والله لأني ودي والله بها الأرض هذه تكون لفلان على شان أني آخذه منه برخيص هذا فاسق هذا فاسق نعم، لأنه حكم بهوى نفسه ، الثالث قلنا ليش حكمت ؟ قال والله هذا ... وأنا أبغض هذا المحكوم عليه وأن ودي أني أضره وش يكون ؟ يكون ظالما يعني ظهور وصف الظلم فيه أكثر وإلا هو فاسق في نفس الوقت ، والأول أيضا اللي قبله فاسق لكن ظهور الظلم في هذا لأنه ما له هوى في نفسه ما يريد شيء هو لكن فقط يريد يضر المحكوم عليه نعم، نقول هذا ظلم ، إذن ممكن أن نقول إذا حكم بغير الشرع لفلان على فلان فإن كان قصده لمصلحة فلان فهو من الفاسقين وإن كان قصده مضرة فلان المحكوم عليه فهو من الظالمين وكل منهما فاسق ظالم لكن ظهور الظلم في هذا أبين من ظهوره في ذاك ، وظهور الهوى في ذاك أبين من ظهور الظلم فيه ، نعم.
طيب إذا قلت فيه ما هو مساوٍ ما أقول أحسن لكن أقول مساوٍ كذلك كذّب ؟ .. قوم يوقنون نعم
فإن قال قائل طيب الأمر الثالث الذي يقول أنا ما أقول أحسن ولا أنه مثله لكن أقول يجوز العدول عن شرع الله إلى هذا ، وش الدليل على تكفيره ؟ (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) يقول لك (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ))
الطالب : (( أفحكم الجاهلية يبغون )) ...
الشيخ : طيب (( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا )) هذا دليل على كفرهم لأنه قالوا يزعمون أنهم آمنوا يزعمون ، وهذا إقرار لإيمانهم أو إنكار ؟ إنكار ظاهر الآية أنهم يزعمون بلا صدق ولا حق ، وعلى هذا فنقول قول الرسول عليه الصلاة والسلام إليه الحكم يدل على أن من جعل الحكم إلى غير الله فقد كفر ، بقينا في الحكم بغير ما أنزل الله دون أن نجعله شرعا منظما يسير الناس عليه ، يعني يجب على طالب العلم أن يعرف الفرق بين التشريع اللي يجعله نظام يمشى عليه ويستبدل به القرآن اويستبدل بالقرآن وبين أن يحكم في قضية معينة في قضية معينة بغير ما أنزل الله ، هذا الأخير ما نقول إنه كافر قد نقول كافر وفاسق فسقا دون كفر وظالم ، نقول ما الذي حملك على أن تحكم في هذه القضية بخلاف الشرع ؟ قال والله لأن هذا أحسن من حكم الشرع ، هذا كافر ؟ هذا كافر طيب ليش تحكم بهذه القضية على خلاف الشرع ؟ قال والله لأني ودي والله بها الأرض هذه تكون لفلان على شان أني آخذه منه برخيص هذا فاسق هذا فاسق نعم، لأنه حكم بهوى نفسه ، الثالث قلنا ليش حكمت ؟ قال والله هذا ... وأنا أبغض هذا المحكوم عليه وأن ودي أني أضره وش يكون ؟ يكون ظالما يعني ظهور وصف الظلم فيه أكثر وإلا هو فاسق في نفس الوقت ، والأول أيضا اللي قبله فاسق لكن ظهور الظلم في هذا لأنه ما له هوى في نفسه ما يريد شيء هو لكن فقط يريد يضر المحكوم عليه نعم، نقول هذا ظلم ، إذن ممكن أن نقول إذا حكم بغير الشرع لفلان على فلان فإن كان قصده لمصلحة فلان فهو من الفاسقين وإن كان قصده مضرة فلان المحكوم عليه فهو من الظالمين وكل منهما فاسق ظالم لكن ظهور الظلم في هذا أبين من ظهوره في ذاك ، وظهور الهوى في ذاك أبين من ظهور الظلم فيه ، نعم.
ما الفرق بين الذي وضع هذه القواعد الوضعية ومن يحكم بها ولم يكن وضعها ؟
السائل : ما الفرق بين الذي يضع ...
الشيخ : نعم
السائل : وبين الذي
الشيخ : نعم
السائل : حكم في قضية أو قضيتين ... ؟
الشيخ : نعم الفرق بينهما أن الذي شرع ما شرعه إلا أنه يرى أن هذا هو الشرع أن هذا التشريع أفضل من الأول أفضل من القرآن والسنة هذا الفرق
السائل : ويعتقد في نفسه بأن شرع الله أفضل لكن هذا بالنسبة ... حرصا على هواه
الشيخ : أبدا ، لا أبدا ، بلغ على كل حال إذا كان أنه يعتقد أن شرع الله أفضل نقول لماذا جعلت هذا وهو عام هذا
السائل : نفس اللي حكم في القضية
الشيخ : لا لا هذه قضية معينة في شخص معين
السائل : ... ما لم يستحل
الشيخ : كيف ؟
السائل : يعني القضية أيش تختلف عن القضيتين والثلاث أيش تختلف عن الثنتين وهكذا
الشيخ : نعم نعم طيب هو هذا ، نقول الفرق بينهما أن الذي جعل ذلك شرعا عاما جعله عبارة عن شريعة يمشى عليها أما هذا فإنه لشيء معين اختار أن يحكم بغير ما أنزل الله سبحانه وتعالى وهو ما يعتقد أنه أحسن قلنا إذا اعتقد أنه أحسن أو مثله أو أنه يجوز العدول عنه هذا معروف ، لكننا نقول أن هذا الرجل حكم لهذا الرجل إما لمحاباة قريب لمنفعة المحكوم له أو إضرارا بالمحكوم عليه هذا ما يمكن نقول أنه كافر ، يعني يعتقد أن الشرع هو الشرع لكن لأجل هذا الهوى حكم نقول هذا فاسق أو ظالم فقط ، نعم
الطالب : وإن لم يعتقد مثلا أن ... الخوارج كفروا بمجرد أنهم كفّروا المسلمين فكيف ...
الشيخ : أي نعم نعم ما في إشكال
السائل : يعني ولو لم يعتقدوا
الشيخ : أبد ما دام أنه جعل هذا شرع يجب أن يمشى عليه هذا لا شك أنه جعل نفسه ندا مع الله.
الشيخ : نعم
السائل : وبين الذي
الشيخ : نعم
السائل : حكم في قضية أو قضيتين ... ؟
الشيخ : نعم الفرق بينهما أن الذي شرع ما شرعه إلا أنه يرى أن هذا هو الشرع أن هذا التشريع أفضل من الأول أفضل من القرآن والسنة هذا الفرق
السائل : ويعتقد في نفسه بأن شرع الله أفضل لكن هذا بالنسبة ... حرصا على هواه
الشيخ : أبدا ، لا أبدا ، بلغ على كل حال إذا كان أنه يعتقد أن شرع الله أفضل نقول لماذا جعلت هذا وهو عام هذا
السائل : نفس اللي حكم في القضية
الشيخ : لا لا هذه قضية معينة في شخص معين
السائل : ... ما لم يستحل
الشيخ : كيف ؟
السائل : يعني القضية أيش تختلف عن القضيتين والثلاث أيش تختلف عن الثنتين وهكذا
الشيخ : نعم نعم طيب هو هذا ، نقول الفرق بينهما أن الذي جعل ذلك شرعا عاما جعله عبارة عن شريعة يمشى عليها أما هذا فإنه لشيء معين اختار أن يحكم بغير ما أنزل الله سبحانه وتعالى وهو ما يعتقد أنه أحسن قلنا إذا اعتقد أنه أحسن أو مثله أو أنه يجوز العدول عنه هذا معروف ، لكننا نقول أن هذا الرجل حكم لهذا الرجل إما لمحاباة قريب لمنفعة المحكوم له أو إضرارا بالمحكوم عليه هذا ما يمكن نقول أنه كافر ، يعني يعتقد أن الشرع هو الشرع لكن لأجل هذا الهوى حكم نقول هذا فاسق أو ظالم فقط ، نعم
الطالب : وإن لم يعتقد مثلا أن ... الخوارج كفروا بمجرد أنهم كفّروا المسلمين فكيف ...
الشيخ : أي نعم نعم ما في إشكال
السائل : يعني ولو لم يعتقدوا
الشيخ : أبد ما دام أنه جعل هذا شرع يجب أن يمشى عليه هذا لا شك أنه جعل نفسه ندا مع الله.
ما حكم القومية ؟
السائل : قولهم وحدة وطنية مثلا ... فيقول القانون يحكم على الجميع ؟
الشيخ : لا شك أن هذا أيضا خطأ يعني أنا نجعل قانون يضم حكم النصارى واليهود والمجوس والمسلمين في بوتقة واحدة هذا غلط لأن المسلمين لهم أحكام بمقتضى الدين الإسلامي وأولئك لهم أحكام بمقتضى دينهم إذا كانوا من أهل الذمة كما هو معروف ظاهر ولكن كل هذا من دعوى الجاهلية الذي حذر منها الرسول عليه الصلاة والسلام وهي دعوى القومية والتعصب لها ، وإلا فإن المؤمن دعواه إلى أمة إسلامية واحدة أمة إسلامية واحدة، وبها تكون العزة إذا طبقت ما أمر الله عز وجل (( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) نعم
السائل : ...
الشيخ : هو لا بد أن يحمل لأنك إن أخذت بظاهرها أهملت ظاهر الآيتين بعدها ، فعلى هذا التفسير يتنزل ، وبعضهم قال من جهة أخرى قال إن هذه الألفاظ الثلاثة لا تتنافى فالكافر فاسق ظالم كما قال الله تعالى (( والكافرون هم الظالمون )) وقال (( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها )) فيقول إن الفسق والظلم والكفر لا يتنافيان ويجعل الحكم بغير ما أنزل الله كفرا مطلقا ...
الشيخ : لا شك أن هذا أيضا خطأ يعني أنا نجعل قانون يضم حكم النصارى واليهود والمجوس والمسلمين في بوتقة واحدة هذا غلط لأن المسلمين لهم أحكام بمقتضى الدين الإسلامي وأولئك لهم أحكام بمقتضى دينهم إذا كانوا من أهل الذمة كما هو معروف ظاهر ولكن كل هذا من دعوى الجاهلية الذي حذر منها الرسول عليه الصلاة والسلام وهي دعوى القومية والتعصب لها ، وإلا فإن المؤمن دعواه إلى أمة إسلامية واحدة أمة إسلامية واحدة، وبها تكون العزة إذا طبقت ما أمر الله عز وجل (( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) نعم
السائل : ...
الشيخ : هو لا بد أن يحمل لأنك إن أخذت بظاهرها أهملت ظاهر الآيتين بعدها ، فعلى هذا التفسير يتنزل ، وبعضهم قال من جهة أخرى قال إن هذه الألفاظ الثلاثة لا تتنافى فالكافر فاسق ظالم كما قال الله تعالى (( والكافرون هم الظالمون )) وقال (( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها )) فيقول إن الفسق والظلم والكفر لا يتنافيان ويجعل الحكم بغير ما أنزل الله كفرا مطلقا ...
تتمة الكلام على المسائل :الثانية :تغيير الاسم لأجل ذلك الثالثة :اختيار أكبر الأبناء للكنية .
الشيخ : لأجل ذلك أي لأجل احترام أسماء الله عز وجل فإنه يغير الاسم إلى اسم جائز مباح ، وهكذا أيضا ينبغي تغيير الاسم إلى ما هو أحسن منه إذا تضمن أمرا لا ينبغي كما غير النبي عليه الصلاة والسلام بعض الأسماء إلى أشياء مباحة ، فينبغي أن يغير الاسم إذا كان اسما يؤدي إلى ما لا ينبغي ، ولا يحتاج الى تغيير الاسم ولا يحتاج في تغيير الاسم إلى إعادة العقيقة كما هو عند بعض العامة يقول إذا غيرت الاسم فأعد العقيقة كأنهم يرون ان الاسم مرتبط أن العقيقة مرتبطة بالاسم ، ولهذا يقول ليش تغير اسمك ولم تذبح ذبيحة وهذا لا أصل له ، ثم قال : اختيار " الثالثة اختيار أكبر الأبناء للكنية " من أين يؤخذ ؟ من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم الرجل قال من أكبر أولادك ؟ قال شريح قال فأنت أبو شريح ، فينبغي أن يختار الكنية بأكبر أبنائه ، لأنه لو تكنى بمن دونه صار في نفسه بعض الشيء ولأن أكبر أبنائه هو أول من يأتيه فيتكنى به ، فإذن يكون فائدة التكني بأكبر الأولاد أو له فائدتان :
الفائدة الأولى أنه أول من يأتيه فينبغي أن يتكنى به
والثاني أنه لو تكنى بمن دونه لكان في قلبه شيء أي في قلب الأكبر ، ومثل هذه الأمور دقيقة قد يؤدي هذا الشيء الذي في قلبه إلى أن لا يقوم ببر والده فيكون في ذلك مضرة عليه وعلى والده ، نعم هل يؤخذ من هذا الباب استحباب التكني ؟ تأملوا
الطالب : لا ما يؤخذ
الشيخ : الظاهر أنه لا يؤخذ وذلك لأن هذا الرجل كان قد تكنى بالأول فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يغير الكنية إلى كنية مباحة وليس معناه أن الرسول أمره أن يتكنى ابتداءً ، فالظاهر أنه لا يؤخذ من هذا استحباب التكني وأن الإنسان لو بقي بدون كنية فلا حرج .
وهل يؤخذ منه أنه ينبغي للمعلم أو الناصح إذا أوصد بابا أن يفتح بابا آخر ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم ، وهكذا ينبغي في أهل الوعظ والإرشاد والنصح إذا أوصدوا الأبواب المحرمة أن يفتحوا أبوابا مباحة حتى يلج الناس ويدخلوا ، أما أن يسد الطريق أمامهم ثم لا يفتح لهم طريقا هذا ما هو مناسب ، نعم.
الفائدة الأولى أنه أول من يأتيه فينبغي أن يتكنى به
والثاني أنه لو تكنى بمن دونه لكان في قلبه شيء أي في قلب الأكبر ، ومثل هذه الأمور دقيقة قد يؤدي هذا الشيء الذي في قلبه إلى أن لا يقوم ببر والده فيكون في ذلك مضرة عليه وعلى والده ، نعم هل يؤخذ من هذا الباب استحباب التكني ؟ تأملوا
الطالب : لا ما يؤخذ
الشيخ : الظاهر أنه لا يؤخذ وذلك لأن هذا الرجل كان قد تكنى بالأول فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يغير الكنية إلى كنية مباحة وليس معناه أن الرسول أمره أن يتكنى ابتداءً ، فالظاهر أنه لا يؤخذ من هذا استحباب التكني وأن الإنسان لو بقي بدون كنية فلا حرج .
وهل يؤخذ منه أنه ينبغي للمعلم أو الناصح إذا أوصد بابا أن يفتح بابا آخر ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم ، وهكذا ينبغي في أهل الوعظ والإرشاد والنصح إذا أوصدوا الأبواب المحرمة أن يفتحوا أبوابا مباحة حتى يلج الناس ويدخلوا ، أما أن يسد الطريق أمامهم ثم لا يفتح لهم طريقا هذا ما هو مناسب ، نعم.
8 - تتمة الكلام على المسائل :الثانية :تغيير الاسم لأجل ذلك الثالثة :اختيار أكبر الأبناء للكنية . أستمع حفظ
هل من أسماء الله المحسن ؟
السائل : إذا كان أكبر أولاده اسمه عيسى يتكنى بغيره ؟
الشيخ : أي نعم
السائل : ...
الشيخ : لا ما أظنها ... إن صحت الأحاديث في هذا في... وإذا لم تصح فالأصل الإباحة
السائل : ...
الشيخ : ما في بأس
السائل : المحسن
الشيخ : المحسن نعم ورد من أسماء الله المحسن أي نعم
الشيخ : أي نعم
السائل : ...
الشيخ : لا ما أظنها ... إن صحت الأحاديث في هذا في... وإذا لم تصح فالأصل الإباحة
السائل : ...
الشيخ : ما في بأس
السائل : المحسن
الشيخ : المحسن نعم ورد من أسماء الله المحسن أي نعم
ما حكم القاضي الذي يحكم في كل القضايا بغير ما أنزل الله تعالى ؟
السائل : أخذنا في الدرس الماضي تفسير من حكم بغير ما أنزل الله أن هناك فرق بين من يشرع
الشيخ : نعم
السائل : وبين من يحكم في قضية بعينها منفردة
الشيخ : نعم
السائل : طيب ما هو القول في القاضي الذي يحكم في جميع القضايا بهذه الطريقة ؟
الشيخ : هذا ينظر إذا كان هذا القاضي يعتقد أن غير شرع الله مثله أو أحسن منه أو أنه يجوز التحاكم إليه فهو كافر أي نعم
السائل : وإلا ؟
الشيخ : وإلا فيكون بحسب حاله إما فسقا أو ظلما وإذا كان يُكره على هذا كما يقول بعض الناس يجب عليه التخلي عن الوظيفة ما يجوز له أن يبقى
السائل : ...
الشيخ : أيهم ؟
السائل : الفرق بين ...
الشيخ : نعم التشريع من استن قانونا وقال هذا هو الذي يحكم فيه بين الناس فمعناه أنه ألغى الشرع نهائيا وليس له رغبة بالعودة إليه أما الذي يحكم في قضية معينة فهو ما ألغى الشرع الشرع باق على ما هو عليه لكن هو بنفسه حكم في هذه القضية بخلاف الشرع ، فينظر عاد إن رأى أن حكم الشرع أن هذا مثل حكم الشرع أو أحسن أو أنه يجوز أن يحكم بخلاف الشرع فهو كفر وإن كان لإرادة الظلم للمحكوم عليه فهو ظلم وإن كان لهوى في نفسه فهو فسق أي نعم.
السائل : الأول كافر
الشيخ : الأول كافر لأن الأول واضح أنه استبدل بالشرع استبدل بغير الشرع غيره
السائل : ...
الشيخ : ما يمكن أن يعتقد هذا ، هذا شيء فرض أمر فرضي ... قانون فيعتقد أن هذا هو الذي يصلح الناس .
الشيخ : نعم
السائل : وبين من يحكم في قضية بعينها منفردة
الشيخ : نعم
السائل : طيب ما هو القول في القاضي الذي يحكم في جميع القضايا بهذه الطريقة ؟
الشيخ : هذا ينظر إذا كان هذا القاضي يعتقد أن غير شرع الله مثله أو أحسن منه أو أنه يجوز التحاكم إليه فهو كافر أي نعم
السائل : وإلا ؟
الشيخ : وإلا فيكون بحسب حاله إما فسقا أو ظلما وإذا كان يُكره على هذا كما يقول بعض الناس يجب عليه التخلي عن الوظيفة ما يجوز له أن يبقى
السائل : ...
الشيخ : أيهم ؟
السائل : الفرق بين ...
الشيخ : نعم التشريع من استن قانونا وقال هذا هو الذي يحكم فيه بين الناس فمعناه أنه ألغى الشرع نهائيا وليس له رغبة بالعودة إليه أما الذي يحكم في قضية معينة فهو ما ألغى الشرع الشرع باق على ما هو عليه لكن هو بنفسه حكم في هذه القضية بخلاف الشرع ، فينظر عاد إن رأى أن حكم الشرع أن هذا مثل حكم الشرع أو أحسن أو أنه يجوز أن يحكم بخلاف الشرع فهو كفر وإن كان لإرادة الظلم للمحكوم عليه فهو ظلم وإن كان لهوى في نفسه فهو فسق أي نعم.
السائل : الأول كافر
الشيخ : الأول كافر لأن الأول واضح أنه استبدل بالشرع استبدل بغير الشرع غيره
السائل : ...
الشيخ : ما يمكن أن يعتقد هذا ، هذا شيء فرض أمر فرضي ... قانون فيعتقد أن هذا هو الذي يصلح الناس .
ما حكم التكني بكنية النبي صلى الله عليه وسلم ؟
السائل : نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن التكني بأبي القاسم لمن اسمه محمد ؟
الشيخ : أي نعم هذا فيه خلاف بين أهل العلم هل أن النهي عن الجمع بين كنيته واسمه هو اللي ورد به النهي هل هو في حياته أو عام ؟ والظاهر العموم وأنه لا ينبغي أن يجمع بين اسمه وكنيته لكن الكنية عندنا محمد بأبي القاسم ما هي خاصة بالشخص نفسه فهي كنية جنس وليس كنية شخص
السائل : ...
الشيخ : أقول إنه لا يمكن الإكراه إذا كان صادقا في أنه مكره يتخلى
السائل : ... إقرار
الشيخ : والله ما ، الكفر صعب يا أخ رشاد ، التكفير ما هو شيء هين
السائل : وأيضا كونه يحكم بغير ما أنزل الله ليس ... ما فيها مجال للإكراه
الشيخ : نعم هذا هو الواقع ، هذا هو الواقع
السائل : أي فبقاؤه كما هو
الشيخ : ما أقول شيء ، نعم.
الشيخ : أي نعم هذا فيه خلاف بين أهل العلم هل أن النهي عن الجمع بين كنيته واسمه هو اللي ورد به النهي هل هو في حياته أو عام ؟ والظاهر العموم وأنه لا ينبغي أن يجمع بين اسمه وكنيته لكن الكنية عندنا محمد بأبي القاسم ما هي خاصة بالشخص نفسه فهي كنية جنس وليس كنية شخص
السائل : ...
الشيخ : أقول إنه لا يمكن الإكراه إذا كان صادقا في أنه مكره يتخلى
السائل : ... إقرار
الشيخ : والله ما ، الكفر صعب يا أخ رشاد ، التكفير ما هو شيء هين
السائل : وأيضا كونه يحكم بغير ما أنزل الله ليس ... ما فيها مجال للإكراه
الشيخ : نعم هذا هو الواقع ، هذا هو الواقع
السائل : أي فبقاؤه كما هو
الشيخ : ما أقول شيء ، نعم.
شرح قول المصنف : باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول
الشيخ : وهكذا في شيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول ، الحقيقة أن الترجمة فيها شيء من الغموض ، باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو فيه القرآن أو فيه الرسول ، أو من هزل بشيء وبالقرآن وبالرسول ؟ أيهما ؟
الطالب : الثاني
الشيخ : الظاهر أنه الثاني من هزل بشيء فيه ذكر الله كالقرآن مثلا أو نقول القرآن ذكره المؤلف ؟ ذكره المؤلف ، فيه ذكر الله مثل الأحكام الشرعية أو القرآن يعني أو هزل بالقرآن أو الرسول أو هزل بالرسول ، والمراد بالرسول هنا اسم الجنس لا المراد به الشخص ، فأل هنا فيه للجنس وليست للعهد يعني ليس مراد الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم فقط بل جنس الرسل ، وأما القرآن فواضح أنه يعنى به كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم .
وقوله من هزل هزل يعني سخر واستهزأ سخر واستهزأ ، و... لعبا ليس جدا ، وحكم هذا المؤلف يقول باب من هزل يعني ما حكمه ؟ حكمه أنه يكفر أنه كافر بإجماع أهل العلم ، اللي يهزأ بالله أو يهزأ بالرسول عليه الصلاة والسلام أو يهزأ بالقرآن أو يهزأ بالشرع نعم، وإن شئت فقل من هزل بالله أو بآياته الكونية أو الشرعية أو هزل بكلامه كالقرآن أو برسله ، من هزل بشيء من ذلك فإنه يكون كافرا ، وذلك لأن منافاة الاستهزاء للإيمان منافاة عظيمة كبيرة ، كيف يسخر أحد ويستهزئ بأمر يؤمن به وأنه أمر عظيم ، لأن المستهزئ يعني قاعد يضحك كيف نقول إن هذا الرجل مؤمن بالله وهو يستهزئ بالله عز وجل أو مؤمن بالقرآن وهو يستهزئ بالقرآن ؟! المؤمن بالشيء على ما هو عليه لا بد أن يعظمه وأن يكون في قلبه من تعظيمه ما يليق به ، أما أن يسخر فهذا مناف للإيمان منافاة عظيمة ، ولهذا أجمع العلماء على أن من سخر بالله أو بكتبه أو برسله فإنه يكون كافرا ولو هازلا لو قال أنا أمزح ، نقول طيب المزح ينافي الإيمان ، المزح ينافي الإيمان منافاة كاملة ولهذا يقولون إن الكفر نوعان : كفر إعراض وكفر معارضة ، فالكافر المعرض معرض عن الدين ولكن ما يستهزئ ولا ينال الدين منه شيء ، ولكن المستهزئ هذا كفره كفر معارضة والعياذ بالله لأنه يسخر بالدين ويهزأ به فهو أعظم أعظم ممن يسجد لصنم فقط ، وهذه المسألة خطيرة جدا ، ورب كلمة أوقعت بصاحبها البلابل والهلاك وهو لا يشعر ، قد يتكلم الإنسان بالكلمة من سخط الله عز وجل لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار مكانا بعيدا ، ولذلك يجب الحذر في مثل هذه الأمور ، فمن استهزأ بشيء من الشرع كمن استهزأ مثلا بصلاة أو زكاة أو حج أو صوم أو صلاة ولو نافلة فإنه يكون كافرا بإجماع المسلمين ، وكذلك من هزل بالآيات الكونية وقال مثلا إن وجود كذا وكذا سخف وسفه أن يوجد البرد في أيام الصيف مثلا أو أن يوجد الحر في أيام الشتاء هذا سفه ، نقول هذا والعياذ بالله كفر مخرج عن الملة ، لأن الرب عز وجل كل أفعاله حكمة ما يصدر شيء منه من أمور الشرع أو القدر إلا لحكمة عظيمة قد لا نستطيع بل لا نستطيع بلوغها ، الخلاصة الآن كل من هزل بالله أو بآياته الكونية أو الشرعية أو بكتبه أو برسله فإنه كافر بإجماع المسلمين كافر بإجماع المسلمين، وكفره أعظم من كفر الإعراض الذي يعرض عن الدين ولكن ما يتعرضه ، يعرض عنه ولا يتعرضه يعرض عنه ولا يتعرضه لأن هذا والعياذ بالله جمع بين الأمرين بين الإعراض عن الدين وبين التعرض له بالسب والشتم
ثم اختلف أهل العلم هل تقبل توبة من سب الله عز وجل أو سب رسوله أو سب كتابه ؟ اختلفوا في ذلك على قولين : القول الأول أنها لا تقبل توبته وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل أنها لا تقبل توبته وأنه يقتل كافرا ولو رجع ولو قال إنه تاب ولو قال إنه أخطأ فإنها لا تقبل ، لا بد أن يقتل كافرا يقتل ولا يصلى عليه ولا يدعى له بالرحمة ويدفن في محل بعيد عن قبور المسلمين ، ولو تاب ، لأن هذا يقولون إن هذه الردة أمرها عظيم كبير ما ينفع فيها التوبة ، وقال بعض أهل العلم بل انه يتوب بل إنها تقبل توبته إذا علمنا صدق توبته ورجوعه إلى الله وأقر على نفسه بالخطأ ووصف الله تعالى بما يستحق من صفات التعظيم فإننا نقبل توبته لأن الآيات الواردة في قبول التوبة عامة لم يستثن فيها شيء مثل قوله تعالى (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )) ومعلوم أن من الكفار من يسبون الله ومع ذلك تقبل توبتهم ، وهذا هو القول الصحيح إلا أن ساب الرسول عليه الصلاة والسلام تقبل توبته ويجب قتله بخلاف من سب الله فإنها تقبل توبته ولا يقتل نعم، لا لأن حق الله دون حق الرسول صلى الله عليه وسلم لكن لأن حق الله لله وهو قد أخبرنا بأنه يغفر الذنوب جميعا ، كل من تاب تاب الله عليه فما دام الله أخبرنا بعفوه عن حقه إذا تاب إليه العبد فإننا لا نقتله نقبل توبته ونقول ثبتك الله على ما رجعت إليه وأما ساب الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه يتعلق به أمران : أمر شرعي لكونه رسول الله وأمر شخصي لكونه من بني آدم ، الأمر الشرعي لكونه رسول الله يقبل والا لأ ؟ يقبل إذا تاب فنقول توبته مقبولة ولكن يجب أن يقتل لحق الرسول عليه الصلاة والسلام ، يجب أن يقتل لحق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإذا قتلناه غسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه مع المسلمين ، نقتله على أنه مسلم لأننا قبلنا توبته ، وهذا القول هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ألف في ذلك كتابا سماه " الصارم المسلول الصارم المسلول في تحتم قتل ساب الرسول " وأنه يتحتم قتله بكل حال ، فإن قلت أليس قد ثبت أن من الناس من سب الرسول عليه الصلاة والسلام وقبل الرسول عليه الصلاة والسلام منه وأطلقه ، فالجواب أن نقول نعم هذا صحيح لكن متى كان هذا ؟ في حياته وعفى عنه لكن بعد مماته ما ندري ونحن ننفذ ما نراه واجبا في حق هذا الذي سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نعم ؟
السائل : ... قتل الرجل الذي تعلق بأستار الكعبة ...
الشيخ : أي نعم ، نعم نعم
السائل : ... كوننا لا ندري هل يعفو عنه أو لا يعفو عنه هذا يوجب التوقف ...
الشيخ : لا ما هو ... التوقف لأن المسألة حصلت بالسب ، المسألة الآن حصلت بالسب وارتفاع أثر هذا السب غير معلوم والأصل بقاؤه والا لأ ؟ الأصل بقاؤه
السائل : ولكن ... الغالب عفى عنهم
الشيخ : أي نعم ولكن لا بد ، نحن الآن ما نعرف عن هذا الشيء ، وربما يكون أيضا في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام إذا عفى قد تبقى المصلحة فيكون في ذلك تأليف ، مثل ما أنه عليه الصلاة والسلام يعلم أعيان قوم من المنافقين ومع ذلك ما يقتلهم ما قتلهم ، وقال ( لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) لكن نحن الآن لو علمنا أحدا بعينه من المنافقين قتلناه ، كما قال ابن القيم : " إن عدم قتل المنافق المعلوم إنما هو في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام فقط " نعم.
الطالب : الثاني
الشيخ : الظاهر أنه الثاني من هزل بشيء فيه ذكر الله كالقرآن مثلا أو نقول القرآن ذكره المؤلف ؟ ذكره المؤلف ، فيه ذكر الله مثل الأحكام الشرعية أو القرآن يعني أو هزل بالقرآن أو الرسول أو هزل بالرسول ، والمراد بالرسول هنا اسم الجنس لا المراد به الشخص ، فأل هنا فيه للجنس وليست للعهد يعني ليس مراد الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم فقط بل جنس الرسل ، وأما القرآن فواضح أنه يعنى به كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم .
وقوله من هزل هزل يعني سخر واستهزأ سخر واستهزأ ، و... لعبا ليس جدا ، وحكم هذا المؤلف يقول باب من هزل يعني ما حكمه ؟ حكمه أنه يكفر أنه كافر بإجماع أهل العلم ، اللي يهزأ بالله أو يهزأ بالرسول عليه الصلاة والسلام أو يهزأ بالقرآن أو يهزأ بالشرع نعم، وإن شئت فقل من هزل بالله أو بآياته الكونية أو الشرعية أو هزل بكلامه كالقرآن أو برسله ، من هزل بشيء من ذلك فإنه يكون كافرا ، وذلك لأن منافاة الاستهزاء للإيمان منافاة عظيمة كبيرة ، كيف يسخر أحد ويستهزئ بأمر يؤمن به وأنه أمر عظيم ، لأن المستهزئ يعني قاعد يضحك كيف نقول إن هذا الرجل مؤمن بالله وهو يستهزئ بالله عز وجل أو مؤمن بالقرآن وهو يستهزئ بالقرآن ؟! المؤمن بالشيء على ما هو عليه لا بد أن يعظمه وأن يكون في قلبه من تعظيمه ما يليق به ، أما أن يسخر فهذا مناف للإيمان منافاة عظيمة ، ولهذا أجمع العلماء على أن من سخر بالله أو بكتبه أو برسله فإنه يكون كافرا ولو هازلا لو قال أنا أمزح ، نقول طيب المزح ينافي الإيمان ، المزح ينافي الإيمان منافاة كاملة ولهذا يقولون إن الكفر نوعان : كفر إعراض وكفر معارضة ، فالكافر المعرض معرض عن الدين ولكن ما يستهزئ ولا ينال الدين منه شيء ، ولكن المستهزئ هذا كفره كفر معارضة والعياذ بالله لأنه يسخر بالدين ويهزأ به فهو أعظم أعظم ممن يسجد لصنم فقط ، وهذه المسألة خطيرة جدا ، ورب كلمة أوقعت بصاحبها البلابل والهلاك وهو لا يشعر ، قد يتكلم الإنسان بالكلمة من سخط الله عز وجل لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار مكانا بعيدا ، ولذلك يجب الحذر في مثل هذه الأمور ، فمن استهزأ بشيء من الشرع كمن استهزأ مثلا بصلاة أو زكاة أو حج أو صوم أو صلاة ولو نافلة فإنه يكون كافرا بإجماع المسلمين ، وكذلك من هزل بالآيات الكونية وقال مثلا إن وجود كذا وكذا سخف وسفه أن يوجد البرد في أيام الصيف مثلا أو أن يوجد الحر في أيام الشتاء هذا سفه ، نقول هذا والعياذ بالله كفر مخرج عن الملة ، لأن الرب عز وجل كل أفعاله حكمة ما يصدر شيء منه من أمور الشرع أو القدر إلا لحكمة عظيمة قد لا نستطيع بل لا نستطيع بلوغها ، الخلاصة الآن كل من هزل بالله أو بآياته الكونية أو الشرعية أو بكتبه أو برسله فإنه كافر بإجماع المسلمين كافر بإجماع المسلمين، وكفره أعظم من كفر الإعراض الذي يعرض عن الدين ولكن ما يتعرضه ، يعرض عنه ولا يتعرضه يعرض عنه ولا يتعرضه لأن هذا والعياذ بالله جمع بين الأمرين بين الإعراض عن الدين وبين التعرض له بالسب والشتم
ثم اختلف أهل العلم هل تقبل توبة من سب الله عز وجل أو سب رسوله أو سب كتابه ؟ اختلفوا في ذلك على قولين : القول الأول أنها لا تقبل توبته وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل أنها لا تقبل توبته وأنه يقتل كافرا ولو رجع ولو قال إنه تاب ولو قال إنه أخطأ فإنها لا تقبل ، لا بد أن يقتل كافرا يقتل ولا يصلى عليه ولا يدعى له بالرحمة ويدفن في محل بعيد عن قبور المسلمين ، ولو تاب ، لأن هذا يقولون إن هذه الردة أمرها عظيم كبير ما ينفع فيها التوبة ، وقال بعض أهل العلم بل انه يتوب بل إنها تقبل توبته إذا علمنا صدق توبته ورجوعه إلى الله وأقر على نفسه بالخطأ ووصف الله تعالى بما يستحق من صفات التعظيم فإننا نقبل توبته لأن الآيات الواردة في قبول التوبة عامة لم يستثن فيها شيء مثل قوله تعالى (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )) ومعلوم أن من الكفار من يسبون الله ومع ذلك تقبل توبتهم ، وهذا هو القول الصحيح إلا أن ساب الرسول عليه الصلاة والسلام تقبل توبته ويجب قتله بخلاف من سب الله فإنها تقبل توبته ولا يقتل نعم، لا لأن حق الله دون حق الرسول صلى الله عليه وسلم لكن لأن حق الله لله وهو قد أخبرنا بأنه يغفر الذنوب جميعا ، كل من تاب تاب الله عليه فما دام الله أخبرنا بعفوه عن حقه إذا تاب إليه العبد فإننا لا نقتله نقبل توبته ونقول ثبتك الله على ما رجعت إليه وأما ساب الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه يتعلق به أمران : أمر شرعي لكونه رسول الله وأمر شخصي لكونه من بني آدم ، الأمر الشرعي لكونه رسول الله يقبل والا لأ ؟ يقبل إذا تاب فنقول توبته مقبولة ولكن يجب أن يقتل لحق الرسول عليه الصلاة والسلام ، يجب أن يقتل لحق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإذا قتلناه غسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه مع المسلمين ، نقتله على أنه مسلم لأننا قبلنا توبته ، وهذا القول هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ألف في ذلك كتابا سماه " الصارم المسلول الصارم المسلول في تحتم قتل ساب الرسول " وأنه يتحتم قتله بكل حال ، فإن قلت أليس قد ثبت أن من الناس من سب الرسول عليه الصلاة والسلام وقبل الرسول عليه الصلاة والسلام منه وأطلقه ، فالجواب أن نقول نعم هذا صحيح لكن متى كان هذا ؟ في حياته وعفى عنه لكن بعد مماته ما ندري ونحن ننفذ ما نراه واجبا في حق هذا الذي سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نعم ؟
السائل : ... قتل الرجل الذي تعلق بأستار الكعبة ...
الشيخ : أي نعم ، نعم نعم
السائل : ... كوننا لا ندري هل يعفو عنه أو لا يعفو عنه هذا يوجب التوقف ...
الشيخ : لا ما هو ... التوقف لأن المسألة حصلت بالسب ، المسألة الآن حصلت بالسب وارتفاع أثر هذا السب غير معلوم والأصل بقاؤه والا لأ ؟ الأصل بقاؤه
السائل : ولكن ... الغالب عفى عنهم
الشيخ : أي نعم ولكن لا بد ، نحن الآن ما نعرف عن هذا الشيء ، وربما يكون أيضا في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام إذا عفى قد تبقى المصلحة فيكون في ذلك تأليف ، مثل ما أنه عليه الصلاة والسلام يعلم أعيان قوم من المنافقين ومع ذلك ما يقتلهم ما قتلهم ، وقال ( لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) لكن نحن الآن لو علمنا أحدا بعينه من المنافقين قتلناه ، كما قال ابن القيم : " إن عدم قتل المنافق المعلوم إنما هو في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام فقط " نعم.
ما حكم سب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
السائل : أليس القتل لأنه ...
الشيخ : لا ، لأنه استهان بحق الرسول عليه الصلاة والسلام
السائل : ...
الشيخ : نعم أما قلنا تقبل توبته ، ينتفي عنه الكفر الآن ويبقى القتل يُقتل
السائل : هل النظر إلى السب بمجرد ...
الشيخ : ذكرت قبل قليل أن سب الرسول يتعلق فيه أمران : سب من الناحية الشرعية لكونه رسول الله فهذا تنفع فيه التوبة ، وسب آخر شخصي هذا ما ينفع فيه التوبة حق آدمي
السائل : ... حق الآدمي لا يوجب القتل
الشيخ : بس الرسول له منزلة ، ولهذا لو قذف الرسول وجب قتله ما نقول يحد ثمانين جلدة ، أي نعم ، نعم ؟
السائل : ... النبي عليه الصلاة والسلام في حياته ... كانوا كفار ثم أسلموا
الشيخ : لا بعضهم ما هو كافر ، بعضهم ارتد ، بعضهم ارتد
السائل : ...
الشيخ : نعم ، لا هذا نقبل توبته ، هذا نقبلها حتى الآن ، كلامنا على فيمن ارتد بذلك ، أي
السائل : الأمر شخصي ... ما تقبل توبته
الشيخ : أي نعم ، حتى في حقوق الآدميين الآن الخاصة لو تاب الإنسان من سرقة أو غصب فلا بد أن يؤدي لصاحب الحق حقه
السائل : ...
الشيخ : هذا ساب لله يكفر ، يكفر فيستتاب فإن تاب وإلا قتل
السائل : ...
الشيخ : العلماء نشوف الآن يأتينا ... ، أثناء الحديث
السائل : ... شخص ...
الشيخ : ايش
السائل : شخص يحاكم عند قاضي والقاضي ...
الشيخ : نعم
السائل : والشخص هذا يعرف ومتأكد على أن الحكم هذا ليس بصحيح
الشيخ : نعم
السائل : وإنما غلب عليه الهوى
الشيخ : نعم
السائل : ... صدرت منه عبارة ... هذا شرع هذا دين وهو ما قصده أنه يهزأ بالشرع وإنما يهزأ بالقاضي ...
الشيخ : لا لا يجوز أن يطلق هذه العبارة
السائل :كيف؟
الشيخ : لا يطلق هذه العبارة لا يجوز إطلاقها ، بل يقول هذا ليس من الدين ، حكمك هذا ليس من الدين هذا لا بأس به ، أما يقول أهذا شرع وهذا دين ، والناس يعرفون أن ما صدر من هذه المحكمة فهو شرع فهذا استهزاء
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف ، لا يقول أهذا شرع أهذا دين ، بل يقول إن حكمك هذا ليس موافقا لحكم الله
السائل : ...
الشيخ : أي فرق ، لا فرق كبير والتعبير يختلف فيه المعنى.
الشيخ : لا ، لأنه استهان بحق الرسول عليه الصلاة والسلام
السائل : ...
الشيخ : نعم أما قلنا تقبل توبته ، ينتفي عنه الكفر الآن ويبقى القتل يُقتل
السائل : هل النظر إلى السب بمجرد ...
الشيخ : ذكرت قبل قليل أن سب الرسول يتعلق فيه أمران : سب من الناحية الشرعية لكونه رسول الله فهذا تنفع فيه التوبة ، وسب آخر شخصي هذا ما ينفع فيه التوبة حق آدمي
السائل : ... حق الآدمي لا يوجب القتل
الشيخ : بس الرسول له منزلة ، ولهذا لو قذف الرسول وجب قتله ما نقول يحد ثمانين جلدة ، أي نعم ، نعم ؟
السائل : ... النبي عليه الصلاة والسلام في حياته ... كانوا كفار ثم أسلموا
الشيخ : لا بعضهم ما هو كافر ، بعضهم ارتد ، بعضهم ارتد
السائل : ...
الشيخ : نعم ، لا هذا نقبل توبته ، هذا نقبلها حتى الآن ، كلامنا على فيمن ارتد بذلك ، أي
السائل : الأمر شخصي ... ما تقبل توبته
الشيخ : أي نعم ، حتى في حقوق الآدميين الآن الخاصة لو تاب الإنسان من سرقة أو غصب فلا بد أن يؤدي لصاحب الحق حقه
السائل : ...
الشيخ : هذا ساب لله يكفر ، يكفر فيستتاب فإن تاب وإلا قتل
السائل : ...
الشيخ : العلماء نشوف الآن يأتينا ... ، أثناء الحديث
السائل : ... شخص ...
الشيخ : ايش
السائل : شخص يحاكم عند قاضي والقاضي ...
الشيخ : نعم
السائل : والشخص هذا يعرف ومتأكد على أن الحكم هذا ليس بصحيح
الشيخ : نعم
السائل : وإنما غلب عليه الهوى
الشيخ : نعم
السائل : ... صدرت منه عبارة ... هذا شرع هذا دين وهو ما قصده أنه يهزأ بالشرع وإنما يهزأ بالقاضي ...
الشيخ : لا لا يجوز أن يطلق هذه العبارة
السائل :كيف؟
الشيخ : لا يطلق هذه العبارة لا يجوز إطلاقها ، بل يقول هذا ليس من الدين ، حكمك هذا ليس من الدين هذا لا بأس به ، أما يقول أهذا شرع وهذا دين ، والناس يعرفون أن ما صدر من هذه المحكمة فهو شرع فهذا استهزاء
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف ، لا يقول أهذا شرع أهذا دين ، بل يقول إن حكمك هذا ليس موافقا لحكم الله
السائل : ...
الشيخ : أي فرق ، لا فرق كبير والتعبير يختلف فيه المعنى.
شرح قول المصنف :وقول الله تعالى : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ))
الشيخ : قال : " وقول الله تعالى (( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب )) " ولئن سألتهم سألت من ؟ سألت هؤلاء الذين يخوضون ويلعبون بالاستهزاء بالله ورسوله وكتابه وأصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ، لئن سألتهم يعني الرسول عليه الصلاة والسلام فالخطاب في قوله (( لئن سألتهم )) عود إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، (( ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ))، جملة ليقولن هي جواب لكن لماذا ؟ للقسم والا للشرط ؟ للقسم ؟
الطالب : نعم
الشيخ : تقولوا ذلك بناء على قاعدة ...
الطالب : نعم
الشيخ : من ذكرها ؟
الطالب : ابن مالك
الشيخ : وش يقول ؟
الطالب : في باب عوامل الجزم
الشيخ : واحذف
الطالب : " واحذف لدى اجتماع شرط وقسم *** ... "
الشيخ : نعم ، " واحذف لدى اجتماع شرط وقسم *** جواب ما أخّرت فهو الملتزم "
والآن المتأخر الشرط ان ولهذا جاءت اللام في الجواب ليقولن ، وقوله ليقولن أي المسؤولون ، (( إنما كنا نخوض ونلعب )) يعني ما كنا إلا نخوض ونلعب ما لنا قصد ؟؟؟ ولكننا نخوض ونلعب ، الفرق بينهما هو أن اللعب قصد به الهزء والخوض كلام عائم لا زمام له ، نتحدث حديث فقط لتضييع الوقت ، وأما اللعب فإنما هو يقصد فانما يقصد به الهزء ، هذا إذا وُصِف بذلك القول إذا وُصِف بذلك القول، أما إذا لم يصف بذلك القول فيكون الخوض في الكلام واللعب في الجوارح فيكون الخوض في الكلام واللعب في الجوارح، وإنما كنا ... والا لأ ؟ نعم يعني ما حالنا وشأننا إلا أننا نخوض ونلعب ، فيقول الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم إذا قالوا لك ذلك (( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون ))، هذا الاستفهام إنكار وتعجب يعني ينكر عليهم أن يستهزءوا بهذه الأمور العظيمة ، ويتعجب كيف يكون أحق الحق محلا للسخرية والاستهزاء نعم، (( أبالله وآياته ورسوله )) ثلاثة أشياء كنتم تستهزؤون ، بالله يستهزؤون بالله عز وجل نفسه بذاته ، بآياته يشمل الكونية والشرعية ، فالشرعية مثل أن يستهزئ بالقرآن مثل أن يقول هذا أساطير الأولين وش هو هذا ، كلٌ يقدر يبين مثله والعياذ بالله ، أو يستهزئ بشيء من الشرائع كالصلاة والصوم والحج والزكاة وغير ذلك
وأما الآيات الكونية فكما قلت لكم قبل قليل مثل أن يسخر بما يقدره الله تعالى في هذا الكون يقول وشلون يأتي هذا في هذا الوقت ، كيف يطلع هذا الثمر من هذا الشيء ، استهزاء وسخرية نعم، كيف يخلق اللي يضر الناس نعم ويقتلهم ويهلكهم وش هذا ، إلى غير ذلك من أنواع الاستهزاء والعياذ بالله نعم ، فنقول هذا استهزاء بالآيات الكونية ، ورسوله من يقصد به في هذا الموضع ؟ محمدا يقصد به محمدا صلى الله عليه وسلم ، لأن هذا هو الذي وقع ، كنتم تستهزؤون فجعل الله تعالى خوضهم ولعبهم جعله استهزاء والاستهزاء هو السخرية
(( لا تعتذروا )) لا ناهية والمراد به المراد بالنهي هنا التيئيس يعني انههم عن الاعتذار تيئيسا لهم بقبول اعتذارهم
(( قد كفرتم بعد إيمانكم ))، (( قد كفرتم بعد إيمانكم ))، ... الآية قد للتحقيق ، كفر محقق بعد إيمان ، إذن هم كانوا بالأول مؤمنين لكنهم ضعفاء الإيمان ما كانوا منافقين خالصين يعني ليس في قلوبهم إيمان ، عندهم إيمان لكنه إيمان ضعيف ولضعفه تجرأوا على أن يستهزئوا بالله وآياته ورسوله ، وإلا الإنسان اللي عنده إيمان قوي ما يمكن يستهزئ ، ولهذا قال قد كفرتم بعد إيمانكم بماذا ؟ بالاستهزاء ، الاستهزاء هو الذي محى الإيمان وحل بدله الكفر ، إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ، إن نعف هنا ضمير جمع لماذا ؟ للتعظيم إن نعف يعني الله عز وجل نعم ، عن طائفة منكم يعني من هؤلاء الذين استهزأوا ، قال بعض أهل العلم وهؤلاء الذين قال الله فيهم إن نعف هم الذين حضروا وصار عندهم كراهة لهذا الشيء لكنهم داهنوا فصاروا في حكمهم لجلوسهم إليهم ، لكن صاروا أخف لما في قلوبهم من الكراهة بعض الشيء ، ولهذا عفى الله عنهم وهداهم للإيمان وتابوا
نعذب طائفة هذا جواب للشرط إن نعف يعني معناه ما يمكن العفو عن الجميع فإن عفونا فلا بد أن يصاب الآخرون ، نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ، الباء هنا للسببية أي بسبب كونهم مجرمين بالاستهزاء ، وعندهم جرم والعياذ بالله فلا يمكن أن يُوَفقوا للتوبة حتى يُعفى عنهم ، هذه الآية إذا تأملها الإنسان وجد أنها فيها عدة فوائد : أولا فيها بيان علم الله عز وجل لأنه قال ولئن سألتهم ليقولن كذا وكذا ، وهذا مستقبل والا ماضٍ ؟
الطالب : مستقبل
الشيخ : مستقبل ، فيفيد علم الله عز وجل بما سيكون ، وهذا أمر لا شك فيه ، فالله تعالى عالم ما كان وما يكون لو كان كيف كان يكون ، (( له غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله ))
ومن فوائد الآية أن الرسول عليه الصلاة والسلام يحكم بما أنزل الله إليه حيث أمره الله أن يقول أبالله إلى آخره
ومن فوائد الآية أن من أعظم الكفر الاستهزاء بالله وآياته ورسوله أو لا ؟ بدليل الاستفهام أبالله وآياته نعم
ومن فوائدها أن الاستهزاء بهؤلاء بالله وآياته ورسوله هو أعظم استهزاء يعني كأنه قال أبهذه الأشياء وتقديم المتعلق يدل على الحصر ، يعني كأنه ما بقي إلا أن تستهزءوا بهؤلاء الذين ليسوا محلا للاستهزاء ، بل أحق الحق هذه الثلاثة نعم
ومن فوائد الآية أن المستهزئ بالله يكفر من أين تؤخذ ؟ قوله (( لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ))
ومن فوائدها استعمال الغلظة في محلها وإلا فالأصل أن من جاء يعتذر أن يرحم ويقبل عذره لكنه في مثل هذا المحل ليس أهلا لأن يرحم ، فاستعمال الغلظة في محلها هو الحكمة
ومن فوائد الآية قبول توبة المستهزئ بالله ، نعم قبول توبة المستهزئ بالله لقوله (( إن نعف عن طائفة منكم )) إن نعف عن طائفة وهذا أمر قد وقع فإن من هؤلاء الذين كانوا مستهزئين من عفى الله عنه وهدي إلى الإسلام وتاب وتاب الله عليه ، ويكون في ذلك دليل على القول الراجح السابق وهو أن المستهزئ بالله تقبل توبته والا لأ ؟ تقبل ، لكن لا بد أن يكون هناك دليل بيّن على صدق توبته ، لأنه كما قلت لكم الاستهزاء ما هو مثل كفر الإعراض ، كفر عظيم لا بد أن يقوم دليل على صدق توبته ، نعم
السائل : ... هؤلاء الذين تاب الله عليهم ...
الشيخ : أي لكن إذا حضروا إذا حضروا فهم مثلهم كما قال الله عز وجل في آية أخرى ، (( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره )) وهم يستطيعون أن يفارقوا لو شاءوا ، نعم
السائل : لو قلنا أن ...
الشيخ : نعم نعم لا لا
السائل : ...
الشيخ : تقدم لنا أنه ، تقدم لنا ... ثلاثة أحوال ، ثلاث حالات كل حال تختلف عن الحال الأخرى في الحكم ، وقلنا إذا جعل الأمر منصبا إلى ذات الله عز وجل وش صار ؟ صار كفرا وإن كان منصبا إلى الدهر لكونه سببا فإن اعتقد أنه فاعل فهو كفر أيضا ، وإن لم يعتقد ذلك فإنه محرم وسفه ، وإن أراد مجرد الإخبار فلا بأس به ، تقدم لنا هذا .
الطالب : نعم
الشيخ : تقولوا ذلك بناء على قاعدة ...
الطالب : نعم
الشيخ : من ذكرها ؟
الطالب : ابن مالك
الشيخ : وش يقول ؟
الطالب : في باب عوامل الجزم
الشيخ : واحذف
الطالب : " واحذف لدى اجتماع شرط وقسم *** ... "
الشيخ : نعم ، " واحذف لدى اجتماع شرط وقسم *** جواب ما أخّرت فهو الملتزم "
والآن المتأخر الشرط ان ولهذا جاءت اللام في الجواب ليقولن ، وقوله ليقولن أي المسؤولون ، (( إنما كنا نخوض ونلعب )) يعني ما كنا إلا نخوض ونلعب ما لنا قصد ؟؟؟ ولكننا نخوض ونلعب ، الفرق بينهما هو أن اللعب قصد به الهزء والخوض كلام عائم لا زمام له ، نتحدث حديث فقط لتضييع الوقت ، وأما اللعب فإنما هو يقصد فانما يقصد به الهزء ، هذا إذا وُصِف بذلك القول إذا وُصِف بذلك القول، أما إذا لم يصف بذلك القول فيكون الخوض في الكلام واللعب في الجوارح فيكون الخوض في الكلام واللعب في الجوارح، وإنما كنا ... والا لأ ؟ نعم يعني ما حالنا وشأننا إلا أننا نخوض ونلعب ، فيقول الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم إذا قالوا لك ذلك (( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون ))، هذا الاستفهام إنكار وتعجب يعني ينكر عليهم أن يستهزءوا بهذه الأمور العظيمة ، ويتعجب كيف يكون أحق الحق محلا للسخرية والاستهزاء نعم، (( أبالله وآياته ورسوله )) ثلاثة أشياء كنتم تستهزؤون ، بالله يستهزؤون بالله عز وجل نفسه بذاته ، بآياته يشمل الكونية والشرعية ، فالشرعية مثل أن يستهزئ بالقرآن مثل أن يقول هذا أساطير الأولين وش هو هذا ، كلٌ يقدر يبين مثله والعياذ بالله ، أو يستهزئ بشيء من الشرائع كالصلاة والصوم والحج والزكاة وغير ذلك
وأما الآيات الكونية فكما قلت لكم قبل قليل مثل أن يسخر بما يقدره الله تعالى في هذا الكون يقول وشلون يأتي هذا في هذا الوقت ، كيف يطلع هذا الثمر من هذا الشيء ، استهزاء وسخرية نعم، كيف يخلق اللي يضر الناس نعم ويقتلهم ويهلكهم وش هذا ، إلى غير ذلك من أنواع الاستهزاء والعياذ بالله نعم ، فنقول هذا استهزاء بالآيات الكونية ، ورسوله من يقصد به في هذا الموضع ؟ محمدا يقصد به محمدا صلى الله عليه وسلم ، لأن هذا هو الذي وقع ، كنتم تستهزؤون فجعل الله تعالى خوضهم ولعبهم جعله استهزاء والاستهزاء هو السخرية
(( لا تعتذروا )) لا ناهية والمراد به المراد بالنهي هنا التيئيس يعني انههم عن الاعتذار تيئيسا لهم بقبول اعتذارهم
(( قد كفرتم بعد إيمانكم ))، (( قد كفرتم بعد إيمانكم ))، ... الآية قد للتحقيق ، كفر محقق بعد إيمان ، إذن هم كانوا بالأول مؤمنين لكنهم ضعفاء الإيمان ما كانوا منافقين خالصين يعني ليس في قلوبهم إيمان ، عندهم إيمان لكنه إيمان ضعيف ولضعفه تجرأوا على أن يستهزئوا بالله وآياته ورسوله ، وإلا الإنسان اللي عنده إيمان قوي ما يمكن يستهزئ ، ولهذا قال قد كفرتم بعد إيمانكم بماذا ؟ بالاستهزاء ، الاستهزاء هو الذي محى الإيمان وحل بدله الكفر ، إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ، إن نعف هنا ضمير جمع لماذا ؟ للتعظيم إن نعف يعني الله عز وجل نعم ، عن طائفة منكم يعني من هؤلاء الذين استهزأوا ، قال بعض أهل العلم وهؤلاء الذين قال الله فيهم إن نعف هم الذين حضروا وصار عندهم كراهة لهذا الشيء لكنهم داهنوا فصاروا في حكمهم لجلوسهم إليهم ، لكن صاروا أخف لما في قلوبهم من الكراهة بعض الشيء ، ولهذا عفى الله عنهم وهداهم للإيمان وتابوا
نعذب طائفة هذا جواب للشرط إن نعف يعني معناه ما يمكن العفو عن الجميع فإن عفونا فلا بد أن يصاب الآخرون ، نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ، الباء هنا للسببية أي بسبب كونهم مجرمين بالاستهزاء ، وعندهم جرم والعياذ بالله فلا يمكن أن يُوَفقوا للتوبة حتى يُعفى عنهم ، هذه الآية إذا تأملها الإنسان وجد أنها فيها عدة فوائد : أولا فيها بيان علم الله عز وجل لأنه قال ولئن سألتهم ليقولن كذا وكذا ، وهذا مستقبل والا ماضٍ ؟
الطالب : مستقبل
الشيخ : مستقبل ، فيفيد علم الله عز وجل بما سيكون ، وهذا أمر لا شك فيه ، فالله تعالى عالم ما كان وما يكون لو كان كيف كان يكون ، (( له غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله ))
ومن فوائد الآية أن الرسول عليه الصلاة والسلام يحكم بما أنزل الله إليه حيث أمره الله أن يقول أبالله إلى آخره
ومن فوائد الآية أن من أعظم الكفر الاستهزاء بالله وآياته ورسوله أو لا ؟ بدليل الاستفهام أبالله وآياته نعم
ومن فوائدها أن الاستهزاء بهؤلاء بالله وآياته ورسوله هو أعظم استهزاء يعني كأنه قال أبهذه الأشياء وتقديم المتعلق يدل على الحصر ، يعني كأنه ما بقي إلا أن تستهزءوا بهؤلاء الذين ليسوا محلا للاستهزاء ، بل أحق الحق هذه الثلاثة نعم
ومن فوائد الآية أن المستهزئ بالله يكفر من أين تؤخذ ؟ قوله (( لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ))
ومن فوائدها استعمال الغلظة في محلها وإلا فالأصل أن من جاء يعتذر أن يرحم ويقبل عذره لكنه في مثل هذا المحل ليس أهلا لأن يرحم ، فاستعمال الغلظة في محلها هو الحكمة
ومن فوائد الآية قبول توبة المستهزئ بالله ، نعم قبول توبة المستهزئ بالله لقوله (( إن نعف عن طائفة منكم )) إن نعف عن طائفة وهذا أمر قد وقع فإن من هؤلاء الذين كانوا مستهزئين من عفى الله عنه وهدي إلى الإسلام وتاب وتاب الله عليه ، ويكون في ذلك دليل على القول الراجح السابق وهو أن المستهزئ بالله تقبل توبته والا لأ ؟ تقبل ، لكن لا بد أن يكون هناك دليل بيّن على صدق توبته ، لأنه كما قلت لكم الاستهزاء ما هو مثل كفر الإعراض ، كفر عظيم لا بد أن يقوم دليل على صدق توبته ، نعم
السائل : ... هؤلاء الذين تاب الله عليهم ...
الشيخ : أي لكن إذا حضروا إذا حضروا فهم مثلهم كما قال الله عز وجل في آية أخرى ، (( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره )) وهم يستطيعون أن يفارقوا لو شاءوا ، نعم
السائل : لو قلنا أن ...
الشيخ : نعم نعم لا لا
السائل : ...
الشيخ : تقدم لنا أنه ، تقدم لنا ... ثلاثة أحوال ، ثلاث حالات كل حال تختلف عن الحال الأخرى في الحكم ، وقلنا إذا جعل الأمر منصبا إلى ذات الله عز وجل وش صار ؟ صار كفرا وإن كان منصبا إلى الدهر لكونه سببا فإن اعتقد أنه فاعل فهو كفر أيضا ، وإن لم يعتقد ذلك فإنه محرم وسفه ، وإن أراد مجرد الإخبار فلا بأس به ، تقدم لنا هذا .
14 - شرح قول المصنف :وقول الله تعالى : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون )) أستمع حفظ
ما حكم الاستهزاء بالأيات الكونية ؟
السائل : ... ؟
الشيخ : لا أبدا ، هو إذا استهزأ إذا استهزأ بالآيات الكونية فهذا مستهزئ بالله عز وجل ، يعني الحوادث هذه محدثة ما من حادث إلا وله محدث ، فإذا استهزأ بهذه الحوادث كالمخلوقات التي ... أو القائمة الآن هذا استهزاء بالله
السائل : ...
الشيخ : لا لا ، ما أظن هذا ما أظن هذا ، ولهذا سيأتينا إن شاء الله تعالى فيما لو سخر بشخص لا لنسبته إلى الشرع ، قد يسخر بشخص لا لنسبته إلى الشرع فلا يكون بذلك كافرا ، سيأتينا إن شاء الله التفصيل فيما بعد ، طيب المهم فهمنا معنى الآية الآن ؟ (( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون ))، النبي صلى الله عليه وسلم امتثل غاية الامتثال حتى إن الرجل الذي جاء يعتذر إليه ماذا يقول له ؟ (( أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) ولا يزيد على هذا ، لا يزيد على هذا أبدا ، مع أنه بإمكانه أن يزيد توبيخا وتقريعا لهذا لكنه أمر أن يقول فقال ، واقتصر صلى الله عليه وسلم على ما قيل له ، ثم قال عن ابن عمر
السائل : ...
الشيخ : إذا كان الرسول موجودا وعفى عنه حتى ما في مانع
السائل : ...
الشيخ : معلوم أن الرسول بيعفو ما في شك أنه بيعفو ، لأنه عفى عنهم وصرح الرسول بيعفو بلا شك
السائل : ...
الشيخ : لا ما يبقى ، وكلامنا فيما إذا كان سب الرسول بعد وفاته أما في حال حياته فالأمر إليه .
الشيخ : لا أبدا ، هو إذا استهزأ إذا استهزأ بالآيات الكونية فهذا مستهزئ بالله عز وجل ، يعني الحوادث هذه محدثة ما من حادث إلا وله محدث ، فإذا استهزأ بهذه الحوادث كالمخلوقات التي ... أو القائمة الآن هذا استهزاء بالله
السائل : ...
الشيخ : لا لا ، ما أظن هذا ما أظن هذا ، ولهذا سيأتينا إن شاء الله تعالى فيما لو سخر بشخص لا لنسبته إلى الشرع ، قد يسخر بشخص لا لنسبته إلى الشرع فلا يكون بذلك كافرا ، سيأتينا إن شاء الله التفصيل فيما بعد ، طيب المهم فهمنا معنى الآية الآن ؟ (( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون ))، النبي صلى الله عليه وسلم امتثل غاية الامتثال حتى إن الرجل الذي جاء يعتذر إليه ماذا يقول له ؟ (( أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) ولا يزيد على هذا ، لا يزيد على هذا أبدا ، مع أنه بإمكانه أن يزيد توبيخا وتقريعا لهذا لكنه أمر أن يقول فقال ، واقتصر صلى الله عليه وسلم على ما قيل له ، ثم قال عن ابن عمر
السائل : ...
الشيخ : إذا كان الرسول موجودا وعفى عنه حتى ما في مانع
السائل : ...
الشيخ : معلوم أن الرسول بيعفو ما في شك أنه بيعفو ، لأنه عفى عنهم وصرح الرسول بيعفو بلا شك
السائل : ...
الشيخ : لا ما يبقى ، وكلامنا فيما إذا كان سب الرسول بعد وفاته أما في حال حياته فالأمر إليه .
شرح قو ل المصنف :عن ابن عمر ، ومحمد بن كعب ، وزيد بن أسلم ، وقتادة - دخل حديث بعضهم في بعض - أنه قال رجل في غزوة تبوك
الشيخ : قال " عن ابن عمر " وهو صحابي " ومحمد بن كعب " وهو تابعي " وزيد بن أسلم " وهو تابعي " وقتادة " تابعي ، فالرواية عن هؤلاء الثلاثة مرسلة مرسلة ، أما عن ابن عمر فإنها مرفوعة لأنه ابن عمر من الصحابة ، قال " دخل حديث بعضهم في بعض " معنى دخل حديث بعضهم في بعض أن هذا الحديث مجموع من كلامهم ما هو واحد انفرد به بل هو مجموع من كلامهم ، وهذا يفعله بعض أئمة الرواة مثل الزهري ونحوه يحدثهم جماعة بشأن قصة من القصص كحديث الإفك مثلا ، فيجمعون هذا ويجعلونه في حديث واحد ، ومع ذلك يشيرون إلى هذا الأمر فيقولون مثلا دخل حديث بعضهم في بعض أو حدثني بعضهم بكذا وبعضهم بكذا أو ما أشبه ذلك ، حتى لا يكون الحديث من رواية واحد ينسب إليه جميع الحديث وهو لم يحدث إلا ببعضه
" أنه قال رجل في غزوة تبوك " تبوك أطراف الشام وقد كانت في رجب حين طابت الثمار وكان مع الرسول عليه الصلاة والسلام فيها نحو ثلاثين ألفا ، ولما خرجوا رجع عبد الله بن أبيّ رأس المنافقين رجع بنحو نصف العسكر حتى قيل إنه لا يدرى أي الجيشين أكثر اللي رجعوا أو اللي راحوا ، مما يدل على ... النفاق في تلك السنة وهي السنة التاسعة في آخر حياة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وندب الناس إليه ..
" أنه قال رجل في غزوة تبوك " تبوك أطراف الشام وقد كانت في رجب حين طابت الثمار وكان مع الرسول عليه الصلاة والسلام فيها نحو ثلاثين ألفا ، ولما خرجوا رجع عبد الله بن أبيّ رأس المنافقين رجع بنحو نصف العسكر حتى قيل إنه لا يدرى أي الجيشين أكثر اللي رجعوا أو اللي راحوا ، مما يدل على ... النفاق في تلك السنة وهي السنة التاسعة في آخر حياة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وندب الناس إليه ..
اضيفت في - 2007-02-04